2012/07/26

دعيبس صغبيني حامل التمر إلى البصرة الأب جورج صغبيني


حامل التمر إلى البصرة

إن قادتنا
الذين تسبّبوا في الأزمة التي نرتع فيها
يفتّشون عن حلّ لها
ولا يعرفون أنهم هم علّتها وسببها
إذ يختلفون في لبنان ويتصالحون في "لوزان"
أو في الشام
أو في الطائف
أو في أي مكان
إلاّ في لبنان.
إو يأتي إلينا الملوك والرؤساء العرب
لا ليصلحونا على ما اختلفنا عليه
بل ليتصالحوا هم على ما خلفونا به.
والأزمة في استفحال
ويضعون الإتفاقيّات المكتوبة غير المقروأة
والسريّة غير المعلنة
المستحكمة بشعب هذا الوطن
فيزيدون بذلك على  العقدة عِقَداً
وقد أصابهم ما أصاب قوما تحمّلوا " التمر إلى البصرة " وهم في ترحال فشدّوا عقد حبلهم الذي ربطوا به متاعهم.
فلمّا نزلوا عالجوا متاعهم فلم يقدروا على حلّه فقطعوا الحبال.
ولمّا أرادوا أن يحملوا
لم يجدوا حبلا يشدّون به متاعهم
فقال لهم شيخ بينهم: يا حَامِل أُذكر حَلاّ. 
وساستنا في هذا الوطن ربطونا بإتفاقيات ومعاهدات لا حلّ لها ولا حول...
منذ  القاهرة،
إلى الطائف
ومرورا بمئات الإتفاقيّات والقمم العربيّة الثنائيّة والجماعيّة الإسترضائيّة والإستنسابيّة.
ولم يتعلّموا،
في كلّ مرّة أرادوا أن يحملوا،
أن لا يشدّوا الأمراس على هذا  الوطن.






ليست هناك تعليقات: