2013/08/09

لكم جيوشكم ولنا جيشنا الأب جورج صغبيني


لكم جيوشكم ولنا جيشنا
صورة: ‏لكم جيوشكم ولنا جيشنا

جيش الشرف والتضحية والوفاء، ملتزم قَسَمه عنه لا يحيد. يبذل العرق والدم دفاعاً عن كلّ ذرّة تراب، وحفاظاً على كلّ مواطن، وصوناً لقيم لبنان وحضارته.
"فرقة الشرق" التي أنشأتها السلطات الفرنسية عام 1916، تطوّرت يوماً بعد يوم، حتى عام 1926، حين أنشئ "فوج القنّاصة اللبنانية" الذي شكّل نواة الجيش اللبناني في المراحل اللاحقة. وقد وقّعوا وثيقة تاريخية شهيرة في زوق مكايل أقسموا فيها أنهم لن يعملوا إلاّ في سبيل لبنان، ولن تكون لهم علاقة إلاّ مع حكومته الوطنية.
وقبيل إعلان استقلال لبنان في 22 تشرين الثاني  1943، ضُمّت القطع العسكرية اللبنانية المختلفة في وحدة كبرى، هي اللواء الخامس. وبعد الاستقلال بقليل، شكّلت الحكومة اللبنانية وفداً رسمياً لمفاوضة الفرنسيين حول تسلّم الجيش اللبناني. وبنتيجة المفاوضات، صدر عن هيئة أركان حرب القيادة المختلطة الفرنسية ـ الإنكليزية قرار قضى بانتقال الجيش اللبناني الذي كان عديده آنذاك 2676 رتيباً وجندياً باستثناء الضباط إلى كنف الدولة اللبنانية المستقلّة، وذلك اعتباراً من الساعة صفر من أول آب عام 1945، وتمّ تعيين الأمير اللواء فؤاد شهاب قائداً له، وفي هذا التاريخ تمّ رفع العلم اللبناني بصورة نهائية على جميع المؤسسات الحكومية.
لم يتأخّر الجيش عن تلبية واجبه الدفاعي، مقدّماً التضحيات الجسام على مذبح الوطن، إذ خاض ولم يزل فتيّاً خلال عام 1948، أولى معاركه البطولية ضدّ العدوّ الإسرائيلي في بلدة المالكية، واستطاع تحريرها. ثم توالت بعد ذلك سلسلة المواجهات مع هذا العدو، حيث أدّت الوحدات العسكرية اللبنانية قسطها في حرب حزيران عام 1967، إلى أن كانت المواجهات المباشرة عام 1970، في منطقة سوق الخان- حاصبيا، وعلى محوري بيت ياحون- تبنين وكفرا- ياطر عام 1972، وصور عام 1975، مروراً باجتياحي 1978 و1982، وعمليتي تصفية الحساب عام 1993 وعناقيد الغضب عام 1996، ومواجهات عربصاليم وأنصارية عام 1997، وصولاً إلى عدوان تموز عام 2006، وموقعة العديسة عام 2010.
لقد عُرف الجيش اللبناني عبر تاريخه الطويل، بأنّه الصامت الأكبر، فيكفيه أن يشمخ علم لبنان خفاقاً بدلاً من الأعلام الحزبية والطائفية.‏
جيش الشرف والتضحية والوفاء، ملتزم قَسَمه عنه لا يحيد. يبذل العرق والدم دفاعاً عن كلّ ذرّة تراب، وحفاظاً على كلّ مواطن، وصوناً لقيم لبنان وحضارته.

"فرقة الشرق" التي أنشأتها السلطات الفرنسية عام 1916، تطوّرت يوماً بعد يوم، حتى عام 1926، حين أنشئ "فوج القنّاصة اللبنانية" الذي شكّل نواة الجيش اللبناني في المراحل اللاحقة. وقد وقّعوا وثيقة تاريخية شهيرة في زوق مكايل أقسموا فيها أنهم لن يعملوا إلاّ في سبيل لبنان، ولن تكون لهم علاقة إلاّ مع حكومته الوطنية.

وقبيل إعلان استقلال لبنان في 22 تشرين الثاني 1943، ضُمّت القطع العسكرية اللبنانية المختلفة في وحدة كبرى، هي اللواء الخامس. وبعد الاستقلال بقليل، شكّلت الحكومة اللبنانية وفداً رسمياً لمفاوضة الفرنسيين حول تسلّم الجيش اللبناني. وبنتيجة المفاوضات، صدر عن هيئة أركان حرب القيادة المختلطة الفرنسية ـ الإنكليزية قرار قضى بانتقال الجيش اللبناني الذي كان عديده آنذاك 2676 رتيباً وجندياً باستثناء الضباط إلى كنف الدولة اللبنانية المستقلّة، وذلك اعتباراً من الساعة صفر من أول آب عام 1945، وتمّ تعيين الأمير اللواء فؤاد شهاب قائداً له، وفي هذا التاريخ تمّ رفع العلم اللبناني بصورة نهائية على جميع المؤسسات الحكومية.

لم يتأخّر الجيش عن تلبية واجبه الدفاعي، مقدّماً التضحيات الجسام على مذبح الوطن، إذ خاض ولم يزل فتيّاً خلال عام 1948، أولى معاركه البطولية ضدّ العدوّ الإسرائيلي في بلدة المالكية، واستطاع تحريرها. ثم توالت بعد ذلك سلسلة المواجهات مع هذا العدو، حيث أدّت الوحدات العسكرية اللبنانية قسطها في حرب حزيران عام 1967، إلى أن كانت المواجهات المباشرة عام 1970، في منطقة سوق الخان- حاصبيا، وعلى محوري بيت ياحون- تبنين وكفرا- ياطر عام 1972، وصور عام 1975، مروراً باجتياحي 1978 و1982، وعمليتي تصفية الحساب عام 1993 وعناقيد الغضب عام 1996، ومواجهات عربصاليم وأنصارية عام 1997، وصولاً إلى عدوان تموز عام 2006، وموقعة العديسة عام 2010.

لقد عُرف الجيش اللبناني عبر تاريخه الطويل، بأنّه الصامت الأكبر، فيكفيه أن يشمخ علم لبنان خفاقاً بدلاً من الأعلام الحزبية والطائفية.

ليست هناك تعليقات: