2015/06/12

وئام وهّاب يُعيد خطاب ثورة سلطان الأطرش إلى السلاح إلى السلاح الأب جورج صغبيني

وئام وهّاب يُعيد خطاب ثورة سلطان الأطرش
إلى السلاح إلى السلاح


في 7 تموز 1922، كانت ثورة سلطان الأطرش الأولى على الفرنسيين لاعتدائهم على التقاليد العربية في حماية الدخيل، حين اعتقلوا (أدهم خنجر) الذي كان في حماية الأطرش بينما كان غائباً عن داره، وكان خنجر قد لجأ إليه وطلب حمايته بعد عملية اشترك بها واستهدفت اغتيال الجنرال غورو. بتاريخ 23 آب 1925 أعلن سلطان الأطرش الثورة رسمياً ضد الاحتلال الفرنسي ، فانضمت عدة مدن سورية كدمشق وحمص وحماه ونواحيها إلى الثورة. وفيما يلي الدعوة التي وجهها سلطان الأطرش للثورة ضد الاحتلال الفرنسي لسوريا عام 1925:
 

إلى السلاح، إلى السلاح
يا أحفاد العرب الأمجاد. هذا يوم ينفع المجاهدين من جهادهم، والعاملين في سبيل الحرية والاستقلال عملهم. هذا يوم انتباه الأمم والشعوب. فلننهض من رقادنا ولنبدد ظلام التحكم الأجنبي عن سماء بلادنا. لقد مضى علينا عشرات السنين ونحن نجاهد في سبيل الحرية والاستقلال، فلنستأنف جهادنا المشروع بالسيف بعد أن سكت القلم، ولا يضيع حق وراءه مطالب.
أيها السوريون، لقد أثبتت التجارب أن الحق يؤخذ ولا يعطى، فلنأخذ حقنا بحد السيوف، ولنطلب الموت توهب لنا الحياة.
أيها العرب السوريون، تذكروا أجدادكم وتاريخكم وشهداءكم وشرفكم القومي. تذكروا أن يد الله مع الجماعة، وأن إرادة الشعب من إرادة الله، وأن الأمم المتحدة الناهضة لا تنالها يد البغي. لقد نهب المستعمرون أموالنا، واستأثروا بمنافع بلادنا، وأقاموا الحواجز الضارة بين وطننا الواحد، وقسمونا إلى شعوب وطوائف ودويلات، وحالوا بيننا وبين حرية الدين والفكر والضمير، وحرية التجارة والسفر، حتى في بلادنا وأقاليمنا.
إلى السلاح أيها الوطنيون، إلى السلاح، تحقيقاً لأماني البلاد المقدسة. إلى السلاح تأييداً لسيادة الشعب وحرية الأمة. إلى السلاح بعدما سلب الأجنبي حقوقكم، واستعبد بلادكم، ونقض عهودكم، ولم يحافظ على شرف الوعود الرسمية، وتناسى الأماني القومية.
نحن نبرأ إلى الله من مسؤولية سفك الدماء، ونعتبر المستعمرين مسؤولين مباشرة عن الفتنة. يا ويح الظلم ‍ لقد وصلنا من الظلم إلى أن نُهان في عقر دارنا. فنطلب استبدال حاكم أجنبي محروم من مزايا إنسانية، بآخر من بني جلدته الغاصبين، فلا يُجاب طلبنا بل يُطرد وفدنا كما تطرد النعاج.


إلى السلاح أيها الوطنيون، ولنغسل إهانة الأمة بدم النجدة والبطولة. إن حربنا اليوم هي حرب مقدسة. ومطالبنا هي:
وحدة البلاد السورية، ساحلها وداخلها، والاعتراف بدولة سورية عربية واحدة مستقلة استقلالاً تاماً.
قيام حكومة شعبية تجمع المجلس التأسيسي لوضع قانون أساسي على مبدأ سيادة الأمة سيادة مطلقة.
سحب القوى المحتلة من البلاد السورية، وتأليف جيش وطني لصيانة الأمن.
تأييد مبدأ الثورة الفرنسية وحقوق الإنسان في الحرية والمساواة والإخاء.
إلى السلاح، ولنكتب مطالبنا هذه بدمائنا الطاهرة كما كتبها أجدادنا من قبلنا. إلى السلاح والله معنا. ولتحيا سوريا العربية حرة مستقلة.

سلطان الأطرش
قائد عام جيوش الثورة الوطنية السورية

2015/06/08

قصيدة عوض النابلسي إلى الملوك والرؤساء العرب الأب جورج صغبيني

قصيدة عوض النابلسي إلى الملوك والرؤساء العرب


إهداء إلى الملوك والرؤساء والزعماء العرب، من الشاعر عوض النابلسي الذي كتب بنعل حذائه على جدران زنزانته ليلة إعدامه في سجن عكا عام 1936 قصيدته الشهيرة: "ظنيت إلنا ملوك تمشي وراها رجال".
وعوض النابلسي شاعر شعبي كان من جماعة الفدائيين المكلفين بقتل الضباط الإنجليز أو المتعاونين مع اليهود، فأعدم بعكا ووجدوا القصيدة مكتوبة على جدران السجن والناس أخذوها من السجناء الذين خرجوا من السجن وكتبوها وخلدت هذه القصيدة. والبعض يقول أن الشاعر نوح إبراهيم أنشد القصيدة تكريمًا لذكرى زميله عوض.
باع عوض مصاغ زوجته، واشترى بثمنه سلاحاً وقنابل، وحينما ازدادت وتيرة المهاجرين من اليهود إلى فلسطين بتواطيء من سلطات الانتداب البريطاني، زاد تمسكه بالدفاع عن سماء فلسطين وأرضها أكثر وأكثر. وانطلق الثوار مرة أخرى ليعلنوا رفضهم لسياسة بريطانيا ولكن نصائح الملوك العرب الذين أوصوا شعب فلسطين بالتريث والثقة في حكومة الانتداب البريطاني التي تدرس الأمر وسترفعه إلى لندن لوضع حل لقضية الشعب الفلسطيني، كما اليوم.

وفي ليلته الأخيرة قبل إعدامه كتب عوض على جدران زنزانته:
يا ليل خلّي الأسير تـ يكمل نواحو
رايح يفيق الفجر ويرفـرف جناحو
يتمرجح المشنوق من هبة رياحو
وعيون في الزنازين بالسر ماباحوا

يا ليل وقّــف أفضّي كــل حسراتي
يمكن نسيت مين أنا ونسيت آهاتي
يا حيف كيف انقضت بإيدك ساعاتي
شمل الحبايب ضاع واتكسروا قداحو

تظن دمعي خوف دمعي عـ أوطاني
عــ كمشة زغاليل بالبيت جوعاني
مين رح يطعمها من بعدي
وإخواني اثنين قبلي عـ المشنقة راحو

وأم أولادي تقضي انهارها
ويلها عليَّ أو ويلها على صغارها
يا ريت خليت في أيدها سوارها
يوم دعاني الحرب تـ اشتري سلاحو

ظنيت النا ملوك تمشي وراها رجال
يخســا الملوك إن كانوا هيك آنذال
والله تيجانهم ما بيصلحوا لنا نعال
إحنا اللي نحمي الوطن ونضمد جراحو


عوض النابلسي بين المقاومين الفلسطينيين



رجال المقاومة الفلسطينية في منطقة جبال جنين عام 1937 مع قائدهم عبدالقادر يوسف عبد الهادي حاملا علم فلسطين مزدانا بهلال وصليب .