2013/08/09

مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، خطبة عيد الفطر السعيد الأب جورج صغبيني


من كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة عيد الفطر السعيد في مسجد محمد الامين في وسط بيروت، يوم الخميس 8 آب 2013

صورة: ‏من كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة عيد الفطر السعيد في مسجد محمد الامين في وسط بيروت، يوم الخميس 8  آب 2013 

...عيد الفطر هو عيد الفرح 
...ان العدل ايها الاخوة، هو اساس نظام هذا الكون... والله هو الحكم العدل، لا يحكم الا بالعدل، ولا يقضي الا بالحق، ولذلك أمر الله عباده بالعدل والاحسان، ونهاهم عن الظلم والطغيان، وحرم الظلم على نفسه وعلى عباده، فقال الله في الحديث القدسي:"يا عبادي، اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظلموا"...
ايها اللبنانيون، انه لا أعظم من العدل اذا جاء ممن هو قادر على الظلم فلم يظلم، ولا أكمل من عدل الحاكم والمسؤول، الذي ينزل الله بسبب عدله من خير وبركة في البلاد، وما يجعله على يديه من أمن وأمان وطمأنينة في قلوب العباد...
والحاكم العادل من بين" سبعة يظللهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله: "إمام عادل" اي حاكم عادل.
... وما يحصل اليوم للمسلمين السنة في وطنهم وفي طائفتهم إنما هو ابتلاء لهم من الله وتمحيص ليميز الله الخبيث من الطيب، كما قال في القرآن الكريم:"وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور، وبهذا التمحيص يميز الله الخبيث من الطيب، فيجعل الخبيث مكشوفا، مهتوك الستر، مفضوح الجانب، لا يواريه شيء ويبقى الطيب منصورا بالله، لا يضره شيء، فهو اذا كان مع الله فمن يضره، واذا كان مع غير الله فمن ينفعه.
الا فاستمسكوا ايها المسلمون بدينكم، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وإياكم والخوض في الفتنة بينكم ومع ابناء وطنكم مسلمين كانوا او مسيحيين، لا يقتل بعضكم بعضا، ولا يسفك بعضكم دماء بعض، احذروا الفتنة الكبرى التي يدبرها ويعدها لكم عدوكم للايقاع بينكم، وإحراق بعضكم دماء بعض، احذروا الفتنة الكبرى التي يدبرها ويعدها لكم عدوكم للايقاع بينكم، وإحراق وتدمير وطنكم لبنان، حققوا وحدة صفكم واجتماع كلمتكم، وسدوا الخرق بينكم، فانما يأكل الذئب من الغنم المتباعدة...

هذه الكلمة وإن كانت موجّهة للمسلمين في عيد الفطر السعيد إنما تصلح أيضا للمسيحيين الذين حالهم لا يختلف عن حال إخوتهم في الوطن. 
استمسكوا أيها اللبنانيون مسلمين ومسيحيين بوطنكم ولا تفرّقوا وإياكم والخوض في الفتنة بين أبناء الوطن الواحد فلا يقتل بعضكم بعضا، ولا يسفك بعضكم دماء بعض لأن عدوّكم يريد إحراق وتدمير وطنكم لبنان.
سدوا الخرق بينكم أيها السياسيون في هذا الوطن حول طاولة الحوار الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية. 

فانما يأكل الذئب من الغنم المتباعدة...

وكلّ عيد ولبنان بخير وأنتم بألف بخير .‏

...عيد الفطر هو عيد الفرح

...ان العدل ايها الاخوة، هو اساس نظام هذا الكون... والله هو الحكم العدل، لا يحكم الا بالعدل، ولا يقضي الا بالحق، ولذلك أمر الله عباده بالعدل والاحسان، ونهاهم عن الظلم والطغيان، وحرم الظلم على نفسه وعلى عباده، فقال الله في الحديث القدسي:"يا عبادي، اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظلموا"...

ايها اللبنانيون، انه لا أعظم من العدل اذا جاء ممن هو قادر على الظلم فلم يظلم، ولا أكمل من عدل الحاكم والمسؤول، الذي ينزل الله بسبب عدله من خير وبركة في البلاد، وما يجعله على يديه من أمن وأمان وطمأنينة في قلوب العباد...

والحاكم العادل من بين" سبعة يظللهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله: "إمام عادل" اي حاكم عادل.

... وما يحصل اليوم للمسلمين السنة في وطنهم وفي طائفتهم إنما هو ابتلاء لهم من الله وتمحيص ليميز الله الخبيث من الطيب، كما قال في القرآن الكريم:"وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات الصدور، وبهذا التمحيص يميز الله الخبيث من الطيب، فيجعل الخبيث مكشوفا، مهتوك الستر، مفضوح الجانب، لا يواريه شيء ويبقى الطيب منصورا بالله، لا يضره شيء، فهو اذا كان مع الله فمن يضره، واذا كان مع غير الله فمن ينفعه.

الا فاستمسكوا ايها المسلمون بدينكم، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وإياكم والخوض في الفتنة بينكم ومع ابناء وطنكم مسلمين كانوا او مسيحيين، لا يقتل بعضكم بعضا، ولا يسفك بعضكم دماء بعض، احذروا الفتنة الكبرى التي يدبرها ويعدها لكم عدوكم للايقاع بينكم، وإحراق بعضكم دماء بعض، احذروا الفتنة الكبرى التي يدبرها ويعدها لكم عدوكم للايقاع بينكم، وإحراق وتدمير وطنكم لبنان، حققوا وحدة صفكم واجتماع كلمتكم، وسدوا الخرق بينكم، فانما يأكل الذئب من الغنم المتباعدة...

هذه الكلمة وإن كانت موجّهة للمسلمين في عيد الفطر السعيد إنما تصلح أيضا للمسيحيين الذين حالهم لا يختلف عن حال إخوتهم في الوطن.

استمسكوا أيها اللبنانيون مسلمين ومسيحيين بوطنكم ولا تفرّقوا وإياكم والخوض في الفتنة بين أبناء الوطن الواحد فلا يقتل بعضكم بعضا، ولا يسفك بعضكم دماء بعض لأن عدوّكم يريد إحراق وتدمير وطنكم لبنان.

سدوا الخرق بينكم أيها السياسيون في هذا الوطن حول طاولة الحوار الذي دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية.

فانما يأكل الذئب من الغنم المتباعدة...

وكلّ عيد ولبنان بخير وأنتم بألف بخير .

ليست هناك تعليقات: