نهاية أمريكا
هذا البلد الذي عُرف باسم مكتشفه "أمريكو"
وتحوّل فيما بعد إلى ما يُعرف بالولايات المتحدة
بعد أن قضى على العنصر البشري الأصلي الذي كان يسكنه
من دون رحمة.
لن يشفق على شعوب العالم كلّه
ولا على الشعوب العربية
لأنه يرغب بجعل العالم كلّه أمريكيا
لا بالديمقراطية
بل بسياسة القهر والذلّ
أو بالاستعمار والاستعباد
شاءت الشعوب أم أبت...
هذا البلد الذي يسمّى أمريكا
جعل العالم يتكلـّم لغته الإنكليزية
وجعل العالم يتعامل بالإله الدولار
ويسعى لجعل العالم بلدا واحدا هو عاصمته
ولجعل العالم قرية هو حاكمها
ولجعل شعوب العالم عبيدا لإداراته وإرادته
ولجعل سفرائه رؤساء دول العالم
ولجعل رؤساء العالم وملوكه وأمرائه موظفين في سفاراته ودوائره الرسمية.
هذا البلد لن يسقط
ما دامت إدارته تبث جواسيسها
في كلّ أنحاء العالم
من خلال موظفيها وأقمارها الإصطناعية
الذين يحملون كلّ يوم التقارير إلى إدارتها
ومن خلال أبناء قادة الشعوب
الذين تسهر على تربيتهم
وعلى أساليب الخضوع لتوجيهاتها
وتعيّنهم رؤساء وقادة وزعماء
رغما عن إرادة شعوبهم
باسم الديمقراطية
ومن خلال وسائل الإعلام والفضائيات التي تجمع بواسطتها أخبار الشعوب وتحركاتهم لمساندة المؤيد لها والقضاء المعارض لها تارة باسم محاربة الإرهاب وطورا باسم الديموقراطية.
هذا الدولة الأميركية
لا يمكن القضاء عليها إلا من خلال ثلاثة جبهات:
الجبهة الأولى:
هي في السعي لأن تتسلـّم امرأة السلطة في هذه الإدارة الأميركية وذلك لأن المرأة في شعورها الأمومي الذي تحتصن به أطفالها تبقى أقل إجراما في إبادة الشعوب من الرجال الذين تتغلب مصالحهم على عامل الرحمة ومساعدة الشعوب المتأخرة بدل استغلال خيرات أرضها وإبقائها بعيدة عن الحدّ الأدنى من الإنماء الذي تحتاجه لتبقى تستعطي من فضلات جمعيات الأمم المتحدة حاجاتها أو تصبح دول محاصرة بحرا وجوّا ...
والجبهة الثانية:
هي في أن يصل زنجي إلى تسلـّم السلطة في الإدارة الأميركية وذلك لأن العبد يشعر مع إخوة له في الإنسانية ما لاقاه من جور وظلامة من الأميركيين خاصة والمستعمرين الأوروبيين عامة وقد باعوه وتاجروا به في المزادات العلنية وسوق النخاسة وذبحوه جماعات كما الهنود ... واغتالوا قيادييه حتى ولو كانوا دعاة سلام ومنادون بالمساواة والحريّة...
أميركا التي يتحكّم فيها بعض الرأسماليين ويديرون سياسة العالم بحسب مصالحهم البترولية والدولارية وبيع الأسلحة باسم الديمقراطية الكاذبة يلهون شعبهم بأنواع ومواسم الألعاب الرياضية واللهاث خلف ميداليات يعلـّقها الأبطال في أعناقهم وهي لا تستحقّ أن تكون خلخالا في قدم طفل جائع في أثيوبا وأفريقيا وبلاد العالم المتخلـّف عن حضارة الأنترنت والمعامل النووية والأقمار الإصطناعية...
هذه الدولة الأميركية التي إلهها الدولار والتي جعلت إتكالها عليه لا على الله الذي تدّعي عبادته، قد أولدت لنا مسخا بديلا عنها في شرقنا يدعى "دولة إسرائيل"!
والجبهة الثالثة:
هي في أن يصل إلى إدارة حكمها يهودي يعيد الشعوب العربية إلى عصر الجاهلية.
ويعيد إقامة دولته من النيل إلى الفرات
ويقضي على كلّ الحركات التحررية
فيصلب مشيحا اليهود
ويصلب مسيح الإنجيل
ويصلب عيسى القرآن
ويحكم برأبا بن داوود العالم
وتعود أميركا لتصيرجزيرة منسيّة.
الأب جورج صغبيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق