2013/03/19

الأب بطرس منصف عين زبدي قديس دير الأحمر الأب جورج صغبيني



الأب بطرس منصف عين زبدي



قديس دير الأحمر ومؤسس رهبانية إخوة الصليب وأخوات يسوع المصلوب.
ولد في بلدة عين زبدة البقاعية عام 1911
والده: شاهين منصف
والدته: فهدة الحاصباني
دخل الرهبانية في دير مار جرجس الناعمة بتاريخ 20/7/1930 وله من العمر 18 سنة.
نذر نذوره الرهبانية في دير الناعمه بعد سنتيّ الابتداء في 15/8/1932
سيم كاهنا في دير سيدة المعونات- جبيل بتاريخ 3/9/1939
أقام في دير سيدة النصر- غوسطا بين 1939- 1945
وفي دير مار قبريانوس ويوستينا- كفيفان 1945- 1950
وفي دير مار أنطونيوس- النبطية 1950- 1965
وفي دير مار جرجس- الناعمة 1965- 1975
مرسل في منطقة البقاع 1975- 2003 طيلة 28 سنة، حيث استقر في منطقة دير الأحمر، وحتى تاريخ وفاته في 23 شباط 2003، عن عمر يناهز التسعين سنة.
دُفن، بحسب وصيته الأخيرة، في مدفن كان قد بناه قرب دير الصليب في دير الأحمر. حيث سعى وسهر على  نشأة رهبانية إخوة الصليب وأخوات يسوع المصلوب التي أسسها ببركة وإشراف سيادة المطران فيليب شبيعه. 

مؤسس رهبانية إخوة الصليب وأخوات يسوع المصلوب
الأب بطرس مُنصف الراهب اللبناني الماروني هو أحد الآباء الرهبان المميّزين في عصره، إختار الوعظ والعمل الرسولي في قرى لبنان خاصة البقاعية منها وكرَّس حياته للمسيح على يد العذراء مريم، فكان مثالاً في الغَيرة على خلاص النفوس.
حياته القشفة والقاسية، اعطته نهجا خاصا في الحياة التي انتهجها في أعمال الرسالة والوعظ، فاعتبره كلّ من عرفه قديس الرهبانيَّة، ومُعترفين بغيرته على مثال إيليا النبي في خلاص النفوس.
كان يوزّع المال الذي يقبله من حسنات القداسات، على الفقراء والأرامل والأيتام.
ومن شدة غيرته كان يجذب بمواعظه النفوس إلى كرسي الإعتراف والتوبة، وآخرين إلى الدعوة الرهبانية والحياة المكرَّسة، وقد أسس الكثير من الأخويات على إسم العذراء سيدة الحبل بلا دنس في القرى التي أقام فيها رياضات الصوم، وقد وصلت رسالته إلى سوريا.
وكان له الفضل الكبير في تأسيس رهبانيَّة إخوة وأخوات الصليب، الذين كانوا يرافقون ًبونا بطرس" في جولاته في القرى اللبنانية وزياراته الفقراء والمرضى، وقد استفاد الإخوة كثيراً من تعاليمه وإرشاداته، ولم يَجِدوا مثل غَيْرته على الكنيسة وخلاص النفوس، سوى لدى القديسين الذين نقرأ عنهم في كتب سير القديسين.
كان الأب بطرس بمثابة الصخرة التي بنى عليها إخوة الصليب وأخوات يسوع المصلوب، في منطقة دير الأحمر، مؤسستهم.
كما وله الفضل في جمع حصاد الدعوات المكرَّسة لإخوة وأخوات الصليب ولسائر الرهبانيات في لبنان.

من أقواله:
أنا هنا في منطقة دير الأحمر المنطقة الواسع والكبيرة أقضي ليلي ونهاري في تهذيب الشبيبة والأولاد ومجموع الأهالي من إرشاد وتوجيه واعتراف وتلاوة الذبيحة الإلهية ولا أريد أن أفتخر بأعمالي كل ما فيّ هو من فضل الرب ومعونة أم النعم العذراء القدوسة.
وأريد أن أرفع كرامة ومجد أمي الرهبانية وأن أكون منارة سماوية لأجل هداية آلاف النفوس المهمولة وأريد أن أطبع روح المسيح في قلب كل مسيحي وغير مسيحي وهذه هي رسالة الراهب الحقيقي.
لا تظنوا أني إذا كنت بعيدا عن أديارنا الرهبانية إنني نسيت قوانينها السماوية لا سمح الله إنما حياتي هنا رغم كثرة إهتمامي بالنفوس والأخوة وتجوالي في كل القرى كأني في محبسة.

كَتَبَ تحت عنوان وصيتي الأخيرة بخط يده بتاريخ عيد الغطاس 2003:

لمجده تعالى
وصيتي الأخيرة قبل رحيلي من هذه الفانية إلى الباقية، بنعمته أحرّر...








الأب بطرس في بيت مار شربل- بقاعكفرا يعظ الناس مشدّدا على الحشمة في الحياة العامة وخاصة في المزارات وأماكن العبادة


صورة في دير مار موسى، من اليمين: الأب بطرس منصف والأب جورج صغبيني والأب أغوسطين الهاشم رئيس دير مار موسى الدوار.

ليست هناك تعليقات: