2013/11/27

مار ميخائيل رئيس الملائكة الأب جورج صغبيني


ميخائيل رئيس الملائكة

خلق الله السموات والأرض وجميع الملائكة.

وميخائيل كان "ملاك الرب" وقد أرسِل إلى موسى ويعقوب وابراهيم وغيرهم...

وإن ميخائيل هو أحد الملائكة الثلاثة الذين ورد ذكر أسمائهم في الكتاب المقدس، والاثنين الآخرين هما روفائيل وجبرائيل. وقد ورد ذكر ميخائيل في الكتاب المقدس مرتين في العهد القديم ومرتين في العهد الجديد.

في العهد القديم ( نبؤة دانيال : 12 / 1ــ 2 ) : " وفي ذلك الزمان يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني ّ شعبك ويكون وقت ضيق لم يكن منذ كانت أمة الى ذلك الزمان ، وفي ذلك الزمان ينجو شعبك ؛ كل من يوجد مكتوبا في الكتاب . وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون بعضهم للحياة الأبدية وبعضهم للعار والرّزل الأبدي" ...

في العهد الجديد ( رؤيا يوحنا 12 : 7 ــ 9 ): "ونشبت حرب في السماء ، فإن ميخائيل وملائكته حاربوا التنين . وحارب التنين وملائكته ، فلم يقو عليهم ، ولابقي لهم مكان في السماء ."

ميخائيل رئيس الملائكة (يه 9) هو قائد جيوش الملائكة (رؤ 12: 7-9). وهو يدعو الموتى للقيامة (1 تس 4: 16). وهو ملاك الكنسية (رؤ 2 و3).

اسم ميخائيل يعني "من مثل الله"

وقد كانت هذه صرخة رئيس الملائكة والملائكة الأخيار في المعركة ضدّ إبليس وأتباعه، وبسبب هذا الانتصار يكرّم رئيس الملائكة ميخائيل في التقليد الكاثوليكي على أنه حامي الكنيسة وتضع الكنيسة الشرقية الملاك ميخائيل في منزلة تفوق جميع الملائكة.

وبشكل مختلف عن الملائكة الحراس، يعد رؤساء الملائكة رسُل الرب إلى الإنسان في الأمور فائقة الأهمية، فمثلا:

جبرائيل هو رسول الرب إلى العذراء مريم،

وروفائيل هو رسول الرب إلى طوبيا،

رئيس الملائكة ميخائيل يصوّر حاملا سيفا ذو حدين. وكرئيس لجند السماء والمدافع عن الجنة حين طُرد آدم وحواء منها وكذلك في المعركة مع إبليس وطرده من السماء.

غيرة ميخائيل الملاك المقدسة في العهد الجديد

يقول يهوذا الرسول (المعروف بلباوس والملقب بتداوس وهو غير يهوذا الإسخريوطي) في رسالته أن هناك حربا نشبت بين ميخائيل وبين الشيطان بخصوص جسد موسى النبي، فأخفى جسد موسى ودفنه في مكان لا يعرفه أحد: "فدفنه في الخواء في أرض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم" (تث6:34).

وأما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم إبليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب" (يه9:1)

في التقليد المسيحي يوصف رئيس الملائكة ميخائيل بأنه ملاك القيامة الذي دحرج الحجر عن فم القبر، بعد أن قام السيد المسيح له المجد من بين الأموات- ليعلن أن القبر فارغ وأن السيد المسيح غير موجود فيه لأنه قام، ويقول الكتاب المقدس: "وإذا زلزلة عظيمة قد حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر عن الباب وجلس فوقه، وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج ومن ضوئه ارتعد الحراس وصاروا كالأموات" (مت2:28-4)

وأن رئيس الملائكة ميخائيل هو ملاك القيامة العامة الذي يبوِّق بالبوق ليدعو أجساد الراقدين إلى القيامة: "لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ..." (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 4: 16).

وجاء في سفر الرؤيا:" وحدث قتال في السماء: ميخائيل وملائكته كانوا يقاتلون التنين، وكان التنين وملائكته يقاتلون، لم يقوا، ولا وجد لهم موضع في السماء. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). فطرح التنين الحية القديمة المسمى إبليس أو الشيطان والذي يضل المسكونة كلها. طرح إلى الأرض وطرحت ملائكته معه" (رؤ7:12- 9)

ويشير المسيح في قوله: أني رأيت الشيطان ساقطًا من السماء كالبرق" (لو18:10)

ولعله أيضا إلى هذا ترمز الصورة التقليدية افي الكنيسة المقدسة، والتي يصور فيها رئيس الملائكة ميخائيل ممسكًا بميزان في يده اليسرى، وبالسيف في يده اليمنى، والشيطان ساقطًا عند قدميه...

أسماء رؤساءالملائكة السبعة:

ورؤساء الملائكة، هم سبعة (رؤ2:8)، وقد ذكر الكتاب المقدس ثلاثة منهم، أما الأربعة الآخرين فقد جاء ذكرهم في كتب التقليد كالتالي.

1- ميخائيل

2- جبرائيل

3- رافائيل

4- سورئيل

5- سداكيئيل

6- سراثيئيل

7- أنانيئيل

اليوم الثامن من شهر تشرين الثاني تذكار مار ميخائيل رئيس الملائكة بحسب السنكسار الماروني في 8 تشرين الثاني

ميخائيل هو رئيس الملائكة كما شهد القديس يوحنا في رؤياه حيث قال:ىوحدث قتالٌ في السماء، ميكائيل وملائكته كانوا يقاتلون التنِّين وكان التنين وملائكته يقاتلونه" (رؤيا 12: 7).

وانتصر ميكائيل على ابليس وعلى ملائكته وطردهم من السماء.

ودانيال النبي يقول:" وفي ذلك الزمان يقوم ميكائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك" (دانيال 12: 1).

صلاته معنا. آمين.

وكلّ عيد مار مخايل وجميع من تسمّى باسمه بألف خير.

 
 

ليست هناك تعليقات: