2013/03/25

صور كنيسة سيدة التلة في بلدة الطيبه بعلبك الأب جورج صغبيني


صور في كنيسة سيدة التلة في بلدة الطيبه

للذكر الصالح

 

صورة القديس يوسف تقدمة وجيه يوسف الخوري في 14 نيسان 1948


صورة القديسة ترازيا تقدمة نويهد مخايل


صورة المسيح تقدمة موسى نخله عن نفس إمرأته عزيزة في المهجر سنة 1947 رسم Pietrin Santa G. Italia 1947 LUCCA


صورة مار الياس تقدمة جرجس يعقوب الخوري في 14 نيسان 1948


صورة مار جاورجيوس تقدمة مخايل سليمان المرّ


صورة العذراء مريم تقدمة موسى نخله عن نفس امرأته عزيزة في المهجر سنة 1947

 

البطريرك اغناطيوس موسى الأول داوود الأب جورج صغبيني



البطريرك اغناطيوس موسى  الأول داوود


سيرة حياة المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود
  
الأب جورج صغبيني رئيس دير مار شربل بقاعكفرا مع صاحب الغبطة البطريرك موسى الأول داوود بطريرك السريان الكاثوليك في زيارة له لبيت مار شربل يوم السبت 4 أيلول 1999.

   ننشر فيما يلي سيرة حياة المثلّث الرحمات البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود بطريرك السريان الأنطاكي الأسبق والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية، وقد أعدّتها أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية في بيروت، ونشرتها في الكتيّب الذي هيّأته لرتبة صلاة الجناز:

سيرة حياة
المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود بطريرك السريان الأنطاكي الأسبق والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية
ـ ولد في 18 أيلول 1930 في قرية مسكنة بمحافظة حمص ـ سوريا، من والدين هما داود موسى داود وكحلة الياس دبّاس، وله أخوان وثلاث أخوات جميعهم متزوّجون
ـ تابع دراسته الابتدائية على يد كاهن رعية مسكنة الأب حنا مقدسي
ـ في كانون الأول من سنة 1941 التحق بإكليريكية مار أفرام ومار مبارك في القدس حيث تلقّى الدروس الإعدادية والثانوية على يد الآباء البندكتان
ـ على إثر حرب عام 1948، انتقل مع رفاقه الإكليريكيين إلى دير الشرفة في لبنان حيث أنهى السنة الأخيرة من الدروس الثانوية، وبعدها تابع دروس الفلسفة واللاهوت في الإكليريكية المذكورة من سنة 1949 إلى سنة 1955
ـ سيم كاهناً بوضع يد المثلث الرحمات البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس جبرائيل الأول تبّوني في 17 تشرين الأول 1954، في كاتدرائية مار جرجس للسريان الكاثوليك في الخندق الغميق ـ بيروت، مع سبعة آخرين من الكهنة، ومن بين الثمانية، خمسة أصبحوا أساقفة، وإثنان أصبحا بطريركين
ـ انتقل إلى خدمة أبرشيته في مدينة حمص سنة 1955 حيث زاول المهام التالية:
ـ معلّم التعليم المسيحي في مدرسة القديس يوسف
ـ مساعد كاهن الرعية
ـ ثم مدير للمدرسة وكاهن رعية
ـ فأمين سر المطرانية، وأخيراً نائب أسقفي عام
ـ سنة 1962 أُوفده مطرانه مار تيوفيلوس يوسف رباني إلى روما، حيث درس في جامعة اللاتران ونال إجازة التعليم في الحقوق الكنسية عام 1964
ـ سنة 1970 عيّنه المثلث الرحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثاني حايك أميناً للسر في البطريركية في  بيروت، حيث استمرّ في عمله سبع سنوات متتالية
ـ في سينودس 1977 انتُخب مطراناً لأبرشية القاهرة، وتمّت سيامته قي 18 أيلول من السنة عينها في كنيسة سيدة النجاة الجديدة في دير الشرفة، وكان تنصيبه في القاهرة في كنيسة القديسة كاترينا (مصر الجديدة) في 7 تشرين الأول 1977
ـ خدم أبرشية القاهرة مدّة سبعة عشر عاماً، ومن بين الأعمال التي قام بها:
ـ بنى كاتدرائية سيدة الوردية في القاهرة
ـ بنى دار الرعية في مصر الجديدة
ـ أضاف جناحاً واسعاً على مدرسة القديس ميخائيل في الظاهر بالقاهرة
ـ أنشأ عيادة باسم "عيادة ستنا مريم" تشمل كل الفروع الطبية
ـ سام ثلاثة كهنة للأبرشية
ـ ألقى مواعظ ورياضات روحية ومحاضرات، وعلّم الحقوق الكنسية في معهد المعادي للأقباط الكاثوليك وفي معهد الدراسات الفلسفية واللاهوتية في حيّ السكاكيني
ـ في سينودس 1994 نُقل من أبرشية القاهرة إلى أبرشية حمص وحماه والنبك وتوابعها وتمّ تنصيبه في كنيسة سيدة النجاة في زيدل بحمص في 18 أيلول 1994
ـ عُيّن مستشاراً في لجنة إعادة النظر في الحقوق الكنسية مدة خمسة عشر عاماً، ثمّ عُيّن عضواً في اللجنة ذاتها لمدة خمسة أعوام
ـ ترأس لجنة ترجمة مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، من اللاتينية إلى العربية، في القاهرة
ـ عُيّن عضواً في مجمع العقيدة والإيمان في روما لسنوات عدّة
ـ سنة 1995 عُيّن عضواً في السينودس الدائم وعضواً في المحكمة العليا للشؤون القضائية، في الكنيسة السريانية الكاثوليكية
ـ سنة 1997 عُيّن رئيساً للجنة الخيرية المشتركة في سوريا
ـ شارك في سينودس الأساقفة من أجل آسيا عام 1998، في روما
ـ في سينودس 1998 انتُخب بطريركاً على الكنيسة السريانية الكاثوليكية في 13 تشرين الأول
ـ تمّ تنصيبه بطريركاً يوم الأحد 25 تشرين الأول 1998 في كاتدرائية سيدة البشارة ـ المتحف ـ بيروت
ـ اتّخذ شعاراً لبطريركيته: "أب ورأس وراعٍ"
ـ قام بزيارة الشركة الكنسية إلى قداسة البابا يوحنا بولس الثاني من 11 إلى 21 كانون الأول 1998، والتقى بقداسته في 19 منه
ـ قام بزيارات راعوية عديدة شملت أبرشيات ورعايا الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بلدان الشرق وعالم الانتشار، فزار:
ـ أبرشية بغداد والنيابة البطريركية في البصرة وأبرشية الموصل وتوابعها من 11 إلى 28 آذار 1999
ـ أبرشية القاهرة من 7 إلى 15 نيسان 1999
ـ أبرشية دمشق من 10 إلى 15 حزيران 1999
ـ رعايا بلدان الاغتراب: فنزويلا من 7 إلى 21 أيلول 1999، البرازيل من 22 إلى 29 أيلول 1999، وباريس في حزيران عام 2000
ـ أبرشية سيدة النجاة في الولايات المتحدة وكندا من 15 حزيران إلى 24 تموز 2000
ـ أبرشية حلب من 1 إلى 15 تشرين الثاني 2000
ـ شارك في مؤتمر الصلاة العالمي الرابع لتكريم مريم العذراء سيدة الشعوب في هولندا، وألقى فيه كلمة عن الرحمة الإلهية
ـ في أول سينودس للكنيسة السريانية الكاثوليكية برئاسته من 4 إلى 8 أيار 1999، تمّ تحقيق عدد من الأعمال والإنجازات، أبرزها:
        ـ تنظيم الدوائر البطريركية والأسقفية
        ـ الشرع الخاص للكنيسة السريانية الكاثوليكية
        ـ النظام الداخلي لسينودس أساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية
        ـ مشروع الصندوق التقاعدي للأساقفة وتقاعد الكهنة
        ـ النظام الداخلي للمجالس الرعوية
        ـ تفعيل اللجان السينودسية من قانونية ومسكونية وطقسية
ـ على صعيد أبرشية بيروت البطريركية، زار رعاياها وأسّس لجان عمل تربوية وثقافية وطقسية ولجنة للأوقاف وأخرى للعلاقات العامة والشؤون الوطنية
ـ فيما يختصّ بدير الشرفة، نظّم المسؤوليات في الدير، ووطّد دعائم العمل والدراسات والروحانية في إكليريكيتيه الكبرى والصغرى وفي دير الراهبات الأفراميات، وجدّد الرهبانية الأفرامية الرجالية، وأحيا رابطة قدامى الشرفة
ـ أطلق إصدار مجلة باسم "المجلة البطريركية"، تنطق باسم البطريركية، وتهتم بتأريخ وأرشفة نشاطات وأعمال غبطة البطريرك، إلى جانب المواضيع اللاهوتية والروحية والليتورجية والثقافية والتاريخية وسواها. وصدر منها في عهده تسعة أعداد (من العدد صفر حتى العدد 8)، ولا تزال مستمرة بالصدور حتى اليوم بصورة دورية
ـ عملاً بشعار الانفتاح والتعاون بين فروع الكنيسة السريانية، حقّق البطريرك موسى داود اللقاء مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية عبر لجنة حبرية مشتركة بدأت أعمالها برئاسة بطريركي الكنيستين: موسى داود وزكا عيواص، ففتحت آفاقاً جديدة من التعاطي الأخوي والتعاون الراعوي والليتورجي
ـ قصد الهند حيث زار كنيسة السريان الكاثوليك الملنكار من 26 كانون الأول 1999 إلى 2 كانون الثاني 2000، والتقى بأساقفة هذه الكنيسة وإكليروسها، فاتحاً صفحة تاريخية في التعاون الأخوي بين هاتين الكنيستين السريانيتين
ـ في 21 تشرين الثاني 2000، ترأس مع غبطة قورلس مار باسيليوس، كاثوليكوس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية، قداس يوبيل الألفين في كنيسة القديسة مريم ـ تراستيفيري في روما، بمشاركة وفود من الكنيستين السريانيتين الشقيقتين، ضمّت إثني عشر أسقفاً وسبعين كاهناً وعددأ كبيراً من المؤمنين
ـ في 25 تشرين الثاني 2000، أذاع راديو الفاتيكان قرار قداسة البابا يوحنا بولس الثاني تعيين غبطة البطريرك موسى داود رئيساً للمجمع المقدس للكنائس الشرقية، مدعاة لفخر الكنيسة السريانية
ـ في 10 كانون الثاني 2001، قَبِلَ قداسة البابا يوحنا بولس الثاني استقالة البطريرك موسى داود من مهامه البطريركية ليتسلّم مهامه الجديدة في رئاسة مجمع الكنائس الشرقية
ـ في 22 شباط 2001، نال البطريرك موسى داود الرتبة الكردينالية في ساحة مار بطرس في الفاتيكان على يد قداسة البابا يوحنا بولس الثاني
ـ خلال عمله في المجمع الشرقي من عام 2001 إلى عام 2007، برهن البطريرك الكاردينال موسى داود عن قدرة في إدارة شؤون الكنائس الشرقية، فكسب محبة الجميع ونال إعجاب الأوساط الكنسية والمدنية والسياسية التي رصّعت صدره بأوسمة تقدير
ـ اشترك الكاردينال موسى داود في عدد من زيارات البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني، وأهمها زيارة سوريا، وكان واحداً من الكرادلة المشاركين في مجمع انتخاب البابا بنديكتوس السادس عشر خلفاً للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، وذلك في 19 نيسان 2005، وبقي محافظاً على لباسه الشرقي وروحه الشرقية
ـ في 9 حزيران 2007، قَبِلَ قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر استقالة الكاردينال موسى داود من رئاسة المجمع الشرقي لبلوغه السنّ القانونية
اشتهر المثلث الرحمات مار اغناطيوس موسى الاول  داود بطريرك السريان الأنطاكي وكاردينال الكنيسة الجامعة، بتقواه وعلمه ومواعظه وبقلمه السيال. وألف كتابين شيّقين هما: "يا سمعان بن يونا، أتحبّني؟"، و"ست سنوات ونصف في الفاتيكان"
ـ صباح يوم سبت النور الموافق في 7 نيسان 2012، لبّى البطريرك الكاردينال مار اغناطيوس موسى الأول داود نداء الرب وانتقل إلى الخدور السماوية في روما، عن عمر يناهز  إثنين وثمانين عاماً
رحمه الله وأسكنه في رحاب ملكوته السماوي صحبة الأبرار والوكلاء الأمينين، ونفعنا ببركة صلواته، وعوّض على الكنيسة المقدسة برعاة صالحين بحسب قلب المسيح. وليكن ذكره مؤبّداً.

 مأتم رسمي حاشد للكاردينال موسى الأول داود [1]
 احتفل بعد ظهر السادس عشر من نيسان 2012 بالصلاة الوداعية، لراحة نفس البطريرك الكاردينال اغناطيوس موسى الأول داود للسريان الكاثوليك في كاتدرائية سيدة البشارة - المتحف، والرئيس السابق لمجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان.
ترأس الصلاة بطريرك الطائفة اغناطيوس يوسف الثالث يونان، يحيط به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والكاردينال مار نصر الله صفير، وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، وبطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، والمطران غطاس هزيم ممثلا بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع، والمطران جورج صليبا ممثلا بطريرك السريان الارثوذكس زكا الأول ولفيف من المطارنة والرهبان والراهبات.
 وحضر ممثلو رئيس الجمهورية ورئيس والحكومة ورئيس مجلس النواب وحشد من الشخصيات وأبناء الطائفة.
 وتلا رئيس اساقفة دمشق للسريان الكاثوليك المطران الياس طبي كلمة البابا بينيديتكوس السادس عشر الذي نوّه بمزايا الراحل وألقى البطريرك يونان كلمة تأبينية.
 وبعد الصلاة حمل الكهنة النعش وطافوا به في هيكل الكنيسة، ثم ألقيت كلمات تعزية، فكانت كلمة لأمين سر الفاتيكان الكاردينال تارشيتسيو برتوني وكلمة لبطريرك السريان الأرثوذكس زكا الأول، وألقى المونسنيور موريسيو فالفستيتي رسالة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، ولمطران السريان في الهند باسيليوس كليميس، والمفتي العام ورئيس مجلس الافتاء الاعلى في سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون.
 وتقبل البطريرك يونان والبطاركة والمطارنة والعائلة التعازي، ونقل الجثمان الى مدافن دير سيدة الشرفة حيث دفن.

الكاردينال سودانو يترأس مراسم تشييع الكاردينال أغناطيوس موسى الأول داود في الفاتيكان [2]
ترأس عميد مجمع الكرادلة الكاردينال أنجيلو سودانو. ألقى نيافته عظة بعنوان "شاهد الوحدة
قال عميد مجمع الكرادلة الكاردينال أنجيلو سودانو مساء الثلاثاء مراسم تشييع الكاردينال إغناطيوس موسى الأول داود في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان: إن الكاردينال داود غادرنا في صمت يوم سبت النور، عن عمر اثنين وثمانين عاما، منهيا حياة أمضاها في خدمة الكنيسة.  وأن "البابا بندكتس السادس عشر ينضم إلينا بالصلاة من القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو.
وقال إننا نوكله اليوم إلى رحمة الله اللامتناهية، مشيرا إلى أن كل إنسان، كابن لآدم، يحتاج إلى غفران الرب.
وأشار سودانو إلى أن الكاردينال الراحل داود قبل دعوة الله له عندما كان فتيا في الرابعة والعشرين من العمر فصار كاهنا. وأصبح من بعدها أسقفا على السريان الكاثوليك في القاهرة بمصر ثم في حمص، قبل أن يصبح بطريركا لهذه الكنيسة عام 1998.
أضاف سودانو أن البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أوكل إليه ـ عندما كان في السبعين من عمره ـ رئاسة مجمع الكنائس الشرقية قبل أن يعينه كاردينالا في الكنيسة الجامعة.
إلتزم الكاردينال داود في العمل من أجل وحدة المسيحيين، كبطريرك أولا ثم كعميد لمجمع الكنائس الشرقية.
وإن الراحل شاء أن يوارى الثرى في بيروت علامة لمحبته لكرسي البطريركية وليُدفن إلى جانب سلفائه الراحلين.
أما هنا في روما، سنتذكر دائما الكاردينال الراحل كشخص سعى من أجل الوحدة والتزم في العمل من أجل خير الكنيسة المقدسة، المجتمعة حول خليفة بطرس كما يشاء المسيح.

ونعى البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك، وآباء سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية وابرشية حمص وحماة والنبك وتوابعها وابرشية القاهرة للسريان الكاثوليك وآل داود وآل دباس، في بيان اليوم "فقيد الكنيسة السريانية الكاثوليكية بطريرك السريان الانطاكي ورئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان المثلث الرحمات الكاردينال مار اغناطيوس موسى الاول داود، الذي انتقل الى رحمته تعالى صباح يوم سبت النور في 7 نيسان في روما.
يسجى جثمانه للبركة والوداع، في كابيلا الكرسي البطريركي - طريق الشام - بيروت، يومي الجمعة والسبت 13 و14 نيسان، من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، ومن الرابعة حتى السابعة مساء.
يحتفل بالصلاة لراحة نفسه عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الاثنين 16 نيسان، في كاتدرائية سيدة البشارة - كورنيش النهر - المتحف - بيروت، وينقل جثمانه بعدها الى مدافن البطاركة في دير الشرفة - درعون - حريصا.
ويتقبل البطريرك يونان وآباء السينودس التعازي من قبل الرؤساء الروحيين والرسميين، بعد الصلاة في كاتدرائية سيدة البشارة، وكذلك تقبل التعازي يومي الثلاثاء والاربعاء 17 و18 نيسان، في الكرسي البطريركي - طريق الشام - بيروت، من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا، ومن الرابعة حتى السابعة مساء".





[1] -  جريدة النهار17 / 04 / 2012
[2] -  راديو الفاتيكان 12 / 04 / 2012

2013/03/21

الأب بيو PADRE PIO الأب جورج صغبيني



الأب بيو PADRE PIO



ولد بتاريخ 25 مايو/ ايار 1887 في بيترلشينا في بينيفنتو في ايطاليا لوالديه اورازيو فورجينا وجوزبا دي نونزيو وكان اسمه عند الولادة فرانسيسكو.

التحق بدير الآباء الكبوشيين في موركونيه وهو في الخامس عشرة من عمره.

لبس الثوب الرهباني في 22 كانون الثاني سنة 1903.

سيم كاهناً بتاريخ 10 اغسطس/ اب 1910، في كاتدرائية مدينة بينيفنتو.

وبسبب ظروفه الصحية اضطر للبقاء عدة سنوات في قريته.

استقر الأب بيو لاحقا في دير القديسة حنة في "فوجا" وذلك في شهر شباط في عام 1916، وانتقل بعدها الى دير يوحنا روتوندو وبقي فيه لا يغادره إلا نادراً.

صباح نهار الجمعة في 20 أيلول 1918 وبينما كان يصلّي أمام المصلوب في خورس الكنيسة الصغيرة القديمة، حصل على  نعمة سِمات سيدنا يسوع المسيح التي احتفظ بها طيلة خمسين سنة حتى تاريخ وفاته.

توفي في 23 سبتمبر/ ايلول 1968.

اعلنه البابا يوحنا بولس الثاني مكرماً في18ديسمبر/ كانون الاول 1997.

وطوباوياً بتاريخ  2مايو/ ايار 1999.

واعلنه قديساً في تاريخ 16 يونيو/ حزيران  2002.



جثمان الأب بيو بعد 40 سنة على وفاته  1968، وبعد تسعين سنة على ظهور جراحات المسيح في يديه ورجليه وجنبه 1918.


فُتح قبر الأب بيو بتاريخ 3/3/2008، من أجل عرض جثمانه امام المؤمنين. فوجدوا جسده الاب لا يزال محافظا على شكله.

وضع الجثمان بدءا من 24 نيسان في تابوت زجاجي ليتمكن الحجاج من رؤيته وتكريمه.

كانت الكنيسة تجنبت الإقرار بظاهرة الاب بيو فترة طويلة من حياته، ولم تعترف بدوره في تعزيز الايمان إلا بعد وفاته.

أجرى الله على يده عجائب وشفاءات كثيرة، ومنهم البابا يوحنا بولس الثاني الذي كان وراء اعلان قداسته عام 2002.

ويشار الى ان ضريح الاب بيو قرب فوجيا يستقطب مليون حاج سنويا.

عيده في 23 سبتمبر/ أيلول وهو تاريخ وفاته

 


حمل الأب بيو جراحات السيد المسيح في جسده مدة خمسين عاماً.

وكان يعرف أفكار الناس عند محادثتهم له.

كان يتنقل من مكان إلى آخر دون أن يبرح مكانه.

حدثت على يده عجائب عديدة في حياته كما بعد موته.

وكانت تنبعث روائح ذكيّة تفوح عند حضوره.

كان يتكلّم فقط اللغة الإيطالية، وكل من يسمعه يفهم عليه.

كان يجلس في كرسي الاعتراف كل يوم أكثر من 8 ساعات.

وكان وقت احتفاله بالذبيحة الإلهية  يفوق الثلاث ساعات.


كانت مهمّة الأب بيّو خلاص النفوس بواسطة الصلاة والإرشاد في كرسيّ الاعتراف والذبيحة الإلهيّة. وقد أنعم عليه الله بمواهب كثيرة تساعده على القيام بمهمّته.

يقول الأب بيو: "إنّ أعظم عمل محبّة، هو أن ننتزع النفوس من قبضة الشيطان، ونقدمها للمسيح".

إنّ كلمة صغيرة، كفيلة بأن تعمل في نفس الخاطئ الكبير، الكثير من التأثير فيعود إلى عبادة الله. قال أحدهم: "لا أؤمن بالله". فأجابه الأب بيّو: "ولكن يا بُنيّ إن الله يؤمن بك". ففتح هذا الجواب عقله وعاد إلى الإيمان.

قال آخر: "يا أبتِ، أخطأتُ كثيرًا حتّى لم يبقَ لي أمل في الرجوع". فقال الأب: "لكن الله لا يترك أحدًا، فقد كلّفه أمر خلاصك الكثير فكيف يتركك؟" فتاب.

خلال المناولة، مرّ الأب بيّو عشر مرّات أمام رجل راكع أمامه ولم يمنحه القربان وكأنّه لم يَرَه، في آخر القدّاس تبعه هذا الرجل إلى السكرستيّا، فقال له الأب بيّو: "اذهب وتزوّج تلك التي تعيش معها ثمّ تعال فتناول".

في كرسي الاعتراف كان الأب بيّو قاسيًا على الخطأة ليحثّهم على الندامة، وكان يقرأ في الضمائر فيذكّر التائبين بخطايا نسوها أو أخفوها عن قصد، ويبيّن لهم خطاياهم مع عددها وظروفها. كما وأنّه كان يجيب على أسئلة قبل أن يسأله أحد عنها...

قصدته امرأة يومًا لتعترف بإثم كبير اقترفته. وقبل أن يستمع إليها، صلّى من أجلها، فشاهدت رؤيا عجيبة، إذ وجدت نفسها في ساحة مار بطرس في روما بين الجماهير تطالب ببابا جديد، وكان الفرح يغمر رؤياها. ثم ابتدأت اعترافها وأقرّت بأنّها أجهضت جنينها عمدًا. حينئذ قال لها البادري بيّو: هذا البابا الذي كانت الجماهير تنادي به، هو الابن الذي قتلته بالإجهاض...

سمع اعتراف الملايين من المؤمنين الآتين من عدّة بلدان وثقافات، وبينهم الكثير الذين لا يتكلّمون اللغة الإيطاليّة. فهناك شهادات للذين قالوا أنّ الأب بيّو كان يتكلّم معهم بلغتهم وقد فهموا جيّدًا إرشاده.

كان الأب بيّو رجل صلاة، بل كاهنًا يصلّي كما قال هو عن نفسه: "أنا لستُ سوى كاهن يُصلّي".

كان محور كلّ حياته المذبح وكرسي الاعتراف وقد قال يومًا لأحد أبنائه الروحيّين: في مركز حياتك يجب أن يكون هناك مذبحٌ وكرسي اعتراف وكلّ ما تبقّى لا يُفيد بشيء.

كان الأب بيّو يتألّم. وقد رغب الأب بيّو بالألم مشاركة منه بسرِّ الفداء وقال: "إنّني لا أرغب بالألم من أجل الألم، كلاّ، إنّما من أجل الثمار الذي يعطيني إيّاها. فالألم يُمجِّدُ الله ويُسهِم بخلاص إخوتي، فماذا يمكنني أن أتمنَّى أكثر".

تألّم الأب بيّو حين مُنِع من ممارسة كهنوته ما عدا القدّاس، فقد كان يحتفل به في غرفة داخليّة في الدير، ومُنِع من ممارسة سرّ الاعتراف، وهكذا حقَّق الشيطان انتصارًا لكن رغم كلّ ذلك كان الأب بيّو يقبله بتواضع ويقدّمه لمجد الله وخلاص النفوس.

لقد عانى الأب بيّو من تجارب الشيطان وهجماته، إذ لا يمكن للشيطان أن يكون صديقًا للأب بيّو، لأن الأب بيو انتزع من قبضة الشيطان الكثير من نفوس البشر.

أمّا فرح الأب بيو فكان في أعظم الآلام على الإطلاق وهي سمات الجراح المقدّسة المطبوعة في جسده، فهو يؤكّد أنّ المصلوب الموجود في خورس الدير قد تحوّل إلى شخص يسوع الحيّ وانطلقت منه أسهم من نار جرحت يديه ورجليه وصدره.


الأب جورج صغبيني 
 23-11- 2012