لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الأربعين
صلاة الغائب
يقام قداس جناز وصلاة الغائب عن الفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية. فنرجو
من الجميع الصلاة على هذه النيّة.
الفراغ يتمدد في كل الاتجاهات: شغور في رئاسة الجمهورية، ليصير
تعطيلا، وتأجيلا وراء تأجيل لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية.
والطالب كثيرة:
ألأمن والرغيف
الكهرباء والماء
الفساد والقضاء
السجون والمدارس
داعش والغبراء
الصيام
وصلاة الإستسقاء
المرضى
الذين يموتون في المستشفيات بدون علاج لقاء فواتير تعجز وزارة الصحّة عن دفعها
فضلاً عن
الكسارات والمرامل والأملاك البحرية وسوليدير بيروت وسوليدير مخيّم نهر البارد وسوليدير
مخيّم عين الحلوة
وقيام المخيّمات السورية في لبنان رغم أنف الحكومة اللبنانية
وتأجيل
دفع المستحقات للمعلمين والموظفين المضربين حتى يملّوا من المطالبة
هذا فضلا
عن الفساد المستشري في كل مرافق الدولة
والقضاء
الذي يُستنفر على دعوى قدح وذمّ سمكة لكلب البحر ولا يهزّ ضميره حيتان المال التي
تبتلع البحر فكيف لها أن تغصّ بالساقية
وفساد
اللحوم
وفساد
الأدوية
وفساد
المعلّبات
وفساد
الألبان والأجبان
وفساد
الأخلاق
وتطول
القائمة
ويستمر اللبنانيون في دفع الفاتورة المزدوجة.
...
والحلّ بحسب نصيحة نائب لبناني: أن تسارع كل عائلة الى شراء مولد كهرباء
وحفر بئر إرتوازي وزرع جنينة على "الفرندات" والسطوح.
لأن شح الأنهار ليس بفعل النقص الحاد في الأمطار المتساقطة بل ببيع
المياه للمسابح الخاصّة.
والأرجح أن الآتي أعظم.
لأن حساب البيدر عند زعمائنا ونوّابنا الكرام لم يتطابق مع حساب الحقل.
وإقتراحات
السادة الزعماء هي:
الانتقال الى الري بالتنقيط.
منع زراعة الخضار التي تستهلك كميات كبرى من المياه، مع إعطاء تعويضات
للمزارعين من ميزانية الدولة المديونة.
وقف غسيل السيارات.
وقف شطف الشوارع.
وقف
الإستحمام
عدم السباحة
في "البيسينات" والإكتفاء بالسباحة في البحر الملوّث.
وأما
انتخاب رئيس جمهورية فلماذا الإستعجال لإنتخابه
فالنوّاب
يجدّدون لذاتهم
والحكومة
حاكمة
والبلد ماشي
والشعب
ماشي نحو حتفه بفضل زعماء كانوا السبب في إشعال الحرب ولا يزالون يُشعلون الفتن
الطائفية ويتزعّمون أحزابا هي ميليشيات عسكرية تحت أسماء مؤسسات خيريّة
ومع هذا
كلّه تعالوا نصلّي في ذكرى الأربعين عن نفس رئاسة الجمهورية الفارغة لأنه ربّما الصلاة
تُستجاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق