2015/06/08

قصيدة عوض النابلسي إلى الملوك والرؤساء العرب الأب جورج صغبيني

قصيدة عوض النابلسي إلى الملوك والرؤساء العرب


إهداء إلى الملوك والرؤساء والزعماء العرب، من الشاعر عوض النابلسي الذي كتب بنعل حذائه على جدران زنزانته ليلة إعدامه في سجن عكا عام 1936 قصيدته الشهيرة: "ظنيت إلنا ملوك تمشي وراها رجال".
وعوض النابلسي شاعر شعبي كان من جماعة الفدائيين المكلفين بقتل الضباط الإنجليز أو المتعاونين مع اليهود، فأعدم بعكا ووجدوا القصيدة مكتوبة على جدران السجن والناس أخذوها من السجناء الذين خرجوا من السجن وكتبوها وخلدت هذه القصيدة. والبعض يقول أن الشاعر نوح إبراهيم أنشد القصيدة تكريمًا لذكرى زميله عوض.
باع عوض مصاغ زوجته، واشترى بثمنه سلاحاً وقنابل، وحينما ازدادت وتيرة المهاجرين من اليهود إلى فلسطين بتواطيء من سلطات الانتداب البريطاني، زاد تمسكه بالدفاع عن سماء فلسطين وأرضها أكثر وأكثر. وانطلق الثوار مرة أخرى ليعلنوا رفضهم لسياسة بريطانيا ولكن نصائح الملوك العرب الذين أوصوا شعب فلسطين بالتريث والثقة في حكومة الانتداب البريطاني التي تدرس الأمر وسترفعه إلى لندن لوضع حل لقضية الشعب الفلسطيني، كما اليوم.

وفي ليلته الأخيرة قبل إعدامه كتب عوض على جدران زنزانته:
يا ليل خلّي الأسير تـ يكمل نواحو
رايح يفيق الفجر ويرفـرف جناحو
يتمرجح المشنوق من هبة رياحو
وعيون في الزنازين بالسر ماباحوا

يا ليل وقّــف أفضّي كــل حسراتي
يمكن نسيت مين أنا ونسيت آهاتي
يا حيف كيف انقضت بإيدك ساعاتي
شمل الحبايب ضاع واتكسروا قداحو

تظن دمعي خوف دمعي عـ أوطاني
عــ كمشة زغاليل بالبيت جوعاني
مين رح يطعمها من بعدي
وإخواني اثنين قبلي عـ المشنقة راحو

وأم أولادي تقضي انهارها
ويلها عليَّ أو ويلها على صغارها
يا ريت خليت في أيدها سوارها
يوم دعاني الحرب تـ اشتري سلاحو

ظنيت النا ملوك تمشي وراها رجال
يخســا الملوك إن كانوا هيك آنذال
والله تيجانهم ما بيصلحوا لنا نعال
إحنا اللي نحمي الوطن ونضمد جراحو


عوض النابلسي بين المقاومين الفلسطينيين



رجال المقاومة الفلسطينية في منطقة جبال جنين عام 1937 مع قائدهم عبدالقادر يوسف عبد الهادي حاملا علم فلسطين مزدانا بهلال وصليب .

ليست هناك تعليقات: