2014/07/03

عيد الأب 21 حزيران الأب جورج صغبيني


عيد الأب 21 حزيران


عيد الأب هو مناسبة لتكريم الآباء وهو يعادل الإحتفال بعيد الأم. وتختلف الاحتفالات وزمنها بعيد الأب حول العالم بين بلد وآخر.

ففي البلدان الكاثوليكية احتفل المسيحيون بعيد الآباء منذ القرون الوسطى اعتباراً من 19 آذار، و هو عيد القديس يوسف وعيد العائلة المقدسة.

وتم إنشاء عيد الأب كعيد مدنيّ وطنيّ عام 1912 في الولايات المتحدة.

فعيد الأب كعيد الأم هو فرصة لتكريم والدينا ولشكرهما على البذل والعطاء والتضحيات اللامتناهية التي قدّماها من أجل أبنائهم... لكي يفي الأبناء حقّ التكريم للآباء، كون تضحياتهم لا تقل أهمية أو قيمة عن تضحيات الأمهات.

وفكرة تكريم الأب تعود إلى إمرأة أميركية في واشنطن Spokane, Washington عام 1909، تُدعى سونورا سمارث دود Sonora smart dodd التي خلال استماعها إلى موعظة في الكنيسة حول مزايا عيد الأم. وهذه الموعظة أعادتها بالذاكرة إلى طفولتها، حين فارقت والدتها الحياة خلال ولادتها لطفلها السادس. وتذكرت كيف ان والدها قام مقام والدتها في تربية أخيها الصغير فأرادت تكريم والدها وليم William Smart لتضحيته وتكريس حياته لتربيتها مع إخوتها لأنه قام بدور الأب والأم بعد وفاة زوجته. وقد عمد الأب منذ ذلك الحين إلى بذل التضحيات الجمّة لكي يتمكن من القيام بدوره كأب وأمّ تجاه أولاده.

اختارت سونورا شهر حزيران للاحتفال بالعيد لمصادفة عيد مولد أبيها في هذا الشهر. وقد تم الاحتفال بعيد الأب للمرة الأولى في 19حزيران 1910 في مدينة سبوكاين التابعة لولاية واشنطن، وبدأت الجهود منذ ذلك الحين لإضفاء صبغة رسمية على المناسبة. وكان من أبرز تلك الجهود ما قامت به السناتور مارغريت شايز سميث في 18 شباط 1957، حيث أدانت تجاهل الكونغرس الأميركي للمناسبة، متهمة اياه بارتكاب ذنب كبير تجاه جميع آباء الولايات المتحدة. وأضافت: يجب أن نكرّم كلاً من الأم والأب بالتساوي، أو لا نكرّم أيّاً منهما على الإطلاق. أما أن نكرّم أحدهما ونتجاهل الآخر فهذه أسوأ إهانة ترتكب بحق الأبوين.

فمن الولايات المتحدة، انتشر العيد في مختلف دول العالم، ومن بينها لبنان الذي حدّد الحادي والعشرين من حزيران للاحتفال في هذا العيد في بداية فصل الصيف أسوة بعيد الأم في بداية فصل الربيع.

والمميّيز والمُلفت للنظر في جمعية تكريم الأب في لبنان هو أن رئيس الجمعية أمٌّ لا أبٌ، هي السيدة نوال جبور أبي شديد، ونائب رئيس الجمعية الأستاذ بديع أبو جوده.

تأسست "الجمعية اللبنانية لتكريم الأب" تحت علم وخبر رقم 849/أد  وأهدافها:

1. تكريم الأب والمساهمة في الترقي بالعائلة اللبنانية في المجالات الوطنية والاجتماعية والتربوية ولا تتعاطى السياسة مطلقاً

2. تثبيت الحادي والعشرين من شهر حزيران بداية فصل الصيف (21- 6) في كل عام عيد للأب اللبناني

على أن تطبق البنود المذكورة أعلاه وفقاً للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء وبعد موافقة المراجع المختصة

المؤسِّسون والمؤسِّسات: د. نوال مطانيوس جبور- د. بديع سمعان ابو جوده- ليلى جرجس حنا- ادوار نعمه ابراهيم اغناطيوس ماجده يوسف الخوري- جورجيت (المعروفة بسونيا) جرجس الفغالي.

وعيد الأب هو مناسبة للمطالبة بحقوقه وحقوق الأم في الطبابة المجانية وضمان الشيخوخة وإقرار المواثيق الدولية...

ونتمنّى أن يعيد الله هذا العيد على جميع الآباء ويرحم الأموات منهم.

ونحن في لبنان نعيش أزمة أبوة على الصعيد السياسي والوطني، فنحن اليوم في حالة يتم، فلا رئيس للجمهورية ولا رأس لدولتنا ولا أب لوطننا... لنحتفل معه بعيد الأب، وليس من يحلّ مكان الأب.

ولبنان الأكثر من وطن هو "رسالة وقيم" وهو""شراكة ومحبة" يتقدّم بالمعايدة من نيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق بعيد الأب الروحي لهذا الوطن.

 
 
 
 
صورة ‏‎Jorj Saghbini‎‏.صورة ‏‎Jorj Saghbini‎‏.

ليست هناك تعليقات: