الفنّان الرسّام والنحّات والمصوّر الأخ نعمة الله المعادي الراهب اللبناني الماروني
كان الأخ نعمة الله المعادي، أول فنان أرسل الى خارج لبنان للتخصص في
بلجيكا حيث تعلم النحت والرسم، ورجع لينحت تماثيل القديسين ونصفيات رجال
الدين.
عن موقع دنيا الرأي، فنانون راحلون من بلادي بقلم حسين أحمد سليم.
الأخ نعمة الله المعادي
هو نعمة الله سرور من بلدة معاد مواليد سنة 1881
دخل الرهبانية بعمر 17 سنة في دير القطاره بتاريخ 2-2-1898
توفي في دير المعونات 25-4-1954 عن 73 سنة.
عن كتاب رهبان ضيعتنا للأب مارون كرم الكسليك 1975
كان الأخ المعادي رساما ونحاتا، يشهد على فنّه:
تمثال القديس لويس فوق كنيسة الآباء الكبوشيين في باب أدريس ببيروت.
تدمّرت الكنيسة سنة 1975.
عن كنيسة الآباء الكبوشيين بيروت في العشرينات www.lebanoninapicture.com
باب إدريس, بيروت في العشرينات
الطريق إلى باب ادريس في العشرينات، وتبدو إلى اليمين كنيسة الآباء الكبوشيين.
عن صفحة: تراث بيروت.
كنيسة الآباء الكبوشيين في الحرب اللبنانية
كنيسة الآباء الكبوشيين بعد ترميمها
و يشهد على فنّ الأخ نعمة الله أيضا: لوحة من نوع "الفريسك" رسمها على
جدار منزل الكاتب مارون عبود في "عين كفاع" تمثل الحياة اللبنانية في كل
جوانبها: صنع الخبز على التنور، دق الكبة، لعب الورق، قطاف العنب، فرط
الكشك...
مارون عبود ورسومات الأخ نعمة الله المعادي
إهتم
مارون عبود، ببناء بيت صمّمه هو بنفسه وفق هندسة كان يرتاح اليها. وهذا
البيت المتحف فيه قاعة سمّاها مارون عبود قاعة الخالدين. نفّذ تصاميم هذه
القاعة الراهب اللبناني الرسام الأخ نعمة الله المعادي ما بين سنتي 1928-
1930 . وتحوي جدرانيات زيتية تمثّل رسوم المشترعين الأول وأصحاب الرسالات
السماوية وهم :براهما، حمورابي، موسى، زرادشت، بوذا، كنفوشيوس، يسوع،
ومحمد...
وفي أعلى الحائطين الشرقي والغربي مثلثان:
يضمّ أولهما رسوم: علي بن أبي طالب، خالد بن الوليد وطارق بن زياد...
وثانيهما رسوم: صلاح الدين الأيوبي، فخر الدين الثاني وبشير الثاني،
يقابلهما رسمان لحيرام وزنوبيا، وتعلوهما لوحات للمناظر والمراكز الحضارية:
الأرز، صنين وضواحيه، قلعة بعلبك، نهر بردى، قلعة تدمر، الجامع الأموي،
برج داود، منظر في العراق، منظر في الحجاز، الأهرام، إيوان كسرى، جامع
قرطبة، قصر الحمراء.
وتزيّن صدَر القاعة جدرانية كبيرة تمثّل العادات والتقاليد اللبنانية.
وإن اللوحات الزيتية التي تزيّن جدران القاعة الكبرى موقّعة بريشة الفنانين زاد جبور وأشيل أنجيليني.
في زاوية أخرى من البيت، لوحة فريسك كبيرة، رسمها له الأخ نعمة الله
المعادي، أحد رواد النهضة الفنية اللبنانية، وتمثل الحياة القروية في كل
مناحيها. وهذه اللوحة، كان مارون عبود أعطى فكرتها للفنان الأخ المعادي،
ونفّذ تصاميمها الراهب اللبناني الرسام الأخ نعمة الله المعادي ما بين سنتي
1928- 1930. وتحوي جدرانيات زيتية تمثّل رسوم المشترعين الأول...
عن منتديات طلاب الجامعة العربية www.aoua.com 6 آذار (مارس) 2011
كان الأخ نعمة الله المعادي، أول راهب فنان أرسلته الرهبانية الى بلجيكا،
ليتعلم النحت والرسم، ورجع لينحت تماثيل القديسين ونصفيات رجال الدين...
ومن روّاد هذه الفترة: نعمة الله المعادي ورئيف شدودي وعلي جمال ومكاروف
فاضل...
عن "فنانون راحلون" 15 كانون الثاني (يناير) 2007 forums.fonon.net/
عن أضواء على تاريخ الفن التشكيلي اللبناني - منتديات أفواج أمل afwajamal.com منتدى الأدب والشعر والسّير 20 حزيران (يونيو) 2010
صورة مار أنطونيوس في كنيسة مدرسة شكّا رسم الأخ نعمةالله المعادي 1952.
صورة للقديسة رفقا رسم الأخ نعمة الله
صورة لراهبات دير جربتا ومعهنّ القديسة رفقا الواقفة عن اليسار تصوير الأخ نعمةالله
الأخت تقلا من معاد
عن كتاب يوسف ضوميط، القديسة رفقا والأم أورسلا دومط مؤسسة دير مار يوسف جربتا
صورة الأب جرجس أبي نادر المعادي
كان رئيسا على دير ميفوق 1910- 1913، وفي أيام رئاسته على دير ميفوق
وكان أيضا رئيسا على دير قزحيا ما بين 1916- 1917
وكان أيضا رئيسا على دير معاد 1923- 1928 و1929- 1928 وقد نبش بئر ماء في حنوّش لريّ أراضي دير معاد على الساحل.
عن كتاب الأب جورج صغبيني، الخوري حنا طنوس في أدبه وشعره، لبنان 2014.
صورة القديس نعمةالله رسم الأخ نعمة الله
يقول سيمون حبيب صفير11 نيسان 2014: ...ظهر الاحد الواقع في الثاني عشر
من شهر نيســان 1998، توجــهنا الى دير مار قبريانوس في كفيفان يدفعــنا
الشــوق والايمان... وصلنا، زرنا، تجوّلنا، قرأنا، تفرّسنا، تأملنا،
صلــينا... الى ان اصطـدم ايمانــي بلوحة رائعة وهي زيتية لا تحمل امضاء
راسمها، تمثل الحرديني جاثياً على ارض غرفة، يرفع يدي العمل المقدس، امامه
كتاب الله، عليه جمجمة الموت، وفي الخلفية سرير متواضع يعلوه صليب الخلاص،
ولوحة قدسية وسراج، هذا فوق أعلى السرير...
طلبت على الفور، بدهشة، من
سيدة على الاستعلامات مقابلة احد المسؤولين في الدير ارجوه السماح لي
بتصوير اللوحة هذه. وكان وقت غداء، انتظرت ثم قابلت الاب جورج طربيه الذي
تأثر لاندفاعي ووافق. فصوّرتها، ثم دعانا صديقي وانا الى مكتبه يطلعنا على
وثيقة خطية استخرجت من علبة حديدية من داخل النعش توحي بأن اللوحة هي بريشة
المصّور الشهير الاخ نعمة الله المعادي، والجزم او التأكيد هنا ليس وفيا
او قطعيا. حصل هذا بعد تساؤلي وبحثي الفوري - المبني على معرفتي الدقيقة
والمامي بالشأن الفني وخصوصا في نطاق الفن التشكيلي اللبناني، اذ حسبت ان
هذه من اعمال حبيب سرور. واللوحة الام المرسومة سنة 1923.
قال لي رئيس
دير مار قبريانوس كفيفان، انه زار منذ سنة غبطة البطريرك صفير وتمنى عليه
الا يصار الى اعتماد لوحة غريبة، والحفاظ على اللوحة الاصلية وتعميمها...
وقطع غبطته وعدا...
http://www.addiyar.com/article/706647- 25-5-1999
في القرن الثامن عشر، دخل الغرب بثقافته إلى الشرق. استحضر السلاطين
العثمانيون المصوّرين والمعماريين الأوروبيين، واقتنوا أعمالهم، وكلّفوهم
رسم صورهم.
في مصر يستدعي محمد علي الرسّامين والنحاتين الأوروبيين
لتصوير عائلته وتزيين قصوره. ويكمل الخديوي اسماعيل هذه المسيرة، ويملأ
قصوره بلوحات زيتية تمثل حريم العائلة الحاكمة في لباس ملكات أوروبا، ويرعى
في عام 1891 افتتاح أول معرض لرسّامي حي الخرنفش، وهو أول معرض تشكيلي في
البلدان العربية كلها.
سبقت مصر باقي الأقطار العربية في إقامة أول معرض تشكيلي، وسبقتها في اعلان ميلاد أول مدرسة للفنون الجميلة عام 1908
اكتشف لبنان الفن التشكيلي في تلك الحقبة، وكان رواده داود قرم، حبيب سرور
وخليل صليبي. قبل هذه الأسماء، شهد هذا البلد تجارب مشتتة لم تختمر مع عدد
من الرسامين الذين لا نعرف عنهم إلا القليل، مثل نجيب يوسف شكلي، نجيب
فياض، ابرهيم سربيه، الأخ نعمة الله المعادي والضابط علي جمال البيروتي.
لكن مسيرة الرسم لم تبدأ فعلياً إلا مع داود قرم، وذلك تحت عنوانين
أساسيين: الحج إلى الغرب ومعاهده، والبحث عن تسجيل الملامح الوطنية في
التاريخ الفني، بوجوهه الدينية والجغرافية والتاريخية.
صوّر حبيب سرور
"القديس مارون" و"الأميرة العربية" و"البطريرك الحويك" إلى جانب الوجوه
العديدة لوجهاء الزمن العثماني الأخير، وحظي بنجاح كبير.
عاد هؤلاء الفنانون إلى لبنان بعدما أكملوا دراستهم في الغرب، وبدأوا بعرض أعمالهم في مناسبات شتى.
http://newspaper.annahar.com/article/57169- 12 آب 2013
وحده الأخ نعمةالله غاب عن ساحة الإعلام والصحافة فدخل محترفه ليصوّر ويرسم وينحت ويصلّي كأنه في صومعة.
كان على الرهبانية وعلى جامعة الروح القدس في الكسليك وعلى كلّية الفنون
"الجميلة" أن تنشر سيرة وأعمال ومنحوتات الأخ نعمةالله المعادي ولكن
اللامبالات والجهل تخفي العظماء ولكن ليس إلى الأبد.
فعسى من ينفض
الغبار عن الأخ نعمة الله الرسّام والنحّات والمصوّر ليعود الفنّ إلى
مستواه الذي يستحقه وخاصة الديني منه بدلاً من التصاوير الكاريكاتورية
والتصاوير غير المنحى الديني... التي تجتاح الكنائس والأديار.
وهناك صور كثيرة لا تُحصى للأخ نعمة الله المعادي نأمل أن نحصل عليها لنجمعها في كتاب. والله وليّ التوفيق.
الأب جورج صغبيني
