2013/05/18

65 سنة من النكبة ومؤتمرات جامعة الدول العربية من أجل سقوط فلسطين الأب جورج صغبيني



65 سنة من النكبة ومؤتمرات جامعة الدول العربية من أجل سقوط  فلسطين

 

من فلسطين العربية  إلى إسرائيل اليهودية

في عام 1892 عبّر هرتسل عن رأيه أنه من الممكن حل القضية اليهودية بواسطة تعميد كل الأولاد اليهود كمسيحيين. غير أن قضية درايفوس (1895-1894) التي قام بتغطيتها بصفته المراسل الباريسي للجريدة الفينية (Neue Freie Prese) غيرت من وجهة نظره.

وفي عام 1896 أصدر هرتسل كتابه " دولة اليهود " والذي كان له صدىً كبيراً عند اليهود، من أجل تجنيد الرأي العام وضمان الدعم الفعال لخطته، كما عرضه في هذا الكتاب، دعا هرتسل إلى عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل في عام 1897، حيث فيه تم تأسيس الهستدروت الصهيونية العالمية وقد صيغت " خطة بازل " التي أعلنت أن هدف الصهيونية هو:" إقامة الوطن القومي للشعب اليهودي في أرض إسرائيل, والذي سيكون محميا وفق قانون الشعوب...".

وحتى وفاته عام 1904 حاول هرتسل أن يحصل على تصديق من السلطان العثماني على استيطان اليهود في أرض فلسطين لكنه جوبه برفض قاطع من السلطان عبد الحميد ، كما أجرى اتصالات عديدة مع زعماء الدول الأوروبية المختلفة الذين كان بإمكانهم أن يقدموا المساعدة لتحقيق هذه الغاية. ومع ذلك فقد كان على استعداد للتفكير في  إقامة دولة يهودية في أوغندة عندما طرحت هذه الإمكانية عام 1903 من قبل وزير المستعمرات البريطاني يوسف تشمبرلاين. إلا أن  المؤتمر الصهيوني رفض هذه الخطة عام 1905، وذلك بعد عام على وفاة هرتسل .

 

الأمل المرتجى في القمم الفاشلة

الكل تآمر وبشكل واضح وصريح وموثق دون إستثناء وكان أهم اللاعبين: بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، ألمانيا، روسيا بالإضافة للعرب ممثلين بالشريف حسين قبل الوعد وبالملوك العرب بعده.

وعد بلفور سبقه وعود وتلاه وعود والشعب الفلسطيني وحده الذي يدفع الثمن، والقادة العرب والمسلمين كانوا ولا زالوا جزءا من المخطط

لقد بدأ الإعتراف بهذه الجريمة التاريخية على لسان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي أقر بمسؤولية بلاده التاريخية عن الكثير من النزاعات الحالية بالمنطقة العربية وخاصة القضية الفلسطينية والنزاع بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير. وقال سترو في مقابلة مع مجلة "نيو ستيتمان" الأسبوعية [1] :" إن الكثير من النزاعات الحالية بين الدول هي من نتائج ماضينا الإمبريالي، وينبغي علينا تسويتها". وأضاف قائلا: "إن بلادي أعطت وعد بلفور لليهود، والذي يعدهم بوطن في فلسطين، وفي الوقت نفسه منحت ضمانات متناقضة لكل من الفلسطينيين واليهود... هذه الأشياء تمثل تاريخا مهما لنا، لكنه ليس تاريخا مشرفا".

فمنذ وعد بلفور وحتى الآن، دفع الشعب الفلسطيني ثمناً باهظاً جداً لمواجهة المؤامرة والتصدي لها. لقد أثبت الشعب الفلسطيني طوال سنوات نضاله المديد أنه الشعب الذي لا يموت، وأنه صاحب الحق الذي لا يساوم عليه، وأنه صاحب الأرض التي لا يملك أحد أن يمتلكها حتى ولو كان ذلك بسند ملكية من إله التوراة، وأنه لن تستطيع كل قوى الأرض مجتمعة بما فيها قرارات الأمم المتحدة المجحفة أن تبدّل حقنا التاريخي في وطننا وأرضنا ولو بعد آلاف السنين.[2]


صلح الحديبية 6م. = 628هـ
صلح الحديبية عقد في فترة صدر الإسلام بين المسلمين بقيادة رسول الله محمد بن عبد الله وبين قريش التي لم تكن تدين بالإسلام آنذاك وكانت المدة المقررة للإتفاق عشرة سنوات، فاوض قريش عليها عثمان بن عفان.
في أواخر شهر شوال من السنة السّادسة للهجرة (6هـ.=628م.)، أعلن رسول الله أنه يريد المسير إلى مكة لأداء العمرة، وأذن في أصحابه بالرحيل إليها لأدائها معه، ففرحوا وطابت نفوسهم بزيارة الكعبة وقد حرموا منها، وكان أشدهم فرحا المهاجرون الذين اشتد شوقهم إلى ديارهم ومن خلفوا فيها من أهلهم. وسار رسول الله بألف وخمسمائة من المهاجرين والأنصار، لا يحملون من آلات الحرب إلا السيوف في القراب، ولبسوا لباس الإحرام ليؤكدوا لقريش أنهم يريدون العمرة ولا يقصدون الحرب، وما حملوا من سيوف إنما كان للحماية مما قد يعترضهم في الطريق. ووصلت قافلة المسلمين إلى قرية الحديبيّة القريبة من مكة ولما علمت قريش بقدومرسول الله محمد وصحبه رفضت السماح لهم بدخول مكة وكان شهر ذي القعدة قد حل، وهو من الأشهر الحرم التي يمتنع فيها القتال. وأرسل رسول الله عثمان بن عفان ليفاوض قريشا، وكان مقدما عندهم وتأخرت عودته وأشيع أنه قتل. وهنا عزم رسول الله على دخول مكة عنوة، فإن قاتلته قريش وتجاوزت حرمة الشهر الحرام فقد أذن الله للمسلمين بقتالهم وصدّ عدوانهم. واستجاب المسلمون لما عزم عليه النبي صلى الله عليه وسلم وبايعوه على الموت، ودعيت هذه المبايعة بـبيعة الرضوان. لم يقتل عثمان كما كان قد أشيع وعاد إلى الحديبيّة وكان قد تأخر في مفاوضة قريش وفي إزالة مخاوفها، وكان المطلب الأساسي لقريش أن يعود المسلمون ذلك العام على أن يدخلوا مكة معتمرين في العام المقبل، لكي لا يقول العرب أن قريشا استذلت للمسلمين فيصيبها من ذلك معرّة. ووافق رسول الإسلام على مطلب قريش، وعلى أساسه عقد اتفاق بينه وبين قريش عرف بصلح الحديبيّة وبمقتضاه عقدت هدنة بين الطرفين مدتها عشر سنوات.
شروط الصّلح:
‌أن يرد المسلمون من يأتيهم من قريش مسلما بدون إذن وليه, وألا ترد قريش من يعود إليها من المسلمين.
وأن من أراد أن يدخل في عهد قريش دخل فيه, ومن أراد أن يدخل في عهد محمد من غير قريش دخل فيه.
أن لا تكون عداوة أو خيانة بين الطرفين.
أن يعود المسلمون ذلك العام على أن يدخلوا مكة معتمرين في العام المقبل.

معاهدة العقير 1915
معاهدة العقير كانت معاهدة بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا، أصبح بموجبها الملك عبد العزيز ملكاً على نجد والأحساء والقطيف والجبيل وتوابعها، في ظل الحماية البريطانية.
وقعت المعاهدة في 26 ديسمبر 1915 بين الملك عبد العزيز والسير بيرسي كوكس، وهو ممثل الحكومة البريطانية. نصت المعاهدة على اعتراف بريطانيا بأن مناطق نجد والأحساء والقطيف والجبيل تابعة لابن سعود. كما تنص المعاهدة بألا يتنازع آل سعود عن أي جزء منها لأي دولة أجنبية دون موافقة مسبقة من بريطانيا، مقابل اعترافها باستقلال نجد، وتقديم بعض المساعدات. وحدثت هذه المعاهدة في ميناء العقير بالأحساء. والميناء يبعد بحوالي 200 كلم عن الدمام.
ولعل نشوء الحرب العالمية الأولى من أهم الأسباب التي أدت إلى قيام بريطانيا بهذه المعاهدة فقد كانت تسعى لأن يقوم ابن سعود بضرب ابن الرشيد وهو حاكم إمارة حائل في ذلك الوقت، حيث كان ابن الرشيد يعيق مواصلات بريطانيا العسكرية مع العراق بسبب تحالفه مع الأتراك. ومن الأسباب الأخرى رغبة بريطانيا بأن يحافظ ابن سعود على أمن الخليج ومواصلاته، وسعيها إلى الموازنة بين القوى الموجودة (ابن سعود والشريف حسين). مراجع د. طالب محمد وهيم، التنافس البريطاني الأمريكي على نفط الخليج، جريدة الشرق الأوسط.

اتفاقية سايكس بيكو 1916
إتفاقية سايكس- بيكو بين فرنسا وبريطانيا على إقتسام بلاد العراق و بلاد الشام وقعت عام 1916. وتم الوصول اليه بين ابريل ومايو 1916 ،وكان على صورة تبادل وثائق بين وزارات خارجية الدول الثلاث. تم الكشف عن الإتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917، مما أثار الشعوب التي تمسها الإتفاقية وأحرج فرنسا وبريطانيا.
تم تقسيم بلاد العراق و بلاد الشام بموجب الاتفاق حصلت فرنسا على الجزء الأكبر من بلاد الشام وجزء كبير من جنوب الأناضول ومنطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا فأمتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالإتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية.
كما تقررأن تقع المنطقةالتى اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا وعرفت بفلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا. ولكن الاتفاق نص على منح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا، ومنحت فرنسا بريطانيا بالمقابل استخدام ميناء الاسكندرونه، الذي كان سيقع في حوزتها. معاهدات الإمبراطورية البريطانية عام 1916

اتفاقية فيصل – وايزمن 1919
إتفاقية فيصل- وايزمان، وقعت من قبل فيصل الأول إبن حسين بن علي الهاشمي مع حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في مؤتمر باريس للسلام 1919، يعطي بها لليهود تسهيلات في إنشاء وطن في فلسطين والإقرار بوعد بلفور.
نصّ الإتفاقية:
إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنها، يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحقق أنّ أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون في سبيل تقدم الدولة العبريّة وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:
1- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العبريّة وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهود معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما.
2- تحدد بعد إتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدول العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين.
3-عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917.
4- يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى ما يمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الإسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي.
5- يجب أن لا يسنّ نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقدية الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.
6- إن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين.
7- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة العربية بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد.
8- يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شمتلتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح.
9- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم.
وُقِّعَ في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر جانفي سنة 1919.  موقع الامم المتحدة الالكتروني

مؤتمر سان ريمو 1920
اجتمع المؤتمر السوري في (16 جمادى الآخرة 1338هـ= 8 مارس 1920م)، واتخذ عدة قرارات تاريخية تنص على إعلان استقلال سوريا بحدودها الطبيعية استقلالا تاما بما فيها فلسطين، ورفض ادعاء الصهيونية في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وإنشاء حكومة مسؤولة أمام المؤتمر الذي هو مجلس نيابي، وكان يضم ممثلين انتخبهم الشعب في سوريا ولبنان وفلسطين، وتنصيب الأمير فيصل ملكًا على البلاد. واستقبلت الجماهير المحتشدة في ساحة الشهداء هذه القرارات بكل حماس بالغ وفرحة طاغية باعتبارها محققة لآمالهم ونضالهم من أجل التحرر والاستقلال.
وتشكلت الحكومة برئاسة رضا باشا الركابي، وضمت سبعة من الوزراء من بينهم فارس الخوري وساطع الحصري، ولم يعد فيصل في هذا العهد الجديد المسؤول الأول عن السياسة، بل أصبح ذلك منوطًا بوزارة مسؤولة أمام المؤتمر السوري، وتشكلت لجنة لوضع الدستور برئاسة هاشم الأتاسي، فوضعت مشروع دستور من 148 مادة على غرار الدساتير العربية، وبدأت الأمور تجري في اتجاه يدعو إلى التفاؤل ويزيد من الثقة غير أن هذه الخطوة الإصلاحية في تاريخ البلاد لم تجد قبولا واستحسانًا من الحلفاء، ورفضت الحكومتان: البريطانية والفرنسية قرارات المؤتمر في دمشق، واعتبرت فيصل أميرًا هاشميًا لا يزال يدير البلاد بصفته قائدًا للجيوش الحليفة لا ملكًا على دولة. ودعته إلى السفر إلى أوروبا لعرض قضية بلاده؛ لأن تقرير مصير الأجزاء العربية لا يزال بيد مؤتمر السلم.
وجاءت قرارات مؤتمر السلم المنعقد في "سان ريمو" الإيطالية في (6 شعبان 1338هـ= 25 إبريل 1920م) مخيبة لآمال العرب؛ فقد قرر الحلفاء استقلال سوريا تحت الانتداب الفرنسي، واستقلال العراق تحت الانتداب البريطاني، ووضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وكان ذلك سعيًا لتحقيق وعد بلفور لليهود فيها. ولم يكن قرار الانتداب في سان ريمو إلا تطبيقًا لإتفاقية سايكس ـ بيكو المشهورة، وإصرارا قويا من فرنسا على احتلال سوريا.
وكان قرار المؤتمر ضربة شديدة لآمال الشعب في استقلال سوريا ووحدتها، فقامت المظاهرات والاحتجاجات، واشتعلت النفوس بالثورة، وأجمع الناس على رفض ما جاء بالمؤتمر من قرارات، وكثرت الاجتماعات بين زعماء الأمة والملك فيصل، وأبلغوه تصميم الشعب على مقاومة كل اعتداء على حدود البلاد واستقلالها.

المؤتمر التبشيري الدولي في القدس 1924
عقد في القدس مؤتمران دوليان للتبشير هما المؤتمران الثالث والرابع.
المؤتمر الثالث عقد في 3-7 نيسان (أبريل) 1924 برئاسة "موط". والمؤتمر الرابع في آذار 1928 برئاسته أيضا.[3] فنظم مفتي فلسطين مظاهرات لإلغاء المؤتمر الأخير، فأصدر المندوب السامي البريطاني اللورد "بلومر" أمرا بتوقيف أعمال المؤتمر فتوقفت في 17 نيسان (أبريل) من ذلك العام. [4]
ودعا أمين الحسيني إلي مؤتمر إسلامي لمقاومة أهداف المؤتمر التبشيري في تنصير العالم الإسلامي، وقد انعقد هذا المؤتمر في 7/12/1931. [5]

المؤتمر الإسلامي العام في القدس 1931  [6]
انعقد هذا المؤتمر في القدس بتاريخ 7/12/1931، بدعوة من مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني. حضره 145 مندوبا من البلدان الإسلامية. قرر، فيما يتعلق بفلسطين، إنشاء جامعة إسلامية في فلسطين باسم جامعة المسجد الأقصى، وذلك على غرار جامعة الأزهر في القاهرة. وتأسيس شركة الإنفاذ الأراضي ومساعدة الفلاحين والقرويين، وتأسيس شركات تعاونية للتسليف. لقي المؤتمر معارضة من مصر التي اتهمت المفتي بمحاولة تحويل أهمية الأزهر الإسلامية إلي جامعة الأقصى التي ينوي إنشاءها، كما أشاعت، كما أشاعت أن من أهداف المؤتمر الإتيان بالسلطان عبد المجيد، الخليفة العثماني المخلوع، خليفة على المسلمين. وكان الملك المصري أحمد فؤاد طامعا بهذا المنصب.

مؤتمر بلودان 8/9/1937
انعقد هذا المؤتمر في بلودان– سوريا بتاريخ 8/9/1937 إثر انعقاد المؤتمر الصهيوني في زيوريخ. ضم 450 عضوا من الأقطار العربية كافة، وناقش القضية الفلسطينية وقرر رفض التقسيم الذي حددته "لجنة بيل" البريطانية عام 1936، وطالب بإلغاء الانتداب ووعد بلفور ووقف الهجرة اليهودية وإصدار تشريع يمنع انتقال الأراضي الفلسطينية إلى اليهود. [7]
وقرر المؤتمر أنه في حال امتناع بريطانيا عن الاستجابة لمطالب المؤتمر يقرر مقاطعة بريطانيا اقتصاديا، وفي حال الاستجابة يقرر عقد معاهدة صداقة بينها وبين الدولة الفلسطينية.
حوالي مائة عضو في المؤتمر رفضوا قرارات المؤتمر ووصفوها بالتافهة، وعقدوا مؤتمرا خاصا بهم في 12/9/1937 قرروا فيه مواصلة الكفاح المسلح. [8]

بروتوكول الإسكندرية 1944 وولادة الجامعة العربية
نصّ بروتوكول الإسكندرية الموقع عام 1944:
الموقعون هم رؤساء الوفود العربية في اللجنة التحضيرية للمؤتمر العربي العام وأعضاؤها:
1- رئيس اللجنة التحضيرية:
حضرة صاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس باشا رئيس مجلس وزراء مصر ووزير خارجيتها ورئيس الوفد المصري.
2- الوفد السوري:
حضرة صاحب الدولة السيد سعد الله الجابري رئيس مجلس وزراء سوريا ورئيس الوفد السوري. حضرة صاحب الدولة جميل مردم بك وزير الخارجية. سعادة الدكتور نجيب الأرمنازي أمين سر العام لرئاسة الجمهورية. سعادة الأستاذ صبري العسلي نائب دمشق.
3- الوفد الأردني:
حضرة صاحب الدولة توفيق أبو الهدى باشا رئيس مجلس وزراء شرق الاردن ووزير خارجيته ورئيس الوفد الأردني. سعادة سليمان سكر بك سكرتير مالي وزارة الخارجية.
4- الوفد العراقي:
حضرة صاحب الدولة السيد حمدي الباجه جي رئيس مجلس وزراء العراق ورئيس الوفد العراقي. حضرة صاحب المعالي السيد راشد العمري وزير الخارجية. حضرة صاحب الدولة السيد نوري السعيد رئيس مجلس وزراء العراق سابقا. حضرة صاحب السعادة السيد تحسين العسكري وزير العراق المفوض بمصر.
5- الوفد اللبناني:
حضرة صاحب الدولة رياض الصلح بك رئيس مجلس وزراء لبنان ورئيس الوفد اللبناني. حضرة صاحب المعالي سليم تقلا بك وزير الخارجية. سعادة السيد موسى مبارك مدير غرفة حضرة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية.
6- الوفد المصري:
حضرة صاحب المعالي أحمد نجيب الهلالي باشا وزير المعارف العمومية. حضرة صاحب المعالي محمد صبري أبوعلم باشا وزير العدل. حضرة صاحب العزة محمد صلاح الدين بك وكيل وزارة الخارجية.
إثباتا للصلات الوثيقة والروابط العديدة التي تربط بين البلاد العربية جمعاء، وحرصا على توطيد هذه الروابط وتدعيمها وتوجيهها إلى ما فيه خير البلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وآمالها، واستجابة للرأي العربي العام في جميع الأقطار العربية.
قد اجتمعوا بالاسكندرية بين يوم الاثنين 8 شوال سنة 1363 الموافق 25 سبتمبر/أيلول سنة 1944، ويوم السبت 20 شوال سنة 1363 الموافق 7 أكتوبر/تشربن الأول سنة 1944، في هيئة لجنة تحضيرية للمؤتمر العربي العام وتم الاتفاق بينهم على ما يأتي:
أولا : جامعة الدول العربية
تؤلف "جامعة الدول العربية" من الدول العربية المستقلة التي تقبل الانضمام إليها. ويكون لهذه الجامعة مجلس يسمى "مجلس جامعة الدول العربية" تمثل فيه الدول المشتركة في "الجامعة" على قدم المساواة. وتكون مهمته مراعاة تنفيذ ما تبرمه هذه الدول فيما بينها من الاتفاقات وعقد اجتماعات دورية لتوثيق الصلات بينها وتنسيق خططها السياسية تحقيقا للتعاون بيها وصيانة لاستقلالها وسيادتها من كل اعتداء بالوسائل الممكنة وللنظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية ومصالحها.
وتكون قرارات هذا "المجلس " ملزمة لمن يقبلها فيما عدا الأحوال التي يقع فيها خلاف بين دولتين من أعضاء الجامعة، ويلجأ فيها الطرفان إلى المجلس لفض هذا الخلاف، ففي هذه الأحوال تكون قرارات " مجلس الجامعة " نافذة ملزمة.
ولا يجوز على كل حال الالتجاء إلى القوة لفض النزاعات بين دولتين من دول الجامعة، ولكل دولة أن تعقد مع دولة أخرى من دول الجامعة أو غيرها اتفاقات خاصة لا تتعارض مع نصوص هذه الاحكام أو روحها.
ولا يجوز في أية حال اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة جامعة الدول العربية أو أية دولة منها.
ويتوسط المجلس في الخلاف الذي يخشى منه وقوع حرب بين دولة من دول الجامعة وبين أية دولة أخرى من دول الجامعة أوغيرها للتوفيق بينهما.
ثانيا: التعاون في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها
1- تتعاون الدول العربية الممثلة في اللجنة تعاونا وثيقا في الشؤون الآتية: الشؤون الاقتصادية والمالية بما في ذلك التبادل التجاري والجمارك والعملة وأمور الزراعة والصناعة. شؤون المواصلات بما في ذلك السكك الحديدية والطرق والطيران والملاحة والبرق والبريد. شؤون الثقافة. شؤون الجنسية والجوازات والتأشيرات وتنفيذ الأحكام وتسليم المجرمين وما إلى ذلك. الشؤون الاجتماعية. الشؤون الصحية.
2- تؤلف لجنة فرعية من الخبراء لكل طائفة من هذه الشؤون تمثل فيها الحكومات المشتركة في اللجنة التحضيرية وتكون مهمتها إعداد مشروع قواعد التعاون في الشؤون المذكورة ومداه وأداته.
3- تؤلف لجنة للتنسيق والتحرير تكون مهمتها مراقبة عمل اللجان الفرعية الاخرى وتنسيق ما يتم من أعمالها أولا فأول وصياغته في شكل مشروعات اتفاقات وعرضه على الحكومات المختلفة.
4- عندما تنتهي جميع اللجان الفرعية من أعمالها تجتمع اللجنة التحضيرية لتعرض عليها نتائج بحث هذه اللجان تمهيدا لعقد المؤتمر العربي العام.
ثالثا: تدعيم هذه الروابط في المستقبل
مع الاغتباط بهذه الخطوة المباركة ترجو اللجنة أن توفق البلاد العربية في المستقبل إلى تدعيمها بخطوات أخرى وبخاصة إذا أسفرت الاوضاع العالمية بعد الحرب القائمة عن نظم تربط بين الدول العربية بروابط أمتن وأوثق.
رابعا: قرار خاص بلبنان
تؤيد الدول العربية الممثلة في اللجنة التحضيرية مجتمعة احترامها لاستقلال لبنان وسيادته بحدوده الحاضرة وهو ما سبق لحكومات هذه الدول أن اعترفت به بعد أن انتهج سياسة استقلالية أعلنتها حكومته في بيانها الوزاري الذي نالت عليه موافقة المجلس النيابي اللبناني بالاجماع في 7 أكتوبر/تشرين الأول سنة 1943.
خامسا: قرار خاص بفلسطين
1- ترى اللجنة أن فلسطين ركن مهم من أركان البلاد العربية وأن حقوق العرب لا يمكن المساس بها من غير إضرار بالسلم والاستقرار في العالم العربي.
كما ترى اللجنة أن التعهدات التي ارتبطت بها الدولة البريطانية والتي تقضي بوقف الهجرة اليهودية والمحافظة على الأراضي العربية والوصول إلى استقلال فلسطين هي من حقوق العرب الثابتة التي تكون المبادرة إلى تنفيذها خطوة نحو الهدف المطلوب ونحو استتباب السلم وتحقيق الاستقرار.
وتعلن اللجنة تأييدها لقضية عرب فلسطين بالعمل على تحقيق أمانيهم المشروعة وصون حقوقهم العادلة.
وتصرح اللجنة بأنها ليست أقل تألما من أحد لما أصاب اليهود في أوروبا من الويلات والآلام على يد بعض الدول الأوروبية الدكتاتورية، ولكن يجب أن لا يخلط بين مسألة هؤلاء اليهود وبين الصهيونية. إذ ليس أشد ظلما وعدوانا من أن تحل مسألة يهود أوروبا بظلم آخر يقع على عرب فلسطين على اختلاف أديانهم ومذاهبهم.
2- يحال الاقتراح الخاص بمساهمة الحكومات والشعوب العربية في "صندوق الأمة العربية" لإنقاذ أراضي العرب في فلسطين إلى لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية لبحثه من جميع وجوهه وعرض نتيجة البحث على اللجنة التحضيرية في اجتماعها المقبل.
وإثباتا لما تقدم وقع هذا البروتوكول بإدارة جامعة فاروق الأول بالإسكندرية في يوم السبت 20 شوال سنة 1363، الموافق 7 أكتوبر/تشرين الأول سنة 1944.
إمضـــاءات:
مصطفى النحاس
سعد الله الجابري توفيق أبو الهدى
أحمد نجيب الهلالي جميل مردم
سليمان سكر محمد صبري أبو علم
نجيب الأرمنازي محمد صلاح الدين
صبري العسلي حمدي الباجه جي
رياض الصلح راشد العمري
موسى مبارك تحسين السكري [9]


مؤتمر أريحا 1948
من أهم المؤتمرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. نجمَ عنه إلحاق الضفة الغربية بالأردن حتى احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وشكل قاعدة قانونية لمشروعات سياسية أردنية لحل القضية الفلسطينية عن طريق وحدة كونفدرالية مع الأردن. [10]
وظهرت الصراعات الأردنية الفلسطينية إلى العلن، يقودها الملك عبد الله والشيخ أمين الحسيني، فتفجرت باغتيال الملك عبد الله، ولم تنته بمعارك "أيلول الأسود" الدامية عام 1970.
انعقد المؤتمر في أريحا- فلسطين بتاريخ 1/12/1948، عقب مؤتمر عمان في تشرين الأول من العام ذاته ، من أجل تحقيق وحدة أردنية- فلسطينية برئاسة الملك عبد الله. وكان رئيس المؤتمر الشيخ علي الجعبري رئيس بلدية الخليل.
أهم قرارات المؤتمر:
1- "القبول بالوحدة الفلسطينية الأردنية. ويعتبر المؤتمر فلسطين وحدة لا تتجزأ وكل حلّ يتنافى مع ذلك لا يعتبر حلا نهائيا" .
2- "يبايع المؤتمر جلالة الملك عبد الله ملكا على فلسطين كلها…" .
3- "التشديد بضرورة الإسراع بإرجاع اللاجئين إلي بلادهم والتعويض عليهم" .
4- "يقترح المؤتمر على جلالته الإشارة بوضع نظام لانتخاب ممثلين شرعيين من عرب فلسطين يستشارون في أمورها" .
في 13/12/1948 وافق مجلس الأمة الأردني على الوحدة.
في كانون الأول (ديسمبر) 1949 صدر قانون منح الفلسطينيين الجنسية الأردنية.
في 20/4/1950 انتخب مجلس نواب جديد من الضفتين أقر "الوحدة التامة بين الضفتين". [11]
وقف الشيوعيون في مقدمة المعارضين للمؤتمر وقراره بالإلحاق: فقد وصفت اللجنة المركزية لعصبة التحرر في إعلانها عن قيام الحزب الشيوعي الأردني في أواسط 1950، مقاومة الجماهير الشعبية "للمحتلين الإنغلو– هاشميين"، وأن هذه الجماهير "أعلنت عن تصميمها على مواصلة النضال لتحرير وطنها من نير المحتلين "الأردنيين"، وإقامة دولتها الديمقراطية المستقلة والصديقة للشعب اليهودي". [12]

مؤتمر شتورا 1960 [13]
مؤتمر شتورا لوزراء الخارجية العرب، انعقد في شهر آب 1960 في شتورا من لبنان. ناقش قضيتي الجزائر وفلسطين. ومسألة تحويل إسرائيل لنهر الأردن، ومسألة إنشاء كيان وجيش فلسطينيين. كان للوفد الأردني فيه دور معارض للمسألة الأخيرة، فقد هدد وصفي التل نائب رئيس الوفد الأردني بالانسحاب من المؤتمر إذا طرحت مصر مسألة إنشاء كيان وجيش فلسطينيين، واعتبر رئيس الوفد الأردني موسى ناصر وزير الخارجية، أن الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من الأردن. وعندما قال له أحد المجتمعين : "عيب يا موسى أنت فلسطيني، ويجب أن تكون أول من يرفض هذا الكلام" ، أجاب : "أنا الآن أردني فقط". في هذا المؤتمر تلقى وصفي التل 39 تهديدا بالقتل، وفي اليوم التالي لانتهائه اغتيل رئيس الوزراء الأردني هزاع المجالي.

الإتحاد القومي الفلسطيني 1962
تشكل في غزة بتاريخ 19/3/1962، أعلن دستورا مؤقتا لشعب قطاع غزة. ركز الدستور على اعتبار القطاع جزءا من فلسطين، هدف الاتحاد استعادة فلسطين المغتصبة من الاحتلال الإسرائيلي. بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في 6/3/1957، تحت الضغط الدولي ليعود مجددا تحت إشراف مصر. (وكانت قد احتلته في حرب السويس 1956)، وبعد سلسلة من النشاطات الثورية الفلسطينية في القطاع اشترك فيها من أسسوا وقادوا منظمة فتح لاحقا، أمر الرئيس المصري، عبد الناصر: "‌شكل الفلسطينيون في قطاع غزة اتحادا قوميا يضم الفلسطينيين أينما كانوا وهدفه العمل المشترك على استرداد أرض فلسطين المغتصبة والمساهمة في تحقيق رسالة القومية العربية".[14] كان هذا الاتحاد النواة‌ الأولي لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تأسست في أول مؤتمر قمة عربي دعا إليه عبد الناصر عام 1964.[15]

المؤتمر الفلسطيني الأول 28/5/1964   
في 16/1/1964 قرر مؤتمر القمة العربي الأول في القاهرة "إنشاء كيان فلسطيني يجمع إرادة شعب فلسطين ويقيم هيئة تطالب بحقوقه" . وفي تاريخ 28/5/1964 انعقد أول مؤتمر فلسطيني في القدس، واعتبر المؤتمر أن أعضاءه يشكلون المجلس الوطني الفلسطيني، وأعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب أحمد الشقيري رئيسا للجنتها التنفيذية التي تكونت من 14 عضوا، كما انتخب حكمت المصري وحيدر عبد الشافي نائبين للرئيس. قرر المؤتمر تحرير فلسطين كاملا و "المباشرة فورا بفتح معسكرات تدريب لجميع القادرين من الشعب الفلسطيني، رجالا ونساء، على حمل السلاح، وبصورة إلزامية ودائمة". [16]

إتفاقية الدفاع المشترك، مصر– سوريا 1966
عقدت في القاهرة بتاريخ 4/11/1966. نصّت على أن "الهجوم العسكري على أي من الدولتين يعتبر هجوما على الأخرى". كان الدافع إليها الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا بسبب انطلاق الفدائيين الفلسطينيين من أراضيها إلى فلسطين. لم تتدخل مصر لنجدة سوريا عند وقوع غارات إسرائيلية على سوريا مفسرة الاتفاقية بأنها لا تلزمها بالتدخل عند وقوع غارات محدودة. تكمن أهمية الاتفاقية في أنها أحد مظاهر التصعيد التي أدت في النهاية إلي حرب حزيران 1967.

الميثاق الوطني الفلسطيني 1968
هو الميثاق الذي أصدره المجلس الوطني الفلسطيني بتاريخ 17/7/1968. تضمن 33 مادة. نصّ على:
فلسطين وطن الشعب الفلسطيني (المادة 1)
الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الشرعي في وطنه، يقرر مصيره بعد التحرير وفق مشيئته وبمحض إرادته واختياره (المادة 3)، واعتبر اليهود المقيمين في فلسطين إقامة دائمة حتى عام 1947 فلسطينيين.
واعتبر الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير (المادة 9)
تحرير فلسطين كاملة (المادة 21)
ونص أيضا على أن الميثاق قابل للتعديل بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس. [17]
أبطلت المواد المتعلقة بالتحرير الكامل لفلسطين والكفاح المسلح وغيرها أثناء إبرام اتفاق أوسلو مع إسرائيل. وقد صوت المجلس الفلسطيني عام 1966 لصالح إلغاء المواد الداعية إلي إزالة إسرائيل من الوجود من ميثاقه.

اتفاقية القاهرة بين لبنان والفلسطينيين 1969
هي اتفاقية وقعت في القاهرة بتاريخ 3/11/1969 بين الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية. بإشراف ووساطة جمال عبد الناصر، وذلك إثر اشتباكات مسلحة بين الجيش اللبناني ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كانت قد "تحولت إلي فريق في الحياة السياسية اللبنانية نتيجة علاقات مميزة مع عدد من الأحزاب اللبنانية" خلال عامي 1968 و1969. كان السبب المباشر لهذه الاشتباكات قيام إسرائيل بعملية إحراق 12 طائرة مدنية في مطار بيروت الدولي عام 1968، ردا على قيام فدائيين فلسطينيين، منطلقين من لبنان باختطاف طائرة إسرائيلية إلي الجزائر. تلا اشتباكات 1969، أزمة وزارية خطيرة، وأقدمت سوريا على إغلاق حدودها مع لبنان احتجاجا على قيام الجيش اللبناني بضرب المقاومة الفلسطينية، ثم فتحتها بعد هذه الاتفاقية التي "حمل بها لبنان على الإعتراف بالوجود الفلسطيني المسلح في البلاد كأمر واقع". [18]
قضت الاتفاقية بوجوب خضوع الفلسطينيين للقوانين اللبنانية [19] من ناحية، ومن ناحية أخرى "أصبح بموجبها الفلسطيني يخضع فقط إلي قيادة الكفاح المسلح الفلسطيني. وأصبح للفلسطينيين منطقة تسمى (فتح لاند) لا سيطرة لأحد عليها غير المنظمة". [20]
"شكل اتفاق القاهرة نقطة التحول في السياسة الداخلية اللبنانية وأحد محاور الصراع ،‌وبسببه انفرط عقد الاتفاق الثلاثي، إذ عارض ريمون إده الاتفاق وأيده كل من كميل شمعون وبيار الجميل"[21]. وقد وصف ريمون إده هذا الاتفاق بأنه "فضيحة لا مثيل لها في التاريخ" [22]. استهدف الاتفاق التوفيق بين الوجود الفلسطيني المسلح على أرض لبنان والسيادة اللبنانية، ولكن الفلسطينيين لم يلتزموا دائما ببنود الاتفاق مدعومين من حلفاء من الأحزاب اللبنانية اليسارية استهدفت إسقاط النظام اللبناني. وقابل النظام ذلك بالعزم على كسر شوكة المقاومة الفلسطينية لحرمان اليسار اللبناني من استخدمها ضده، وهكذا شحن الجو بالتوتر والضغط وأدى إلي انفجار الحرب الأهلية صيف 1975. إن اتفاقية القاهرة بتشريعها الوجود الفلسطيني المسلح لبنان ضمن سياق التوازنات السياسية الطائفية فيه "شكل مرتكز الرافعة التي أطاحت بالدولة اللبنانية‌". [23]

اتفاق القاهرة بين الأردن والفلسطينيين 1970
عقد في 27 أيلول (سبتمبر) 1970 بين الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية. أنهى معارك "أيلول الأسود" بين الطرفين، وتمّ انسحاب القوات الأردنية من مدينة عمان وغيرها إلى ثكناتها وانسحاب الفدائيين إلى لبنان.

مؤتمر جينف 1973 
انعقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف، 21/12/1973. ضمّ وفود الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ومصر والأردن، (امتنعت سوريا عن الحضور). نجم عنه اتفاق فصل القوات بين مصر وإسرائيل، تنسحب إسرائيل بموجبه 30 كم إلي داخل سيناء، ويبقى الجيش المصري على مسافة 8-9 كم شرق قناة السويس، وتفصل بين القوتين قوات الأمم المتحدة. [24]

اتفاق الفصل في الجولان بين سوريا وإسرائيل 1974
وقع بين إسرائيل وسوريا في جنيف بتاريخ 31 أيار (مايو) 1974. جاءت بعد ثلاثة أشهر من المعارك المتقطعة على جبهة الجولان بعد وقف نار حرب تشرين (أكتوبر) 1973. وبعد إتفاق الفصل الأول بين مصر وإسرائيل. انسحبت بموجبها إسرائيل من 633 كم مربعا بما فيها مدينة‌ القنيطرة. وتم تبادل الأسرى وجثث القتلى بين الجانبين. وفصل بين الجانبين قوة مراقبي فصل دولية قوامها 1250 جنديا. اعتبر الاتفاق خطوة في طريق سلام عادل وشامل.
إن اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا واسرائيل هي اتفاقية موقعة في 31 مايو 1974 بين سوريا وإسرائيل بجنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة.
 وقد تضمنت الاتفاقية النقاط التالية :
أ: إن إسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973.
ب: سيجرى الفصل بين القوات لإسرائيل وسوريا وفقاً للمبادئ التالية:
1.ستكون القوات العسكرية الإسرائيلية كلها غربي الخط المشار إليه بالخط (أ) على الخريطة المرفقة بهذه الوثيقة،إلا في منطقة القنيطرة حيث ستكون غربي الخط (أ-1) .
2.ستكون الأراضي الواقعة شرقي الخط (أ) كلها تحت إدارة سورية، وسيعود المدنيون السوريون إلى هذه الأراضي.
3.المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط المشار إليه بالخط (ب) على الخريطة المرافقة ستكون منطقة فصل. وسوف ترابط في هذه المنطقة قوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة والمكونة وفقاً للبروتوكول المرفق.
4.ستكون القوات السورية كلها شرقي الخط المشار إليه بالخط (ب(
5.ستكون هناك منطقتان متساويتان لتحديد الأسلحة والقوات واحدة على غربي الخط (أ) والأخرى شرقي الخط (ب) وفقاً للاتفاق.
6.يسمح للقوات الجوية للجانبين بالتحرك حتى خطوطهما دون تدخل
ج: لن تكون هناك قوات في المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط (أ-1)
د: سوف يوقع هذا الاتفاق والخريطة المرافقة بجينيف في موعد لا يتجاوز 31 مايو 1974 من جانب الممثلين العسكريين لإسرائيل وسوريا في فريق العمل العسكري المصري – الإسرائيلي التابع لمؤتمر جينيف للسلام تحت إشراف الأمم المتحدة بعد انضمام ممثل عسكري سوري إلى ذلك الفريق وباشتراك ممثلين للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وسيتم وضع خريطة تفصيلية وخطة لتنفيذ فصل القوات بواسطة الممثلين في فريق العمل العسكري لمصر وإسرائيل وسوريا، وسيبدأ فريق العمل العسكري المبين فيما سبق عمله من أجل تحقيق هذا الغرض بجينيف تحت إشراف الأمم المتحدة خلال 5أيام،وسيبدأ الفصل بعد 24ساعة من إتمام مهمة فريق العمل العسكري،وستتم عملية الفصل في موعد لا يتجاوز 20 يوماً .
هـ: إن مراقبة تنفيذ شروط الفقرات أ،ب،ج سوف تتم من جانب أفراد الأمم المتحدة الذين يشكلون قوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة طبقاً لهذا الاتفاق.
و: سوف يجري في غضون 24ساعة من توقيع هذا الاتفاق تبادل جميع الجرحى من بين الأسرى الذين يحتجزهم كل جانب طبقاً لشهادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ،وغداة إتمام مهمة فريق العمل العسكري سوف يجرى تبادل أسرى الحرب الباقين.
ز: تسلم جثث جميع الجنود القتلى التي في حوزة كل من الجانبين لدفنها في بلادهم في غضون عشرة أيام من توقيع هذا الاتفاق.
ح:لا يعد هذا الاتفاق اتفاقية سلام نهائي- أنه خطوة نحو سلام دائم على أساس قرار مجلس الأمن رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973.
كانت تلك الاتفاقية تتألف من وثيقة علنية وخريطة وبروتوكول حول وضع قوات الأمم المتحدة بالإضافة إلى عدد من الرسائل السرية بين الولايات المتحدة والطرفين تتضمن تفاصيل المشاورات حول وضع القوات والمسائل الأخرى وقد وافقت إسرائيل بموجبها على التخلي عن الشريط الذي احتلته في حرب أكتوبر وكذلك عن شريط ضيق من الأرض حول القنيطرة، ووافقت سوريا وإسرائيل على تحديد قواتهما على عمق 20كيلو من خطوطهما الأمامية، وألا توضع قذائف سام المضادة للطائرات من الجانب السوري ضمن منطقة عمقها 25 كيلومتر.  [25] 

مؤتمر الرياض الثلاثي 21/4/1975
ضم الملك السعودي خالد بن عبد العزيز والرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس أنور السادات. تمت فيه مصالحة الأسد والسادات بعد الخلاف حول اتفاق سيناء. أثناء طرح قضية لبنان، تخوف السادات من وجود مؤامرة "أيلول أسود" جديد على المقاومة الفلسطينية، واعتبر الأسد اتفاق القاهرة بين لبنان والفلسطينيين أرضية صالحة لحل الأزمة اللبنانية، لأن الجميع يوافق عليها. بعد المؤتمر أرسل الملك السعودي رسالة جوابية إلي الرئيس اللبناني سليمان فرنجية، أكد فيها حرص المؤتمرين على أمن لبنان واستقراره، وعلى المقاومة الفلسطينية. [26]

مؤتمر الرياض 16/10/1976  
هو مؤتمر قمة عربية مصغر انعقد في الرياض عاصمة السعودية، بتاريخ 16/10/1976. اجتمع الرؤساء حافظ الأسد (سوريا) وأنور السادات (مصر) والياس سركيس (لبنان) والأمير صباح السالم الصباح (الكويت) والملك خالد بن عبد العزيز (السعودية). قر الرؤساء المجتمعون وقف النار في لبنان وتعزيز "قوات الأمن العربية" فيه لتصبح "قوات ردع" توضع تحت إمرة رئيس الجمهورية اللبنانية، وتمنى على الأطراف اللبنانية في النزاع أن تجري حوار مصالحة ووفاق، وطالب منظمة التحرير الفلسطينية بالالتزام باتفاق القاهرة. [27]

اجتماع وزراء الخارجية العرب  1976
انعقد هذا الإجتماع في القاهرة بتاريخ 8/6/1976، بناء‌ على دعوة من منظمة التحرير الفلسطينية، لاتخاذ إجراءات بشأن التدخل السوري في لبنان. جاء الاجتماع في نطاق مجلس الجامعة العربية، وقرر وقف النار وانسحاب القوات السورية، وإرسال قوات سلام عربية بدلا عنها، ثم إجراء مصالحة وطنية. رفضت سوريا والرئيس اللبناني هذا القرار. أخيرا تم إرسال قوات سلام عربية شكلت القوات السورية العمود الفقري فيها .

اتفاقية كامب ديفيد 1978
اتفاقية كامب ديفيد عبارة عن اتفاقية تم التوقيع عليها في 17 سبتمبر 1978، بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحيم بيغن بعد 12 يوما من المفاوضات في المنتجع الرئاسي كامب ديفيد في ولاية ميريلاند القريب من عاصمة الولايات المتحدة واشنطن. كانت المفاوضات والتوقيع على الاتفاقية تحت إشراف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. نتج عن هذه الاتفاقية حدوث تغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر بسبب ما وصفه البعض بتوقيع السادات على اتفاقية السلام دون المطالبة "بتنازلات" إسرائيلية ودون المطالبة باعتراف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989، نتيجة التوقيع على هذه الاتفاقية ومن جهة أخرى حصل الزعيمان مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام 1978، بعد الاتفاقية حسب ما جاء في مبرر المنح "للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط".
قبل التوقيع
أدت حرب أكتوبر وعدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم 338 والنتائج الغير مثمرة لسياسة المحادثات المكوكية التي إنتهجتها الخارجية الأمريكية والتي كانت عبارة عن استعمال جهة ثالثة وهي الولايات المتحدة كوسيط بين جهتين غير راغبتين بالحديث المباشر والتي كانت متمثلة بالعرب وإسرائيل، أدت هذه العوامل إلى تعثر وتوقف شبه كامل في محادثات السلام ومهدت الطريق إلى نشوء قناعة لدى الإدارة الأمريكية المتمثلة في الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر بأن الحوار الثنائي عن طريق وسيط سوف لن يغير من الواقع السياسي لمنطقة الشرق الأوسط.
في إسرائيل طرأت تغييرات سياسية داخلية متمثلة بفوز حزب الليكود في الانتخابات الإسرائيلية عام 1977، وحزب الليكود كان يمثل تيارا أقرب إلى الوسط من منافسه الرئيسي حزب العمل الإسرائيلي الذي هيمن على السياسة الإسرائيلية منذ المراحل الأولى لنشوء دولة إسرائيل وكان الليكود لايعارض فكرة إنسحاب إسرائيل من سيناء ولكنه كان رافضا لفكرة الإنسحاب من الضفة الغربية.
تزامنت هذه الأحداث مع صدور تقرير معهد بروكنغس التي تعتبر من أقدم مراكز الأبحاث السياسية و الاقتصادية في الولايات المتحدة ونص التقرير على ضرورة اتباع "منهج حوار متعدد الأطراف" للخروج من مستنقع التوقف الكامل في حوار السلام في الشرق الأوسط.
من الجانب الآخر بدأ الرئيس المصري محمد أنور السادات تدريجيا يقتنع بعدم جدوى القرار رقم 338 بسبب عدم وجود اتفاق كامل لوجهات النظر بينه و بين الموقف الذي تبناه حافظ الأسد والذي كان أكثر تشددا من ناحية القبول بالجلوس على طاولة المفاوضات مع إسرائيل بصورة مباشرة. هذه العوامل بالإضافة إلى تدهور الاقتصاد المصري وعدم ثقة السادات بنوايا الولايات المتحدة بممارسة اي ضغط ملموس على إسرائيل مهد الطريق للسادات للتفكير بأن على مصر أن تركز على مصالحها بدلا من مصالح مجموعة من الدول العربية وكان السادات يأمل أن الاتفاق بين مصر وإسرائيل سوف يؤدي إلى اتفاقات مشابهة للدول العربية الأخرى مع إسرائيل وبالتالي سوف يؤدي إلى حل للقضية الفلسطينية.
ويعتقد معظم المحللين السياسيين إن مناحيم بيغن انتهز جميع هذه العوامل وبدأ يقتنع إن إجراء مفاوضات مع دولة عربية كبرى واحدة أفضل من المفاوضات مع مجموعة من الدول وإن أي اتفاق سينجم عنه ستكون في مصلحة إسرائيل إما عن طريق السلام مع أكبر قوة عسكرية عربية أو عن طريق عزل مصر عن بقية العالم العربي. إستنادا إلى الرئيس المصري محمد حسني مبارك في حواره مع الإعلامي عماد أديب في عام 2005 إن الراحل محمد أنور السادات إتخذ قرار زيارة إسرائيل بعد تفكير طويل حيث قام السادات بزيارة رومانيا و إيران و السعودية قبل الزيارة و صرح في خطاب له أمام مجلس الشعب انه "مستعد أن يذهب اليهم في إسرائيل" وقام ايضا بزيارة سوريا قبيل زيارة إسرائيل وعاد في نهاية اليوم بعد ان حدثت مشادة كبيرة بينه والسوريين لأنهم كانوا معترضين علي الزيارة‏، وإستنادا إلى إبراهيم نافع فإن الرئيس الروماني شاوشيسكو قد قال "بأن مناحيم بيغن بلا شك صهيوني وصهيوني جدا‏،‏ ولكنه رجل سلام‏،‏ لأنه يعرف ماهي الحرب‏.‏ ولكنه أيضا‏ يريد أن يترك اسمه علامة في تاريخ الشعب اليهودي‏.
المحادثات
وصل الوفدان المصري و الإسرائيلي إلى كامب ديفيد يوم 5 سبتمبر 1978. في اليوم الأول من المحادثات قدم السادات أفكاره عن حل القضية الفلسطينية بجميع مشاكلها متضمنة الإنسحاب الإسرائيلي من الضفة و غزة‏ و حلول لقضية المستوطنات الإسرائيلية وإستنادا إلى مبارك فإن السادات لم يركز في محادثاته كما يعتقد البعض على حل الجانب المصري فقط من القضية. حاولت الإدارة الأمريكية إقناع الجانبين أن يتجنبوا التركيز على القضايا الشائكة مثل الإنسحاب الكامل من الضفة الغربية و غزة و يبدؤا المناقشات على قضايا أقل حساسية مثل الإنسحاب الإسرائيلي من سيناء.
كان الهيكل العام للمحادثات التي إستمرت 12 يوما تتمحور على ثلاثة مواضيع رئيسية:
الضفة الغربية و قطاع غزة: إستند هذا المحور على أهمية مشاركة مصر وإسرائيل والأردن وممثلين عن الشعب الفلسطيني في المفاوضات حول حل هذه القضية التي إقترحت الولايات المتحدة إجراءات إنتقالية لمدة 5 سنوات لغرض منح الحكم الذاتي الكامل لهاتين المنطقتين وإنسحاب إسرائيل الكامل بعد إجراء إنتخابات شعبية في المنطقتين ونص الإقتراح ايضا على تحديد آلية الإنتخابات من قبل مصر وإسرائيل والأردن على أن يتواجد فلسطينيون في وفدي مصر والأردن.
حسب الإقتراحات في هذا المحور كان على إسرائيل بعد الإنتخابات المقترحة ان تحدد في فترة 5 سنوات مصير قطاع غزة والضفة الغربية من ناحية علاقة هذين الكيانين مع إسرائيل والدول المجاورة الأخرى.
علاقات مصر وإسرائيل: إستند هذا المحور على أهمية الوصول إلى قنوات إتصال دائمية من ناحية الحوار بين مصر و إسرائيل وعدم اللجوء إلى العنف لحسم النزاعات وإقترحت الولايات المتحدة فترة 3 أشهر لوصول الجانبين إلى إتفاقية سلام.
علاقة إسرائيل مع الدول العربية: حسب المقترح الأمريكي كان على إسرائيل العمل على إبرام إتفاقيات سلام مشابهة مع لبنان وسوريا والأردن بحيث تؤدي في النهاية إلى إعترافات متبادلة وتعاون اقتصادي في المستقبل.
شروط الإتفاقية
في 26 مارس 1979 وعقب محادثات كامب ديفيد وقع الجانبان على ما سمي معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وكانت المحاور الرئيسية للإتفاقية هي إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر و إسرائيل و إنسحاب إسرائيل من سيناء التي احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة وتضمنت الإتفاقية ايضا ضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس و إعتبار مضيق تيران و خليج العقبة ممرات مائية دولية. تضمنت الإتفاقية أيضا البدأ بمفاوضات لإنشاء منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة و قطاع غزة والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 .
لم تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيشها حتى هذا اليوم
يرى بعض المحللين السياسيين إن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لم تؤدي على الإطلاق إلى تطبيع كامل في العلاقات بين مصر و إسرائيل حتى على المدى البعيد فكانت الإتفاقية تعبيرا غير مباشر عن استحالة فرض الإرادة علي الطرف الآخر وكانت علاقات البلدين و لحد الآن تتسم بالبرودة و الفتور. كانت الإتفاقية عبارة عن 9 مواد رئيسية منها إتفاقات حول جيوش الدولتين و الوضع العسكري و علاقات البلدين وجدولة الإنسحاب الإسرائيلي و تبادل السفراء. يمكن قراءة المواد التسعة للإتفاقية على هذا الرابط.
يرى البعض إنه ولحد هذا اليوم لم ينجح السفراء الإسرائيليين في القاهرة ومنذ عام 1979 في إختراق الحاجز النفسي و الاجتماعي و السياسي و الثقافي الهائل بين مصر و إسرائيل ولاتزال العديد من القضايا عالقة بين الدولتين ومنها:
محاكمة مجرمي الحرب من الجيش الإسرائيلي المتهمين بقضية قتل أسرى من الجيش المصري في حرب أكتوبر والتي جددت مصر مطالبتها بالنظر في القضية عام 2003.
إمتناع إسرائيل التوقيع على معاهدة منع الانتشار النووي.
مسألة مدينة "أم الرشراش" المصرية والتي لاتزال تحت سيطرة إسرائيل ويطلق على المدينة اسم "إيلات" من قبل الإسرائيليين. حيث إن البعض مقتنع إن قريـة أم الرشراش أو إيلات قد تم إحتلالها من قبل إسرائيل في 10 مارس 1949 وتشير بعض الدراسات المصرية أن قرية أم الرشراش أو إيلات كانت تدعى في الماضي (قرية الحجاج) حيث كان الحجاج المصريون المتجهون إلى الجزيرة العربية يستريحون فيها.
قضية الأموال التي تعتبرها مصر "أموال منهوبة" نتيجة استخراج إسرائيل للنفط في سيناء لمدة 6 سنوات.
ردود الفعل العربية
إستنادا إلى مقال نشر في جريدة "القدس العربي" اللندنية فإن العرب لم يكونوا الوحيدين المقتنعين بان الإتفاقية كانت وحسب التعبير السائد آنذاك تفريط في منجزات النصر العسكري العربي في حرب أكتوبر و تركيز السادات على إسترجاع سيناء على حساب القضية الفلسطينية، فقد تلقى السادات إنتقادات من الاتحاد السوفيتي و دول عدم الانحياز و بعض الدول الأوروبية، ففرانسوا بونسيه سكرتير عام الرئاسة الفرنسية في عهد الرئيس جيسكار ديستان قال لبطرس بطرس غالي في قصر الإليزيه ناصحاً قبل ان توقع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل: "إذا لم تتمكن من الوصول إلي اتفاق بشأن الفلسطينيين قبل توقيع المعاهدة المصرية الإسرائيلية فكن علي ثقة من انك لن تحصل لهم علي شيء فيما بعد من الإسرائيليين"، وحسب نفس المصدر فان الفاتيكان كان على إعتقاد بان السادات ركز بالكامل اهداف مصر و أهمل القضايا العربية الجوهرية الأخري.
على الصعيد العربي كان هناك جو من الإحباط و الغضب لأن الشارع العربي كان آنذاك لايزال تحت تأثير افكار الوحدة العربية وافكار جمال عبد الناصر وخاصة في العراق و سوريا و ليبيا و الجزائر و اليمن الجنوبي، وإعتبر البعض الإتفاقية منافية لقرار الخرطوم في 1 سبتمبر 1967 والذي تم بعد هزيمة حرب الأيام الستة وإشتهر بقرار اللاءات الثلاث حيث قرر زعماء 8 دول عربية انه لا سلام مع إسرائيل و لا إعتراف بدولة إسرائيل و لا مفاوضات مع إسرائيل. وحتى في الشارع المصري طالب المثقفون المصريون امثال توفيق الحكيم و حسين فوزي و لويس عوض إلى الأبتعاد عن "العروبية المبتورة " التي لاترى العروبة إلا في ضوء المصلحة المصرية فقط.
ويرى البعض إن الإتفاقية كانت في صالح إسرائيل كليا حيث تغير التوازن العربي بفقدان مصر لدوره المركزي في العالم العربي وفقد العالم العربي أكبر قوة عسكرية عربية متمثلة بالجيش المصري وادى هذا بالتالي إلى نشوء نوازع الزعامة الأقليمية والشخصية في العالم العربي لسد الفراغ الذي خلفه مصر وكانت هذه البوادر واضحة لدى القيادات في العراق و سوريا فحاولت الدولتان تشكيل وحدة في عام 1979 ولكنها انهارت بعد اسابيع قليلة و قام العراق على وجه السرعة بعقد قمة لجامعة الدول العربية في بغداد في 2 نوفمبر 1978 ورفضت اتفاقية كامب ديفيد وقررت نقل مقر الجامعة العربية من مصر وتعليق عضوية مصر ومقاطعتها وشاركت بهذه القمة 10 دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية وعرفت هذه القمة باسم " جبهة الرفض". وفي 20 نوفمبر 1979 عقدت قمة تونس العادية وأكدت على تطبيق المقاطعة على مصر. وازداد التشتت في الموقف بعد حرب الخليج الأولى إذ انضمت سوريا وليبيا إلى صف إيران وحدث اثناء هذا التشتت غزو إسرائيل للبنان في عام 1982 بحجة إزالة منظمة التحرير الفلسطينية من جنوب لبنان وتمت محاصرة للعاصمة اللبنانية لعدة شهور ونشات فكرة "الإتحاد المغاربي" الذي كان مستندا على اساس الإنتماء لأفريقا وليس الإنتماء للقومية العربية.

اتفاق عمان مع منظمة التحرير الفلسطينية 1985
عقد بين الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية بتاريخ 11/2/1985. تضمن اتفاق الطرفين على قيام اتحاد كونفدرالي بين دولتي الأردن وفلسطين، كحل للقضية الفلسطينية في المؤتمر الدولي المنوي عقده بحضور الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ،‌وأطراف النزاع العربي الإسرائيلي بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ضمن وفد مشترك مع الأردن.[28]  سبق الاتفاق دعوة المجلس الوطني الفلسطيني في دورتيه 16و17 إلي قيام علاقات مستقبلية على أسس كونفدرالية بين دولتي فلسطين والأردن. ألغي الاتفاق في 19/2/1986 عندما أعلن الأردن وقف التنسيق السياسي مع منظمة التحرر الفلسطينية. [29]

اتفاقية لندن 1987
اتفاقية لندن كانت اتفاقية سرية وقع عليها كل من العاهل الأردني حسين بن طلال ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيرس في 11 أبريل 1987. سعى الجانبان إلى أن تكون الاتفاقية المرحلة الأولى لإعادة الضفة الغربية إلى الإدارة الأردنية ولكنها فشلت ولم تطبق أبدا.
مبادئ الاتفاقية
تم التوقيع على اتفاقية لندن في منزل اللورد مشكون من حزب العمال البريطاني بالعاصمة البريطانية لندن وشهده أيضا كل من رئيس الوزراء الأردني زيد الرفاعي والمدير العام للخارجية الإسرائيلية يوسي بيلين. نصت الاتفاقية على تشكيل إطار تمهيدي لدعوة مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة وعلى أساس قراري مجلس الأمن 242 و338، حيث يوجد حلا للصراع العربي الإسرائيلي وللقضية الفلسطينية. حسب الاتفاقية يمثل الأردن مصالح الشعب الفلسطيني في المؤتمر ولا تشترك منظمة التحرير الفلسطينية فيه. كان الجانبين ينويان إعادة الضفة الغربية إلى إدارة المملكة الأردنية الهاشمية بشكل جزئي أو كامل نتيجة هذا المؤتمر.
فشل الاتفاقية
فشلت الاتفاقية ولم يتم تحقيقها إثر خلاف في الحكومة الإسرائيلية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير ووزير الخارجية شمعون بيرس. جاءت مبادرة التوقيع على اتفاقية لندن من شمعون بيرس الذي كان رئيس حزب العمل بينما عارض إسحاق شامير الذي كان رئيس الليكود تغيير الوضع القائم في الضفة الغربية لاعتبرها بنظره جزء من الأراضي الموعودة للشعب اليهودي.
الوضع السياسي في إسرائيل
في 1984 تولت الحكم في إسرائيل ما يسمى "حكومة وحدة وطنية"، وهي حكومة تعتمد على ائتلاف برلماني مكون من كلي الحزبين المتنافسين الرئيسيين، أي حزب العمل الإسرائيلي وحزب الليكود. نبع هذا الشكل غير العادي للحكومة من فشل كل من الحزبين لرئيسيين في تشكيل ائتلاف برلماني مستقر بعد انتخابات يوليو 1984. حسب الاتفاق الائتلافي تولى شمعون بيرس رئيس حزب العمل منصب رئيس الوزراء لمدة سنتين حتى يوليو 1986 بينما تولى رئيس حزب الليكود إسحاق شامير منصب رئيس الخارجية، ثم تبادلا منصبيهما.
مكانة منظمة التحرير الفلسطينية
في ذلك الحين خشي كل من شامير وبيرس من تأثير منظمة التحرير الفلسطينية على السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة مما دفعهما إلى درس إمكانية إعادة السيطرة الأردنية على الضفة الغربية (ما سمته الصحافة الإسرائيلية ب"الإمكانية الأردنية")، ولكن شامير خشي من نتائج المؤتمر الدولي ورفض إقرار نص الاتفاقية الموقع عليه من قبل وزير الخارجية في حكومته.
ما بعد فشل الاتفاقية
اندلعت الانتفاضة الفلسطينية في منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة في ديسمبر 1987، بعد 8 أشهر من فشل الاتفاقية، وتورط الجيش الإسرائيلي في اشتباكات عنيفة مع المنظمات الفلسطينية. في 1988 أعلن الملك حسين فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية تلبية لضغوطات من قبل منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية.


مؤتمر القمة العربي الأول 1964
انعقد في القاهرة بين 13 و 16/1/1964. دعا إليه الرئيس المصري جمال عبد الناصر، بغرض اتخاذ التدابير اللازمة في مواجهة مخاطر مشروع تحويل نهر الأردن الذي قامت به إسرائيل لري صحراء النقب في فلسطين المحتلة. أهم قراراته :
1- تنفيذ المشروعات العربية بشأن استغلال مياه نهر الأردن وروافده لصالح الأقطار العربية.
2- إنشاء قيادة عربية موحدة لحماية المشروعات العربية.
3- إنشاء كيان فلسطيني يجمع إرادة شعب فلسطين ويقيم هيئة تطالب بحقوقه.
كما تقرر تحديد علاقات الدول العربية بغيرها من الدول على أساس موقفها من القضية الفلسطينية.  [30]
يمكن اعتبار هذا المؤتمر بداية لتوتر جديد في الصراع العربي الإسرائيلي توجت بحرب 5 حزيران/ يونيو 1967.

مؤتمر القمة الثاني 1964
انعقد في الإسكندرية – مصر، بين 5 و 11/9/1964. قرر "تحديد الهدف القومي في تحرير فلسطين من الاستعمار الصهيوني" ، و"الترحيب بقيام منظمة التحرير الفلسطينية دعما للكيان الفلسطيني، واعتماد إنشاء جيش التحرير الفلسطيني" ،و ط تنفيذ المشروعات العربية لاستغلال مياه نهر الأردن" ، و "متابعة الاتصالات والدراسة تمهيدا لتنفيذ مبدأ تنظيم علاقات الدول العربية بالدول الأجنبية على أساس موقفها من قضية فلسطين والقضايا العربية الأخرى" .

مؤتمر القمة الثالث 1965
انعقد في الدار البيضاء بين 13 و 18/9/1965. قرر "إقرار خطة موحدة للدفاع عن قضية فلسطين في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، ومقاومة كل المحاولات الرامية إلي تصفية قضية اللاجئين". [31]

مؤتمر القمة الرابع 1967
انعقد في الخرطوم – السودان على أثر حرب 5 حزيران 1967. بين 29/8 و 1/9/1967. تغيب عنه سوريا. قرر "انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها بعد 5 حزيران 1967، وذلك في نطاق المبادئ الأساسية التي تلتزم بها الدول العربية، وهي عدم الصلح مع إسرائيل أو الاعتراف بها ودعم التفاوض معها، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في وطنه". [32]

الميثاق الوطني الفلسطيني 1968
هو الميثاق الذي أدصره المجلس الوطني الفلسطيني بتاريخ 17/7/1968.
تضمن 33 مادة: نص على تحرير فلسطين كاملة (المادة 21)
واعتبر الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير (المادة 9 )،
وفلسطين وطن الشعب الفلسطيني (المادة 1)
الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الشرعي في وطنه، يقرر مصيره بعد التحرير وفق مشيئته وبمحض إرادته واختياره (المادة 3)
واعتبر اليهود المقيمين في فلسطين إقامة دائمة حتى عام 1947 فلسطينيين. وأن الميثاق قابل للتعديل بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس. أبطلت المواد المتعلقة بالتحرير الكامل لفلسطين والكفاح المسلح وغيرها أثناء إبرام اتفاق أوسلو مع إسرائيل. وقد صوت المجلس الفلسطيني عام 1966 لصالح إلغاء المواد الداعية إلي إزالة إسرائيل من ميثاقه.

مؤتمر القمة الخامس 1969
انعقد في الرباط - المغرب. قرر "دعم الثورة الفلسطينية بكل طاقات الأمة العربية" . قاطعه كل من العراق وسوريا واليمن الديمقراطية.

إتفاق القاهرة  1969
اتفاق سري للغاية [33]
في يوم الاثنين 3 نوفمبر (تشرين الثاني 1969) اجتمع في القاهرة الوفد اللبناني برئاسة عماد الجيش إميل البستاني ووفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة السيد ياسر عرفات رئيس المنظمة وحضر من الجمهورية العربية المتحدة السيد محمود رياض وزير الخارجية والسيد الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية .
انطلاقا من روابط الاخوة والمصير المشترك فان علاقات لبنان والثورة الفلسطينية لابد وأن تتسم دوماً بالثقة والصراحة والتعاون الإيجابي لما فيه مصلحة لبنان والثورة الفلسطينية وذلك ضمن سيادة لبنان وسلامته. واتفق الوفدان على المبادئ والإجراءات التالية:
أ- الوجود الفلسطيني:
تم الاتفاق على إعادة تنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان على أساس:
-1. حق العمل والإقامة والتنقل للفلسطينيين المقيمين حالياً في لبنان.
-2. إنشاء لجان محلية من الفلسطينيين في المخيمات لرعاية مصالح الفلسطينيين المقيمين فيها وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية وضمن السيادة اللبنانية.
-3. وجود نقاط للكفاح الفلسطيني المسلح داخل المخيمات تتعاون مع اللجان المحلية، لتأمين حسن العلاقة مع السلطة وتتولى هذه النقاط موضوع تنظيم وجود الأسلحة وتحديدها في المخيمات وذلك ضمن نطاق الأمن اللبناني ومصلحة الثورة الفلسطينية.
-4. السماح للفلسطينيين المقيمين في لبنان بالمشاركة في الثورة الفلسطينية من خلال الكفاح المسلح ضمن مبادئ سيادة لبنان وسلامته.
ب- العمل الفدائي:
تم الاتفاق على تسهيل العمل الفدائي عن طريق:
-1. تسهيل المرور للفدائيين وتحديد نقاط المرور والاستطلاع في مناطق الحدود.
-2. تأمين الطريق إلى منطقة العرقوب.
-3. تقوم قيادة الكفاح المسلح بضبط تصرفات كافة أفراد منظماتها وعدم تدخلهم في الشؤون اللبنانية.
-4. إيجاد ارتباط مشترك بين الكفاح المسلح والجيش اللبناني.
-5. إيقاف الحملات الإعلامية من الجانبين.
-6. القيام بإحصاء عدد عناصر الكفاح المسلح الموجودة في لبنان بواسطة قيادتها.
-7. تعيين ممثلين عن الكفاح المسلح في الأركان اللبنانية يشتركون بحل جميع الأمور الطارئة.
-8. دراسة توزيع أماكن التمركز المناسبة في مناطق الحدود التي يتم الاتفاق عليها مع الأركان اللبنانية.
-9. تنظيم الدخول والخروج والتجول لعناصر الكفاح المسلح.
-10. إلغاء قاعدة عيطرون.
-11. يسهل الجيش اللبناني أعمال مراكز الطبابة والإخلاء والتموين للعمل الفدائي.
-12. الإفراج عن المعتقلين والأسلحة المصادرة.
-13. ومن المسلم به أن السلطات اللبنانية من مدنية وعسكرية تستمر في ممارسة صلاحياتها ومسؤولياتها كاملة في جميع المناطق اللبنانية وفي جميع الظروف.
-14. يؤكد الوفدان أن الكفاح المسلح الفلسطيني عمل يعود لمصلحة لبنان كما هو لمصلحة الثورة الفلسطينية والعرب جميعهم.
-15. يبقى هذا الاتفاق سريا للغاية ولا يجوز الإطلاع عليه إلا من قبل القيادات فقط.
رئيس الوفد اللبناني                                    رئيس الوفد الفلسطيني
الإمضاء: بسـتاني                                           الإمضاء: عرفـات
3 نوفمبر (تشرين ثاني) 1969


مؤتمر القمة الاستثنائي 1970
انعقد في القاهرة بين 22 و 25/9/1970 بسبب معارك "أيلول الأسود" بين المنظمات الفلسطينية والجيش الأردني في الأردن. قاطعته منظمة التحرير والعراق واليمن الديمقراطية. أرسل المؤتمر لجنة لتقصي الحقائق برئاسة الرئيس السوداني جعفر نميري إلي الأردن، أسفرت عن مصالحة مؤقتة بين ياسر عرفات والملك حسين ملك الأردن، ثم أرسل لجنة عليا برئاسة الباهي الأدغم رئيس وزراء تونس في 28/9/1970 للإشراف على تنفيذ "اتفاق عمان" بين الأردن ومنظمة التحرير، وفي ذلك المساء ذاته توفي جمال عبد الناصر. [34]

مؤتمر قمة الجزائر 1973
انعقد في الرباط المغرب. قرر بالإجماع، بموافقة الأردن، أن منظمة التحرير "هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". [35]
أهم قراراته :
1- إعادة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة إلي وطنه.
2-إعادة? التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة سلطة وطنية مستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، على أية أرض فلسطينية يتم تحريرها ،?وبعد إقامة? هذه السلطة فإنها سوف تتمتع بتأييد الدول العربية في جميع المجالات وعلى جميع المستويات.
3-مساندة منظمة التحرير الفلسطينية في ممارسة مسؤولياتها الوطنية والدولية ضمن إطار الالتزامات العربية.
4- دعوة الأردن وسوريا ومصر ومنظمة التحرير إلي وضع صيغة لتنظيم العلاقات بينها على ضوء هذه القرارات من أجل التأكيد على تطبيقها.
وتتعهد جميع الدول العربية بالدفاع عن الوحدة الوطنية الفلسطينية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعمل الفلسطيني. [36]
و"التزام الدول العربية كلها بتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة واستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني". كما خصص دعما ماليا لدول المواجهة ومنظمة التحرير قدره 350,2 مليون دولار. [37]

تنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان 1976
تنفيذ اتفاقية القاهرة وملاحقها والالتزام بمضمونها، نصا وروحا وذلك بضمانة من الدول العربية المجتمعة. وتؤلف لجنة تضم ممثلين عن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية ودولة الكويت تقوم بالتنسيق مع رئيس الجمهورية اللبنانية فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية القاهرة وملاحقها. وتكون مدتها تسعين يوما من تاريخ إعلان وقف إطلاق النار.
تؤكد منظمة التحرير الفلسطينية احترامها لسيادة لبنان وسلامته وعدم تدخلها في شؤونه الداخلية، انطلاقا من التزامها الكامل بأهداف القضية الفلسطينية القومية. وتضمن السلطة الشرعية اللبنانية بالتالي لمنظمة التحرير الفلسطينية سلامة وجودها وعملها على الأراضي اللبنانية، ضمن إطار اتفاقية القاهرة وملاحقها.
تؤكد الدول العربية المجتمعة، التزامها بمقررات القمة في الجزائر والرباط وبمساندة المقاومة الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية ودعمها احترام حق الشعب الفلسطيني في الكفاح بكافة الوسائل لاسترداد حقوقه الوطنية. [38]
وسنة 1987 قام المجلس النيابي اللبناني بإلغاء ما جاء في اتفاق القاهرة الموقع عام 1969 بين الحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

مؤتمر القمة التاسع 1978
انعقد في بغداد بين 2و 5/11/1978. أكد القرارات السابقة لمؤتمرات القمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وطالب مصر بالتراجع عن اتفاقيات كام? ديفيد، وأرسل وفدا للتفاهم مع مصر برئاسة سليم الحص، رفض الرئيس المصري أنور السادات أن يستقبله. كما قرر أنه في حالة توقيع مصر على اتفاقيات كام? ديفيد، مقاطعة الشركات والأفراد المصريين الذين يتعاملون مع إسرائيل. [39]
تم على هامش المؤتمر لقاء بين الرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس العراقي حسن البكر، أسفر عن مشروع للوحدة بين البلدين لم يبصر النور. [40]

مؤتمر القمة العاشر 1979
انعقد في تونس بين 20 و 22/11/1979. أدان كلا من مصر والولايات المتحدة لأول مرة بسبب اتفاقيات كام? ديفيد. وقرر التحرك الديبلوماسي والإعلامي على المستوى العالمي لشرح عدالة القضية الفلسطينية. وأكد ضرورة بسط الحكومة اللبنانية سيادتها على كل أراضيها بما فيها الجنوب وانسحاب إسرائيل منه. [41]

مؤتمر القمة الحادي عشر 1980
انعقد في عمان بتاريخ 25/10/1980. حضرته 15 دولة وتغيبت ست دول هي : سوريا، لبنان، اليمن الديمقراطية، الجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك يعد أضعف مؤتمر قمة عربي. "يمكن القول إجمالا : إن القمة العربية الحادية عشرة كانت قمة اقتصادية بالدرجة الأولي، أما ما صدر عنها من قرارات سياسية، فلا يعدو أن يكون توكيدا لقرارات مؤتمري بغداد وتونس". [42]

مؤتمر القمة الثاني عشر 1982
انعقد في فاس – المغرب، بتاريخ 25/11/1981، ولكنه أجل أعماله إلي وقت لاحق، ثم استأنف أعماله في فاس – المغرب بين 6و 9 أيلول من عام 1982 إثر اجتياح إسرائيل للبنان في حزيران (يونيو) 1982 وما ترتب عليه من خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت الغربية، وطرح ريغان مشروعه لحل أزمة الشرق الأوسط. أشار في بيانه إلي مشروع الملك فهد بن عبد العزيز ومشروع الحبيب بورقيبة. [43]
 وأعلن المبادئ التالية :
1- انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس.
2- إزالة المستعمرات التي أقامها إسرائيل في الأراضي التي احتلتها عام 1967.
3- ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة.
4- تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد والتعويض على من لا يرغب في العودة.
5- إخضاع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر.
6- قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
7- يضع مجلس الأمن الدولي ضمانات السلام بين جميع دول المنطقة بما فيها الدولة الفلسطينية المستقلة.
8- يقوم مجلس الأمن الدولي بضمان تنفيذ تلك المبادئ. تكاد تكون هذه المبادئ صورة طبق الأصل عن مشروع الملك فهد.

مؤتمر القمة العربي الطارئ 1990
انعقد في القاهرة برئاسة الرئيس المصري حسني مبارك، بين 9 و 10/8/1990. أصدر بيانا يدين فيه الاحتلال العراقي للكويت، ويطالب العراق بالانسحاب غير المشروط، وعودة الحكومة الشرعية، ويعلن الاستجابة إلي طلب السعودية بإرسال قوات عربية إليها دعما لأمنها من خطر احتلال عراقي. أخفق المؤتمر في تحقيق حل عربي لقضية احتلال العراق للكويت . [44]

مؤتمرات مدريد 1991
مؤتمر مدريد هو مؤتمر سلام عقد في مدريد في إسبانيا في نوفمبر 1991، وشمل مفاوضات سلام ثنائية بين إسرائيل وكل من سوريا، لبنان، الأردن والفلسطينيين. وكانت محادثات ثنائية تجري بين أطراف النزاع العربية (لبنان، سوريا، الأردن، فلسطين) وإسرائيل ،وأخرى متعددة الأطراف تبحث المواضيع التي يتطلب حلها تعاون كل الأطراف.
عقد المؤتمر بمبادرة من الرئيس الأميركي جورج بوش الأب في أعقاب حرب الخليج، وذلك برعاية كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
تم التأكيد أن المؤتمر سيعقد على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام" وقرارات مجلس الأمن 242 و 338 و 425.
سار كل من الأردن والفلسطينيون في المفاوضات على حدة ولكن سوريا ولبنان التزمتا بوحدة مساريهما التفاوضيين.
ترأس الوفد السوري وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وترأس الوفد الفلسطيني حيدر عبد الشافي.
اتفاق الاعتراف المتبادل 1993
اتفاق تبادل الاعتراف فيه كل من منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، ‌والحكومة الإسرائيلية‌ برئاسة إسحاق رابين. تم بشكل رسالتين متبادلتين بين الزعيمين في 9 أيلول (‌سبتمبر) 1993. [45]

اتفاق أوسلو 1993
وقع في واشنطن بتاريخ 20/9/1993، بعد مباحثات سرية طويلة في أوسلو عاصمة‌ النروج بين منظمة التحرير الفلسطينية‌ وإسرائيل. كان الاتفاق منعطفا تاريخيا في تاريخ الصراع في الشرق الأوسط. تم برعاية الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ‌مثل الجانب الفلسطيني ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ومثل الجانب الإسرائيلي رئيس الوزراء إسحق رابين. تكون الاتفاق من سبعة عشر بندا وپروتوكولات ملحقة. نص على:
 أن هدف المفاوضات هو إقامة سلطة فلسطينية ذاتية تنتخب بعد تسعة أشهر في غزة والضفة الغربية. ولكنها جرت بتاريخ 20/1/1996.
مدة‌ السلطة الذاتية خمس سنوات تسوى بعدها القضية نهائيا على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338، فتحل وقتها قضايا القدس واللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات الإسرائيلية (البند1 و 2)
إقامة تعاون اقتصادي بين الطرفين (بند 11)
وتعاون أمني (بند 8 و9)
وافق الكنيست الإسرائيلي على الاتفاق بأغلبية 61 صوتا مقابل 50 معظمهم من الليكود والمتطرفين. ووافق عليه في الجانب الفلسطيني المجلس المركزي لمنظمة التحرير، عارضته حركة‌ حماس والمنظمات الفلسطينية المقيمة في سوريا.
عرف باتفاق "غزة– أريحا أولا" لأنه يبدأ بممارسة الحكم الذاتي فيهما. يتركز الهمّ الإسرائيلي على التعاون الاقتصادي في عملية السلام العربي الإسرائيلي لأنها تفتح سوقا واسعا لصادراتها بين عشرات الملايين من سكان الشرق الأوسط [46]. شبه كلينتون هذا الاتفاق بسقوط حائط برلين.

اتفاق طابا 1995
اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشأن نقل السلطة إلي الفلسطينيين في الضفة الغربية. قسمت الضفة بموجبه إلي ثلاثة أقسام:
قسم تحت السلطة الكاملة للفلسطينيين ويضم ست مدن كبرى،
وقسم يضم 68 بالمائة من أهل الضفة تحت سلطة أمنية إسرائيلية،
وقسم يشكل 25 بالمائة من مساحة الضفة يضم 125 مستوطنة إسرائيلية، وهذا تابع لإسرائيل بالكامل باستثناء أمور التعليم والصحة والاقتصاد .

اتفاق أوسلو الثاني 1995
المرحلة الثانية لاتفاق إعلان المبادئ بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في أوسلو عام 1993. تم التوقيع عليه في واشنطن بتاريخ 28/9/1995 تستعيد بموجبه السلطة الفلسطينية ثلاثين بالمائة من مساحة‌ الضفة الغربية تضم سبع مدن فلسطينية مع وضع خاص لمدينة ‌الخليل الذي يسمح بسيطرة القوات الإسرائيلية على قسم من المدينة يضم اثنين وأربعين عائلة يهودية. قدمت الولايات المتحدة مائة مليون دولار مساعدة للسلطة الفلسطينية.
لعبت تونس دورا رئيسا في التوفيق بين العرب وإسرائيل من قبول بورقيبة بقرار التقسيم إلي اتفاق أوسلو، "والعلاقات بين تونس وشعب يدخل اليهود في نسيجه من جهة، واليهود كدولة‌ من جهة أخرى، ساعدت على اعتبار أي مباحثات ثنائية سرية بين تونس وإسرائيل أمرا متقبلا أو مطلوبا، وبصفة خاصة لوجود مقر م. ت. ف. في تونس" [47]. لقد لعب الرئيس التونس زين العابدين الذي وصفه ياسر عرفات بزين العرب في خطابه في واشنطن عند التوقيع أوسلو ؛ لعب دورا استحق الشكر من كل أطراف الاتفاق. ترى هل كان حصار إسرائيل لـ م. ت. ف. في بيروت الذي فرض عليها الانسحاب من لبنان، وإقامة مقرها في تونس، هل كان مخططا يستهدف إيصال م. ت. ف. إلى ما وصلت إليه في أوسلو عام 1993 عبر الدور الفاعل لتونس والمغرب.


مؤتمر أنطاكية للأرثوذكسية في الولايات المتحدة 1995
عقد في قرية أنطاكية من ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة بين 11 و14/5/1995 في منزل الدكتور جورج داناث. أهداف المؤتمر:
1- وقف هجرة المسيحيين من فلسطين وخاصة القدس.
2- مجابهة سلطة البطريرك اليوناني في القدس
3- دعم جمعية النهضة الأرثوذكسية في فلسطين والأردن ماديا ومعنويا.
تضمن جدول أعمال المؤتمر كلمات تناولت مشكلة هيمنة اليونان على الكرسي الأورشليمي البطريركي الأرثوذكسي، وسبل التخلص من هذه الهيمنة أسوة بباقي الكراسي الأرثوذكسية. أقام المؤتمر عددا من مثقفي الجالية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة وشارك فيه المطران فيليب من سوريا بكلمة عن تاريخ وتطور الحركة الأرثوذكسية، وافتتح حملة تبرعات لأرثوذكس فلسطين والأردن.

مؤتمر أريحا 1948
من أهم المؤتمرات المتعلقة بالقضية الفلسطينية. نجم عنه إلحاق الضفة الغربية بالأردن حتى? احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وشكل قاعدة قانونية لمشروعات سياسية أردنية لحل القضية? الفلسطينية عن طريق وحدة كونفدرالية مع الأردن [29] [29] - انظر مدخل : "مشروع المملكة العربية المتحدة" .، وصعد الصراعات الأردنية الفلسطينية (يقودها الملك عبد الله والشيخ أمين الحسيني) ،?فتفجرت باغتيال الملك عبد الله ولم تنته بمعارك "أيلول الأسود" الدامية عام 1970 [30]. [30] - انظر المداخل : "التل، وصفي" و "أيلول الأسود" و "عبد الله، الملك" و "الحسين بن طلال" و "مؤتمر شتورا 1960" .
انعقد المؤتمر في أريحا (فلسطين) بتاريخ 1/12/1948 عقب مؤتمر عمان في تشرين الأول من العام ذاته وللهدف عينه ،?وهو تحقيق وحدة أردنية فلسطينية برئاسة الملك عبد الله. رئيس المؤتمر الشيخ علي الجعبري رئيس بلدية الخليل (?حبرون ).
أهم قرارات المؤتمر :
1- "القبول بالوحدة الفلسطينية الأردنية. ويعتبر المؤتمر فلسطين وحدة لا تتجزأ وكل حل يتنافى مع ذلك لا يعتبر حلا نهائيا" .
2- " يبايع المؤتمر جلالة الملك عبد الله ملكا على فلسطين كلها …".
3- " التشديد بضرورة الإسراع بإرجاع اللاجئين إلي بلادهم والتعويض عليهم" .
4- "يقترح المؤتمر على جلالته الإشارة بوضع نظام لانتخاب ممثلين شرعيين من عرب فلسطين يستشارون في أمورها" .
في 13/12/1948 وافق مجلس الأمة الأردني على الوحدة.
في كانون الأول (ديسمبر) 1949 صدر قانون منح الفلسطينيين الجنسية الأردنية.
في 20/4/1950 انتخب مجلس نواب جديد من الضفتين أقر "الوحدة التامة بين الضفتين". [48]
وقف الشيوعيون في مقدمة المعارضين للمؤتمر وقراره بالإلحاق :?فقد وصفت اللجنة المركزية لعصبة التحرر في إعلانها عن قيام الحزب الشيوعي الأردني في أواسط 1950، مقاومة الجماهير الشعبية "للمحتلين الانكلو – هاشميين" ، وأن هذه الجماهير "أعلنت عن تصميمها على مواصلة النضال لتحرير وطنا من نير المحتلين "الأردنيين" ، وإقامة دولتها الديمقراطية المستقلة والصديقة للشعب اليهودي".  [49]

المؤتمر الإسلامي العام في القدس 1931
انعقد في القدس بتاريخ 7/12/1931، بدعوة من مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني. حضره 145 مندوبا من البلدان الإسلامية. قرر، فيما يتعلق بفلسطين، إنشاء جامعة اسلامية في فلسطين باسم جامعة المسجد الأقصى، وذلك على غرار جامعة الأزهر في القاهرة. وتأسيس شركة الإنفاذ الأراضي ومساعدة الفلاحيين والقرويين، وتأسيس شركات تعاونية للتسليف. لقي المؤتمر معارضة من مصر التي اتهمت المفتي بمحاولة تحويل أهمية الأزهر الإسلامية إلي جامعة الأقصى التي ينوي إنشاءها، كما أشاعت، كما أشاعت أن من أهداف المؤتمر الإتيان بعبد المجيد السلطان – الخليفة العثماني المخلوع – ليبايع خليفة على المسلمين. وكان الملك المصري أحمد فؤاد طامعا بهذا المنصب. [50]

مؤتمر بلودان 1937
انعقد هذا المؤتمر في بلودان – سوريا بتاريخ 8/9/1937 إثر انعقاد المؤتمر الصهيوني في زيوريخ. ضم 450 عضوا من الأقطار العربية كافة، وناقش القضية الفلسطينية وقرر رفض التقسيم الذي حددته "لجنة بيل" البريطانية عام 1936، وطالب بإلغاء الانتداب ووعد بلفور ووقف الهجرة اليهودية وإصدار تشريع يمنع انتقال الأراضي الفلسطينية إلي اليهود. [51]
وقرر المؤتمر أنه في حال امتناع بريطانيا عن الاستجابة لمطالب المؤتمر يقرر مقاطعة بريطانيا اقتصاديا، وفي حال الاستجابة يقرر عقد معاهدة صداقة بينها وبين الدولة الفلسطينية. حوالي مائة عضو في المؤتمر رفضوا قرارات المؤتمر ووصفوها بالتافهة، وعقدوا مؤتمرا خاصا بهم في 12/9/1937 قرروا فيه مواصلة الكفاح المسلح.[52]

المؤتمر التبشيري الدولي في القدس 1924
عقد في القدس مؤتمران دوليان للتبشير هما المؤتمران الثالث والرابع.
المؤتمر الثالث عقد في 3-7 نيسان (أبريل) 1924 برئاسة "موط" .
والمؤتمر الرابع في آذار 1928 برئاسته أيضا. [53]
 وقد نظم مفتي فلسطين مظاهرات لإلغاء المؤتمر الأخير، فأصدر المندوب السامي البريطاني اللورد بلومر أمرا بتوقيف أعمال المؤتمر فتوقفت في 17 نيسان/ أبريل من ذلك العام. [54]
ودعا أمين الحسيني إلي مؤتمر إسلامي لمقاومة أهداف المؤتمر التبشيري في تنصير العالم الإسلامي، وقد انعقد المؤتمر الإسلامي في 7/12/1931.  [55]

مؤتمر جينف 1973
انعقد في مقر الأمم المتحدة بجنيف في 21/12/1973. ضم وفود الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي ومصر والأردن، (امتنعت سوريا عن الحضور ). نجم عنه اتفاق فصل القوات بين مصر وإسرائيل، تنسحب إسرائيل بموجبه 30 كم إلي داخل سيناء، ويبقى الجيش المصري على مسافة 8-9 كم شرق قناة السويس، وتفصل بين القوتين قوات الأمم المتحدة. [56]

مؤتمر الرياض الثلاثي 1975
ضمّ هذا المؤتمر الملك السعودي خالد بن عبد العزيز والرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس أنور السادات في 21/4/1975. تمت فيه مصالحة الأسد والسادات بعد الخلاف حول اتفاق سيناء. أثناء طرح قضية لبنان، تخوف السادات من وجود مؤامرة "أيلول أسود" جديد على المقاومة الفلسطينية، واعتبر الأسد اتفاق القاهرة بين لبنان والفلسطينيين أرضية صالحة لحل الأزمة اللبنانية، لأن الجميع يوافق عليها. بعد المؤتمر أرسل الملك السعودي رسالة جوابية إلي الرئيس اللبناني سليمان فرنجية، أكد فيها حرص المؤتمرين على أمن لبنان واستقراره، وعلى المقاومة الفلسطينية. [57]

مؤتمر شتورا 1960
مؤتمر شتورا لوزراء الخارجية العرب، انعقد في شهر آب 1960 في شتورا من لبنان. ناقش قضيتي الجزائر وفلسطين. ومسألة تحويل إسرائيل لنهر الأردن، ومسألة إنشاء كيان وجيش فلسطينيين. كان للوفد الأردني فيه دور معارض للمسألة الأخيرة، فقد هدد وصفي التل نائب رئيس الوفد الأردني بالانسحاب من المؤتمر إذا طرحت مصر مسألة إنشاء كيان وجيش فلسطينيين، واعتبر رئيس الوفد الأردني موسى ناصر وزير الخارجية، أن الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من الأردن. وعندما قال له أحد المجتمعين : "عيب يا موسى أنت فلسطيني، ويجب أن تكون أول من يرفض هذا الكلام" ، أجاب : "أنا الآن أردني فقط". في هذا المؤتمر تلقى وصفي التل 39 تهديدا بالقتل، وفي اليوم التالي لانتهائه اغتيل رئيس الوزراء الأردني هزاع المجالي. [58]

مؤتمر جنيف 1983
في مؤتمر جنيف 1983 للمصالحة بين أطراف الحرب اللبنانية، أصرت المعارضة على إلغاء اتفاق 17 أيار كشرط مسبق لأية تسوية. وجاء هذا المؤتمر بعد إلغاء الاتفاق في 6 شباط (فبراير) 1984 على إثر سيطرة حركة أمل على بيروت الغربية. أجميع المشاركون على التمسك بالوحدة الوطنية ، وبعروبة لبنان، ونظامه الديمقراطي، وعلى تطوير النظام نحو اللاطائفية السياسية، ولكن لم يتفقوا على سبل الوصول إليه. تبع المؤتمر تشكيل حكومة اتحاد وطني برئاسة رشيد كرامي.


مؤتمر القمة الأول  1964
انعقد في القاهرة بين 13 و 16/1/1964. دعا إليه الرئيس المصري جمال عبد الناصر، بغرض اتخاذ التدابير اللازمة في مواجهة مخاطر مشروع تحويل نهر الأردن الذي قامت به إسرائيل لري صحراء النقب في فلسطين المحتلة. أهم قراراته :
1- تنفيذ المشروعات العربية بشأن استغلال مياه نهر الأردن وروافده لصالح الأقطار العربية.
2- إنشاء قيادة عربية موحدة لحماية المشروعات العربية.
3- إنشاء كيان فلسطيني يجمع إرادة شعب فلسطين ويقيم هيئة تطالب بحقوقه.
كما تقرر تحديد علاقات الدول العربية بغيرها من الدول على أساس موقفها من القضية الفلسطينية. [59]

مؤتمر القمة الثاني 1964
انعقد في الإسكندرية – مصر، بين 5 و 11/9/1964. قرر "تحديد الهدف القومي في تحرير فلسطين من الاستعمار الصهيوني" ، و"الترحيب بقيام منظمة التحرير الفلسطينية دعما للكيان الفلسطيني، واعتماد إنشاء جيش التحرير الفلسطيني" ،و ط تنفيذ المشروعات العربية لاستغلال مياه نهر الأردن" ، و "متابعة الاتصالات والدراسة تمهيدا لتنفيذ مبدأ تنظيم علاقات الدول العربية بالدول الأجنبية على أساس موقفها من قضية فلسطين والقضايا العربية الأخرى" .

مؤتمر القمة الثالث 1965
انعقد في الدار البيضاء بين 13 و 18/9/1965. قرر "إقرار خطة موحدة للدفاع عن قضية فلسطين في الأمم المتحدة والمحافل الدولية، ومقاومة كل المحاولات الرامية إلي تصفية قضية اللاجئين". [60]

مؤتمر القمة الرابع 1967
انعقد في الخرطوم – السودان على أثر حرب 5 حزيران 1967، بين 29/8 و1/9/1967. تغيب عنه سوريا. قرر "انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها بعد 5 حزيران 1967، وذلك في نطاق المبادئ الأساسية التي تلتزم بها الدول العربية، وهي عدم الصلح مع إسرائيل أو الاعتراف بها ودعم التفاوض معها، والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في وطنه" . [61]

الميثاق الوطني الفلسطيني 1968
هو الميثاق الذي أدصره المجلس الوطني الفلسطيني بتاريخ 17/7/1968. تضمن 33 مادة. نص على تحرير فلسطين كاملة (المادة 21) واعتبر الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير (المادة 9)، وفلسطين وطن الشعب الفلسطيني (المادة 1) الذي هو صاحب الحق الشرعي في وطنه، يقرر مصيره بعد التحرير وفق مشيئته وبمحض إرادته واختياره (المادة 3)، واعتبر اليهود المقيمين في فلسطين إقامة دائمة حتى عام 1947 فلسطينيين. ونصل على أن الميثاق قابل للتعديل بأغلبية ثلثي أعضاء المجلس. أبطلت المواد المتعلقة بالتحرير الكامل لفلسطين والكفاح المسلح وغيرها أثناء إبرام اتفاق أوسلو مع إسرائيل. وقد صوت المجلس الفلسطيني عام 1966 لصالح إلغاء المواد الداعية إلي إزالة إسرائيل من ميثاقه.


مؤتمر القمة الخامس 1969
انعقد في الرباط - المغرب. قرر "دعم الثورة الفلسطينية بكل طاقات الأمة العربية" . قاطعه كل من العراق وسوريا واليمن الديمقراطية.


منظمة المؤتمر الإسلامي 1969
منظمة المؤتمر الإسلامي هو تجمع على مستوى سبع وخمسون حكومة، لمحاولة دمج الجهود والتكلم بصوت واحد لحماية وضمان تقدم مواطنيهم وجميع مسلمي العالم البالغ عددهم حوالي مليار و400 ألف نسمة. وهي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
تأسست المنظمة في الرباط، المملكة المغربية، في 25 سبتمبر 1969، حيث عقد الاجتماع الأول لزعماء العالم الإسلامي عقب أكثر من شهر من حريق الأقصى 21 أغسطس 1969. حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس و قبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.
بعد ستة أشهر من الإجتماع الأول، مارس 1970، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية، في جدة، إنشاء سكرتارية عامة للمنظمة، لضمان الإتصال بين الدول الأعضاء و تنسيق عملهم. و تم وقتها تعين أمينا عاما وإختيرت جدة كمقر مؤقت للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم.
عقد المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية جلسته الثالثة، في فبراير 1972، وتم وقتها تبنى دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الإجتماعية والعلمية والثقافية والإقتصادية والسياسية.
التقسيمات الإدارية، تتكون منظمة المؤتمر الإسلامي من الأجسامِ الرئيسية التالية:
مؤتمر الملوك ورؤساء الدول والحكومات، وهو يشكل السلطة الفعلية و العليا للمنظمة ويجتمع مرة كل ثلاث سنوات لوضع سياسة المنظمة
مؤتمر وزراء الخارجية، وهو يلتئم مرة في السنة لدراسة تطورات وتقدّم العمل في تطبيقِ القرارات التي تم وضعهافي إجتماعات القمّة الإسلامية.
السكرتارية العامة، وهو الجهاز التنفيذي للمنظمة، و الذي يتوقع منه متابعة القرارات وحث الحكومات على تطبيقها. ويرأسه حاليا البروفسور الدكتور أكمل الدين أحسان أوغلي كأمين عام لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
اللجان الفرعية:
لجنة القدس، ويرأسها ملك المملكة المغربية. مقرها الرباط، المملكة المغربية.
اللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية كومياك، ويرأسها رئيس جمهورية السنغال. ومقرها في دكار، السنغال.
اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري كومسيك، ويرأسها رئيس الجمهورية التركية. ومقرها أنقرة، تركيا.
اللجنة الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي كومستيك، ويرأسها رئيس جمهورية باكستان الإسلامية. ومقرها إسلام أباد، جمهورية باكستان الإسلامية.[62]
مؤتمر القمة الاستثنائي 1970
انعقد في القاهرة بين 22 و 25/9/1970 بسبب معارك "أيلول الأسود" بين المنظمات الفلسطينية والجيش الأردني في الأردن. قاطعته منظمة التحرير والعراق واليمن الديمقراطية. أرسل المؤتمر لجنة لتقصي الحقائق برئاسة الرئيس السوداني جعفر نميري إلي الأردن، أسفر عن مصالحة مؤقتة بين ياسر عرفات والملك حسين ملك الأردن، ثم أرسل لجنة عليا برئاسة الباهي الأدغم رئيس وزراء تونس في 28/9/1970 للإشراف على تنفيذ "اتفاق عمان" بين الأردن ومنظمة التحرير، وفي ذلك المساء ذاته توفي جمال عبد الناصر. [63]

مؤتمر قمة الجزائر 1973
انعقد في الرباط المغرب. قرر بالإجماع وبموافقة الأردن أن منظمة التحرير "هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". [64]
أهم قراراته :
1- إعادة التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة إلي وطنه.
2-إعادة? التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة سلطة وطنية مستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، على أية أرض فلسطينية يتم تحريرها ، وبعد إقامة هذه السلطة فإنها سوف تتمتع بتأييد الدول العربية في جميع المجالات وعلى جميع المستويات.
3-مساندة منظمة التحرير الفلسطينية في ممارسة مسؤولياتها الوطنية والدولية ضمن إطار الالتزامات العربية.
4- دعوة الأردن وسوريا ومصر ومنظمة التحرير إلي وضع صيغة لتنظيم العلاقات بينها على ضوء هذه القرارات من أجل التأكيد على تطبيقها.
وتتعهد جميع الدول العربية بالدفاع عن الوحدة الوطنية الفلسطينية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعمل الفلسطيني. [65]
و"التزام الدول العربية كلها بتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة واستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني" . كما خصص دعما ماليا لدول المواجهة ومنظمة التحرير قدره 350و2 مليون دولار. [66]

مؤتمر القمة التاسع 1978
انعقد في بغداد بين 2 و5/11/1978، أكد القرارات السابقة لمؤتمرات القمة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وطالب مصر بالتراجع عن اتفاقيات كام? ديفيد، وأرسل وفدا للتفاهم مع مصر برئاسة سليم الحص، رفض الرئيس المصري أنور السادات أن يستقبله. كما قرر أنه في حالة توقيع مصر على اتفاقيات كام? ديفيد، مقاطعة الشركات والأفراد المصريين الذين يتعاملون مع إسرائيل. [67]
وتمّ على هامش المؤتمر لقاء بين الرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس العراقي حسن البكر، أسفر عن مشروع للوحدة بين البلدين لم يبصر النور. [68]

مؤتمر القمة العاشر 1979
انعقد في تونس بين 20 و22/11/1979، أدان كلا من مصر والولايات المتحدة لأول مرة بسبب اتفاقيات كام? ديفيد. وقرر التحرك الديبلوماسي والإعلامي على المستوى العالمي لشرح عدالة القضية الفلسطينية. وأكد ضرورة بسط الحكومة اللبنانية سيادتها على كل أراضيها بما فيها الجنوب وانسحاب إسرائيل منه. [69]

مؤتمر القمة الحادي عشر 1980
انعقد في عمان بتاريخ 25/10/1980، حضرته 15 دولة وتغيبت ست دول هي: سوريا، لبنان، اليمن الديمقراطية، الجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك يعد أضعف مؤتمر قمة عربي. "يمكن القول إجمالا: إن القمة العربية الحادية عشرة كانت قمة اقتصادية بالدرجة الأولي، أما ما صدر عنها من قرارات سياسية، فلا يعدو أن يكون توكيدا لقرارات مؤتمري بغداد وتونس". [70]


مجلس التعاون لدول الخليج العربية 1981
مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سمي سابقاً مجلس التعاون الخليجي، هو منظمة إقليمية تتكون من 6 دول تطل على الخليج العربي وهي: الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان ودولة قطر ودولة الكويت.
تأسس المجلس في 25 مايو 1981 في إمارة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة وكان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و أمير دولة الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح من أصحاب فكرة إنشائه.
الأمين العام الحالي للمجلس هو عبدالرحمن بن حمد العطية. ويتخذ المجلس من الرياض مقراً له.
يشار إلى ان للعراق سواحل على الخليج العربي، لكنه ليس عضوا في مجلس التعاون. وكذلك  اليمن لم يعتبرها المجلس عضوا فيه.
المنطلقات والأهداف
في 21 رجب 1401هـ الموافق 25 مايو 1981م توصل قادة كل من المملكة العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت في اجتماع عقد في ابوظبي إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وفق ما نص عليه النظام الاساسي للمجلس في مادته الرابعة، التي اكدت ايضا على تعميق وتوثيق الروابط والصلات واوجه التعاون بين مواطني دول المجلس. وجاءت المنطلقات واضحة في ديباجة النظام الاساسي التي شددت على مايربط بين الدول الست من علاقات خاصة، وسمات مشتركة، وانظمة متشابهة أساسها العقيدة الاسلامية، وايمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف، وان التعاون فيما بينها انما يخدم الاهداف السامية للامة العربية النظام الاساسي .
ولم يكن القرار وليد اللحظة، بل تجسيداً مؤسسياً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي، حيث تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والثقافية، والتمازج الاسري بين مواطنيها، وهي في مجملها عوامل تقارب وتوحد عززتها الرقعة الجغرافية المنبسطة عبر البيئة الصحراوية الساحلية التي تحتضن سكان هذه المنطقة، ويسرت الاتصال والتواصل بينهم وخلقت ترابطاً بين سكان هذه المنطقة وتجانساً في الهوية والقيم. واذا كان المجلس لهذه الاعتبارات استمرارا وتطويرا وتنظيما لتفاعلات قديمة وقائمة، فانه من زاوية اخرى يمثل ردا عمليا على تحديات الامن والتنمية، كما يمثل استجابة لتطلعات أبناء المنطقة في العقود الاخيرة لنوع من الوحدة العربية الاقليمية، بعد ان تعذر تحقيقها على المستوى العربي الشامل .
حدد النظام الاساسي لمجلس التعاون اهداف المجلس في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها، وتوثيق الروابط بين شعوبها، ووضع انظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية والمالية، والتجارية والجمارك والمواصلات، وفي الشؤون التعليمية والثقافية، والاجتماعية والصحية، والاعلامية والسـياحية، والتشـريعية، والادارية، ودفع عجلـة التقـدم العلمـي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية، وانشاء مراكـز بحـوث علميـة واقامـة مشـاريع مشـتركة، وتشـجيع تعـاون القطاع الخاص .
الهيكل التنظيمي، أولا المجلس الأعلى :
هو السلطة العليا لمجلس التعاون، ويتكون من رؤساء الدول الاعضاء، ورئاسـته دورية حسب الترتيب الهجائي لأسماء الدول، ويجتمع في دورة عادية كل سـنة، ويجوز عقد دورات اسـتثنائية بناء على دعوة أي دولة عضو، وتأييد عضو آخر. وفي قمة أبوظبي لعام 1998، قرر المجلس الاعلى عقد لقاء تشاوري فيما بين القمتين السابقة واللاحقة. ويعتبر انعقاد المجلس صحيحا اذا حضر ثلثا الاعضاء الذين يتمتع كل منهـم بصوت واحـد، وتصدر قـراراتـه في المسـائل الموضـوعيـة باجماع الدول الاعضاء الحاضرة المشـتركة في التصويت، وفي المسـائل الاجـرائية بالاغلبيـة. النظام الأساسي .
الهيئة الإستشارية للمجلس الأعلى : و هي مكونة من ثلاثين عضوا على أساس خمسة أعضاء من كل دولة عضو يتم إختيارهم من ذو الخبرة و الكفاءة لمدة ثلاث سنوات. وتختص الهيئة بدراسة ما يحال إليها من المجلس الأعلى نظام الهيئة.
هيئة تسوية المنازعات: تتبع المجلس الأعلى هيئة تسوية المنازعات التي يشكلها المجلس الأعلى في كل حالة حسب طبيعة الخلاف النظام الأساسي.
ثانيا المجلس الوزاري :
يتكون المجلس الوزاري من وزراء خارجية الدول الاعضاء او من ينوب عنهم من الوزراء، وتكون رئاسته للدولة التي تولت رئاسة الدورة العادية الاخيرة للمجلس الاعلى، و يعقد المجلس اجتماعاته مرة كل ثلاثة أشهر ويجوز له عقد دورات استثنائية بناء على دعوة أي من الاعضـاء وتأييد عضـو آخر، ويعتبر انعقاده صحيحا اذا حضر ثلثا الدول الاعضاء. وتشمل اختصاصات المجلس الوزاري، من بين امور اخرى، اقتراح السياسات ووضع التوصيات الهادفة لتطوير التعاون بين الدول الاعضاء، والعمل على تشجيع وتنسيق الانشطة القائمة بين الدول الاعضاء في مختلف المجالات، وتحال القرارات المتخـذة في هـذا الشـأن إلى المجلـس الـوزاري الـذي يرفع منهـا بتوصية إلى المجلـس الاعلـى مايتطلب موافقته. كما يضطلع المجلس بمهمة التهيئة لاجتماعات المجلس الاعلى واعداد جدول اعمالـه. وتماثل اجـراءات التصويت في المجلـس الـوزاري نظيرتهـا في المجلــس الاعلى النظام الأساسي .
ثالثا الأمانة العامة :
تتلخص إختصاصات الأمانة العامة في إعداد الدراسة الخاصة بالتعاون و التنسيق و الخطط و البرامج المتكاملة للعمل المشترك، و إعداد تقارير دورية عن أعمال المجلس، و متابعة تنفيذ القرارات، و إعداد التقارير و الدراسات التي يطلبها المجلس الأعلى او المجلس الوزاري، و التحضير للإجتماعات و إعداد جدول أعمال المجلس الوزاري و مشروعات القرارات، و غير ذلك من المهام النظام الأساسي...
وقد وافق المجلس الاعلى في دورته الثالثة والعشرين التي عقدت في الدوحة بدولة قطر يومي 21– 22 ديسمبر 2002 على ما اتفقت عليه لجنة التعاون المالي والاقتصادي حول تطبيق المادة (9) الخاصة بالتعرفة الجمركية الموحدة، والمادة (97) الخاصة برد الرسوم الجمركية، والمادة (98) الخاصة بالبضائع المعفاة من الضرائب "الرسوم" الجمركية، والمادة (109) الخاصة بالسماح لمواطني دول المجلس بممارسة مهنة التخليص الجمركي.
إن شعار مجلس التعاون لدول الخليج العربية مسدّس الأضلاع ويشبه في تحديد زواياه نجمة داود على شبه العلم الإسرائيلي.

مؤتمر القمة الثاني عشر 1982
انعقد في فاس – المغرب، بتاريخ 25/11/1981، ولكنه أجل أعماله إلي وقت لاحق، ثم استأنف أعماله في فاس – المغرب بين 6و 9 أيلول من عام 1982 إثر اجتياح إسرائيل للبنان في حزيران (يونيو) 1982 وما ترتب عليه من خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت الغربية، وطرح ريغان مشروعه لحل أزمة الشرق الأوسط. أشار في بيانه إلي مشروع الملك فهد بن عبد العزيز ومشروع الحبيب بورقيبة. [71]
 وأعلن المبادئ التالية :
1- انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس.
2- إزالة المستعمرات التي أقامها إسرائيل في الأراضي التي احتلتها عام 1967.
3- ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة.
4- تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية ممثله الشرعي والوحيد والتعويض على من لا يرغب في العودة.
5- إخضاع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر.
6- قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
7- يضع مجلس الأمن الدولي ضمانات السلام بين جميع دول المنطقة بما فيها الدولة الفلسطينية المستقلة.
8- يقوم مجلس الأمن الدولي بضمان تنفيذ تلك المبادئ. تكاد تكون هذه المبادئ صورة طبق الأصل عن مشروع الملك فهد.


اتحاد المغرب العربي 1989
اتحاد المغرب العربي اتحاد تجاري تأسس بتاريخ 17 فبراير 1989  بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من دول المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والجمهورية التونسية والجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وذلك من خلال التوقيع على معاهدة انشاء اتحاد المغرب العربي.
يهدف اتحاد المغرب العربي إلى تمتين أواصر الأخوة التي تربط الدول الأعضاء وشعوبها بعضها ببعض، وتحقيق تقدم رفاهية مجتمعاتها والدفاع عن حقوقها، والمساهمة في صيانة السلام القائم على العدل والإنصاف، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، والعمل تدريجيا على تحقيق حرية تنقل الأشخاص وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال فيما بينها.
أجهزة اتحاد المغرب العربي
مجلس الرئاسة
ويتألف من رؤساء الدول الأعضاء وهو أعلى جهاز في الاتحاد،، وتكون رئاسة المجلس لمدة سنة بالتناوب بين رؤساء الدول الأعضاء، ويعقد دوراته العادية كل سنة وله أن يعقد دورات استثنائية كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وله وحده سلطة اتخاذ القرار وتصدر قراراته بإجماع أعضائه..
مجلس الوزراء الأولين
يتألف من الوزراء الأولين للدول الأعضاء أو من يقوم مقامهم، ويجتمع كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
مجلس وزراء الخارجية
يتألف من المكلفين بالشؤون الخارجية في بلدان الاتحاد، يتولى التحضير لدورات مجلس الرئاسة، والنظر في اقتراحات لجنة المتابعة واللجان الوزارية المتخصصة ورفع التوصيات بشأنها لمجلس الرئاسة، وتنسيق السياسات والمواقف في المنظمات الإقليمية والدولية، ودراسة جميع القضايا التي يكلفه بها مجلس الرئاسة. يعقد مجلس وزراء الخارجية دورات عادية كما له أن يعقد دورات استثنائية بدعوة من الرئاسة أو بناء على طلب أحد أعضائه ولا يكون الاجتماع صحيحا إلا بحضور جميع الأعضاء.
مؤسسات الاتحاد
الأمانة العامة، ومقرها بالرباط عاصمة المملكة المغربية.
مجلس الشورى
يتألف من ثلاثين عضوا عن كل دولة عضو في الاتحاد يقع اختيارهم من الهيئات النيابية للدول الأعضاء أو وفقا للنظم الداخلية لكل دولة، يعقد دورة عادية كل سنة كما يعقد دورات استثنائية بطلب من مجلس الرئاسة. يبدي مجلس الشورى رأيه فيما يحيله عليه مجلس الرئاسة من مشاريع وقرارات كما له أن يرفع لمجلس الرئاسة ما يراه من توصيات لتعزيز عمل الاتحاد وتحقيق أهدافه، ومقره بالجزائر.
الهيئة القضائية
تتألف من قاضيين اثنين عن كل دولة وتعينهما الدولة المعنية لمدة ست سنوات، وتجدد بالنصف كل ثلاث سنوات، تختص بالنظر في النزاعات المتعلقة بتفسير وتطبيق المعاهدات والاتفاقيات المبرمة في إطار الاتحاد التي يحيلها إليها مجلس الرئاسة أو إحدى دول الأطراف في النزاع، وتكون أحكام الهيئة ملزمة ونهائية، كما تقوم بتقديم الآراء الاستشارية في المسائل القانونية التي يعرضها عليها مجلس الرئاسة، ومقرها بنواكشوط في موريتانيا.
نشيد الاتحاد
من نظم محمد لخضر السايحي من الجزائر وموسيقى سمير العقربي من تونس:
+ حلم جدي حلم أمي وأبي             حلم من ماتوا وحلم الحقب
فانشروا رايته خفاقــة               وارفعوها فوق هام السحب
واهتفوا يحيى اتحاد المغرب    
+ عقبة الفهري وحسان العظيم         أسّسا الوحدة من عهد قديم  
وحّدا الأنساب في تاريخـنا            بلسان العرب والدين القويم
فـــإذا نحن لأم وأب
+ نضع الأيدي على الأيدي ونسير     جمّع الأوطان ماض ومصير
و مرام واحــد نطلبــه             هو هذا المغرب الحرّ الكبير
مـغرب نسبته للعرب
+ فاحرصوا العزة فيه والإبـــاء    واجعلوا القوة فيه مطلبـا
وازرعوا الإخلاص في كل القلوب     ليس كالإخلاص يعلى الرّتبا
وهو سرّ النصر سرّ الغلب
+ بالتلاقــي التآخي و الوئـــام    نبتغي للمغرب الحرّ السلام
ونصون الحبّ في أبنائنـــــا      لبلاد حققت هذا المــرام
شيّدت وحدة هذا المغرب. [72]


مؤتمر القمة العربي الطارئ 1990
انعقد في القاهرة برئاسة الرئيس المصري حسني مبارك، بين 9 و 10/8/1990. أصدر بيانا يدين فيه الاحتلال العراقي للكويت، ويطالب العراق بالانسحاب غير المشروط، وعودة الحكومة الشرعية، ويعلن الاستجابة إلي طلب السعودية بإرسال قوات عربية إليها دعما لأمنها من خطر احتلال عراقي. أخفق المؤتمر في تحقيق حل عربي لقضية احتلال العراق للكويت. [73]

مؤتمرات مدريد 1991
مؤتمر مدريد هو مؤتمر سلام عقد في مدريد في إسبانيا في نوفمبر 1991، وشمل مفاوضات سلام ثنائية بين إسرائيل وكل من سوريا، لبنان، الأردن والفلسطينيين. وكانت محادثات ثنائية تجري بين أطراف النزاع العربية (لبنان، سوريا، الأردن، فلسطين) وإسرائيل ،وأخرى متعددة الأطراف تبحث المواضيع التي يتطلب حلها تعاون كل الأطراف.
عقد المؤتمر بمبادرة من الرئيس الأميركي جورج بوش الأب في أعقاب حرب الخليج، وذلك برعاية كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.
تم التأكيد أن المؤتمر سيعقد على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام" وقرارات مجلس الأمن 242 و 338 و 425.
سار كل من الأردن والفلسطينيون في المفاوضات على حدة ولكن سوريا ولبنان التزمتا بوحدة مساريهما التفاوضيين.
ترأس الوفد السوري وزير الخارجية السوري فاروق الشرع وترأس الوفد الفلسطيني حيدر عبد الشافي.

اتفاقية أوسلو 1993
اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن، الولايات الامريكية المتحدة، في 13 سبتمبر ايلول 1993، وسمي الاتفاق نسبة إلى مدينة اوسلو النرويجية التي تمت فيها المحادثات السرّية التي افرزت هذا الاتفاق. وجاء الاتفاق بعد مفاوضات بدأت عام 1991 في ما عرف بمؤتمر مدريد.

العالم العربي 2006
يمتد الوطن العربي أو العالم العربي جغرافياً من المحيط الأطلسي غرباً حيث يقع المغرب العربي إلى بحر العرب شرقاً،شاملاً الدول التي تتخذ العربية كلغة رسمية فيها، و التي تنضوي تحت عضوية جامعة الدول العربية.
تعداد السكان في العالم العربي
يبلغ عدد سكان العالم العربي 323,825,430 نسمة في تقديرات عام 2006 من صفحة World Factbook في موقع المخابرات الأمريكية. وفيما يلي كل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية مع تعداد سكانها.
وبجمع التعدادات السكانية بعضها مع بعض يكون عدد سكان الوطن العربي 312,364,392 نسمة تقريبا مع التنويه ان هناك فئات من السكان الذين لا يتكلمون العربية في دول مثل الصومال، جيبوتي، جزر القمر، السودان، موريتانيا، والمغرب، ونسب أصغر في الجزائر وعراق وسوريا. الا انه يوجد فئات أخرى من السكان الذين يتكلمون العربية لكنهم يسكنون دولا أخرى غير منضمة لجامعة الدول العربي مثل الأحــواز المحتلة من قبل إيران عام 1925م و فيها 8 ملايين من العرب الأقحاح.
يوجد عرب كذلك في تشاد، تركيا، إيران، النيجر، تنزانيا، اريتريا، مالي، النيجر، السنغال، نيجيريا، كينيا، إثيوبيا، تنزانيا، اندونسيا وماليزيا وما يجب قوله هنا ان أغلبية هذه الدول تحد الدول العربية جغرافيا لذلك كان لا بد من أن يكون بعض سكانها عربا او قبائل قد تأثرت باللغة العربية فكانت هي المتداولة بينهم. وبالرجوع إلى موسوعة Microsoft Encarta  2004 نجد أن عدد المتكلمين بالعربية قد وصل إلى 422,039,637 شخص تقريبا.حوالى 76%من العرب يتبعون الديانة الاسلامية و الباقى اغلبهم من المسيحين و الذين يتركزون فى لبنان، مصر و سوريا، فلسطين و يوجد اعداد قليلة من اليهود فى المغرب و تونس و الشريعة الاسلامية من اهم مصادر القوانين فى البلاد العربية خاصة فى بلاد شبه الجزيرة العربية و بعض الدول العربية الاخرى هى علمانية او شبه علمانية

إتفاق منظمتي حماس وفتح في مكة 2007
اتفاق حماس فتح في مكة هو اتفاق بين حركتي فتح و حماس وقع في مدينة مكة في 8 فبراير 2007 بعد مداولات لمدة يومين وتم الاتفاق على إيقاف أعمال الاقتتال الداخلي وتشكيل حكومة وحدة وطنية. تم الاتفاق برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله. وقد شارك في المداولات التي سبقت الاتفاق العديد من الشخصيات الفلسطينية من الطرفين (فتح وحماس)، كان من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس (فتح) والنائب محمد دحلان (فتح) ورئيس الوزراء إسماعيل هنية (حماس) و خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس). ورغم أجواء التفائل الكبيرة التي رافقت التوقيع على الاتفاق إلّا أن الاقتتال عادل مجددا في الأسابيع التي أعقبت التوقيع.

قمة دمشق 2008
قمة دمشق العربية... الوحيدة التي لم تبدأ بتلاوة من القرآن الكريم [74]
لبنان.. الغائب الحاضر في قمة دمشق
سجل المراقبون عدة ملاحظات على القمة العربية التي افتتحت أعمالها في دمشق السبت 29-3-2008، ولم من أبرزها أنها القمة الوحيدة العربية الوحيدة التي لم تبدأ بتلاوة بآيات من القرآن الكريم، ولم يبدأ المتحدثان الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالتحية الإسلامية.
كما رفض الوفد السوري أن يتسلم الرئاسة بروتوكوليا من الرئاسة السابقة السعودية، بحكم تدني مستوى التمثيل إلى مستوى سفير، وخيب الرئيس السوري الإشاعات التي توقعت مفاجأة بتسهيل انتخاب رئيس لبناني. وتجاهل الرئيس الأسد ذكر المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية.
وعلى رغم حضور الرئيس الفلسطيني أيضا، خلا خطاب الأسد من أية دعوة لحماس إلى العودة عن انقلابها وخلا خطابه من أي إشارة إلى المبادرة اليمنية لإصلاح العلاقة بين حماس والسلطة الفلسطينية، كما تجاهل تماما في خطابه أية إشارة لاحتلال إيران للجزر الإماراتية على رغم أنه أشار إلى كل القضايا العربية الأخرى.
أما الأمين العام عمرو موسى، فحرص على تدارك ما لم يرد في خطاب الأسد وشكر موسى العاهل السعودي على رئاسته ودعمه للجامعة العربية، وحيا موقفه العروبي والإسلامي.
وأكد عمرو موسى على المبادرة العربية لحل أزمة الرئاسة اللبنانية وتمسك موسى بحقّ دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها التي ما تزال تحتلها إيران.
إعلان دمشق
نحن قادة الدول العربية المجتمعين في مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية العشرين بدمشق، عاصمة الجمهورية العربية السورية، يومي 22-23 ربيع الأول 1429هـ الموافق ليومي 29 و30 مارس/ آذار 2008، والذي يتواكب مع تتويج دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008.
وتأكيداً لإيماننا العميق بمبادئ وأهداف ميثاق جامعة الدول العربية، وبضرورة العمل على تحقيق أهدافها وتعزيز دورها في مختلف المجالات والالتزام بالجدية في عملنا الجماعي العربي،
وانطلاقاً من تقييمنا للوضع العربي العام وحاجتنا المُلحة لمواجهة الأخطار التي تحيط بأمتنا وتزعزع استقرارها وتهدد أمنها القومي، واستجابة لمتطلبات الرأي العام العربي في استنهاض التضامن والوفاق العربي وتطوير وتحديث آليات العمل العربي المشترك،
وحرصاً منا على تعزيز الهوية العربية ومقوماتها الثقافية والحضارية في ظل المخاطر التي تهدد بإعادة رسم خرائط المنطقة وتهميش الهوية العربية وتقويض الروابط التي تجمعنا،
وانطلاقاً من مسؤوليتنا في الارتقاء بعلاقاتنا العربية وتمتين أواصرها وترسيخ أسسها بما يدعم الأهداف العليا للأمة ويحقق تطلعات شعوبها ويحفظ أمنها القومي ويصون كرامتها وعزتها،
واقتناعاً بضرورة إرساء قواعد جديدة للنظام الدولي على أسس تؤمن تحقيق العدالة والاحترام في العلاقات بين الدول والالتزام بالشرعية الدولية،
ورغبةً في إرساء جسور الحوار والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، والعمل على مزيد من الانفتاح على الفضاءات والتكتلات الدولية لبناء شراكات متوازنة وتحقيق مصالح مشتركة ورفاهية الشعوب ونمائها، والمساهمة في استتباب الأمن والسلم الدوليين،
نعلن عزمنا على:
- الالتزام بتعزيز التضامن العربي بما يصون الأمن القومي العربي ويكفل احترام سلامة كل دولة عربية وسيادتها وحقها في الدفاع عن نفسها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتنفيذ قرارات القمم العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك، وتعزيز دور جامعة الدول العربية بما يُمكنها من تحقيق الأهداف التي تصبو إليها الأمة العربية، ودعم الخطوات التي اتخذت في إطارها لتطوير منظومة العمل العربي.
- العمل على تجاوز الخلافات العربية – العربية من خلال الحوار الجاد والمتعمق وتلافي أوجه القصور في بعض جوانب عملنا العربي المشترك.
- تغليب المصالح العليا للأمة العربية على أي خلافات أو نزاعات قد تنشأ بين أي من بلداننا العربية، والتصدي بحزم وحسم لأي تدخلات خارجية تهدف إلى زيادة الخلافات العربية وتأجيجها، وذلك في إطار الالتزام بأحكام ميثاق جامعة الدول العربية والنظام الأساسي لمجلس السلم والأمن العربي والقرارات الصادرة عن القمم العربية.
- الوقوف معاً في وجه الحملات والضغوط السياسية والاقتصادية التي تفرضها بعض الدول على أي من دولنا العربية، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه الحملات والضغوط.
- توحيد الموقف العربي إزاء مختلف القضايا التي تُطرح في المؤتمرات والمحافل الدولية.
- إيلاء اللغة العربية اهتماماً ورعاية خاصة باعتبارها وعاء للفكر والثقافة العربية، ولارتباطها بتاريخنا وثقافتنا وهويتنا، لتكون مواكبة للتطور العلمي والمعرفي في عصر العولمة والمعلومات ولتصبح أداة تحديث في وجه محاولات التغريب والتشويه التي تتعرض لها ثقافتنا العربية.
- تحقيق تعاون أوثق في ظل المسؤولية المشتركة لدعم مشروعات التكامل الاقتصادي العربي، وصولاً إلى السوق العربية المشتركة، والعمل على إنجاح القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي تم إقرارها في قمة الرياض والتي قررت حكومة دولة الكويت استضافتها في مطلع عام 2009، وتأكيد مشاركة دولنا الفعالة في هذه القمة لتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وفي مواجهة التحديات التي تحدق بأمتنا العربية حالياً، قررنا العمل في العديد من القضايا وفي مقدمتها ما يلي:
- مواصلة تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية التي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والإفراج عن المعتقلين والمختطفين العرب من السجون الإسرائيلية كافة، والتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني لتمكينه من صون قضيته وحقوقه.
- التحذير من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الحصار وإغلاق المعابر وتصعيد الاعتداءات وبشكل خاص على قطاع غزة واعتبار هذه الجرائم الإسرائيلية جرائم حرب تستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاءها ومطالبة إسرائيلالدولة القائمة بالاحتلال - بالوقف الفوري لهذه الممارسات العدوانية ضد المدنيين وكذلك ممارساتها في القدس المحتلة، ودعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا الوضع، وحث كل الأطراف المعنية للعمل على فك الحصار وفتح المعابر لتوفير المتطلبات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
- العمل على إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط والذي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مدريد بما يكفل استعادة الحقوق العربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان العربي السوري المحتل حتى خط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967، وكذلك الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة.
- التأكيد على أن استمرار الجانب العربي في طرح مبادرة السلام العربية مرتبط ببدء تنفيذ إسرائيل التزاماتها في إطار المرجعيات الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.
- القيام بإجراء تقييم ومراجعة للإستراتيجية العربية وخطة التحرك إزاء مسار جهود إحياء عملية السلام تمهيداً لإقرار خطوات التحرك العربي المقبلة في ضوء هذا التقييم.
- الإعراب عن الدعم والتقدير للجهود العربية وخاصةً جهود الجمهورية اليمنية بقيادة السيد الرئيس علي عبد الله صالح وللمبادرة اليمنية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية تأكيداً لوحدة الصف الوطني الفلسطيني أرضاً وشعباً وسلطة واحدة، والتأكيد على ضرورة استمرار الجهود العربية وكذلك استمرار التنسيق مع الأمين العام لتحقيق هذا الهدف.
- الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً والتمسك بهويته العربية والإسلامية وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة والإسراع بإنهاء الوجود الأجنبي وضمان الأمن والاستقرار والسيادة الكاملة للعراق، ودعوة الأشقاء في العراق إلى الوقف الفوري لإراقة الدماء والحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء ومصالحهم، واعتماد الحوار لتجاوز الخلافات والتوصل إلى التوافق والمصالحة الوطنية العراقية.
- التمسك بالمبادرة العربية لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته، ودعم جهود الأمين العام لتشجيع الأطراف اللبنانية على التوافق فيما بينها لتجاوز هذه الأزمة، بما يصون أمن ووحدة واستقرار لبنان وازدهاره.
- تأكيد التضامن العربي مع سورية الشقيقة إزاء ما يُسمى "قانون محاسبة سورية" باعتباره تجاوزاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
- تشجيع الاتصالات الجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل قضية الجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى عبر الإجراءات القانونية والوسائل السلمية لاستعادة الإمارات لهذه الجزر حفاظاً على علاقات الأخوة العربية الإيرانية، ودعمها وتطويرها.
- التأكيد على وحدة السودان وسيادته واستقراره وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، ودعم جهود تنفيذ اتفاق السلام الشامل، ومعالجة الأوضاع في دارفور، ودعوة كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى مساعدة الحكومة السودانية لتحقيق السلام وإعادة الأمن والاستقرار في السودان.
- التأكيد على وحدة الصومال وسيادته واستقراره وتجديد الدعم للمصالحة الوطنية الصومالية، ومساعدته على تجاوز هذه الأزمة.
- تأكيد الحرص على الوحدة الوطنية لجمهورية القمر المتحدة وسلامة أراضيها وسيادتها الإقليمية، ودعم جهود التنمية فيها.
- إن تصاعد الهجمة الشرسة على الإسلام وتنامي ظاهرة العداء للإسلام مبعث قلق كبير، لاسيما حين نرى الإساءة للمسلمين تتنامى في بلدان كانت تتسم بالتعددية وتقبل الآخر. إن حالة الاستقطاب الحاد التي يشهدها العالم تستوجب العمل بجهد أكبر لتضييق الفجوة التي تتسع بين الثقافات والحضارات، ومن هذا المنطلق فان التعاون بين الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات ذات الصلة أمر هام لمواجهة هذه الظاهرة وكذلك مواجهة الجهل والعنصرية المتزايدين إزاء الإسلام الذي يدعو إلى الاعتدال والتسامح وتقبل الآخر.
- التأكيد على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ومواصلة التصدي للإرهاب لاستئصاله وإزالة أسبابه وإدانة الافتراءات والمحاولات المشبوهة للربط بين الإرهاب والعرب والمسلمين، وتجديد الدعوة لعقد مؤتمر دولي بإشراف الأمم المتحدة لتعريف الإرهاب وتبيان أسبابه ودوافعه، وضرورة التمييز بينه وبين حق الشعوب في مقاومة الاحتلال.
- العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية، ودعوة المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالانضمام الفوري إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية إلى رقابة الوكالة الدولية، والتأكيد على حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وضوابط الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 البرلمان العربي الانتقالي يؤكد أهمية القمة العربية المرتقبة في دمشق
ودعا البرلمان القمة العربية في دمشق الى اعتماد مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات العربية الدولية والتأكيد على ان الدول العربية سوف تعيد النظر في سياساتها وعلاقاتها مع كل الدول في ضوء مواقفها من القضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة.
القذافي: اللبنانيون غابوا ... فلنقتسم مشروباتهم
لم تخل القمة من لمسة العقيد الليبي معمر القذافي. لدى دخوله إلى قاعة الأمويين، في قصر المؤتمرات، لاحظ المقعد الفارغ للوفد اللبناني، فما كان منه إلا أن تحرك باتجاه المشــروبات المخصصة للوفد، وحملها وقدمها للأمــير الكويـتي الشيخ صــباح الأحمد الصباح، قائلا بصوت عال وصل الى مسامع الضيوف "لن يأتوا فيمكن أن نقتسم مشروباتهم"، ما أثار ضحك الحضور.
فضائح المؤتمرات العربية
مقتطفات من كلمات الرؤساء العرب في الدورة العشرين للقمة العربية
بدأت القمة العربية العادية العشرون أعمالها، أمس، في دمشق، بتسلم الرئيس بشار الأسد مباشرة رئاسة الدورة، حيث ألقى كلمة افتتاحية أكد خلالها حرص سورية على استقلال لبنان واستقراره وسيادته، مشيراً إلى أنّ الدور السوري في لبنان "مساعد وليس بديلا"، فيما حذر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى من أنّ الأمن العربي أصبح مهدداً، معتبراً أنّ غياب لبنان لن يمنع القمة من البحث في أزمته.
وعقد القادة العرب جلسة مغلقة، عقب ختام الجلسة الافتتاحية، اقتصرت على رؤساء الوفود، وذلك لبحث البند المتعلق بالعلاقات العربية ـ العربية، حيث ناقش المجتمعون ورقة العمل التي أعدها موسى حول هذا الموضوع بتكليف من وزراء الخارجية العرب، إضافة لباقي بنود جدول الأعمال.
الرئيس الأسد
أكد الأسد في كلمته الافتتاحية حرص دمشق على استقلال لبنان وسيادته واستقراره، كما تناول ما أثير حول التدخل السوري في لبنان، مشيراً إلى انّ "ما يحدث في الواقع هو العكس تماماً"، حيث أوضح أنّ "الضغوط التي مورست وتمارس على سوريا منذ أكثر من عام وبشكل أكثر كثافة وتواترا منذ عدة أشهر، هي من أجل أن تقوم سوريا بالتدخل في الشؤون الداخلية للبنان".
وأكد الأسد إن "مفتاح الحل بيد اللبنانيين أنفسهم، لهم وطنهم ومؤسساتهم ودستورهم ويمتلكون الوعي اللازم للقيام بذلك، وأي دور آخر هو دور مساعد لهم وليس بديلا عنهم"، وأضاف "نحن في سوريا على استعداد تام للتعاون مع أية جهود عربية أو غير عربية في هذا المجال، شريطة أن ترتكز أية مبادرة على أسس الوفاق الوطني اللبناني، فهو الذي يشكل أساس الاستقرار في لبنان وهو هدفنا جميعا".
وشدّد الأسد على أنّ "السلام لن يتحقق إلا بعودة الجولان كاملا، وان المماطلة الإسرائيلية لن تجلب لهم شروطا أفضل ولن تجعلنا قابلين للتنازل عن شبر أو حق"، و"ما لم يتمكنوا من الحصول عليه من تنازلات من قبل سوريا سابقا لن يحصلوا عليه لاحقا"، مشيراً إلى أنّ "الزمن أنتج أجيالا أكثر تمسكا بالأرض والتزاما بالمقاومة".
ولفت الأسد إلى أنّ "الأمن إذا لم يكن متبادلا ويشمل الجانب العربي فهو مجرد وهم لا وجود له إلا إذا كان أصحاب هذا الطرح يفترضون أو ينتظرون من أصحاب الأرض أن يسلموا بالاحتلال، وأن يقبل الأحرار بالتحول إلى عبيد"، متسائلاً "هل نترك عملية السلام والمبادرات رهينة لأهواء الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، أم نبحث عن خيارات وبدائل من شأنها تحقيق السلام العادل والشامل والكفيل بإعادة الحقوق كاملة من دون نقصان، أي هل نقدم مبادرات غير مشروطة يختارون منها ما يشاؤون ومتى شاؤوا؟".
موسى
رأى موسى أنّ "الأمر وصل إلى درجة غير مقبولة من الاضطراب في العلاقات العربية، كما وصل إلى درجة غير مسبوقة في تلاعب قوى دولية بقضايانا"، محذراً من أنّ "الأمن الإقليمي بات مهدداَ ومعه الأمن العربي، ويجب ألا أن نتسامح أو ندير ظهورنا لمشاكل كبرى تمس الكيان العربي ذاته".
وأضاف "عرضنا السلام على إسرائيل، ومباشرة حتى لا يقال إننا نتوجه إلى عنوان خطأ، فماذا كانت النتيجة: لا شيء"، معتبراً أنّ "غياب لبنان لا يعني ألا نناقش هذه المشكلة التي تؤرق الجميع، وتهدد امن المنطقة والعلاقات فيها في حال استمرارها، بل واشتعالها".
القذافي
وكانت كلمة ارتجالية للعقيد معمر القذافي، تضمنت انتقادات لاذعة للواقع العربي، حذر خلالها الحكام العرب من أن صداقتهم للولايات المتحدة لن تحميهم من أن يكون مصيرهم مشابهاً لما وصل إليه الرئيس العراقي السابق صدام حسين، محذراً من مغبة العداء لإيران.
وكعادته وجه العقيد القذافي انتقادات لاذعة للوضع العربي، قوبلت بابتسامات عريضة من البعض فيما بدا البعض متجهما عندما طالته بشكل مباشر.
ورحب القذافي، في كلمته التي بدأها بمخاطبة الرئيس السوري بعبارة "ابني الرئيس بشار الأسد"، بانعقاد قمة دمشق رغم الخلافات، وقال "لا شك أننا في مفترق طرق نحن العرب والأمر جدي. عندما نقول العرب لا نجد دولة. العرب هم بلا دولة. الأمم الأخرى كلها يوجد لها دولة ولهذا أثبتت وجودها، لكنّ العرب غير قادرين على إثبات وجودهم لعدم وجود دولة عربية، وهذا أمر خطير جدا".
وشدّد القذافي على أنه من دون وحدة سوف تتحول الدول العربية إلى "مناطق نفوذ ومحميات مهمشة ومخازن للنفايات"، مشيراً إلى أنّ "الشيء الوحيد الذي يجمع العرب هو القاعة التي تعقد فيها القمة". وأضاف "كل الأمم لديها دولها فالأتراك لديهم دولتهم والفرس لهم دولتهم، والطليان لديهم دولة، أما الأمة العربية فهي أمة من دون دولة".
وأكد القذافي أن الوضع العربي صعب جدا ومخيف والمستقبل العربي عليه عديد من علامات الاستفهام الكبيرة في ظل هذا الوضع، مشيرا إلى أن العرب غير قادرين علي إثبات وجودهم لأن عصر الدولة القطرية انتهى ودخلنا في عصر العولمة والتكتلات.
ودعا العقيد معمر القذافي الدول العربية إلى "ضرورة التمسك بالحد الأدنى من التوافق العربي، والتئام القمة السنوية على هذا المنوال"، مجدداً دعوته للعرب للانضمام إلى الاتحاد الأفريقي مشيراً إلى أنّ "ثلثي العرب أفارقة وينضمون إلى الفضاء الأفريقي، لذلك دعوت إلى قيام اتحاد عربي أفريقي من الثلث العربي خارج أفريقي" وأن "تتم إقامة مشاريع للربط بين الجانبين سواء عبر طرق تمر بسيناء أو نفق تحت باب المندب جنوب البحر الأحمر".
وحث القذافي القادة العرب على تحسين العلاقات مع إيران. وقال "ليس لكم مفر من إيران، فهذا جار أو أخ مسلم، وليس من مصلحتنا أن تكون إيران عدوة ونكون عدوها"، مشدداً على أنه لا يمكن تجاهل العلاقات التاريخية بين طهران والعالم العربي مع وجود أقلية إيرانية لا يستهان بها في الخليج، وقال إن "سكان الخليج 80 في المئة منهم إيرانيون. العائلات الحاكمة عربية، والأخرى كلها إيرانية.. الشعب كله إيراني".
ودعا القذافي الإمارات إلى اللجوء للتحكيم الدولي لحل نزاعها مع إيران بشأن جزرها الثلاث، قائلاً "حلوا المشكلة بالطرق السلمية، وهل راحت غير الجزر هذه؟ كرامة العرب راحت، ووجود العرب راح، وماضيهم راح ومستقبلهم راح، كلها راحت".
ورأى العقيد الليبي أن منظمة التحرير الفلسطينية هي القاسم المشترك للفلسطينيين من أجل إقامة دولة فلسطينية خاصة، مشدداً على أهمية أن "يمثل المجلس التشريعي الفلسطيني جميع الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، وليس داخل غزة والضفة الغربية".
وطالب القذافي بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وحذر الملوك والرؤساء العرب من أن "الدور قادم عليهم"، مذكرا بان صداقات صدام حسين مع المسؤولين الاميركيين لم تمنعهم من غزو بلاده واعدامه. وأوضح "لماذا لا يكون هناك تحقيق في قتل صدام حسين... الدور آت عليكم كلكم. نحن أصدقاء أميركا، وقد توافق أميركا على شنقنا في يوم ما".
وقد قوبلت ملاحظته بالضحك من قبل الحاضرين. وتساءل "لماذا لم يحقق في مقتل الرئيس الفلسطيني أبو عمار"؟
ودعا القذافي الفلسطينيين إلى العمل في "خطين متوازيين، لأن الخطين المتوازيين لا يلتقيان ولكنهما لا يصطدمان... أيضا، وهذا خير من الاصطدام". وقال إن منظمة التحرير الفلسطينية هي "المنظمة الوطنية للفلسطينيين" مشبها هذه الحالة بالحركة الصهيونية التي كانت تجمع كل اليهود على اختلافهم، وبجبهة التحرير الجزائرية التي كانت تضم كل الجزائريين.
وأبدى القذافي استغرابه من اختصار القضية الفلسطينية إلى أراضي 1967، متسائلاً "هل فلسطين هي الضفة الغربية والقطاع، وما هو مبرر الحروب والتضحيات والمقاطعات الاقتصادية قبل 1967 إذا كانت فلسطين احتلت سنة 1967 كما تقولون".
ورأى القذافي أنّ "إسرائيل ليست دولة يهودية لان فيها مليون فلسطيني سيصبحون مليونين، وهم مختلطون مع فلسطينيي الضفة وفلسطينيي قطاع غزة، حيث أن عمال غزة يعملون في المصانع الإسرائيلية"، داعياً إسرائيل إلى أن "تختار الحل السلمي أو ترفضه، بالتالي تحمل حل الحرب، وفي الحالتين ستزول"، في إشارة إلى اقتراحه إقامة دولة فلسطينية ـ إسرائيلية.
وأضاف "يمكن أن يحدث احتلال جديد في عام 2008، بعد سنين ستطالبون بالاعتراف بحدود 2008 !"، معتبراً أنّ "لا فائدة من المفاوضات، فهناك انشقاق عربي وإسرائيل تعمل على زيادته، وإذا كان هناك مفاوضات ينقسم الفلسطينيون".
وتحدث القذافي عن الخلافات الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، داعيا إلى عدم "تضييع الوقت" في التوفيق بين الحركتين لأنهما "مختلفتان على كل شيء... لأنهما أيديولوجيا مختلفان، لكن توجد مظلة تجمعهما .. فليبق اليسار يسارا، واليمين يمينا، والمظلة هي منظمة التحرير الفلسطينية، وينتهي الصراع بينهم".
وأضاف "تعرفون أن هناك يهودا متطرفين وهناك يهودا حتى معتدلين لا يمكن اللقاء بينهم، لكنهم التقوا في الحركة الصهيونية التي عندها هدف مشترك وهو إقامة دولة لليهود".
الرئيس الفلسطين
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام القمة، إنّ "ما يتهدد وطننا العربي من مخاطر مختلفة، تتطلب منا إجابات صحيحة وشجاعة"، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني "يواصل صموده البطولي في وجه الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي ويؤكد كل يوم تمسكه بحقوقه الوطنية وبأرضه وبقدسه الشريف، ويتمسك كذلك بخيار السلام العادل وبحل الدولتين وبمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، إلا أن إسرائيل تواصل عدوانها واحتلالها وبناء المستوطنات وتهويد القدس الشريف".
وأضاف "لقد توافقنا كأمة عربية وتوجهنا معا نحو مؤتمر أنابوليس، حيث طرحنا مبادرة السلام العربية كإطار هو الأكثر انسجاما وتوافقا مع روح ونص القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، لكنه أوضح أنّ "الأشهر الماضية شهدت تصعيدا غير مسبوق من قبل إسرائيل في تنفيذ مخططات استيطانية جديدة تركزت في القدس والضفة الغربية، وبات واضحا أن الحكومة الإسرائيلية تريد وبقوة الاحتلال أن تفرض على الأرض معالم الحل السياسي كما ترغب".
وحول الصراع الداخلي الفلسطيني، قال عباس إنّ اتفاق مكة كان "مخرجاً ملائماً لإنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني، ولتكريس صيغة عمل وحدوي فلسطيني يستند إلى القانون"، مشيراً إلى أنّه "رغم ذلك جاء الانقلاب العسكري في قطاع غزة ليضعنا أمام تحديات إضافية تهدد وحدة شطري الوطن في القطاع والضفة، وتعطي سلاحا لإسرائيل في محاولاتها للابتزاز السياسي".
وطالب عباس حركة حماس "بالتراجع عن الانقلاب والقبول بالالتزامات التي قبلت بها منظمة التحرير الفلسطينية والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة"، مشدداً على أنّ "الأشهر القادمة حاسمة للغاية، وإن وصولنا إلى نهاية العام من دون تحقيق الهدف الدولي المتمثل في إنجاز اتفاق سلام يعني وضع المنطقة على فوهة حقبة جديدة من التوتر".
وأعرب عباس عن تأييده للمبادرة العربية الخاصة بحل الأزمة في لبنان، مؤكداً موقف منظمة التحرير "الرافض لتوطين اللاجئين الفلسطينيين سواء في لبنان أو في أي دولة أخرى"، وضرورة "حل مشكلة اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية".
الرئيس السوداني
من جهته، أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن المساعي السودانية تتواصل داخليا وإقليميا ودوليا لتحقيق الأمن والسلام في إقليم دارفور، مشيراً إلى أنّ السودان "لا يدخر جهدا من شأنه تقريب وجهات النظر والإسهام في وضع الآليات الكفيلة بتحقيق ما نصبو إليه جميعا".
وقال البشير إن "القضية الفلسطينية تظل قضيتنا المحورية الأولى الماثلة أمامنا، وتتجدد فيها الابتلاءات والمحن بسبب تجاهل المجتمع الدولي لاستمرار العدو الصهيوني في سياساته القمعية والتوسعية والاستيطانية وبناء جدار الفصل العنصري، وبصورة أخص ما يجرى في قطاع غزة"، داعياً "جميع الفصائل الفلسطينية للتوحد والتآزر حتى نتمكن من توحيد جهودنا في إطار عمل مشترك عبر جامعتنا العربية وفي المنابر الإقليمية والدولية".
وندد الرئيس السوداني بالرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرت مجددا في صحف أوروبية، داعيا إلى وضع ميثاق دولي يكفل احترام الأديان لكل شعوب العالم، معتبراً أنّ "الأمر الذي نراه هو تجريح واستخفاف بالقيم الإنسانية وتلاعب بالمعايير، ومهما ساقوا من حجج يبقى عملهم مذموما".
الرئيس التونسي
وأعرب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، في كلمة وزعت خلال المؤتمر، عن تقديره للملك السعودي عبد الله للجهود التي قام بها خلال توليه رئاسة العمل العربي، وشكره للجهود السورية لإنجاح القمة العربية، ولجود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وشدّد بن علي على ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحث المجموعة الدولية على توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني والتدخل الفوري لوقف الاستيطان ووضع حد للعقاب الجماعي والممارسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل.
وأعرب عن "التضامن العربي مع الشقيقتين سوريا ولبنان من أجل استعادة كامل أراضيهما المحتلة والعيش في أمان وسلام"، مجددا تضامن بلاده مع الشعب العراقي ليتمكن من استعادة أمنه وتثبيت سيادته.
كما أعرب الرئيس التونسي عن أمله في أن "ينجح اللبنانيون في تجاوز الأزمة السياسية التي يمر بها بلدهم حتى يقوه مخاطر الانشقاق والفتنة ويؤمنوا للشعب اللبناني الاستقرار والمناعة".
الأمير الكويتي
من جهته، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إنّ "تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة لا يتم الا عن طريق الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والأخذ بالمبادرة العربية للسلام وخريطة الطريق وتكثيف الجهود من خلال اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي والانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 بما في ذلك الجولان السوري المحتل والتسليم بالحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".
وأكد الصباح دعم الكويت "لكافة الجهود العربية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والتي تم التعبير عنها في قرارات القمم السابقة والداعية الى المصالحة الوطنية العراقية وكذلك الجهود المماثلة التي تبذل في اطار اجتماعات دول الجوار".
وأعرب أمير الكويت عن أمله في "استقرار الأوضاع في لبنان الشقيق، وأن يعلو صوت الحكمة وتغليب المصلحة اللبنانية العليا لتكون فوق كل خلاف، وعودة الآخاء والتوافق بين جميع فئات المجتمع اللبناني وبالاستجابة للمبادرة العربية حتى يستعيد لبنان الشقيق عافيته ودوره الحيوي في تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة".
الرئيس الجزائري
وشدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، في كلمة مطبوعة، على أهمية إنهاء الخلافات العربية وتغليب ما يجمع الدول العربية على سائر الاعتبارات الأخرى، مشيراً إلى أنّ قمة دمشق تنعقد "في ظل أوضاع وظروف بالغة الخطورة تبعث شعور التوجس من المستقبل جراء استمرار حالة اللاأمن وعدم الاستقرار في العديد من مناطق عالمنا العربي الذي تحول إلى ساحة مفتوحة لمختلف النزاعات والصراعات والتدخلات الخارجية".
وقال بوتفليقة إن "السلام هو خيار العرب الاستراتيجي"، مشيراً إلى انّ "الجانب العربي، رغم المنهجية الجديدة للتعامل مع النزاع العربي ـ الإسرائيلي التي تم إطلاقها في مؤتمر أنابوليس، لم يلمس إلى حد الآن ما يدعو إلى التفاؤل".
وأشاد بو تفليقة بدور الأمين العام للجامعة العربية من أجل تجسيد المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية من خلال "تفعيل الحوار بينهم والحصول على التجاوب المطلوب بشأن الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية وسن قانون انتخابي جديد"، معرباً عن "قناعته الراسخة" بأن اللبنانيين "أهل لاستخلاص الدروس من تاريخهم الطويل والتغلب على المحنة الراهنة".
الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي
من جهته، قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمال الدين إحسان أوغلو، في كلمته أمام القمة، إنّ "العالم العربي والإسلامي يقفان في مواجهة مشاكل يعانى منها الطرفان".
تركيا
وتحدث أوغلو عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية حيث دعا إلى تنسيق المواقف بين منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية أمام الممارسات الإسرائيلية لرفعها إلى المحاكم الدولية المختصة وضرورة إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني مع التأكيد على ضرورة العمل على نبذ الخلافات الداخلية بين الفلسطينيين أنفسهم.
واستنكر أوغلو ظاهرة التمييز ضد المسلمين في العالم. وقال في إشارة إلى الفيلم الذي عرض في هولندا لتشويه صورة القرآن الكريم إنه أجرى اتصالات مع المسؤولين هناك حيث أكدت له الحكومة الهولندية أنها تنأى بنفسها عن هذا العمل، إلا أنه للأسف تم عرض الفيلم على موقع على شبكة الانترنت.  [75]

الالتزام بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي أعاد القادة العرب التأكيد على الالتزام العربي بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي وان عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها والتأكيد على ان السلام العادل والشامل في المنطقة يتحقق من خلال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 والاراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان والتوصل الى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 لعام 1948 ورفض كل اشكال التوطين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما جاء فى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
واكد القادة العرب على قدسية وعروبة القدس ورفض كل الاجراءات الاسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف تهويد المدينة وضمها والمساس بهويتها العربية والاسلامية وادانة مصادرة الاراضي واعمال الحفريات اسفل ومحيط المسجد الاقصى التي تهدد بانهياره داعين المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية الى تحمل مسؤولياتها بالحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
إدانة الجرائم الوحشية الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني
وأدان القادة العرب بشدة الجرائم الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى المدنيين وخلفت دمارا واسعا في المرافق الحيوية واصابت الحياة المعيشية اليومية للفلسطينيين بأفدح الخسائر في خرق مستمر للقانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة السكان المدنيين تحت الاحتلال بما يتطلب اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني خاصة في ظل التهديدات الاسرائيلية بارتكاب محرقة "هولوكوست" ضد الشعب الفلسطيني واعتبار الجرائم الاسرائيلية جرائم حرب تستدعي ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة ازاءها.
كما أدانوا استمرار اسرائيل في حصارها المفروض على قطاع غزة الذي أدى الى تدهور خطير وغير مسبوق في الاوضاع الانسانية والمعيشية للمدنيين الفلسطينيين ومطالبتها بفك الحصار فورا وفتح كل المعابر ودعوة مختلف الدول والمؤسسات العربية والدولية ومنظمات المجتمع المدني الى الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة الانسانية للشعب الفلسطيني.
مواصلة تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية التي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس... وتأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين... والإفراج عن المعتقلين والمختطفين العرب من السجون الإسرائيلية كافة... والتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني لتمكينه من صون قضيته وحقوقه.
التحذير من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الحصار وإغلاق المعابر وتصعيد الاعتداءات وبشكل خاص على قطاع غزة واعتبار هذه الجرائم الإسرائيلية جرائم حرب تستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاءها ومطالبة إسرائيل .. الدولة القائمة بالاحتلال .. بالوقف الفوري لهذه الممارسات العدوانية ضد المدنيين .. ودعوة مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا الوضع .. وحث كل الأطراف المعنية للعمل على فك الحصار وفتح المعابر لتوفير المتطلبات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
العمل على إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط والذي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومرجعية مدريد بما يكفل استعادة الحقوق العربية وعودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان العربي السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وكذلك الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة.

القذافي: علينا التمسك بالحد الأدنى من الوحدة العربية  [76]
أكد العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من أيلول الليبية في كلمة خلال القمة العربية العشرين في دمشق ضرورة التمسك بالحد الأدنى من الوحدة العربية وهو التئام قمة سنوية على هذا المنوال مشيراً إلى أن هذا يمثل الحد الأدنى للوجود العربي.
وقال القذافي:لا شك اننا في مفترق طرق مؤكداً أن العرب لا يمكن أن يثبتوا وجودهم إلا في دولة عربية واحدة قادرة على لم شملهم مشيراً إلى أن الوضع العربي الراهن يثير علامات استفهام كبيرة.
وأضاف القذافي: بالنسبة للقضية المركزية فلسطين التي للأسف جرى التفريط بها مرحلة بعد أخرى حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن إذ استغل عدونا ذلك وربح في حين خسرنا... مؤكداً ضرورة أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية هي المظلة الوطنية للفلسطينيين التي تجمع كافة الفصائل الفلسطينية.
وبعد أن استعرض القذافي الأوضاع في الصومال والسودان وجزر القمر والذرائع التي سيقت لاحتلال العراق وثبت عدم صحتها تساءل لماذا لم يتم التحقيق في احتلال العراق واغتيال رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وختم القذافي بالقول... لن تستطيع أي دولة من دولنا العربية أن تعيش بمفردها إلا من خلال فضاء كبير يحميها اقتصاديا وأمنيا وعسكرياً وإذا كنا فعلاً مخلصين للمواطن العربي ولضمائرنا فيجب أن نفكر تفكيراً جدياً بحل المشاكل الموجودة ونفكر في مصير هذه المجموعات العربية.
... لا يمكن للدول أن تعيش إلا من خلال فضاءات كبيرة تحميها
من جهة ثانية قال القذافي ان الضعف الذى عانت منه الامة العربية ولا تزال كان بسبب تعرضها خلال مراحل تاريخية طويلة لتحديات خطيرة وعدوان واستعمار ساهمت فى تجزئتها وتقسيمها وافشال المحاولات الوحدوية العربية.
وأضاف العقيد القذافي خلال لقائه في مكتبة الاسد حشداً من طلبة جامعة دمشق من السوريين والعرب والافارقة ان ما يدعو الى الاستغراب ان الامة العربية رغم اصالتها وعراقتها وامكاناتها الكبيرة وتأثيرها الحضارى فى تاريخ البشرية وموقعها الجغرافى المتميز والروابط الكثيرة التى تجمع بين ابنائها لم تستطع تحقيق وحدتها فى حين ان امما كثيرة لا تجمعها اى قواسم مشتركة استطاعت خلق تكتلات وحدوية كالاتحاد الاوروبي والافريقي واتحاد "اسيان" والتي حصنت الدول الصغيرة التى انضمت اليها من جميع الاخطار وساهمت فى نهوضها وتنميتها.
واكد قائد ثورة الفاتح من ايلول انه فى ظل العولمة لا يمكن للدولة الوطنية ان تعيش معزولة عن الفضاءات الكبيرة الموجودة حولها وتصبح عرضة للاخطار السياسية والعسكرية والاقتصادية موضحا انه لا يمكن لاى دولة عربية ان تعيش بمفردها الا من خلال فضاء كبير يحميها اقتصاديا وامنيا وعسكريا وان ما حدث فى العراق وفلسطين يؤكد صحة ذلك.
فبعد هذه القمّم تمّت الإطاحة بالجامعة العربية وبرؤساء تونس والجزائر ومصر وليبيا... مع السعي للقضاء على كافة الرؤساء والملوك المسلمين العرب...


[1] - مجلة "نيو ستيتمان" الأسبوعية اللندنية، الجمعة 15-11-2002.
[2] -  اميل توما، جذور القضية الفلسطينية (الأعمال الكاملة) المجلد الرابع، حيفا- 1995.
- وثائق فلسطين، منظمة التحرير الفلسطينية، دائرة الثقافة - 1987.\
- تاريخ فلسطين المصور، طارق سويدان، دارالإبداع الفكري- 2004
- مسؤولية بريطانيا في حرمان الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، الدكتور عبد اللطيف الطيباوي، مجلة شؤون فلسطينية ، آب/ أغسطس 1972.

[3] - مصطفى الطحان، فلسطين والمؤامرة الكبرى، (الكويت: المركز العالمي للكتاب الإسلامي، 1994). ص: 146-150.
[4] - فؤاد عباس، البعد الإسلامي في الحركة الوطنية الفلسطينية من ثورة البراق حتى الانتفاضة (ط 1؛ راسم للدعاية والإعلان، 1990). ص:  29.
[5] - مصطفى الطحان، ص: 150.
[6] - مصطفي الطحان، فلسطين والمؤامرة الكبرى، الكويت : المركز العالمي للكتاب الإسلامي، 1994، ص: 150– 152.
[7] - مصطفى الطحان ، فلسطين والمؤامرة الكبرى، ص: 206-207 .
[8] - نجيب الأحمد، فلسطين وتأريخا ونضالا، عمان : دار الجليل ، 1985، ص: 267 و 268 .
[9] - http://www.leagueofarabstates.org/ 
[10] - "مشروع المملكة العربية المتحدة".
[11] - موفق محادين. العلاقات الأردنية – الفلسطينية من الإلحاق إلي الكونفدرالية، (دمشق : دار الصداقة، 1990)، ص: 19- 20  و22.
[12] - موفق محادين، ص: 22 و23.
[13] - عادل رضا، وصفي التل القاتل والقتيل. الاغتيال في الفكر القانوني والسياسي، القاهرة– بيروت: دار هيرودوت، 1972، ص: 311-313 و315.
[14] - مصطفى الطحان، فلسطين والمؤامرة الكبرى، (الكويت : المركز العالمي للكتاب الإسلامي، 1994)، ص: 146-150.
[15] - فؤاد عباس، البعد الإسلامي في الحركة الوطنية الفلسطينية من ثورة البراق حتى الانتفاضة (ط 1، راسم للدعاية والإعلان، 1990)، ص: 29.
[16] - وثائق فلسطين،ص: 350-353.
[17] - وثائق فلسطين، ص: 443-447 .
[18] - وثائق فلسطين، ص: 431– 433.
[19] - وثائق فلسطين، ص: 436.
[20] - "مشروع الحبيب بورقيبة" . ووثائق فلسطين، ص: 347-439.
[21] - حسين شكري، الكتاب الأبيض في محكمة التاريخ، 1991. ص: 145. وسامي عصاصة، وثائق حرب الخليج، ط 1، بيروت : مكتبة بيسان، 1994، ص: 146. ونبيل السمان، أمريكا وخفايا حرب الخليج، عمان- 1991، ص: 103.
[22] - سعد الدين إبراهيم، الملل والنحل والأعراق، ص: 80.
[23] - أبرم شابيرا، الأشوريون ومشكلة الموصل، مجلة حويادا- السويد، تشرين الأول 1995.
[24] - نقولا نصر، حرب لبنان ومداها، لبنان- دار العمل 1977، ص: 95. ومصطفى الطحان، فلسطين والمؤامرة الكبرى، الكويت- المركز العالمي للكتاب الإسلامي 1994، ص: 350.
[25] - "من النيل إلى الفرات... مصر وسوريا وتحديات الصراع العربي الاسرائيلي"، جمال سلامة علي، دار النهضة العربية 2003، ص: 414-415.
[26] - أنطوان خويري، حوادث لبنان، ج1؛ بيروت- دار الأبجدية، 1976، ص: 46 – 48.
[27] - علي محمد الآغا، الاتجاهات السياسية في لبنان، ط 1، بيروت- مؤسسة الرسالة 1991، ص: 381-382.
[28] -  وثائق فلسطين: 427-430.
[29] -  د. بشار الجعفري، السياسة الخارجية السورية ، دمشق : دار طلاس- 1978، ص: 214.
[30] -  وثائق فلسطين، 1839-1987، دائرة الثقافة، منظمة التحرير الفلسطينية 1987، ص: 420.
[31] -  وثائق فلسطين، ص: 421.
[32] -  وثائق فلسطين، ص: 422.
[33] -  قرار رقم : 2550 / د 52 تاريخ : 13/9/1969
[34] -  وثائق فلسطين، ص: 423.
[35] -  وثائق فلسطين، ص: 425.  ومهدي عبد الهادي، المسألة الفلسطينية ومشاريع الحلول السياسية 1934-1974، بيروت - صيدا : المكتبة العصرية، 1975، ص: 240.
[36] -  موفق محادين، العلاقات الأردنية من الإلحاق إلي الكونفدرالية، (دمشق : دار الصداقة، 1990) ص: 95 .
[37] -  وثائق فلسطين، ص: 425 .
[38] -  رقم القرار: 3457/ د غ ع التاريخ 9/6/1976
[39] -  وثائق فلسطين، ص:  427-430.
[40] -  بشار الجعفري، السياسة الخارجية السورية، (دمشق : دار طلاس، 1978) 214 .
[41] -  وثائق فلسطين، ص: 431- 433.
[42] -  وثائق فلسطين، ص: 436.
[43] -  وثائق فلسطين، ص: 347-439.
[44] -  حسين شكري، الكتاب الأبيض في محكمة التاريخ، (- 1991)، ص: 145.  وسامي عصاصة، وثائق حرب الخليج، بيروت، مكتبة بيسان، 1994.  ونبيل السمان، أمريكا وخفايا حرب الخليج، عمان 1991، ص: 103.
[45] - الاتفاقية الأردنية الإسرائيلية للسلام، 1994.
[46] - نقولا نصر، حرب لبنان ومداها، لبنان- دار العمل، 1977، ص: 95.
[47] - أمين الجميل، الرهان الكبير، دار النهار للنشر، 1988. ص: 235.
[48] -  موفق محادين. العلاقات الأردنية- الفلسطينية من الإلحاق إلي الكونفدرالية، دمشق : دارالصداقة- 1990 ص: 19- 22.
[49] -  موفق محادين، ص: 22 و23.
[50] -  مصطفي الطحان، فلسطين والمؤامرة الكبرى، الكويت: المركز العالمي للكتاب الإسلامي عام 1994، ص: 150 – 152.
[51] -  مصطفى الطحان، فلسطين والمؤامرة الكبرى، ص: 206-207.
[52] -  نجيب الأحمد، فلسطين وتأريخا ونضالا، عمان: دار الجليل، 1985، ص: 267 و268.
[53] -  مصطفى الطحان، فلسطين والمؤامرة الكبرى، الكويت: المركز العالمي للكتاب الإسلامي، 1994، ص: 146-150.
[54] -  فؤاد عباس، البعد الإسلامي في الحركة الوطنية الفلسطينية من ثورة البراق حتى الانتفاضة، راسم للدعاية والإعلان، 1990، ص: 29.
[55] -  مصطفى الطحان، ص: 150. وانظر أيضا "المؤتمر الإسلامي العام في القدس" .
[56] -  نقولا نصر، حرب لبنان ومداها، دار العمل 1977، ص: 95.  ومصطفى الطحان، فلسطين والمؤامرة الكبرى، المركز العالمي للكتاب الإسلامي، الكويت 1994، ص: 350.
[57] -  أنطوان خويري، حوادث لبنان، جزء 1، دار الأبجدية بيروت 1976، ص: 46– 48.
[58] -  عادل رضا، وصفي التل القاتل والقتيل. الاغتيال في الفكر القانوني والسياسي، (القاهرة – بيروت : دار هيرودوت 1972) ص: 311 -315.
[59] -  وثائق فلسطين، 1839-1987، (دائرة الثقافة، م. ت. ف، 1987) ص: 420.
[60] -  وثائق فلسطين، ص: 421.
[61] -  وثائق فلسطين، ص: 422.
[62] -  موقع منظمة المؤتمر الإسلامي
[63] -  وثائق فلسطين، ص: 423.
[64] -  وثائق فلسطين، ص: 425. ومهدي عبد الهادي، المسألة الفلسطينية ومشاريع الحلول السياسية 1934-1974، المكتبة العصرية، صيدا 1975، ص: 240.
[65] -  موفق محادين، العلاقات الأردنية من الإلحاق إلي الكونفدرالية، (دمشق : دار الصداقة، 1990)، ص: 95 .
[66] -  وثائق فلسطين، ص: 425 .
[67] -  وثائق فلسطين، ص: 427-430.
[68] -  بشار الجعفري، السياسة الخارجية السورية، (دمشق : دار طلاس، 1978)، ص: 214 .
[69] -  وثائق فلسطين، ص: 431- 433.
[70] -  وثائق فلسطين، ص: 436.
[71] -  وثائق فلسطين، ص: 347-439.
[72] -  موقع الاتحاد المغرب العربي
[73] -  حسين شكري، الكتاب الأبيض في محكمة التاريخ 1991، ص: 145.  وسامي عصاصة، وثائق حرب الخليج، مكتبة بيسان، بيروت 1994. ونبيل السمان، أمريكا وخفايا حرب الخليج، عمان 1991، ص: 103.
[74] -  دمشق- وكالات، السبت 21 ربيع الأول 1429هـ - 29 مارس2008م
[75] -  وكالات    2008-03-30
[76] -  دمشق- سانا، السبت, 29 آذار، 2008

ليست هناك تعليقات: