في الذكرى الـ"40" لـ "13 نيسان 1975"
هل كانت لعبة السياسيين بكرة القدم كافية لننسى يوم 13 نيسان ذكرى اندلاع الحرب
التي لم تنتهِ ولا يزال اللاعبون هم هم يلعبون بسياسة لبنان أو ورثوا اللعبة المشؤومة
عن والديهم.
40 سنة لم تكفِهم للعبور إلى السلام
40 سنة من الشهداء الأبرياء
40 سنة من المفقودين ولا زلنا ننتظر عودتهم
40 سنة ونحن نلبس الحداد
40 سنة ولم تجفّ الدموع
40 سنة ولا يزال شعب لبنان يتناطح في مزارع الأحزاب
40 سنة ولا يزال شعب لبنان في مزارع الزعماء
40 سنة ولا يزال شعب لبنان طائفيّ الهويّة والعقليّة
40 سنة ولا يزال زعماء لبنان يلعبون بلبنان
40 سنة ولا يزال زعماء لبنان يتقاتلون في لبنان
40 سنة ولا يزال زعماء لبنان يقتلون شعب لبنان
40 سنة ولا يزال زعماء لبنان يسرقون لبنان
40 سنة ولا يزال زعماء لبنان يُفسدون بشعب لبنان
40 سنة ولا يزال زعماء لبنان يلبسون وجهاً عربيّاً وقفىً أجنبيّاً وأضاعوا
وجه لبنان
40 سنة ولا يزال زعماء لبنان يتشامتون في المساء على شاشات التلفزة
ويتعانقون في الصباح على مائدة غداء أو إفطار
40 سنة ولا يزال زعماء لبنان يكذبون على المهجّرين ويدجّلون على أهل
المفقودين
كيف ننسى 13 نيسان
ولا يزال زعماؤنا يذكّروننا كل مساء وكل صباح بابشع من 13 نيسان
ولا يزال زعماؤنا يتاجرون بشعب لبنان
لن ينسَ شعب لبنان 13 نيسان
ما دام عنده زعماء من بقايا 13 نيسان
ويذكّرونه بـ 13 نيسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق