2012/07/26

دعيبس صغبيني أتتكم فالية الأفاعي الأب جورج صغبيني


أتتكم فالية الأفاعي

"ألفالية هي هناتٌ كالخنافس تألف العقارب والحيّات، فإذا رئيت في الجحر عُلم أنّ أُلفاءها وراؤها":
هذا المثل يُضرب لأوّل الشرّ الذي يُنتظر بعده شرّ أعظم.
فمنذ ظهور السيد ياسر عرفات على الساحة اللبنانية،
بدأت تظهر خلفه المصائب
وتحلّ الآفات في كل مكان يتّجه إليه من بلدان العرب
إلى أن ظهر من جحر المخيّمات الفلسطينية ألويل والدمار للبنان
ممّا أنذر بظهور قطعان من الأفاعي والعقارب الحزبيّة والعقائدية...
المدّعية التأييد للقضيّة الفلسطينيّة
الساعية لتحقيق مصالحها على حساب الصيغة اللبنانية التعايشيّة ما بين الطوائف المسيحيّة ـ المسلمة
وغايتها القضاء على المسيحيين بشعار أن طريق فلسطين تمرّ بجونيه
وقد ضيّعوا بوصلة السفر نحو القدس
وجعل لبنان الوطن البديل عن فلسطين
ولجعل لبنان بلدا كسائر البلدان الإسلامية.
وفي المقابل كان موقف المسلمين
أن هلّلوا وكبّروا لجيش الخلاص الأبو عمّاري
لتحقيق ما كانوا يضمرون مطبّقين المثل القائل" "مأربة  لا حفاوة"
جاعلين مبتغاهم أن يفعلوا بالفلسطينيين ما فعل ابن سعود بالوهابيين
بعد أن أقاموا له حدود المملكة السعودية
لكنّ المسيحيين
الذين تنبّهوا للواقعة الآتية
رفعوا شعار "يأكلني السبع ولا يأكلني الضبع"
 فحملوا على عرفات
حتى لا يتمّ فيهم القول "يأكله بضرس ويطأه بظلف".
وهذا "ينطبِق على من كفر بصنيعة المحسن إليه"
فتعاونوا مع الشيطان حتى يحفظوا بقاءهم
و"انقلب السحر على الساحر"
و"وقع بالحفرة من حفرها"
بعد أن دخلوا في حرب "لا ناقة لهم فيها ولا جمل"
فتسبّبوا بما هم فيه اليوم
فتمّ فيهم المثل "أتتك بخائن رجلاه"
مبتغاهم أن يفعلوا بلبنان
ما فعل بهم بنو إسرائيل في فلسطين
وهكذا يساوونا بأنفسهم 
حاملينن شعار: "من ساواك بنفسه ما ظلمك"
حتى ولو كان على خازوق هامان.

ليست هناك تعليقات: