كاريتاس لبـنان
كُنْ أباً للأيتام
وعوناً للأرامل
وسنداً للعجزة والمسنّين
كُنْ عكّازاً لأخيك الكسيح
وعيناً لأخيك الأعمى
وسمعاً لأخيك الأخرس
ونطقاً لأخيك الأبكم
ساعد أخاك المريض بثمن دواء
ساعد أخاك الجائع بثمن رغيف
ساعد أخاك العريان بثمن ثوب أو حذاء
وإفتح باب قلبك دائماً لأخيك الفقير
فيُفتح لك دائماً باب السماء.
اليوبيل الفضّي لكاريتاس لبنان
إقليم المتن الأعلى
8 تشرين الثاني 1998
كنيسة مار جرجس _ حمّانا
كلمة رئيس الإقليم بمناسبة أليوبيل الفضّي لكاريتاس لبنان
إقليم المتن الأعلى
8 تشرين الثاني 1998
كنيسة مار جرجس ـ حمّانا
في اليوم الأوّل من الأسبوع الأخير،
كما في رؤيا،
في اليوبيل الفضّي لكاريتاس لبنان،
الجالس على العرش يجمع من حوله رعيّيته في فرح عرس اللقاء.
صاحب الرعاية سيادة المطران يوسف بشارة راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة السامي الإحترام
أصحاب المعالي والسعادة
حضرة رئيسس رابطة كاريتاس لبنان ألأب إيلي ماضي الجزيل الإحترام
حضرة رؤساء ورئيسات الأديار ومدراء المدارس الرسميّة والخاصّة المحترمين
حضرة رؤساء البلديات ومجالسها والمخاتير وفعاليات المنطقة المحترمين
حضرة رؤساء الأخويّات واللجان والنوادي والحركات الإجتماعيّة والثقافيّة المحترمين
إخوتي الكاريتاسيّون في إقليم المتن الأعلى وسائر أقاليم كاريتاس لبنان.
نجتمع اليوم في ذكرى الخمس والعشرين سنة لتأسيس كاريتاس لبنان
نجتمع في ذكرى اليوبيل الفضّي لمؤسّسة المحبّة والخدمة والعطاء في هذا الوطن
وأيضا في ذكرى المئة سنة لتأسيس كاريتاس العالميّة التي كانت ولادتها سنة 1897.
ووجه الشبه قريب في ولادة المؤسّسة الأم في ألمانيا على يد كاهن رأى أن ليس غير المحبّة من يجمع القلوب ويؤاسي في الملمّات الصعاب ويمسح الدمار والبؤس ويُنهض العمران.
وهكذا في لبنان رأت الكنيسة على يد الأخ الياس المعماري الراهب اليسوعي منذ سنة 1972 أنّ الجنوب اللبناني الذي هو مسرح يوميّ للإعتداءات على الفقراء والعزّل وتهديم المنازل وبوار المواسم وازدياد عدد الأرامل والأيتام، رأت هذه الكنيسة أن تكون حاضرة في جبهة الجنوب بسلاح المحبّة والخدمة والثبات في المحنة والتجذّر في الأرض مهما كانت التضحيات كبيرة. فأقامت المستوصفات الميدانيّة والثابتة وساهمت في ترميم المنازل المتضرّرة كما وبالعناية باليتيم والأرملة وعائلات الشهداء وعملت على تنمية المحبّة في القلوب إيمانا منها أنّ وحدة الوطن تقوم بوحدة صفّ الجنوب وإنّ دور الكنيسة كما في عهودها الأولى تعمل على أن لا تنضب المحبّة من القلوب.
هذه المحبّة المختصرة بوصيّة المسيح لنا: إنّ الفقراء عندكم في كلّ حين. هي وصيّة العلاقة مع كلّ إنسان مهما كانت أوضاعه الإجتماعيّة وانتماءاتُه وميوله ومشاربه، بما أوتيت من دور نبويّ لحماية المظلوم والعناية بالمهجّر والغريب والإعتناء بالمريض وتقاسم الكفاف مع المحتاج والحضور إلى جانب المصلوب يوميّا بالعوز والفاقة المغتصب الحقّ والقرار والإرادة .
إنّ كاريتاس لبنان التي حملت شعار تجسّد المحبّة إنسانا لإعلان برنامج إلهيّ وتنفيذه على يد الإنسان مسرّة لأهل الأرض إنّما يتحقّق بالإنجيل البشرى السارّة للمساكين والحريّة للأسرى والعودة للمسبييّن والمهجّرين والعناية بالغرباء من خلال أمثال وضعها المسيح بقصّة السامري ولعازر والغني وسواها... للتأكيد على أنّ يوم الدينونة والمجازاة إنّما هو يوم السؤال لكلّ إنسان عمّا فعله بأخيه الإنسان حين يكافئ الله الأبرار ويجازي الأشرار.
إن كانت كاريتاس إبنة الكنيسة في مشروعها الخلاصي فهي أيضا أمّ الفقير والمعوز خاصّة المختبئ خلف الحياء والذي ينتظر من يندّد بالظلامة الحاصلة من الأعداء والمسلّطين عليه ومن أهل البيت.
كلّ الأديان أيها الإخوة ودون استثناء تحمل الرحمة في أحشائها على الأرملة واليتيم والمظلوم والغريب والمريض. وإنّ كاريتاس لبنان إذ تعيش هذه الرحمة في التضامن مع الناس خارج حواجز الحدود الجغرافيّة والمذاهب والمعتقدات واللون ... لأنّ المحبّة لا سواتر تمنعها من الوصول إلى الآخر لأنّها تؤمن أنّ من يحجب عن أخيه حاجته وخاصّة من كانت له خيرات الدنيا فكيف تقيم فيه المحبّة.
في هذا اليوبيل الفضّي تجدّد كاريتاس لبنان عهد محبّتها لكلّ إنسان في لبنان وخارجه من خلال برامجها المتعدّدة داعية أيضا شقيقات لها في سائر الأديان لتحقيق فعل المحبّة بعيدا عن ضوابط السبت ورواسب ما في النفوس من التقاليد والتفسيرات العقلانيّة التي لا تُسقي غبّة ماء ولا تُقيت كفاف يوم.
ونغتنم المناسبة اليوم لنتوجّه بالشكر إلى جميع الذين عملوا ويعملون في كاريتاس لبنان من أجل ازدياد فعل المحبّة وتناقص هموم الحباة وقد أصبح البعض منهم في ذمّة الله لينالوا عند ربّهم حسن الجزاء.
ألقلب أيّها الإخوة هو طريق المحبّة الصادقة والصدوق إلى أخيك الإنسان المحتاج والمريض والمدمن على المخدّرات والبائع جسده في الأزقّة والسجين والغريب والمهجّر...
ومن لا يحبّ فلا قلب ولا ناموس له.
أمّا أنتم أيها الإخوة المجتمعون معنا اليوم للإحتفال باليوبيل الفضّي لكاريتاس لبنان. فكلّكم كاريتاسيّون عطاء وتطوّعا، حين تبسطون يدكم لأخيكم المسكين يوم العوز وحين تساعدون جائعا بكفاف يوم وحين تُآسون مريضا بقيمة ثمن دواء ... واعلموا أنّ ما تفعلونه مع أخيكم الإنسان هذا فإنّما مع الله تفعلونه وتستقرضونه خيراً ليوم الجزاء والمكافأة.
وكلّ يوبيل محبّة وأنتم بخير.
الأب جورج صغبيني
رئيس إقليم المتن الأعلى
كاريتاس لبـــــنان
إقليم المتن الأعلى
ألإسم ألمسؤوليّة ألعنوان ألمهنة ألهاتف
ألأب جورج صغبيني رئيس الإقليم دير الكحلونيّة كاهن 618781/03
ألآنسة كلودين مغاريقي نائبة الرئيس حمّانا مدرّسة 530181/05
ألآنسة جولي زيادة أمينة الصندوق حمّانا المنزل 530225/05
ألسيد جوزف حاتم أمين السرّ حمّانا موظّف بنك 530062/05
ألآنسة أنطوانيت شاهين مرشدة إجتماعيّة حمّانا مدرّسة 530353/05
ألسيد جان زيدان رئيس مركز القصيّبة متعّهد بناء 310765/03
الآنسة تراز الزوقي رئيسة مركز ألشبانيّة موظّفة 370490/05
ألأخت ماري ريجينا رئيسة مركز دبر الحرف راهبة 964025/04
ألسيد طوني شمعون رئيس مركز جوار الحوز صاحب معمل 346045/03
ألسيدد جان طنّوس رئيس مركز بزبدين حدّاد إفرنجي 360210/05
ألسيد أديب الكفوري رئيس مركز فالوغا صاحب مطعم 203898/03
ألآنسة لينا العنطوري مسؤولة الإِعلام بحالا صحافة 722687/03
كهنة رعايا ألإقليم
الخوري توفيق الريّس
الخوري أتناسيوس
الخوري راجي صليبا
الخوري جورج بو شعيا
الخوري بطرس شمعون
ألأب جوزف شربل
ألأب لويس أبي يونس
ألأب أنطوان خليل
ألأب طلال الهاشم
ألمدارس
- مدرسة حمّانا الرسميّة
- المدرسة ألمهنيّة
- مدرسة مار أنطونيوس للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة
- مدرسة راهبات ألقلبين الأقدسين
- مدرسة راهبات ألراعي الصالح
أسماء المتطوّعين في المراكز
مركز ألقصيّبة
ندى زيدان متطوّعة في المنزل 612320/03
ماري زيدان = = =
زينة زيدان = = =
مركزألشبانيّة
ألسيد جهاد عويل متطوّع تجارة مفروشات 316594/03
ألسيد بولس سركيس = رمل وبحص 689858/03
السيد يوسف أبو ملهب = محل خضار
السيد بديع الخلّي = صاحب فرن
أنطوانيت يوسف رعد متطوّعة مطربة وموسيقى 370418/03
ميرنا بطرس رعد متطوّعة محامية
ألأب راجي صليبا مرشد مركز كاريتاس الشبانية وكاهن الرعيّة 291545/03
مركز حمّانا
ألآنسة تريز بومتري متطوّعة 530384/05
ألآنسة إيليان كنعان متطوّعة مع جماعة العنصرة 530287/05
ألسيد طوني بو متري متطوّع 530384/05
مركز بزبدين
ألسيد جوزف جرماني متطوّع مع شبيبة رعيّة بزبدين 762678/03
تقرير إقليم المتن الأعلى
22/10/1998
حضرة العميد حنّا سليلاتي المدير الإداري في كاريتاس لبنان المحترم
سلام المحبّة
امّا بعد
نقدّم لجنابكم تقريرا مفصّلا عن إقليم المتن الأعلى لتطّلعوا من خلاله على أوضاع إقليمنا وواقعه عساكم تحملوا ما فيه من حاجات واقتراحات إلى مجلسكم الكريم.
أ - ألمجال الروحي
إن العاملين في إقليم المتن الأعلى مسؤولين ومتطوّعين يبدؤون إجتماعاتهم الدوريّة بفكرة روحيّة تستوحى من المناسبة وهم بالتالي حاضرون في مناسبات الأعياد والإحتفالات الطقسيّة التي تُقام في رعايا الإقليم كما ويشتركون في المناسبات الإجتماعيّة مع سائر الأديان والطوائف في مناسبات الأعياد والإحتفالات دون استثناء.
ب - ألمجال الإداري
1- إن مكتب الإقليم إذ يعمل جاهدا لاستعادة تنظيمه الذي كان يفتقر إليه خاصّة في مجال أمانة السرّ وأمانة الصندوق إذ لم يكن بين أيدينا أيّ مستند أو أيّ إيصال منذ تسلُّمنا مسؤوليّة هذا الإقليم لأن واقع الحال في الإقليم مرتبط بواقع المنطقة التي هُجّرت. ساعين أن يتعدّى الإقليم هذه الصعوبات الإداريّة لنكمل مسيرة رسالة كاريتاس.
2- تمكّنا حتى تاريخه من جمع بعض المتطوّعين في المراكز مع العلم أن عنصر الشباب في بعض القرى لم يعد بعد إلى بلدته لأسباب لا تجهلونها كما وأنّ هجرة اليد العاملة إلى المدينة تفرغ إقليمنا إلاّ من العجزة والمرضى ولا نزال ساعين من خلال زياراتنا لكهنة الرعايا ومخاتير ورؤساء بلديّات قرى الإقليم لتوفير مثل هؤلاء المتطوّعين مع إيجاد صيغة يمكن من خلالها إرتباط المتطوّعين في هذه المراكز بالرعيّة أسوة بسائر المؤسّسات الدينيّة والحركات الرسوليّة والأخويات من خلال نشاطات منتظمة تحت سهر ورعاية خوري الرعيّة بالإضافة إلى وضع صيغة قانون يفعّل دور هؤلاء المتطوّعين.
3- إن عائلة آل حاتم القيّمة على وقف كنيسة السيدة في بلدة حمّانا والتي كان المرحوم المنسنيور أبي يونس قد سعى معها على تقديم مركز الإقليم لقاء ترميمه من قبل كاريتاس. هذه العائلة كما هو معلوم عندكم تطالب اليوم باسترجاع مقرّ الإقليم الذي يوجد فيه إتفاقيّة في ملفّاتكم لمدّة عشر سنوات. فنحيل الموضوع لإدارتكم الحكيمة لتقرّروا ما ترونه مناسباً.
ج ـ ألمجال الإجتماعي
أمّا على صعيد العائدين إلى قراهم فإنّ عودتهم خجولة ولا تزال بعض القرى مهجّرة كليّا والسبب يعود إلى القرار السياسي للعودة والمصالحة من أجل تقديم المساعدات لهم من قِبَل وزارة المهجّرين وصندوق الإسكان ولا تزال هذه القرى تُعتبر منكوبة بشرا وحجرا وحضورا و... باستثناء بلدتيّ حمّانا والشبانيّة. مع العلم أن معظم قرى الإقليم هي قرى مختلطة. ينقص عدد العائدين إليها أو يزداد بحسب الأوضاع الأمنيّة والإقتصاديّة والزراعيّة والمعيشيّة... وهناك قرى مثل ترشيش وصليما وقبّيع وبمريم وأرصون... لم تتمّ العودة إليها. ( بالإضافة إلى قرى العباديّة وشويت وحارة حمزة وعين موفّق وقتالة وراس الحرف والكحلونيّة التي كانت ضمن إقليمنا واقترحنا بضمّها إلى إقليم بحمدون الأقرب إليها جغرافيّا).
هؤلاء العائدون بخجل وحياء إلى قراهم هم بحاجة ماسّة للمساعدات على أنواعها وخاصة أصحاب المهن الصغيرة والمزارعون والمرضى والعجزة والمعاقون الذين بفضل تواجدهم في بيوتهم وقراهم يثبّتون قرار العودة غير المحقّق.
د ـ على صعيد الإستشفاء
يوجد مستشفى واحدة في منطقة الإقليم هي مستشفى هملين وتعتبر حاليّا مأوى للعجزة كما ويوجد مستوصف في بلدة حمّانا يستفيد منهما من ليس باستطاعته دخول مستشفيات المدينة.
أمّا في مجال المساعدات الطبيّة فإنّها تقتصر على الأدوية لبعض المرضى ومساعدة ماليّة لبعض العجزة تكاد تكفي ثمن الأدوية.
هـ ـ مساعدة العائلات
تُساعَد عائلة واحدة في إقليمنا من خلال برنامج رعاية العائلات وهي مساعدة خجولة نقترح توفير المساعدات لعائلات مشابهة بالفاقة والعوز.
وكذلك هو الأمر بالنسبة للعجزة إذ كنّا ننتظر مساعدة نحو 60 عجوزا فإذا بالأرقام تتدنّى من 30 مستفيدا كنّا نساعدهم، إلى 15 عجوزا بحسب توزيع المساعدات على الأقاليم دون النظر إلى واقع إقليمنا المنكوب والأكثر عوزا والأكثر حاجة ونقترح في حال عدم ازدياد عدد المساعَدين من العجزة بأن تتوقّف المساعدات لهم أيضا وتوجيهها لعجزة آخرين في إقليم آخر غير إقليمنا.
أمّا المعاقون فلن نتخلّى عنهم ونتمنّى أن يصار إلى الإهتمام بهم وازدياد المساعدة رغم إهمالهم من أقاربهم والمسؤلين في إدارات الدولة وكهنة الرعايا ورؤساء المدارس والذين هم خارج برامج الإهتمام من أحد أللّهم إلاّ في وسائل الإعلام.
و ـ على الصعيد التربوي
إن الإحصاءات الحاصلة في إقليمنا تعطينا فكرة واضحة عن العودة الحاصلة إلى المنطقة إذ أنّ المدارس حتى الكاثوليكيّة لا يتواجد فيها أكثر من 10% من أولادنا والسبب لا يعود أصلا إلى ازدياد الأقساط المدرسيّة بل إلىتدنّي الحد الأقصى من رواتب العمّال والموظّفين وإى عدم عودة المهجّرين كما وأنّ هناك مدارس لا تزال مقفلة في فالوغا وبزبدين لأنه لا يوجد عدد من الطلاّب يكفي لفتحها أوأقلّه يكفي رواتب المعلّمين.
وإن كانت مدرسة مار الياس الكحلونيّة قد فتحت أبوابها للعام الدراسي 97-98 بأربعة تلامذة فإنّ غايتها تشجيع أبناء البلدة للعودة إلى قريتهم رغم أنّ الرهبانيّة لا تحسب الخسارة الماديّة بالمقارنة مع الربح المعنويّ الذي به تسعى من خلاله عودة أبناء المنطقة إلى قراهم. وتبقى المبادرة فرديّة.
ز ـ على صعيد القروض
إنّ معظم المتواجدين حاليّا في إقليمنا هم من المزارعين الصغار والمهنييّن والعمّال والموظّفين في المؤسّسات الرسميّة والخاصّة وأجورهم لا تسدّ عوزهم بالإضافة إلىالأقساط المدرسيّة والإستشفاء والأدوية... ونرى ميدانيّاً أن القروض على أنواعها تفسح المجال أمامهم لسدّ بعض العوز.
ونتمنّى أن يعاد فتح باب القروض في مجال "النمرة العموميّة" لأنه من خلالها يمكن حصول المستفيد على مساعدة من الضمان الإجتماعي في مجال الطبابة لعائلته وإنها لوسيلة تشبه التأمين بالحدّ الأدنى من الكلفة للحدّ الأقصى من الإستفادة.
أمّا بالنسبة للقروض الجماعيّة على صعيد التعاونيات الأهليّة في مجال الزراعة خاصّة فإنه لا يمكن المضيّ بهذا المشروع في إقليمنا إلاّ من خلال القروض الفرديّة من أجل استصلاح البائر من الأراضي فضلا عن أضرار الطبيعة وتدنيّ الأسعار في المواسم ويبقى المستفيد هو التاجر وحده دون المزارع ممّا يشجّع اليد العاملة للنزوح إلى الساحل والعمل في مجال التوظيف إذ ليس هناك ما يغري في العودة إلى القرى المهجّرة بالإضافة إلى مستقبل الأولاد في المدارس الساحليّة والتي لا تتوفّر في قرى العودة ناهيك عن الذين تزوّجوا وجعلوا إقامتهم الدائمة قرب مقرّ عملهم دون التفكير بالعودة إلاّ موسميّا في أيّام الصيف أو في عطلة نهاية الأسبوع.
أمام هذا الواقع ما هي الوعود التي نقدّمها للعائدين إلى قراهم والتي غالبا لا تؤمّن لهم مسكنا ولا رغيفا ولا مأوى ولا دواء... إنّ حضور كاريتاس من خلال العاملين فيها والمتطوّعين واهتمامهم بمساعدة الذين هم أكثر عوزا وأشدّ فقرا يظهر استحالة الأمر. ويبقى الإتكال على الله ممّا بين أيدينا من مقدّرات لمساعدة الحدّ الأقصى من المعوزين والعجزة والمعاقين وقارعي باب كاريتاس طلبا للمساعدة.
ح ـ حملة كاريتاس
هو حقيقة فلس الأرملة الملقى في صندوق حملة كاريتاس في كلّ عام مع بعض المبادرات الفرديّة الخيّرة وتبقى المساعدة من الفقير للأكثر فقرا وبتحفّظ تبقى أبواب قلوب الأغنياء مقفلة في وجه حاجة المعوزين لتشرّع على غير صعيد.
إنّ حملة كاريتاس تبقى رهن الظروف الحاليّة ومرتبطة بها وتتأثّر كثيرا بدور كهنة الرعايا ومدراء المدارس أقلّه الكاثوليكيّة ألذين نرى وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد إلاّ من خلال توجيهات الأساقفة وأمانة سر المدارس الكاثوليكيّة ومراجعهم في الرئاسات العامّة للرهبانيّات وحثّهم على بذل جهد أكبر للمشاركة في مثل هذه الحملة.
ويبقى الإقتراح بتتميم الوصيّة: أوفِ البركة أي العشر. أن تعاد إلى التداول على صعيد لجان الوقف والأخويات والمؤسّسات الدينيّة لدفع 10% من مدخولها لصندوق كاريتاس كما من مدخول كلّ مدرسة من خلال مراجعها المختصّة وهذا اقتراح غير ملزم لكن يمكن دراسته مع المعنييّن الروحييّن والتربوييّن. على أن تبقى حملة كاريتاس على أبواب المدارس والكنائس وعلى باب كلّ بيت ليشعر الجميع بأنّ لهم دوراً في عمل المحبّة والمشاركة لمساعدة إخوتهم الفقراء.
الختام
كما بدأنا نعود لنشدّد على الدور الروحي لكاريتاس إبنة الكنيسة على أن يكون لجميع المتطوّعين فيها قانونا يتضمّن علاقتهم ببعضهم البعض وبسائر الناس وبالله تحت عنوان "إخوة في المحبّة" ووضع برامج لقاءات وصلوات لاجتماعاتهم الدوريّة.
هذا ونطلب من أمّ الفقراء شفيعة كاريتاس أن تكفي المحتاجين وتخفّف وطأة ألآم المرضى ...وأن تمنّ على العاملين في كاريتاس مركزيّة وأقاليما أن يروا وجه المسيح في كلّ إنسان يخدمونه شاكرين الله على هذه النعمة التي أولانا بها وهي خدمته في إخوتنا البشر.
وتفضّلوا بقبول فائق احترامنا وتقديرنا
حمّانا في 22 تشرين الأوّل 1998
رئيس الإقليم
ألأب جورج صغبيني
رسائل شكر
صاحب السيادة المطران يوسف بشارة
رئيس أساقفة أبرشيّة أنطلياس السامي الإحترام
سلام بالمسيح
أمّا بعد
إن إقليم المتن الأعلى ـ كاريتاس لبنان رئيساً وأعضاءً نشكر لسيادتكم رعايتكم الإحتفال بالذبيحة الإلهيّة بمناسبة اليوبيل الفضّي لكاريتاس لبنان في كنيسة مار جرجس حمّانا يوم الأحد في 8 تشرين الثاني 1998.
كما ونشكر سيادتكم على كلمتكم التي لا زالت أصداؤها تتردّد على ألسنة سامعيها وقد لاقت الإستحسان لدى جميع المشاركين في هذا الإحتفال.
وإنّنا نحن بنيكم في إقليم المتن الأعلى الداعين لسيادتكم بطول العمر وأن يدوم سهركم ورعاايتكم لخراف أبرشيّتكم لسنين كثيرة نتمنّى أن نلقاكم مجلببين بثوب العافية وفي مناسبات الأفراح.
واقبلوا يا سيادة راعينا السامي الإحترام هذه الهديّة المتواضعة كعربون حبّ وتقدير لشخصكم الذي نجلّ ونحترم وكافأكم الله على جميع أتعابكم ومساعيكم الخيّرة وقدّرنا على أن نعيش رسالة كاريتاس التي أنتم خير قدوة لها.
وتفضّلوا يا صاحب السيادة بقبول فائق احترامنا وخضوعنا البنويّ.
حمّانا في 10 تشرين الثاني 1998
رئيس إقليم المتن الأعلى
ألأب جورج صغبيني
حضرة الرائد فادي سلمان آمر فصيلة حمّانا المحترم
سلام المحبّة
أمّا بعد
إنّ كاريتاس لبنان ـ إقليم المتن الأعلى رئيساً وأعضاءً يشكرون لكم إهتمامكم بحضور عناصر قوى الأمن الداخلي الذي يحلّ الأمن والطمأنينة في القلوب خاصّة بقيادتكم الحكيمة راجين منكم شكر عناصر قوى الأمن الداخلي في مخافركم باسمنا على سهرهم وحسن عنايتهم في تنظيم الإحتفال باليوبيل الفضّي لكاريتاس لبنان في بلدة حمّانا يوم الأحد في 8 تشرين الثاني 1998.
كافأكم الله خيرا وقدّرنا على أن نشارككم في فرحة ترقيتكم في المراتب التي تستحقّون وأنتم أهلٌ لها .
وتفضّلوا بقبول فائق احترامنا
حمّانا في 10 تشرين الثاني 1998
رئيس إقليم المتن الأعلى
ألأب جورج صغبيني
حضرة الأب طلال الهاشم وأعضاء الجوقة المحترمين
سلام بالمسيح
أمّا بعد
إنّ كاريتاس لبنان ـ إقليم المتن الأعلى رئيساً وأعضاءً تشكر لكم مشاركتكم بأنغامكم وألحانكم الشجيّة وأصواتكم الملائكيّة في كنيسة مار جرجس حمّانا بمناسبة القدّاس الإلهي بمناسبة اليوبيل الفضّي لتأسيس كاريتاس لبنان يوم الأحد في 8 تشرين الثاني 1998.
كافأكم الله خير المجازاة وجعل جوقتكم الحبيبة تصدح بأصواتها وأناشيدها في كلّ مناسبة فرح.
وتفضّلوا واقبلوا فائق تقديرنا واحترامنا.
حمّانا في 10 تشرين الثاني 1998
رئيس إقليم المتن الأعلى
ألأب جورج صغبيني