2013/01/30

كلمة الأب جورج صغبيني في ذكرى الميلاد 2004 في الضاحية أوتيل غولدن بلازا






حضرة الأخ الشيخ محمّد الحاج حسن رئيس التكتّل الطلاّبي الإسلامي المسيحي ،
أيّها الأخوة والأخوات.
منذ ثلاث سنوات إجتمعنا في هذا المكان لنقول كلاماً في حقوق الإنسان ، واليوم نجتمع في حفل تكريمنا مع أخوة لنا دعاة الوحدة والأخوّة في الإنسانيّة ما بين الإسلام والمسيحيّة .
هذه رسالتنا وقيمنا وليس لنا فيها منّة ، إلاّ الشكر أوّلاً لله الّذي منحنا هذا المنحى من الأخلاق . والشكر ثانيا” لكم أنتم التكتّل الطلاّبي الإسلامي المسيحي على هذه المبادرة التي شرّفتمونا بها اليوم قبل حلول عيد المحبّة والسلام أعاده الله عليكم وعلى الوطن باليمن والخير وتحقيق مبتغانا من هذا الإجتماع الّذي فيه نحن أعضاء معكم .
وكلّ اجتماع ٍ فيه تلاق ٍ وحوار ووحدة في الرأي هو تحقيق لتكتّلكم ودعوتكم كما وحدة الجسم وإن تنوّعت أعضاؤه فلكلّ منها عمله من أجل تناسق الجسد في كماله .
إنّ القرآن الكريم دعى منذ 1400 سنة لمثل ما تدعون إليه اليوم ، تعالوا إلى كلمة سواء، كما دعوة الإنجيل إلى وحدة الأبناء لبنوّة الآب الواحد .
إنّ دعوة الناس إلى وحدانيّة الله هي دعوة أيضاً لوحدانية الخير والعدل والحقّ والقيم والأخلاق بين الناس .
فالله الّذي جمعنا اليوم من شتات الفكر هو هو يجمعنا أيضاً في وحدانية لا تتناقض مع إيماننا وكتبنا بل يكمّل فيها واحدنا الآخر .
فجبريل عليه السلام حمل كلمة الله إلى مريم العذراء فتجسّدت الكلمة إنساناً هو عيسى المسيح .
وجبريل عليه السلام هو من حمل أيضاً كلمة الله إلى الرسول فتجسّدت الكلمة كتاباً هو القرآن الكريم .
وجبريل عليه السلام هو يجمعنا اليوم حروفاً من شتات لنتجسّد كلمة هي التكتّل الطلاّبي الإسلامي المسيحي . ويجمع الحروف التي هي أنت وأنا وهو، بتناسق بلاغة الإمام علي(ع) تصبح الكلمة واحدة في وحدانيّة الله كما في وحدانية المجتمع والوطن .
الشكر للتكتّل الطلاّبي الإسلامي المسيحي الّذي يجتمع بشخص الشيخ محمّد الحاج حسن الّذي جمع الأحرف اليوم التي هي نحن وكلّ واحد منّا من لغة اللاهوت والناسوت ومن معاجم الأديان والأحزاب ومن قواميس الطوائف والعقائد ليجمعها في كلمة سواء هي:
وإلهنا وإلهكم واحد ،
ووطننا ووطنكم واحد .

ليست هناك تعليقات: