2014/06/22

قـَسَمُ فخامة الشعب الأب جورج صغبيني


قََسَمُ فخامة الشعب 
 
سمعنا طيلة العهود الخوالي، ومنذ الإستقلال، كلاما إباحيا من زعماء وراثيين على طوائف الوطن وعلى أحزابه كانوا بمعظمهم زعماء مزارع بشريّة بشهادتهم.
لكن ما همّنا اليوم من مقولات بعض زعمائنا وسياسيينا الذين يسرّون دائما ما يضمروه في محافلهم الخاصة وقد أباحوا علنا مقولاتهم في ساحات الوغى الخطابية فصفّق لهم قطيعهم الطائفي والمذهبي والحزبي... ففرقوا بين الناس أكثر مما فرّقت أيدي سبأ.
 
قال النبي(ص): اختلفت اليهود على سبعين فرقة واختلف النصارى على إحدى وسبعين فرقة وتفترق أمّتي على اثنتين وسبعين فرقة. وقد فاق زعماء هذا الوطن، هذه الأديان مجتمعة، بتفرقة الناس إلى أكثر من أحزاب وطوائف حتى بات الوطن مقسَّما إلى 128 فرقة وإلى أكثر من 30 صندوق مغارة علي بابا ...
 
أوليس هناك من كلمة سواء في الوطن، تجمع ساسة هذا الشعب، الشرود عن الوحدة والتقارب، التابع هوى زعمائه الذين بات كلامهم أكثر سلطة وتوجيها من توراة و إنجيل وقرآن.  
 
سمعنا قبل الإنتخابات استنفارا إباحيا من خلال كلام هؤلاء الزعماء دون أن نردد ما قالوا لئلا- كما يقول الكتاب- نصير نظيرهم سفهاء. والمقولة، أنّه عندما يتشاتم الزعماء فيما بينهم يكونون جميعهم على حقّ.
 
وقد استبدل سياسيو هذا الوطن كتاب تاريخ الوطن بكتاب تاريخ طوائفهم واستبدلوا كتاب التربية الوطنية بكتاب تربية أحزابهم، التي تعلـّم أناشيدها بدلا من نشيد الوطن، وترفع أعلامها بدلا من علم الوطن، وتربّي على خلقية أبناء السوقة والأزقة وعلى الحقد والكراهية بدل التسامح والمصالحة، وعلى الشتم والسباب بدل لغة التقارب والحوار، وعلى لغة العنف واستباحة أخلاق ودماء الآخرين بدل لغة المحبة والغفران، وعلى لغة السنّ بالسنّ والعين بالعين حتى بات شعب وطني، ينظر ولا يرى، يسمع ولا يفهم، له قلب لا يحب، ولا عقل يفكّر...
 
يا شعب وطني،
تعالوا،
بعيدا عن زعمائكم،
إلى كلمة سواء في الوطن.
فوطننا ووطنكم واحد هو، لا وطن إلاه.
لا للشرق ولا للغرب وإن اجتمع الغرب والشرق عندنا.
وإن كانت لا تجمعكم مصائبكم ولا جوعكم، ولا الأمن ولا الرغيف... فإن زعماءكم يا شعب وطني سيجتمعون عليكم في يوم التعزية بكم، بعد أن جعلوا منكم سواتر بشرية في خلافاتهم العبثية، يسوسونكم في قطعان طائفية حينا وقطعان حزبية غالبا، حتى يبقون هم أحياء يرزقون، يورثونكم أولادهم على أولادكم وأنتم أذلـّة "صاغرين".
 
يا أبناء شعب لبنان
أتريدون أن تبقوا نعاجا في مسالخ مزارع زعمائكم الطائفية والحزبية؟
أم تريدون أن تتحرروا من هؤلاء الذين تتشابه أسماؤهم وخطاباتهم، وأحزابهم ومصالحهم، وأعلامهم وألوانهم... وتبقون أنتم الأضحية، فينحرونكم في عيد تلاقيهم، كما كنتم الأضحية في يوم تنافرهم وخلافاتهم وحروبهم.
 
يا زعماء شعب وطني
سمعنا لكم، لزمن ليس ببعيد، كلاما إباحيا. ولنا اليوم أن نقول، كلاما مباحا، لكم...
 
يا زعماء شعب وطني
يا حقل تجارب الطائفية والحزبية، والديموقراطية والشيوعية، والثيوقراطية والعلمانية، والقوى الإقليمية والدولية...
ما بالي أراكم قد أصبتم شعبكم بالهجرة والتهجير، بالتجنيس والتوطين، وبإغراءات بيع ترابات الوطن للغرباء بأبخس من ثمن رغيف... وقد بات أبناء الوطن أيتاما، في سوق نخاسة جمعية الأمم، وأنت أحياء ترزقون. وباتت نساء شعب وطني أرامل وأنتم في سوق الجامعة الخيرية العربية تستعطون على ما بلوتوهنّ به. وجعلتم وطننا مصحّرا، من دون ماء ولا كهرباء، ملوث التربة والفضاء والأخلاق، ومكب نفايات لقمامة العالم... فبتّم في عيّي لا شفاء منه، وتتسابقون لاهثين خلف سراب أضغاث وعود أمم لا تريد خيركم، وتسيرون بحسب توجيهات خرائط الطرق فتقودكم إلى غير طاحون الوطن...
 
ماذا يفيد شعب وطني، يا زعماء وطني، إن أحببتم سائر الأوطان أكثر من وطني وأكثر من أبناء شعب وطني لبنان. وماذا يفيدكم إن ربحتم رضى زعماء وملوك وقادة العالم وكلّ كنوز العالم وخسرتم لبنان... وقد صمد شعب وطني في كل ما تفنّنتم به من تجارب...
 
فيا زعماء شعب وطني
ما بالي أراكم قد أصبحتم طائفيين بعد الطائف أكثر ممّا كنتم عليه قبله.
لما لا تصلحوا ذات البين في ما بينكم؟
وحتى قيام دولة علمانية ترتجون!
فتنتخبون بطريرك الموارنة رئيسا للجمهورية،
ومفتي الجمهورية رئيسا للحكومة،
والسيد بدلا من الأستاذ رئيسا لمجلس النواب،
ورؤساء باقي الطوائف وزراء،
وشيوخكم وكهنتكم ورجال دينكم نوابا أصيلين بدلا  منكم أنتم البدلاء...
 
يا زعماء أوطان الغرباء في وطني،
أتركوا الجيش يحمي حدود الوطن بدلا من مصالحكم ومصالح من تمثّلون. واجتمعوا من حول رئيس نجعل منه بطريرك لبنان، ومفتي جمهورية لبنان، وسيد مقاومة لبنان، وشيخ عقل لبنان، ورئيس حزب لبنان... فتجتمع كل طوائف وأحزاب لبنان في شخصه ململمين شملنا من شتاتنا حول جيش لبنان، تاركين أعلامنا الطائفية وراياتنا الحزبية الموسمية جانبا لنرفع كلنا علم لبنان.

                         25 حزيران 2009      الأب جورج صغبيني     

أنا لبنان يا شقيقاتي العرب الأب جورج صغبيني

 
أنا لبنان يا شقيقاتي

عجيب أمر الوطن
الذي يهتزّ فيه القضاء من أغنية
ولا يهتزّ له جفن من إغتيال ولا من اجتياح.

أنا لبنان يا أبي
أنا لبنان في الجامعة العربية يا أبي
إخوتي في الجامعة العربية لا يحبوني يا أبي
إخوتي في الجامعة الإسلامية يأتمرون عليّ يا أبي
إخوتي في الجامعة الإسلامية لا يريدوني بينهم يا أبي

إخوتي العرب 
يعتدون عليّ يا أبي
في فلسطين وفي لبنان
في العراق وفي أفغانستان

إخوتي يتهموني بالعمالة لأمريكا وإسرائيل
وهم كل يوم يأكلون
الفتات المتساقط
عن مائدة أمريكا وإسرائيل

إخوتي يا أبي كل يوم يرشقوني
لا بالحجارة بل بالكلام البذيء
ويخبرون عني آذانك
على أني أراهم سجّدا لي
ومن حوليّ قمرك وشمس أمي
 
إخوتي العرب
يريدوني أن أموت
لكي يمشوا خلف نعشي

يريدون أن يأكلني الذئب
ويغسلوا عن أيديهم دمي

يريدون ان يحطموا حلمي
لأني يا ابي
رأيت عورتهم 

ثاروا علي يا أبي
وحلّلوا دمي
ولعنوني
كما لعن نوح جديّ كنعان

وقالوا: ذئب أكل ابنك لبنان يا ابي

فلا تصدّقهم يا أبي فأنا ما زلت حيّا

ما خطيئتي إن سجد لي إثنا عشر كوكبا
والشمس والقمر
ونبتت من حولي السنابل
وأتت إلى مراعيَّ  السمان من الأبقار
وكلمني الطير
وسلّطني الفرعون على الأهراء

أنا لبنان يا ابي
وأنت من سميّتني لبنان

فهل لأكون أضحية؟
لأنياب إخوتي
الذين كانت أرحم من أنيابهم
أنياب الذئاب.

الأب جورج صغبيني
31 آب 2010

دمشق الشام الطريق الأقرب هي دمشق الأب جورج صغبيني

دمشق الشام الطريق الأقرب هي دمشق

"يا طوبى للشام، يا طوبى للشام، يا طوبى للشام... 

يقول زيد بن ثابت الأنصاري: سمعت رسول الله يقول: تلك ملائكة الله باسطو أجنحتها على الشام" (الترمذي 2/331).

ويقول عبدالله بن عمرو: قال رسول الله :" إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فنظرت فإذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام". (إبن عساكر 1/92-98)

وقال معاوية بن قرة عن أبيه: قال رسول الله:" إذا هلك أهل الشام فلا خير في أمتّي. (إبن عساكر 1/254) وجاء في مسند الطيالسي(ص: 145 رقم 1076)عن شعبة عن معاوية: "إذا فسد أهل الشام فلا خير في أمّتي فيكم، ولا تزال طائفة في الشام من أمتّي منصورين، لا يضرّهم من خذلهم حتى قيام الساعة".

وقال عبدالله بن عمر: قال رسول الله بعد صلاة الفجر:" اللهم بارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في مُدِّنا وصاعِنا، اللهم بارك لنا في حَرَمنا، وبارك لنا في شامنا". وزاد إبن عساكر، فقال رجل: وفي عراقنا. قال رسول الله: "من ثمّ يطلع قرن الشيطان، وتهيج الفتن".(أخرجه مسلم 4/117), وفي العراق، الزلزال والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان". (أخرجه أبو نعيم 6/133).

وعن عبدالله بن حوالة أنه قال: با رسول الله، أكتب لي بلدا أكون فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أختر على قربك. قال:"عليك بالشام، عليك بالشام، عليك بالشام". ولمّا رأى النبي كراهية عبدالله للشام قال:" هل تدرون ما يقول الله عزّ وجلّ؟ يقول: يا شامُ يا شامُ، أنت صفوتي من بلادي، أُدخِلُ فيكِ خيرتي من عبادي، أنتِ سيف نقمتي، وسوط عذابي، أنتِ الأنذر، وإليك المحشر. ويقول أبي ذر: قال رسول الله:" الشام أرض المحشر والمنشر". (إبن عساكر 1/164). ورأيت ليلة أُسريَ بي عمودا أبيضَ كأنه لؤلؤٌ تحمله الملائكة. قلت: ما تحملون؟ قالوا: نحمل عمود الإسلام، أُمِرنا أن نضعه بالشام. (ذكره إبن عساكر في تاريخه).

وعن عبدالله بن عمر، قال لنا النبيّ يوما:" إني رأيت الملائكة في المنام أخذوا عمود الكتاب، فعمدوا به إلى الشام، فإذا وقعت الفتن فإن الإيمان بالشام".

وعن سالم بن عبد الله عن أبيه، قال رسول الله:" ستخرج نار في آخر الزمان من حَضْرَمَوْت تُحشر الناسَ. قلنا: فماذا تأمرنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالشام" (حديث صحيح أخرجه أحمد 2/8 ورواه إبن عساكر1/75- 77).

وعن إبن عباس، قال رسول الله:" مكة آية الشرف، والمدينة معدن الدين، والكوفة فسطاط الإسلام، والبصرة فخر العابدين، والشام معدن الأبرار، ومصر عشّ إبليس وكهفه ومستقرّه، والسند مراد إبليس، والزنى في الزنج، والصدق في النوبة، والبحرين منزل مبارك، والجزيرة معدن الفتك واهل اليمن أفئدتهم رقيقة ولا يعدوهم الرزق، والأئمة من قريش، وسادة الناس بنو هاشم".(حديث تفرد بروايته المصنف عن شيخه أبي الحسن علي بن القاسم الطرسوسي، وقد ترجمه الخطيب في تاريخه 7/377  وأخرجه إبن عساكر 1/282).

وعن أبي أمامة: تلا النبي هذه الأية: "وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين"(المؤمنون، الآية 50). ثم قال:"هل تدرون أين هي؟ قالوا:"الله ورسوله أعلم". قال:"هي الشام، بأرض يقال لها الغوطة، مدينة يقال لها: دمشق، هي خير مدائن الشام". (ابن عساكر 1/192).

وعن أبي هريرة، قال رسول الله:" أربع مدائن في الدنيا من الجنّة: مكة، والمدينة، وبيت المقدس، ودمشق. وأربع مدائن من مدائن النار في الدنيا: رومية، وقسطنطينية، وصنعاء، وأنطاكية".

وعن وائلة بن الأسقع، قال رسول الله:" ستكون دمشق في آخر الزمان أكثر المن أهلاً، وهي تكون لأهلها معقلا،وأكثر أبدالا، وأكثر مساجد، وأكثر زهادا، وأكثر مالا، وأكثر رحلا، وأقلّ كفارا. ألا وإن مصر أكثر المدن فراعنة، وأكثر كفورا، وأكثر ظلما، وأكثر رياء، وفجورا، وسحرا، وشرّا، فإذا عمرت أكنافها بعث الله عليهم الخليفة الزائد البنيان، والأعور الشيطان، والأخرم الغضبان، فويل لأهلها من أتباعه وأشياعه، ثم قرأ رسول الله:" ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور" (سبأ، الآية 17)، فإذا قُتل ذلك الخليفة بالعراق، خرج عليهم رجل مربوع القامة، أسود الشعر، كثّ اللحية، برّاق الثنايا، فويل لأهل العراق من أشياعه المراق، ثم يخرج المهديّ منّا أهل البيت، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جَورا...". (نقله السيوطي في "الحاوي" 2/464).

وعن أوس بن أوس الثقفي، سمع رسول الله يقول:" ينزل عيسى ابن مريم عليهما السلام عند المنارة البيضاء شرقيّ دمشق". (حديث صحيح، أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" 1/217و590 وإبن عساكر 1/215).

وعن أبي هريرة، سمع رسول الله يقول:" إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثا من الموالي أكرمَ العربِ فرسا، وأجودهم سلاحا، يؤيد الله بهم الدين".(أخرجه إبن ماجه 2/520 وابن عساكر1/258 وسواهما).

وقرأت ذات يوم:"مضى شاوول ذات مرّة من أورشليم ومعه رسائل من عظماء اليهود، نحو دمشق، ليضطهد الذين آمنوا بالمسيح- لأن دمشق كانت محور الحركات الفكرية بسبب موقعها التجاري والجغرافي كونها ملتقى شعوب المملكة الرومانية في الشرق. وإليها كان محمد بن عبدالله (ص)، قبل دعوته، يقود قوافل خديجة ابنة بن نوفل- وكان قصد شاوول اليهودي تدمير مسيحيي دمشق بعد رجم إسطفان الشماس في أورشليم قاتلة الأنبياء والمرسلين.

فدمشق هي الموئل الأول للمسيحيين، قبل صور وأنطاكية، وأرحم بهم من مدينة سلام ملكصادق. فعلى طريق دمشق دافع المسيح عن أتباعه حين رمى بشاوول (بولس) أرضا عن صهوة جواده قائلا له: "قم، وادخل المدينة فيقال لك ما عليك أن تفعل". وفي دمشق تحوّل شاوول اليهودي إلى بولس الناصري, وتبدّل من مضطهد للمسيحيين إلى مدافع عنهم.

وفي دمشق تعلـّم بولس كيف يدكّ هياكل اليهود وينقض توراة موسى ويهدم قصر القيصر في روما الذي غسل ممثله بيلاطس يديه من تسليم إنسان بارّ ليصلب على أيدي الكفرة.

في دمشق تعلـّم بولس ما لم يتعلـّمه شاوول على قدمي جملائيل. وفي دمشق تعلـّم بولس سياسةً غير تلك التي تهوى رجم الشهداء وقتل الأبرياء. وبعد ثلاث سنوات قضاها بولس في صحراء بلاد الشام تعلـّم فيها على يدي حننيا الدمشقي كيف يحرّر الأمم من شاوولية الله.

دمشق مهد الفكر العربي والأممي، لماذا يخافها جاهلوها؟

أليست مهد الثورة العربية على الإنتدابية

أليست مهد الإنقلاب على الإنقلابات

أليست مهد الثورة على الثورات

أليست محور سياسة الشرق والغرب

أليست محور سياسة أقاليم العرب.

أي مصير للمسيحية في مهدها كان لولا طريق دمشق.

وأي انتشار للإسلام في مهده كان لولا باب دمشق.

فمن من العرب لا يحترم دمشق، ومن من الغرب لا يسترضي دمشق، ومن في لبنان وفلسطين لا يأمن لدمشق.

ألم تحمي المسيحيين حين كان طريق القدس يمرّ بجونيه. ألم تحمي المسلمين، فأعادتهم إلى وطنهم لبنان، حين أرادوها أُمّاً حنونة. ألم تحمي الفلسطينيين حين صحّحت وجهة بوصلتهم إلى العودة. ألم تحمي مكة وهضابها في هدنة، ومصر والأزهر في وحدة، ولبنان في تعددية، وهي دولة الحزب الواحد العربي القومي.

فطريق دمشق عبد الناصر أقرب من طريق تل أبيب السادات. وخيمة فؤاد شهاب وعبد الناصر على الحدود اللبنانية- السورية أقرب من السفارة المصرية في لبنان للسفارة اللبنانية في مصر.

فدمشق ليست عاصمة الأمويين بل هي عاصمة المؤمنين كلّ المؤمنين: مسلمين ومسيحيين، يهودا وفلسطينيين، هاشميين وسعوديين، عربا وأعاجم، صوفيين وعلمانيين...

فعبّـِدوا الطرق إلى دمشق فهي الأقرب للقدس وللأقصى...

22 آب 2010       الأب جورج صغبيني

الطائفة التاسعة عشر الأب جورج صغبيني


الطائفة التاسعة عشر


 

الطائفة التاسعة عشر 

 الطائفة، في الأصل اللغوي، هي جماعة من الناس الذين يجمعهم رأي أو مذهب يتميزون به عن غيرهم. 

والطائفية تقسّم اللبنانيين إلى ثمانية عشر طائفة.
ولغايات سياسية، أصبح اللبنانيون ينتمون مبدئياً لا إلى وطن بل إلى طائفتين: مسيحية وإسلامية.
فالقرار رقم 60/ل.ر. الصادر عن المفوض السامي في سوريا ولبنان بتاريخ 13 آذار 1936 تحت عنوان "قانون بإقرار نظام الطوائف الدينية" تناول الطوائف وقسّمها إلى ثلاثة أقسام: 

"الطوائف المسيحية: المارونية، الروم الأرثوذكسية، الروم الكاثوليكية، الأرمنية الأرثوذكسية، الأرمنية الكاثوليكية، السريانية الأرثوذكسية، السريانية الكاثوليكية، النسطورية، الكلدانية واللاتينية . 

"الطوائف الإسلامية": السنية، الشيعية، العلوية، الإسماعيلية والدرزية.
"الطائفة الإسرائيلية": كنيس بيروت. 

و"القاونون الصادر بتاريخ 2/4/1951 عن مجلس النواب في المادة الأولى منه زاد الطائفة الإنجيلية على عدد الطوائف المسيحية.
كما أن قوانين أخرى، مثل قانون الإرث العثماني أطلقت على الطوائف المسيحية والإسرائيلية اسم "الطوائف غير المحمدية"، وظهر بكل وضوح من خلال مفهوم التجمع السياسي لدى بعض المسلمين القائلين بأن الإسلام دين ودولة. 

ففي ظل وجود أكثر من 18 قانوناً للأحوال الشخصية الطائفية، تتدافع هيئات مدنية وسياسية للقيام بحملات لإقرار قانون مدني للأحوال الشخصية.  

ووثيقة "الكنائس المسيحية اللبنانية" دعت إلى دولة مدنية ديموقراطية، والرئيس إلياس الهراوي عمل لإقرار قانون الزواج المدني منذ 18 آذار 1998. فأقرَّ القانون في مجلس الوزراء بأكثرية الثلثين، لكن سرعان ما جرى التراجع عنه، ولم يُحَل إلى مجلس النواب. ويومها عارضه البطريرك الماروني ومفتي الجمهورية وعدد من المؤسسات الدينية، ولا سيما الإسلامية منها. 

خطأ فادح، بل متعمّد مزج بين الطائفية السياسية، وبالتالي الخلط بين ما يسمى "حقوق الطوائف" والأمور السياسية، التي لا علاقة لها بالمعتقد الديني. 

فالحقوق المبدئية للطائفة كجماعة دينية، تنحصر في الحق بحريّة المعتقد والرأي، وفي ممارسة طقوس العبادة، وفي تولي وإدارة شؤونهما الروحية، دون تجاوز النظام العام وحقوق الآخرين. لكن الطوائف في لبنان تتمتع قانوناً بهذه الحقوق أكثر منها في أي بلد في العالم. بل إنها تتعدى وتتجاوز، في الكثير من ممارساتها، حقوقها القانونية وغالباً على حساب النظام العام ومصلحة المجتمع.

كلّ هذا يتعدى على حقوق الإنسان التي يجب أن لا يكون فيها للانتماء الطائفي الديني أي اعتبار لا من حيث تمييز البعض ولا من حيث حرمان البعض الآخر من أي حق من الحقوق، بما فيها تولي الوظائف العامة.

إن موضوع النزاع المثار تحت ستار "حقوق الطوائف" من العائلات الإقطاعية على حساب المصالح الوطنية العامة، هو أساس البلاء في الدولة اللبنانية منذ قيام الدولة المزرعة على قياس الإقطاعيات والعائلات الوراثية في لبنان. وإن الإعتراضات على إلغاء الطائفية السياسية يهدف في المطلق إلى المحافظة على امتيازات ومكاسب أفراد طائفيين حزبيين وليس على حقوق مزعومة للطوائف. وهذا يستنفر الذين يستجيبون للنعرات الطائفية المسيّسة، فيذهبون في منزلقاتها إلى حد ما يسمونه إفناء بعضهم البعض.

إن إلغاء الطائفية السياسية هو ضرورة ملـّحة في زمن عاد فيه اللبنانيون إلى منطق العشيرة الطائفية في صراع تثبيت الوجود الوهمي بحسب مقدمة إبن خلدون، دون أن يؤدي إلى قيام الوحدة الاجتماعية التي هي ميزة الجماعات المتحضرة.
فهذا الوباء الخبيث الطائفي المعشش في نفوس رجال الدين والسياسة معا دون تمييز، لا يمكن إزالته عن طريق فصل الدين عن الدولة ولا بمبادئ الثورة الفرنسية المسيحية أو ثورة كمال أتاتورك الإسلامية. لأن قادة الأديان والأحزاب في لبنان هم أقوى من الثورات بمعنى أنهم هم صانعوها وحاموها.

فحين سأل الفريسيون المسيح إذا كان يدفع الضريبة للقيصر أم لا. أجابهم: "لمن هذا النقد الذي عليه صورة". فقالوا: "للقيصر". فقال لهم: "إذا أعطوا للقيصر ما هو لقيصر ولله ما هو لله"(متى: 22/ 18ـ 22). فالمسيح في ذلك لم يرفض السلطة المدنية بل اعترف بها ودفع لها الضريبة.

وأما شعار "إلغاء الطائفية" من النصوص ومن النفوس" فهو شعار إعلاني موسمي للذين يعتقدون بإزالة ويلات الطائفية دون إزالة قيادييها التقليديين الذين بيدهم المرجل الذي يحركون به نار حرب داحس والغبراء كما يحرّكون ثوب عثمان وأصابع نائلة ليثيروا الهمم ضدّ المصلحين العلمانيين واتهامهم بأنهم خونة ومرتدّين... كما كانت أنظمة الحكم الدينية عبر التاريخ مصدرا ومنبعا للصراع الدموي الأهلي والمحلي، وكانت الغلبة السلاح الذي يتم ‏الاحتكام إليه لفض الصراعات على أساس إقصاء وإلغاء الآخر فكرا ووجودا.

إنّ الانتقال إلى مبدأ "لا ‏إكراه في الدين" ولا تمييز بين دين ودين سواء كان أكثرية أم أقلية، لم يتحقق في الطائف الذي ثبّت الطائفية أكثر مما كانت عليه في قوانين ما قبل الطائف، من جهة توزيع الوظائف وقانون الانتخابات النيابية والبلدية والاختيارية. فلعبت الطائفية دوراً أساسياً حتى في توزيع المقاعد في الهيئات النقابية، بما فيها النقابات ذات الطابع العلمي والأدبي والصحّي... إذ تلعب المعادلات لإحلال طائفيين محل سواهم بحسب هوية مذهبية سياسية متوارثة لا علاقة لها بالكفاءة ولا بالشأن الطبي أو الهندسي أو الثقافي...

وإن بعض المنادين بالعلمنة في لبنان، يعرفون أن كثيرين من أبناء المعتقدات الإسلامية يرفضون زواج المسلمة من غير المسلم لعدة ذرائع. وهذا يعيق تطبيق مبدأ فصل الدين عن الدولة، مع العلم أن كثيراً من الدول التي شعوبها من أكثرية مسلمة، وضعت تشريعاً مدنياً لهذه القضايا وإناطتها بمحاكم مدنية دون أن يطعن أحد في إسلامها. كما والمسلمون في البلاد العلمانية ليسوا مرتدين عن دينهم.

ويبقى إلغاء الطائفية السياسية خطوة هامة وضرورية لوجوب تعميق الولاء للوطني في نفوس المواطنين، بعيدا عن المكاسب الدينية والطائفية التي يستغلها بعض قادة الأحزاب الطائفيين حتى لا يُمسحوا عن خارطة الحضور الطفيلي الطائفي على الساحة اللبنانية. 

إنّ الغيورين على المعتقدات الدينية، بمن فيهم "رجال الدين"، عليهم أن يدركوا أن استمرارهم في إقحام الدين، في الشؤون السياسية والممارسات الطائفية في عظات الجمعة والأحد، من شأنه أن يحوّل النقمة في اتجاه المعتقد الديني نفسه، ويولد الدعوات الإلحادية الهادفة إلى رفض الدين كلياً، ولو عن طريق العنف وتكون الرموز الدينية أول أهداف هذه الحرب كما في العصور الغابرة والحديثة. 

فهل يستطيع لبنان بجناحيه الطائفيين: المسيحي والمسلم، أن يكون بعقله وقوانينه دولة علمانية.

وإن لم يكن من الممكن أن يتحول لبنان إلى دولة مدنية في الزمن القريب، فأقله أن تضاف مرحليا الطائفة "العلمانية" التاسعة عشر على باقي طوائف "القائمة الدستورية"، إلى حين قيام الساعة. 

 الأب جورج صغبيني 23 أيار 2010


2014/06/20

الاب عفيف عسيران وليّ مسيحي وكاهن شيعي وقديس مسلم الأب جورج صغبيني


الأب عفيف عسيران في الذاكرة

الاب عفيف عسيران وليّ مسيحي وكاهن شيعي وقديس مسلم

شاهد لملكوت السلام والمسامحة.

سلك درب المحبّة والعمل في سبيل الرحمة والعدل.

 



الاب عفيف عسيران 1919-1988

وُلد في عائلة عسيران الشيعية عام 1919 في صيدا

اعتمد عام 1945 في بيروت

درس في جامعة لوفان في بلجيكا Louvain- Belgiqueبين عامي 1945 و1949 وحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة وأُخرى في الفكر الإسلامي.

عام 1950 التقى بالأب Voillaume .

عاد إلى لبنان عام 1951 وافتتح في صيدا دارا للأطفال المحرومين.

دخل الأب عسيران دير الإخوة يسوع الأصاغر la Fraternité des Petits Frères de Jésus في الصحارى Sahara ومضى بعدها إلى إيران وأفغانستان.

ترك الإخوة عام 1962، وعاد إلى لبنان حيث سيم كاهنا في أبرشية بيروت المارونية. وعلّم الفلسفة واللغة العبرية في الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف في بيروت.

أسس مؤسسة العناية الإلهية للأطفال المشرّدين والمحرومين سنة 1967.

وسنة 1986 نجى من محاولة اغتيال.

توفي في شهر آب 1988، مكَرّما من العائلات الإسلامية والمسيحية على حدّ سواء.

ونحن بدورنا نطلب من غبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق أن يقدّم دعوى تكريم الأب عفيف عسيران إلى الدوائر الفاتيكانية المختصّة على أمل تقديسه.

خواطر في الأب عفيف عسيران

إعتنق المسيحية وهو المسلم المتحدر من البيت العسيراني السياسي الكبير الذي يعرف الجميع أفضال هذه العائلة على لبنان ووحدة لبنان

جاء الى أبرشية بيروت المارونية حيث التقى المطران اغناطيوس زياده وكأنه يمرّ باختبار بولس في جزيرة العرب ليعلن حب الله وليجسد هذا الحب في خدمته للمسيحيين وللمسلمين جميعا.

لم يكن سهلاً على بني قومه أن يواكبوه في طريقه الجديد. فمنهم من عارضه واتّهمه بالردّة والكفر، ومنهم من وقف موقف الإعجاب والإحترام.

فوالده الشيخ ووالدته الحجّة رافقاه بصلواتهما وشقيقته رأت فيه نبيّا جديدا لبني قومه كما مريم أخت موسى وهارون وأما إخوته فاحترموا قراره ومدّوا له يد العون بقدر ما توفّر... وكان الناس من حوله من أهل مدينته صيدا الذين عرفوه معلّما لأولادهم رأوا فيه إنسانا ودودا محبا للفقراء يحمل قضاياهم ويسد لهم كل حاجة على قدر ما كانت تملك يمينه.

ولما أجري عليه بعض التحريض، لم يثنِ ذلك عزيمته من المضي في تحقيق قناعاته فاستسلموا لقرار هذا الإمام بدون عمامة. فكرموا الرجل على الخير الذي كان يحمله لأولادهم...

كان ثمرة اعتناقه للمسيحية قبوله سر الكهنوت. فأبقى انتماءه الطائفي الشيعي مسجلا على تذكرة هويته فعُرف بالخوري المتوالي. ولم يمنعه ذلك من السفر إلى طهران لينهل من منابع إيران عن المسيح روح الله ليختصرها بقوله للمسيحيين:"العلاقة بالمسلمين لا تُحكم بالجدل بل تُحكم بالمحبة".

سبق الأب عفيف الحوار الإسلامي- المسيحي، لا بل أن حياة عفيف عسيران ورسالته كانتا المثال لهذا الحوار للتلاقي بين المسيحية والإسلام بعيداً عن الجدل البيزنطي والجدل في جنس الملائكة. فإن للناس ربّاً واحداً وجميعهم أهل وأخوة.

تنقل عفيف بين الأزقة ليجمع إلى حضنه المحرومين كما علّم في قاعات الجامعات مبادئه الإنسانية. فبنى لأولاده المحرومين هؤلاء، بيتا في منطقة الفنار على أرض قدمتها مطرانية بيروت المارونية وجعلها مؤسسة تُعنى بهم وقد أطلق عليها اسم "بيت العناية الإلهية".

ومع الحرب في لبنان ازدادت مسؤولية الأب عفيف حين عمّ الخراب الوطن وأهله وباعدت الطائفية بين مسلم ومسيحي وأقيمت السواتر بين شرقية وغربية... هذا الجنون لم يمنع الأب عسيران أن يرى في مؤسسته الصغيرة صورة لبنان الكبير في عائلاته وطوائفه وأديانه ومذاهبه فجمع تحت جناحيه ما استطاع من أبناء الوطن كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها رغم أن ديوك مزابل الحرب في لبنان لم يريدوا.

عفيف عسيران ليس إنسانا شبيها بالناس بل هو وليّ وقديس في عصر بات فيه الإنسان من دون قيمة يُقتل ويُذبح ويُهجّر... على أيدي زعماء مسيحيين وزعماء مسلمين لا فرق فجميعهم قتلة وجزارين وتجّار سلاح وأرض وبشر همّهم المكاسب والمصالح الخاصة على حساب الإنسان والوطن.

عفيف عسيران كان صوتاً نبويّاً في زمن أغلق الناس فيه آذانهم عن الحق حتى لا يسمعو وأغمضوا أعينهم حتى لا يروا وأغلقوا قلوبهم حتى لا يحبّوا.

أيها الأب عفيف الوليّ والقديس

حسبنا منك ضراعة وصلاة وشفاعة

عند ربّك

من أجل وطننا

من أجل شعبنا

من أجل المسيحيين والمسلمين

من أجل العرب والعُجم

من أجل الإنسان الجائع والعطشان والغريب والعريان والمريض والمسجون... آمين.


مؤسسة الأب عفيف عسيران
أنشأ الأب عفيف عسيران مؤسسة – بيت العناية – الفنار سنة 1967، بموجب علم وخبر رقم 535/أ.د. وكانت هذه المؤسسة مدرسة مجانية انسانية داخلية للصبية ذوي الحالات الاجتماعية الصعبة والمعرضين لخطر الانحراف. تقوم بتربيتهم وتعليمهم وتدريبهم تدريباً مهنياً في معامل مجهزة تجهيزاً كاملاً في اختصاصات: ميكانيك محركات, ميكانيك عام, تجارة موبيليا, كهرباء أبنية ولحام. يستحصل في نهاية المرحلة المتوسطة على شهادتي الكفاءة المهنية التي تؤمّن لهم مستقبلاً مشرفاً يقيهم العوز والحرمان ويبعدهم عن الانحراف والبطالة أو تساعدهم على اكمال دراستهم في الاختصاص الذي انتقوه. تضم في أرجائها 111 داخلياً تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 سنة.
كما تعتني المؤسسة ومنذ عام 2004، بالأحداث المخالفين للقانون الموجودين في سجن روميه فتؤهلهم اجتماعياً واخلاقياً وتربوياً وتثقيفياً كما تساعدهم على الاندماج مجدداً في المجتمع.

الوصايا العشرون للأب عفيف عسيران
1. يجب أن يكون ملكوت الله لي أهم من جميع كنوز هذا العالم.
2. أن أؤمن بكلّ ما يقوله الله ولو خالفني الكثيرون.
3. أن أقول الحق دائمًا وأفي بوعدي لأنّ الله حق أمين.
4. أن أتذكّر قدرة الله وعظمته كلّما نظرت إلى أي شيء من السماء أو على الأرض.
5. أن أستسلم كل يوم إلى الله ليقودني برحمته وحكمته.
6. أن أتذكّر دائمًا أينما كنت ومهما صنعت أنّ الله أبي يراني.
7. أن أحبّ كلّ ما يحبّه الله وأبتعد عن كلّ ما يكره لأنّه تعالى قدّوس.
8. أن أصلّي دائمًا ساعة المحنة - مثل يسوع - قائلاً "لتكن مشيئتك".
9. أن أحيا سعيدًا بلا هموم لأنّ الله المتناهي الحكمة هو أب لي.
10. أن أكون رحيمًا لأنّ الله رحيم، وصبورًا تجاه غيري لأنّ الله صبور تجاهي.
11. أن أقوم بكلّ عمل بدافع المحبة لأنّ الله يعمل كلّ شيء بدافعها.
12. أن أتحدّث عن الله وأفكر فيه تعالى باحترام وإجلال لأنّه سرّ لا يُدرك.
13. أن أقدّر كلّ إنسان باعتباره صورة الله.
14. أن أفضّل فقدان كلّ شيء على اقتراف الخطيئة.
15. أن أشكر الله لأنّه لم يدن البشر نهائيًا بل كان بهم رحيمًا.
16. أن أحب الله - مثل يسوع - وأتحدّث إليه وأنفّذ مشيئته بابتهاج.
17. أن أتخذ كلّ الناس لمجد الله كما اتخذنا يسوع جميعًا.
18. أن أتأمّل في آلام المسيح، وأشترك معه بقلبي، وأطلب منه أن يعينني.
19. أن أتذكّر بأنّني سأموت يومًا كما أنّني سأقوم في اليوم الأخير.
20. أن أحيا دائمًا إبنًا للنور، إذ بالعماد انتقلت من ظلمة الموت إلى نور الحياة.

René Voillaume (1905-2003) prêtre catholique, a fondé la congrégation des Petits Frères de Jésus en 1933.

وللأب أحمد عفيف عسيران محاضرة بعنوان "شهادة حياة" بتاريخ 31 أيار 1987 من ضمن سلسلة محاضرات في سينما لونا- بسكنتا دعى إليها وقدّم محاضريها الأب جورج صغبيني رئيس دير مار يوسف- بسكنتا سنعود إليها لاحقا