2013/08/09

الأخ إسطفان نعمه في ذكرى تطويبه 27 حزيران الأب جورج صغبيني

الأخ إسطفان نعمه في ذكرى تطويبه 27 حزيران

صورة: ‏الأخ إسطفان نعمه في ذكرى تطويبه 27 حزيران

هو يوسف بن إسطفان نعمه وكريستينا بدوي حنّا خالد من قرية لحفد في جبال بلاد جبيل. 
هو صغير العائلة المؤلفة من أربعة شبّان: نعمة الله، سركيس، هيكل ويوسف؛ ومن شقيقتين: توفيقة وفروسينا.
ولد في 8 آذار سنة 1889. واقتبل سرّ العماد بعد أسبوع من ولادته، في كنيسة السيّدة في لحفد، على يد الخوري جرجس فاضل. وكان عرّابه طنّوس البدوي يوحنا، وعرّابته حرمة طنّوس بو شبلي.
تعلم مبادئ القراءة، فكان يُرى يقرأ في كتاب صلاته الصغير، الذي لا يفارق جيبه. 
كان يرعى البقر في الحقول المتاخمة لبيته الوالدي. 
وكان يتردّد دائمًا على معبد مار سابا ويصلّي.

نبع الغرير
مرّةً بينما كان يوسف في الحقل، رأى حيوانًا برّيًّا صغيرًا، يسمّى "غرَير"، فتبعه. دخل الغرير مغارةً محفورةً في الأرض ولاحظ يوسف أنّ هناك آثار مياه في هذه المغارة، فعمل على نبشها، وأخرجها من جوف الأرض؛ وأصبحت نبعه تعرف إلى اليوم بـ "نبع الغرير".

دخوله الرّهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة
بعد سنتين من وفاة والده سنة 1903، وكان له من العمر 16 سنة، دخل يوسف دير مار قبريانوس ويوستينا كفيفان لينخرط في سلك المبتدئين في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة. واتخذ في الابتداء اسم اسطفان، تيمّنا بإسم والده وشفيع بلدته. 
أبرز الأخ إسطفان نذوره الرهبانية في 23 آب سنة 1907، وكان له من العمر 19 سنة. وأتقن الأخ إسطفان بعد مرحلة الإبتداء مهنة النجارة ومهنة البناء بالاضافة الى اشغال الحقل، وكان معروفا ببنيته الجسديّة القويّة. فالأخ إسطفان النجّار، كان يقال عنه: "الأخ إسطفان ما في يدشِّر المنشار، بتبرُد مسكتو". وبعد سبع سنوات من نذوره الرهبانية توفيت والدته سنة 1914.
بعد نذوره الرهبانية أمضى حياته في الرّهبانيّة يعمل في جنائن الأديار التي تنقّل فيها: دير مار أنطونيوس- حوب، دير مار شليطا- القطّارة، دير ما مارون-عنّايا، دير سيدة المعونات- جبيل ودير مار قبريانوس ويوستينا- كفيفان.
في كل هذه الأديار كان يتسلّم مهمّة رئيس الحقلة. وكان يعمل مع اخوته الرّهبان والعمّال بصمت ومحبّة واحترام، ويشهد الجميع على عدله واستقامته. 
وكان قريبًا من كلّ يتيم ومحتاج وعضضًا لكلّ جائع خاصةً في فترة الحرب العالميّة الأولى التي أصابت اللبنانيين بالجوع والفاقة والعوز. فاستحقّ لقب "أب اليتامى".
تنقّل الأخ إسطفان في الرهبانيّة من سنة ١٩٠٧ الى سنة ١٩٣٨ ، بأمر من الرؤساء، بين أديرة: 
سيدة ميفوق 			(١٩٠٧ – ١٩١٠) 
مار أنطونيوس حوب	 	(١٩١٠ – ١٩١٣) 
مجدّداً سيدة ميفوق 		(١٩١٣ – ١٩٢٢) 
مار مارون عنايا 		(١٩٢٢ – ١٩٢٥) 
مار شليطا القطّارة 		(١٩٢٥ – ١٩٢٨) 
سيدة المعونات جبيل	 	(١٩٢٨ – ١٩٣٨) 
وأخيراً مار قبريانوس ويوستينا كفيفان (١٩٣٨)

وفاته
لم يعرف البطالة أبدا، موزعا أوقاته بين العمل والصلاة، الى أن توفّي في 30 آب 1938 عن 49 سنة. ودفن في دير كفيفان حيث بقي جثمانه سالما.  

الأخ اسطفان نعمه في روزنامة دير كفيفان
كتب الأب أنطونيوس نعمه رئيس الدير، بعد وفاة الأخ إسطفان، ما يأتي: "غادر هذه الفانية نهار الثلاثاء الساعة الرابعة مساء في الثلاثين من آب، الأخ اسطفان نعمه اللّحفدي. وكان أخا عاملا نشيطا غيورا على مصلحة الدير، قويّ البنية، صحيح الجسم، مسالما، بعيدا عن الخصومات، قنوعا، فطنا بالأعمال اليدويّة، محافظا على واجباته ونذوراته، قائما بما عهد اليه حقّ القيام".
وقد تمّت بشفاعته عدة شفاءات خارقة وعجائب مختلفة جعلت صيته ينتشر في لبنان والخارج.

من أقواله
"الله يراني".
"هنيئا لمن تزيّن بالعلم الذي يقود الى الله".
"المحبّة لا تحتاج الى علم لأنّها من القلب تخرج".

"الله يراني"
"الله يراني" كلمات لطالما رددها الأخ اسطفان في كل عمل كان يقوم به. وهذا ما علّمنا الأباء الرهبان بكتابته على رأس كل هامش صفحة من دفاترنا المدرسيّة.

تكريمه وتطويبه
بتاريخ ٢٧ /١١/ ٢٠٠١ تقدمت الرهبنة اللبنانية بملف عن فضائله الى الكرسي الرسولي والتمست تكريمه. و صدر الأمر بإقفال المدفن بالشمع الأحمر.
وبتاريخ ١٧/ ١٢ /٢٠٠٧ أعلن قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الأخ اسطفان مكرّمًا.
وانعقد صباح الثلاثاء 16/3/2010 مؤتمر الكرادلة في مجمع القدّيسين في الفاتيكان لدراسة ملف تطويب المكرّم الأخ إسطفان نعمة والأعجوبة المنسوبة إلى شفاعته وبعد المناقشة ودرس مراحل الدعوى، جاء تصويت الكرادلة على ملف تطويب المكرّم الأخ إسطفان نعمة بالإجماع.
ويوم الأحد ٢٧ حزيران ٢٠١٠، كانت رتبة إعلان المكرّم الأخ إسطفان نعمه اللحفديّ طوباويًا، رئسها ممثّل قداسة البابا بندكتوس السادس عشر سيادة رئيس الأساقفة أنجلو أماتو رئيس مجمع دعاوى القدّيسن، وقدّاس احتفل به الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يعاونه أصحاب الغبطة البطاركة، وسعادة السفير البابوي، وأصحاب السيادة الأساقفة والرؤساء العامون والكهنة والرهبان.

عجائب الأخ إسطفان كثيرة نكتفي اليوم بذكر واحدة منها:

"سأرحل بعد أن يُعلن عمّي طوباويا"
الأخت مارينا نعمه، إبنة شقيق الأخ إسطفان نعمه، إحدى راهبات دير مار يوسف-جربتا. 
بعد مشاركتها قداس تطويب "ابن أخيها" الطوباوي إسطفان نعمه، في 27 حزيران 2010، انتقلت الأخت الراهبة مارينا نعمة، بتاريخ 9-8-2010، عن عمر يناهز المائة عام، من مكان إقامتها في دير مار يوسف - جربتا، حيث ضريح القديسة رفقا.
وكانت الأخت مارينا أصيبت بداء السرطان في العظم. فأخذت تصلّي إلى عمّها الأخ إسطفان،  وتتوسّل أن يشفيَها من هذا الداء.  وقد شفيت بشكل عجائبي من مرض السرطان، قبل أكثر من عشرين سنة عندما طلب منها الأخ إسطفان التبرك بماء من نبع الغرير الذي اكتشفه في لحفد. فطلبت من إحدى نسيباتها، أن تأتيها بماء من نبع الغرير، الذي تفجّر في بلدتها لحفد، على يد عمّها الأخ إسطفان، عندما كان ما يزال علمانيًّا. فشربت من هذا الماء، ثمّ شعرت للحال بالتحسّن. ولمّا عاينها الأطبّاء من جديد، رأوا أنّ السرطان إختفى من جميع أنحاء جسدها. وبموافقة الفاتيكان على هذه الأعجوبة، تمّ تطويب الأخ اسطفان.‏

هو يوسف بن إسطفان نعمه وكريستينا بدوي حنّا خالد من قرية لحفد في جبال بلاد جبيل.

هو صغير العائلة المؤلفة من أربعة شبّان: نعمة الله، سركيس، هيكل ويوسف؛ ومن شقيقتين: توفيقة وفروسينا.

ولد في 8 آذار سنة 1889. واقتبل سرّ العماد بعد أسبوع من ولادته، في كنيسة السيّدة في لحفد، على يد الخوري جرجس فاضل. وكان عرّابه طنّوس البدوي يوحنا، وعرّابته حرمة طنّوس بو شبلي.

تعلم مبادئ القراءة، فكان يُرى يقرأ في كتاب صلاته الصغير، الذي لا يفارق جيبه.

كان يرعى البقر في الحقول المتاخمة لبيته الوالدي.

وكان يتردّد دائمًا على معبد مار سابا ويصلّي.

نبع الغرير

بينما كان يوسف في الحقل، رأى حيوانًا برّيًّا صغيرًا، يسمّى "غرَير"، فتبعه. دخل الغرير مغارةً محفورةً في الأرض ولاحظ يوسف أنّ هناك آثار مياه في هذه المغارة، فعمل على نبشها، وأخرجها من جوف الأرض؛ وأصبحت نبعه تعرف إلى اليوم بـ "نبع الغرير".

دخوله الرّهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة

بعد سنتين من وفاة والده سنة 1903، وكان له من العمر 16 سنة، دخل يوسف دير مار قبريانوس ويوستينا كفيفان لينخرط في سلك المبتدئين في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة. واتخذ في الابتداء اسم اسطفان، تيمّنا بإسم والده وشفيع بلدته.

أبرز الأخ إسطفان نذوره الرهبانية في 23 آب سنة 1907، وكان له من العمر 19 سنة. وأتقن الأخ إسطفان بعد مرحلة الإبتداء مهنة النجارة ومهنة البناء بالاضافة الى اشغال الحقل، وكان معروفا ببنيته الجسديّة القويّة. فالأخ إسطفان النجّار، كان يقال عنه: "الأخ إسطفان ما في يدشِّر المنشار، بتبرُد مسكتو". وبعد سبع سنوات من نذوره الرهبانية توفيت والدته سنة 1914.

بعد نذوره الرهبانية أمضى حياته في الرّهبانيّة يعمل في جنائن الأديار التي تنقّل فيها: دير مار أنطونيوس- حوب، دير مار شليطا- القطّارة، دير ما مارون-عنّايا، دير سيدة المعونات- جبيل ودير مار قبريانوس ويوستينا- كفيفان.

في كل هذه الأديار كان يتسلّم مهمّة رئيس الحقلة. وكان يعمل مع اخوته الرّهبان والعمّال بصمت ومحبّة واحترام، ويشهد الجميع على عدله واستقامته.

وكان قريبًا من كلّ يتيم ومحتاج وعضضًا لكلّ جائع خاصةً في فترة الحرب العالميّة الأولى التي أصابت اللبنانيين بالجوع والفاقة والعوز. فاستحقّ لقب "أب اليتامى".

تنقّل الأخ إسطفان في الرهبانيّة من سنة ١٩٠٧ الى سنة ١٩٣٨ ، بأمر من الرؤساء، بين أديرة:

سيدة ميفوق (١٩٠٧ – ١٩١٠)

مار أنطونيوس حوب (١٩١٠ – ١٩١٣)

مجدّداً سيدة ميفوق (١٩١٣ – ١٩٢٢)

مار مارون عنايا (١٩٢٢ – ١٩٢٥)

مار شليطا القطّارة (١٩٢٥ – ١٩٢٨)

سيدة المعونات جبيل (١٩٢٨ – ١٩٣٨)

وأخيراً مار قبريانوس ويوستينا كفيفان (١٩٣٨)

وفاته

لم يعرف البطالة أبدا، موزعا أوقاته بين العمل والصلاة، الى أن توفّي في 30 آب 1938 عن 49 سنة. ودفن في دير كفيفان حيث بقي جثمانه سالما.

الأخ اسطفان نعمه في روزنامة دير كفيفان

كتب الأب أنطونيوس نعمه رئيس الدير، بعد وفاة الأخ إسطفان، ما يأتي: "غادر هذه الفانية نهار الثلاثاء الساعة الرابعة مساء في الثلاثين من آب، الأخ اسطفان نعمه اللّحفدي. وكان أخا عاملا نشيطا غيورا على مصلحة الدير، قويّ البنية، صحيح الجسم، مسالما، بعيدا عن الخصومات، قنوعا، فطنا بالأعمال اليدويّة، محافظا على واجباته ونذوراته، قائما بما عهد اليه حقّ القيام".

وقد تمّت بشفاعته عدة شفاءات خارقة وعجائب مختلفة جعلت صيته ينتشر في لبنان والخارج.

من أقواله

"الله يراني".

"هنيئا لمن تزيّن بالعلم الذي يقود الى الله".

"المحبّة لا تحتاج الى علم لأنّها من القلب تخرج".

"الله يراني"

"الله يراني" كلمات لطالما رددها الأخ اسطفان في كل عمل كان يقوم به. وهذا ما علّمنا الأباء الرهبان بكتابته على رأس كل هامش صفحة من دفاترنا المدرسيّة.

تكريمه وتطويبه

بتاريخ ٢٧ /١١/ ٢٠٠١ تقدمت الرهبنة اللبنانية بملف عن فضائله الى الكرسي الرسولي والتمست تكريمه. و صدر الأمر بإقفال المدفن بالشمع الأحمر.

وبتاريخ ١٧/ ١٢ /٢٠٠٧ أعلن قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر الأخ اسطفان مكرّمًا.

وانعقد صباح الثلاثاء 16/3/2010 مؤتمر الكرادلة في مجمع القدّيسين في الفاتيكان لدراسة ملف تطويب المكرّم الأخ إسطفان نعمة والأعجوبة المنسوبة إلى شفاعته وبعد المناقشة ودرس مراحل الدعوى، جاء تصويت الكرادلة على ملف تطويب المكرّم الأخ إسطفان نعمة بالإجماع.

ويوم الأحد ٢٧ حزيران ٢٠١٠، كانت رتبة إعلان المكرّم الأخ إسطفان نعمه اللحفديّ طوباويًا، رئسها ممثّل قداسة البابا بندكتوس السادس عشر سيادة رئيس الأساقفة أنجلو أماتو رئيس مجمع دعاوى القدّيسن، وقدّاس احتفل به الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يعاونه أصحاب الغبطة البطاركة، وسعادة السفير البابوي، وأصحاب السيادة الأساقفة والرؤساء العامون والكهنة والرهبان.

عجائب الأخ إسطفان كثيرة نكتفي اليوم بذكر واحدة منها:

"سأرحل بعد أن يُعلن عمّي طوباويا"

الأخت مارينا نعمه، إبنة شقيق الأخ إسطفان نعمه، إحدى راهبات دير مار يوسف-جربتا.

بعد مشاركتها قداس تطويب "ابن أخيها" الطوباوي إسطفان نعمه، في 27 حزيران 2010، انتقلت الأخت الراهبة مارينا نعمة، بتاريخ 9-8-2010، عن عمر يناهز المائة عام، من مكان إقامتها في دير مار يوسف - جربتا، حيث ضريح القديسة رفقا.

وكانت الأخت مارينا أصيبت بداء السرطان في العظم. فأخذت تصلّي إلى عمّها الأخ إسطفان، وتتوسّل أن يشفيَها من هذا الداء. وقد شفيت بشكل عجائبي من مرض السرطان، قبل أكثر من عشرين سنة عندما طلب منها الأخ إسطفان التبرك بماء من نبع الغرير الذي اكتشفه في لحفد. فطلبت من إحدى نسيباتها، أن تأتيها بماء من نبع الغرير، الذي تفجّر في بلدتها لحفد، على يد عمّها الأخ إسطفان، عندما كان ما يزال علمانيًّا. فشربت من هذا الماء، ثمّ شعرت للحال بالتحسّن. ولمّا عاينها الأطبّاء من جديد، رأوا أنّ السرطان إختفى من جميع أنحاء جسدها. وبموافقة الفاتيكان على هذه الأعجوبة، تمّ تطويب الأخ اسطفان.

ليست هناك تعليقات: