2012/07/26

دعيبس صغبيني ألأمّ التي لا يستصرخها إبنها يستصرخها صدرها الأب جورج صغبيني


ألأمّ التي لا يستصرخها إبنها يستصرخها صدرها

مثل يقال عن الأمّ التي إذا مضت لقضاء حاجة للمنزل أو في الحقل أو في عمل تقوم به بعيدة عنه.
وكانت حاجات ذاك الزمان كثيرة على الأم، منها:
 حمل الماء من عين القرية إلى البيت
والعجن والخبز
والغسيل على نار الحطب وكوي التياب على الفحم ولم تكن درجة بعد عادة الغسالات وأفران الغاز وأدوات الكهرباء.
وجمع الحطب للطبخ وللشتاء
وتحضير المؤونة من طحين وبرغل وقورما ومربيات التين والزبيب والدبس الأجبان والألبان وجمع الزيتون وكبسه...
والإهتمام بإطعام الحيوانات وجمع حليبها كل يوم وتفقد قن الدجاج وجمع غلال البيض...
وتنظيف المنزل
والإستيقاظ قبل أفراد العائلة لحضير الزاد للرجل والطعام للأولاد
والنوم بعد أن تطمئن لراحتهم
والعمل في الحقل وعلى البيادر
وتأمين مؤونة الشتاء بما بين يديها من أدوات بدائيّة.
وتُسرع في إنهاء حاجتها.
وتعود إلى بيتها قبل استيقاظ رضيعها بعد أن تكون أطعمته وآوته إلى سريره.
وإن تأخرت مرّة واستيقظ طفلها ولم تسمع صراخه.
يقول المثل: إن لم يستصرخها صوت إبنها يستصرخها صدرها للعودة إلى طفلها وإطعامه.
وقد تبدّلت الأيام
واصبح الطفل يستصرخ السرلنكيّة أو القينينة

ليست هناك تعليقات: