2012/10/24

إكليل شربل طوني صغبيني وساريتا سليم سلامه الأب جورج صغبيني




إكليل شربل وساريتا



إكليل
شربل طوني صغبيني                    و       ساريتا سليم سلامه
الإشبينين
جورج طوني صغبيني                  ستيفاني سليم سلامه
الأحد 23  أيار 2010
كنيسة مار جرجس- الكفور

الأباء جورج السغبيني، بولس سلامه، جان بو رحال وإيلي خليل كاهن الرعية

إذا أحببتَ فلا تقل الله في قلبي لكن قلّ أنا في قلب الله

حضرة  الأباء الأجلاء والإخوة الأحباء

أولا: نشكر كاهن الرعية الخوري إيلي خليل الذي أتاح لنا في هذه المناسبة السعيدة مباركة العروسين شربل وساريتا.

وثانيا: نرحب بالأب بولس سلامه عمّ العروس ورئيس دير ومدرسة مار يوسف المتين كما ونرحب بالأب جان بو رحّال لمشاركتنا هذه الفرحة.

وثالثا: نشكر العروسين اللذين جمعا في كنيسة مار جرجس الكفور مع الروح القدس في يوم العنصرة هذا. فامتلأت قلوب المدعوين فرحا راجين على مثالهم أن يحل الروح عليكم فيملأ قلوبكم من الحب  في هذه العنصرة الجديدة التي تجتمعون معنا فيها لنصلي من أجل العروسين شربل وساريتا والإشبينين جورج وستيفاني. على أن يحلّ الروح في قلب العروسين وفي عائلتهما وبيتهما الذي هو كنيسة جديدة ليستمرا بالفرح جميع أيام حياتهما مع ما يَهِبُهُما الله من البنين والبنات فيفرحا بدورهما بهم كما فرح أهلهُما والأقارب والأصدقاء اليوم بهما.

حلول الروح اليوم هو لتثبيت حُبّكما إلى الأبد. على أن لا فراق لكما في هذا الحبّ الذي جمعكما به الله.

أنتما اليوم بعد هذا الإكليل المبارك جسد واحد كما يقول بولس الرسول. فلستما إثنين من بعد. وإن كان الله خلق الرحل أولا ومن ضلعه الأقرب إلى قلبه، خلق المرأة فلكي يحبّها من كل قلبه. وإذ خلق الله المرأة من ضلع الرجل فلكي تحوط بدورها قلبه وتحميه وتحتضنه في قفصها الذهبي.

وإن قال بولس الرسول: الرجل رأس المرأة. فلا يحطّ هذا القول من شأن المرأة لأن الرسول شبّهها بالكنيسة التي تحتضن أولادها. كما وشبّه الرجل بالمسيح الذي هو رأس هذه الكنيسة. فالمسؤولية عليكُما معا كبيرة لأنكما شبيهان للمسيح وللكنيسة.

فيا أيتها العروس إنسَي شعبك وبيت أبيك فيشتهي الملك جمالك.
ويا أيها العريس أترك أباك وأمّك وكنّ مع امرأتك.

كونا معاّ من أجل مشاركة الله في عمل الخلق.
فهو الذي يهبُكُما الأولاد، مع ألم الأمومة، الذين ستنسون ذاتيكما من أجلهم.
وهو الذي يهبُكُما كفاف يومِكُما، مع عرق الجبين.
وهو الذي سيكون معكما في مسيرة حياتِكُما التي نتمناها أن تكون طويلة ومليئة بالسعادة أكثر من شوك صعاب الحياة.

والروح القدس سيدير معكما دفّة سفينة حياتِكُما في بيتكما الجديد في بحر هذا العالم، الذي تعيشون فيه ولستم منه، مع المسؤولية التي يضعها الله على عاتقكما لتسيرا سيرة مرضيّة مليئة بالأعمال الصالحة. لأن المرأة الصالحة فخرٌ لزوجها بين الناس. فإذا حضرت يقتدي بها وإذا غابت يٍُسأل عنها وصيت الرجل الصالح تاج على هامة امرأته.

إذا أنت أحببت فلا تقل الله في قلبي لكن قلّ أنا في قلب الله
نعم.
هذه الآية من النبي جبران هي شعاركما في يوم زفافكما وكلّ أيام حياتكما.
ومعناها في محتواها.
فيا أيتها العروس لا تقولي شربل في قلببي لكن قولي أنا في قلب شربل
ويا أيها العريس لا تقل ساريتا في قلبي لكن قلّ أنا في قلب ساريتا
هذا هو الحبّ الجبراني الذي يتماهى فيه الإنسان ليزرع السعادة لا في قلبه، بل في قلب من يحبّ.

والحبّ هو لغة يفهمها كلّ العالم ففي يوم العنصرة تكلم بطرس الرسول وفهم ما قاله كل الحاضرين حينها وكانوا من أديان مختلفة ومن أوطان مختلفة ومن الأجناس والأمم وفهموا ما أراد بطرسُ صياد السمك والبشر، أن يقوله لهم. 

وهذا الحبّ نُذَكِّر به اليوم جميعَ المشاركين في عرس شربل وساريتا أن يعود كل زوجين فيعتنيان بهذه السعادة التي زرعها كلّ منكما في قلب الآخر لتبقى هذه السعادة حتى في أيام خريف العمر مزهرة بألوان ربيع حياتهم والتي عَبَقَ منها طيبُ ثمار الحبّ الذين هم أولادكم.

والثمرة الصالحة من الشجرة الصالحة وأنتما يا شربل ويا ساريتا ثمرتان صالحتان من شجرتين صالحتين فنتمنّا لكما أن تثمرا أيضا بدورِكُما ثمارا صالحة للكنيسة والوطن.
ومبروك 


ليست هناك تعليقات: