2014/03/27

اليوم الرابع عشر من شهر شباط تذكار الشهيد فالنتينوس الأب جورج صغبيني


اليوم الرابع عشر من شهر شباط تذكار الشهيد فالنتينوس

أصل هذا القديس من روما، قد اشتهر بغزارة علومه وفضائله الكهنوتية وشديد غيرته على خلاص النفوس. فقبض عليه الملك كلوديوس الثاني وطرحه في السجن مقيداً بالسلاسل. ثم أخذ يتملَّقه ويلاطفه ليترك الايمان المسيحي ويعبد الاصنام.

وقال له: "لم لا تكون صديقاً لنا فنرفع منزلتك، بدلاً من ان تكون عدوّاً فنسخط عليك؟

فأجاب بكل جرأة:" لو كنت تعلم، ايها الملك، انَّ الله الذي خلق السماء والارض هو اله واحد، يجب على كل خليقة ان تحبه، لكنت تسعد انت ومملكتك ايضاً".

فسأله احد القضاة الحاضرين:" ماذا تقول في المشتري والمرّيخ؟"

فأجاب:" تلك تماثيل صنع ايدي البشر. وانها، حسب اعتقادكم آلهة شهوات وملاذ بدنية لا خير منها يرجى".

فصاح القاضي:" لقد جدّف على الآلهة والحكومة!"

فأمر الوالي ان يتسلَّمه القاضي استيريوس ليعاقبه على تجديفه، فأخذه هذا الى بيته، وكانت ابنته قد فقدت بصرها منذ سنتين، فقدمها ابوها الى فالنتينوس الكاهن، راجياً ان يشفيها، فصلَّى القديس عليها رافعاً عينيه الى السماء قائلاً:" يا سيدي يسوع المسيح، يا نور العالم، أنر أمتك هذه". وللحال انفتحت عيناها وأبصرت النور! عندئذ آمن استيريوس هو وامرأته فعلّمهم الحقائق الايمانية وعمّدهم جميعاً. فعرف الملك بذلك فقبض على استيريوس وأهل بيته وأنزل بهم أشد العذابات حتى أماتهم ففازوا باكليل الشهادة.

أمّا والنتينوس فطرحه في السجن مدة طويلة وبعدها ضربوه بعصي جافية حتى تكسرت اعضاؤه وتفجَّرت دماؤه وهو صابر يشكر الله على نعمة الاستشهاد التي نالها بقطع الرأس سنة 268.

صلاته معنا. آمين.

عن السنكسار الماروني

القديس فالنتاين

كان فالنتاين او فلنتينوس كاهنا في روما عاش في القرن الثالث للميلاد في عهد الإمبراطور كلاوديوس الوثني الذي يضطهد المسيحين لأنهم لا يعبدون أوثان روما في عهده. وحدث إن بدأت الاضطرابات في عهد هذا الإمبراطور في الإمبراطورية الرومانية فما كان منه إلا أن قرر تجيش جيش عظيم يرسله للاماكن المضطربة . وهكذا أعلن كلاوديوس حالة الاستنفار وبدا بجمع الشباب الأقوياء لينضموا إلى جيشه محاولا أن يحفزهم بالمال ولكن لم تلقى دعوته إقبالا لان الشباب الروماني المتزوج لم يرغب في ترك عائلته والذهاب إلى الحرب وكذلك الشباب الأعزب رفض أن يترك أحباءه ومن سيكون شريك حياته في المستقبل لأنه علم أن الحرب ستطول وقد لا يعود. لهذا اصدر هذا الإمبراطور أمرا يمنع الزواج في الإمبراطورية وآمر بان تفسخ جميع الخطوبات القائمة.

وهكذا بداء الشبان يذهبون إلى الحرب وهم حزانى لأنهم علموا أنهم قد لا يعودون إلى ديارهم وأحبائهم ثانية

وهنا علم هذا الكاهن فالنتين بقرار الإمبراطور فاخذ يدعو الجميع سرا إلى كنيسته ويزوجهم وثنين ومسيحين فما كان من الإمبراطور إلا أن سجن هذا الكاهن إلا أن فالنتين لم بتوقف عن نشر الإيمان بالله الواحد حتى في السجن فما كان من الإمبراطور إلا أن اصدر أمرا بإعدامه فى الربع عشر من شهر فبراير.

وفي عام 476 ميلادي أعلنته الكنيسة قديسا.

واللون الأحمر في عيد القديس فالنتين يرمز إلى الشهادة وتحتفل الكنيسة الشرقية بعيد القديس فالنتينوس في السادس من شهر يوليو/ تموز.

لا يرتبط القديس فالنتينوس بالحب والمحبين بقدر ما يرتبط بمرضى الصرع الذي كان يعتبر في تلك الأيام وحتى زمن قصير جنونا او مسّا شيطانيّا. فهو شفيع المصابين بالصرع وخاصة الأطفال منهم لهذا نراه في الفن الكنسي مصورا الى جانب المرضى الذين يعانون من هذا المرض.

 
102

ليست هناك تعليقات: