مقررات مؤتمر القمة الـ 27 لجامعة الدول العربية
إن محاولات العرب لإنشاء كيان موحد تنضوي تحته كل الأقطار
العربية تعود لفترة قيام الحرب العالمية الأولى عندما وقف العرب في وجه الدولة العثمانية
مدعومين من فرنسا وبريطانيا التي وعدت شريف مكة الشريف حسين بإقامة دولة العرب الموحدة
تحت قيادته لكن سرعان ما ظهر أن تلك الوعود لم تكن سوى وعود عرقوب أرادت من خلالها
بريطانيا الاستفادة من تركة الدولة العثمانية أو تركة الرجل المريض كما كان يسمى في
تلك الفترة.
لكن ما إن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها سنة 1945
حتى كان المطلب العربي بإنشاء كيان موحد أقرب إلى التحقق نتيجة لظهور بعض الدول القومية
العربية حديثة العهد بالاستقلال عن الدول الاستعمارية مثل سوريا ومصر والأردن والعراق
ولبنان... وهي الدول التي كانت النواة الأولى لمنظمة جامعة الدول العربية التي أعلن
عنها في القاهرة يوم 22 مارس 1945 من أجل دعم الشعوب العربية في الحصول على الاستقلال
التي كانت ما تزال في تلك الفترة ترزح تحت الاستعمار الغربي كالجزائر بلاد المليون
شهيد...
وليبيا وفلسطين...
ولم يكتمل العقد السادس من القرن العشرين حتى استقلت معظم الدول العربية التي
كانت من ضمنها الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي نالت استقلالها يوم 28 نوفمبر
1960 حيث حاولت هذه الدولة الوليدة الحصول على مكان لها بين الإخوة الأشقاء وهو ما حالت دونه مطالبة مغربية بموريتانيا
وهو ما كانت تدعمها فيه بعض الدول العربية كمصر بقيادة جمال عبد الناصر وبعض الدول
العربية الأخرى، حتى سنة 1973 حيث اعترف العرب بموريتانيا بعد 13 سنة من استقلالها
عن فرنسا وقبلوها كدولة كاملة العضوية بعد أن نالت عضويتها قبل ذلك بمنظمة المؤتمر
الاسلامي.
وما كان يعزي موريتانيا في صبرها على ظلم الأشقاء هو كون
اعتراضهم لم يكن على عروبتها بقدر ما كان موقفا مسايرا لدولة المغرب.
كان انضمام موريتانيا لجامعة الدول العربية حدثا بارزا في
نفوس الموريتانيين نخبة وعامة، لكن تقزّم دورها في الجامعة العربية كان يخجل المهتمين
بالشأن العام الموريتاني حيث ظل ترديد الأوساط الشعبية لهذه العبارة: موريتانيا إذا
غابت لا تنتظر وإذا حضرت لا تستشار.
وفي النهاية استضافت موريتانيا القمة 27 لجامعة الدول العربية
في نواكشوط التي أطلق عليها "قمة الأمل"
بعد أن امتنعت المغرب عن استضافة القمة السابعة والعشرين
قرر القادة العرب في القمة العربية
1- أن يعتصموا بحبل
الله ولا يتفرقوا.
2- أن يرِقُّوا لشعوبهم
فينتشلوها من براثن الجهل والفقر والمرض .
3- أن يعلنوا حربا
لا هوادة فيها على الفساد والتخلف .
4- أن ينصروا الشعب
الفلسطيني بالأفعال لا بالأقوال.
5- أن يفُكُّوا الحصار
عن غزة.
6- أن يجعلوا
القدس عاصمة فلسطين.
7- أن يرفعوا المعاناة
عن الشعب السوري .
8- أن ينقذوا العراق
من التقسيم.
9- أن ينصروا المظلومين
في البحرين .
10-أن يعيدوا السلام
إلى اليمن .
11-أن يحاربوا إسرائيل حتى رميها في البحر.
12-أن يقيموا العدل
ويرفعوا الظلم حسب الإمكان .
13-أن يقيموا جيش الجامعة العربية بدلا من جيش
الأمم المتحدة.
14-أن يسعوا للمصالحة بين بريطانيا والإتحاد
الأوروبي.
15-أن يسمحوا للنساء المسلمات بقيادة المركبات
الفضائية التي تصنعها موريتانيا.
16-أن يوحّدوا "الباسبور" العربي.
17-أن يجعلوا الدينار "الداعشي" العملة
الموحّدة بدل الدولار.
18-أن يجهلوا اللغة العربية لغة عالمية.
19-أن ينزعوا السلاح من الدول المتقدمة.
20-أن يقبلوا الأمم المتحدة عضوا في جامعة الدول
العربية.
21-...
والباب مفتوح للإقتراحات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق