2012/07/26

دعيبس صغبيني الحذاء المقلوب الأب جورج صغبيني


الحذاء المقلوب

كانت العادة قديما عندما يدخل أحد المنزل،
إن كان من أهل المنزل أو من الأقارب أو الجيران والضيوف ينزع الحذاء من قدمه ليبقيه في عتبة المنزل ويدخل حافي القدمين.
والسبب في ذلك يعني قدسيّة المكان الدي يدخل إليه أي إنسان.
فكان يطلب من الصغار أن لا يُبقوا على حذاء مقلوبا بل إعادته إلى وضعه الطبيعي وذلك حتى لا ينقلب أحد من أبناء ذلك المنزل على قفاه ميتا.
فكان الصغار يسرعون إلى ما علّمهم عليه أهلهم،
 دون أن يعلموا أن في الأمر حيلة أدبيّة من وراء ذلك وهي، بأن منظر الحذاء مقلوبا إنّما هو شيء غير لائق خاصة إذا كان الحذاء مثقوبا أو علقت به بعض الأوحال أو الأوساخ.
لا أكثر ولا أقلّ.

ليست هناك تعليقات: