ذكرى اغتيال رفيق الحريري
الشيخ رفيق الحريري الرئيس الثالث للحكومة اللبنانية
غطت دماء رفيق الحريري،
أرض سوليدير
أرض بيروت
أرض لبنان
أرض العرب،
ظهيرة يوم الاثنين في الرابع عشر من شباط 2005
زعيم وطني وعربيً وعالمي
وبات 14 شباط يوما من أيام روزنامة الإغتيالات في تاريخ لبنان.
رحل رفيق الحريري والمستقبل في لبنان بات في مهب الريح.
انفجار واحد كان قاتلا
لم يقدّم العرب غير الاستنكار والتعزية وبرقيات الرثاء والطلب إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته.
والغرب استنكر، ولوهلة عجز بما لديه من أقمار اصطناعية وآذان استخباراتية
وعيون نافذة على تحركات كلّ السياسيين، عجز أن يرصد الحدث.
وانتشرت الشائعات وكثرت الاتهامات وليس من مجرم في اليد الأمنية.
وتسابق المعزّون بالظهور على شاشات التلفزة وفي تشييع الغائب الكبير.
وكان القاتل يعزّي بالقتيل،
والجميع غافل عن رؤيته من كثرة الدموع في العيون.
استشهد رفيق الحريري، كما كلّ الشهداء من قبله، من أجل لبنان,
لم يكن رفيق الحريري وريث بيت سياسي عريق،
بل كان صناعة جهاده وكدّه وتعبه حتى بات عظيما حيثما حلّ.
تعاطف مع الفقراء الذين وفر لهم التعليم
وفرص العمل
ووزع عليهم الزكاة في كلّ يوم وكل يوم رمضان
اتهموه بأسلمة لبنان وهو الذي كان يعمل على لبننة المسلمين
ففتح لبنان على كلّ العرب وعلى كل الشرق والغرب
نجح في السياسة كما في التجارة حتى مدّ الجسور مع كلّ زعماء دول العالم
ولعله كان الأنجح بين السياسيين العرب في نسج شبكة من العلاقات الدولية الواسعة التي لا تقف عند حد:
من فرنسا جاك شيراك،
إلى ألمانيا شرودر،
وبريطانيا بلير،
وواشنطن جورج بوش الأب ثم كلينتون وصولاً إلى جورج بوش الابن،
مروراً بإيطاليا برلسكوني،
وإسبانيا اليمين واليسار ومعهما الملك،
فإلى روسيا بوتين، واليابان والصين،
انتهاءً بإيران الثورة الإسلامية وباكستان وتركيا واليونان.
كان سياسيا بدون مقرّ دائم له رغم قصوره الكثيرة وفي كلّ مكان
وإن كان قد بنى مقرّ الحكومة لكنه كتب على عتبتها:
"لو دامت لغيرنا لما آلت إلينا"
لأنه كان يعرف أنه حيث يحلّ
هناك مقرّ إقامته.
كان سياسيا يَفهم عليه الجميع لغته
كما كان يعرف كيف يُفهم الجميع بلغته.
لم يكن الاغتيال يستهدف رفيق الحريري ولا المسلمين السنة في لبنان بقدر ما استهدف كلّ لبنان
إن اغتيال رفيق الحريري، هو جريمة، ستتصدّر التاريخ بحجم الرجل.
سيرة رفيق الحريري
وُلِد في مدينة صيدا في 1/11/1944.
والده: بهاء الدين الحريري.
والدته: هند علي حجازي (توفّيت في 30/7/1995).
شقيقه: شفيق (وليد)
شقيقته: بهية.
زواجه وعائلته
تزوّج، أول مرة، من العراقية نضال بستاني وأنجب منها:
بهاء الدين (مواليد عام 1966 وهو متزوّج من قمر شهاب)
وحسام الدين (توفّي بحادث سيارة في الولايات المتحدة الأميركية سنة 1991)
وسعد الدين (متزوّج من لارا العظم).
ثم تزوّج السيدة نازك عودة (فلسطينية) سنة 1976 وأنجب منها:
أيمن (1978)
وفهد (1970)
وهند (1984)
عدي وجمانة أولاد السيدة نازك من زواج سابق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق