2013/08/09

اليوم العالمي للشباب 2013 "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" الأب جورج صغبيني


اليوم العالمي للشباب  2013  "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم"

صورة  صورة

تحت عنوان" اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" (متى 28، 19) تستضيف ريو دي جانيرو من الثالث والعشرين وحتى الثامن والعشرين من تموز يوليو 2013 اليوم العالمي الثامن والعشرين للشباب.

وقد تأسس هذا اليوم بعد لقاءين اثنين للطوباوي يوحنا بولس الثاني مع الشباب في ساحة القديس بطرس: الأول عام 1984 احتفالا بيوبيل الفداء،

والثاني عام 1985 تزامنا والسنة الدولية للشباب التي أعلنتها منظمة الأمم المتحدة، وفي العام التالي، أنشأ البابا يوحنا بولس الثاني اليوم العالمي للشباب، ومذ ذاك التاريخ تجري الاحتفالات في الأبرشيات المحلية ومن خلال لقاء عالمي مع الحبر الأعظم.

وقد جرى الاحتفال للمرة الأولى في روما عام 1986 وتمحور حول موضوع "كونوا أبدا مستعدين لأن تردوا على مَن يطلب منكم دليل ما أنتم عليه من الرجاء".

واليوم العالمي الثاني فاستضافته العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس عام 1987 تحت عنوان "نحن عرفنا محبة الله لنا وآمنَّا بها".

وعام 1989 كان اللقاء في سانتياغو دي كومبوستيلا بإسبانيا حول موضوع "أنا هو الطريق والحق والحياة".

وفي آب أغسطس عام 1991 تواعد الشباب على اللقاء في تشيستوكوفا حول شعار "تلقيتم روحًا يجعلكم أبناء".

وفي الولايات المتحدة عام 1993 وكان موضوع اليوم العالمي للشباب "أما أنا فقد أتيت لتكون الحياة للناس وتفيض فيهم".

وفي مانيلا عاصمة الفيليبين عام 1995 حول موضوع "كما أرسلني الآب أُرسلكم أنا أيضا."

وعام 1997 كان في باريس تحت عنوان "يا معلّم أين تقيم؟ هلّما فانظرا."

وفي صيف عام 2000 واحتفالا باليوبيل الكبير عُقد اليوم العالمي للشباب في روما وكان موضوعه "الكلمة صار جسدًا فسكن بيننا".

وفي تورنتو بكندا عام 2002 تحت شعار "أنتم ملح الأرض أنتم نور العالم".

وفي عام 2005 استضافت مدينة كولونيا الألمانية اليوم العالمي العشرين للشباب حول موضوع "جئنا لنسجد له".

وفي عام 2008 كان اللقاء في سيدني بأستراليا حول موضوع "الروح القدس ينزل عليكم فتنالون قوّة وتكونون لي شهودا".

وعام 2011 في العاصمة الإسبانية مدريد حول موضوع "متأصلون ومبنيون في المسيح وراسخون في الإيمان".

واليوم عام 2013 في البرازيل حول موضوع "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم".

من خطاب البابا في البرازيل 23 / 07 / 2013

بدأت زيارة البابا فرنسيس إلى البرازيل، في القصر الجمهوري في ريو دي جانيرو، وبعد خطاب رئيسة الجمهورية البرازيلية الترحيبي، ألقى البابا فرنسيس كلمة عبّر فيها عن فرحه لأن يقوم بهذه الزيارة الرسولية الأولى والعودة "إلى أميركا اللاتينية الحبيبة".وقال: "لقد تعلمت أنه للدخول في قلب الشعب البرازيلي، يجب الدخول من باب قلبه الواسع. اسمحوا لي إذا أن أقرع بنعومة على هذا الباب".

"أنا لا أملك ذهبًا أو فضة، ولكني أحمل ما قد أعطي لي وهو أثمن من ذلك: يسوع المسيح! آتي باسمه لكي أغذي شعلة الحب الأخوي الذي يتقد في كل قلب؛ وأود أن يصل سلامي إلى الجميع: سلام المسيح معكم جميعًا".

"لقد أتيت للقاء الشباب الآتين من كل العالم، يجذبهم عناق ذراعي المسيح الفادي المفتوحين". "الشباب يريدون أن يجدوا ملجأهم في عناق المسيح، بالقرب من قلبه، ليسمعوا من جديد دعوته الواضحة والقوية: إذهبوا وتلمذوا كل الأمم". "إن الشباب هم النافذة التي يدخل من خلالها المستقبل إلى العالم، ولذا فهم يحملون إلينا تحديًا".

وفي ختام حديثه، قال: "في هذه اللحظات، يتسع ذراعا المسيح ليضما كل الأمة البرازيلية، بغناها البشري، الثقافي والديني".

البابا فرنسيس في مزار سيّدة آباريسيدا

زار قداسة البابا فرنسيس صباح يوم الأربعاء مزار سيّدة آباريسيدا شفيعة البرازيل حيث ترأس الذبيحة الإلهية بحضور عدد كبير من المؤمنين وألقى عظة استهلها بقوله: كم يسعدني أن أزور بيت أم كل برازيلي مزار العذراء سيّدة آباريسيدا. لقد أردت أن آتي اليوم إلى هنا لأطلب من مريم أمنا نجاح اليوم العالمي للشباب وأضع عند قدميها حياة شعب أميركا اللاتينية. عندما تبحث الكنيسة عن المسيح فهي تقرع دائمًا باب بيت الأم وتطلب منها: "أرنا يسوع". منها نتعلم التتلمذ الحقيقي، ولذلك عندما تنطلق الكنيسة للرسالة فهي تسير على خطى مريم. اليوم عندما أنظر إلى اليوم العالمي للشباب الذي حملني إلى البرازيل، آتي أنا أيضًا لأقرع باب بيت مريم التي أحبّت وربّت يسوع، لكي تساعدنا جميعًا رعاة وشعب الله، أهلاً ومربّين لننقل لشبابنا القيم التي تجعلهم بناة لأمة وعالم أكثر عدالة وتماسك وأخوّة.

توقف الأب الأقدس في عظته عند ثلاث نقاط وقال:

النقطة الأولى هي الحفاظ على الرجاء: تقدم لنا القراءة الثانية مشهد امرأة، صورة مريم والكنيسة، وهي تُضطهد من قبل تنين الشيطان، الذي يريد أن يلتهم ابنها. ولكن المشهد ليس مشهد موت بل حياة لأن الله يتدخل ويأخذ الطفل إلى مكان آمن. كم من الصعوبات نواجهها في حياة كل منا، في حياة شعبنا وجماعاتنا ولكن بقدر ما قد تبدو لنا كبيرة فالله لا يسمح لها أبدًا بأن تُغرقنا. وأمام الإحباط الذي يمكن أن نجده في حياة من يعمل في حمل البشارة أو من يجتهد في عيش الإيمان كأب أو أمّ فأنا أقول لهم: ليكن في قلبكم دائمًا هذا اليقين: الله يسير بقربكم ولا يترككم أبدًا! لا نَفقدَنَّ الرجاء أبدًا ولا نُطفئنَّ أبدًا شعلته في قلبنا! إخوتي وأخواتي الأعزاء، لنكن أنوار رجاء! ولنتحلى بنظرة إيجابيّة للواقع! لنشجّع السخاء الذي يتميّز به الشباب ولنرافقهم ليصبحوا بناة لعالم أفضل!

النقطة الثانية فهي أن نسمح لله بأن يُدهشنا. فرجل أو امرأة الرجاء يعرف حتى في وسط الصعوبات أن الله يعمل ويدهشنا، وقصة هذا المزار هي المثال لذلك: ثلاثة صيادين، وبعد يوم من الصيد غير المثمر إذ لم يتمكنوا من أن يصطادوا شيئٍا عثروا في مياه نهر بارناييبا على تمثال للعذراء سيّدة الحبل بلا دنس. من كان ليتوقع أن مكان الصيد غير المثمر هذا قد يصبح المكان الذي يمكن فيه لكل البرازيليّين أن يشعروا بأنهم أبناء للأم عينها. الله يدهشنا دائمًا، تماما كالخمر الجديدة التي سمعنا عنها في إنجيل اليوم، فالله يحتفظ لنا دائمًا بالأفضل، لكنه يطلب منا أن نسمح له بأن يدهشنا بحبه ونقبل مفاجآته. لنثق إذًا بالله! بعيدًا عنه تنفذ خمر الفرح والرجاء، لكن إن اقتربنا منه وبقينا معه، يتحول كل ما يبدو ماءً باردًا أي كل صعوبة وخطيئة إلى خمر صداقة جديدة معه.

النقطة الثالثة فهي العيش بفرح. أصدقائي الأعزاء، إذا سرنا بالرجاء وسمحنا للخمرة الجديدة التي يقدمها لنا يسوع أن تدهشنا، يمتلئ قلبنا بالفرح ولا يمكننا إلا أن نشهد لهذا الفرح. المسيحي هو شخص فرح لا يحزن أبدًا. الله يرافقنا ولدينا أم تتشفع دائما لحياة أبنائها. لقد أظهر لنا يسوع أن وجه الله هو وجه أب يحبّنا. وإن كنّا نحبّ المسيح حقًا ونشعر بحبّه لنا عندها سـ"يتّقد" قلبنا بفرح يُعدي الذين يعيشون بقربنا، كما قال بندكتس السادس عشر: "التلميذ يدرك أنه بدون المسيح ليس هناك نور ولا رجاء، ليس هناك حب ولا مستقبل".

أصدقائي الأعزاء لقد أتينا لنقرع باب بيت مريم، وهي فتحت لنا وأدخلتنا وأرتنا ابنها والآن تطلب منا: "إفعلوا ما يأمركم به". نعم يا أمنا سنلتزم بعمل ما يقوله لنا يسوع! وسنعمله برجاء واثقين بمفاجآت الله وممتلئين بالفرح...

ليست هناك تعليقات: