2012/07/26

دعيبس صغبيني الشمسيّة الأب جورج صغبيني


الشمسيّة

كانت العادة قديما عند أهل القرى أن يوضع الميت في ساحة الكنيسة وليس في المنزل. ولحماية الميت وردّ حرارة الشمس عنه إذ لم تكن درجت عادة البرّادات بعد كانت تُفتح شمسيّة فوقه. وكانت العادة أن يدفن الإنسان في يوم وفاته ولا يترك لليوم الثاني. وتبدّلت العادات ونُقل الميت إلى البيت وبقي مثل الشمسيّة دارجا على أن لا يجوز فتح شمسيّة داخل المنزل لأنّ فتحها " فأل" أي ينذر بحصول وفاة أحد من سكان البيت أو المنزل التي تُفتح فيه الشمسيّة.
وكان يقال أمام الصغار عندما تدخل البيت أغلق الشمسيّة خارجا ولا تفتحها في داخل البيت حتى لا يموت أحد والديك ليعتبر الصغار من الأمثولة ولا يلعبون بفتحهها وإغلاقها في الداخل لئلا يتأذى أحد إخوتهم الصغار من جراء اللهو بها وأكثر الحوادث خطورة كانت فقدان العين إذا ما أصيبت.
وهكذا كانت الحكمة تتفادي وقوع الضرر، والإستفادة من مثل هذه الأمثال التي كان يتعلّم منها الصغار ويعلّمونها لأولادهم من بعدهم.


ليست هناك تعليقات: