2014/07/03

تذكار الرسل الإثني عشر 30 حزيران الأب جورج صغبيني


تذكار الرسل الإثني عشر 30 حزيران


جاء في الانجيل أن ربنا يسوع المسيح اختار إثني عشر رجلاً دعاهم رسلاً. هذه أسماؤهم: سمعان المدعو بطرس واندراوس اخوه ويعقوب بن زبدى ويوحنا اخوه وفيلبوس وبرتلماوس وتوما ومتى العشار ويعقوب بن حلفى وتداوس وسمعان القانوي ويهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه (متى 10: 1-4).

الاول بطرس هامة الرسل

هو أخو أندراوس وهو صياد من بيت صيدا في الجليل. بشر في اليهوية، ثم في انطاكية حيث جعل كرسي رئاسته مدة سبع سنين. ومضى الى روما وفيها اقام كرسيه، ثم مات مصلوباً منكسأً سنة 67.

الثاني يوحنا

هو الملقب بإبن الرعد وأخو يعقوب. وهو الإنجيلي الرابع. بشر في آسيا الصغرى وأقام بأفسس مدة طويلة. وفي سنة 95 نفي منها بأمر الملك دومتيانوس الى روما حيث ألقي في مرجل زيت يغلي، فصانه الله، ثم نفي الى جزيرة بَطمُس حيث كتب رؤياه العجيبة، وبعدها عاد الى افسس سنة 97 وفيها كتب انجيله، ثم رقد بالرب السنة المئة للميلاد.

الثالث اندراوس اخو بطرس

هو صياد من بيت صيدا في الجليل وهو أول رسول دعاه يسوع وكان قبل ذلك تلميذاً ليوحنا المعمدان. بشر في بلاد اليونان وشواطئ البحر المتوسط الى بوغاز الدردنال وبلاد التتر ونال اكليل الشهادة مصلوباً سنة 62 في تيراقية.

الرابع يعقوب اخو يوحنا

هو اخو يوحنا من بيت صيدا في الجليل بشر في فلسطين وسوريا وسار الى اسبانيا ثم عاد الى اورشليم، فقبض عليه الملك اغريبا فقتله سنة 42 (اعمال12).

الخامس فيلبس

من بيت صيدا في الجليل. بشر في فريجيا من آسيا الصغرى ونال اكليل الشهادة في هليوبوليس معلقاً على الصليب، مرشوقاً بالسهام سنة 54.

السادس توما

كان يقال له التَّوأم أيضاً. بشر في بلاد فارس ومادَي والهند واستشهد في مدينة كلامينا سنة 75.

السابع برتلماوس وهو نتنائيل

بشر بلاد فارس ايضاً والهند. ونال اكليل الشهادة مصلوباً سنة 71.

الثامن متى العشار

من كفرناحوم في الجليل وكان عشاراً يجمع الجباية وهو الإنجيلي الأول. بشر في الحبشة وقضى فيها شهيداً سنة 90 على الارجح. وكتب انجيله الى اليهود المتنصرين.

التاسع يعقوب بن حلفى

هو يعقوب بن حلفى لتمييزه عن يعقوب شقيق يوحنا. وهو أسقف اورشليم، رجمه الكتبة والفريسيون وشَجّوا رأسه بهراوة فقضى شهيداً سنة 63.

العاشر سمعان القانوي

هو المعروف أيضاً بسمعان الغيور. بشر في مصر وافريقيا وجزر بريطانيا. نال اكليل الشهادة على الصليب. وقال بعضهم: انه بشر فيما بين النهرين ومات شهيداً في بلاد فارس سنة 64.

الحادي عشر يهوذا اخو يعقوب بن حلفى وهو تادي ولابي

هو يهوذا لَبَّاوس الملقب تَدَّاوس وهو أخو يعقوب بن حلفى وذُكر اسمه كيهوذا بن حلفى في بعض آيات الإنجيل وهو غير يهوذا الإسخريوطى. بشر في الرها وما بين النهرين. ومات في بلاد فارس مرشوقاً بالسهام نحو سنة 70.

الثاني عشر يهوذا الإسخريوطي، انتُخب بدلا منه ماتياس

فيهوذا هو الذي باع يسوع بثلاثين من الفضة. والذي شنق نفسه بالتينة منتحراً.

وتمّ انتخاب ماتياس بدلاً منه. وقد بشر في اليهودية، ثم مضى الى تدمر وطاف ما بين النهرين. واستُشهد في بلاد فارس مرجوماً سنة 60. وماتيا هذا كان من التلاميذ الاثنين والسبعين الذين لازموا الرب في حياته العلنية وأرسلهم للتبشير قبل موته وبعد صعوده إلى السماء. وقد انتُخِب رسولاً مكان يهوذا الاسخريوطي كما جاء في أعمال الرسل في الفصل الأول: "وفي تلك الأيام قام بطرس في الإخوة، وكان عددهم يناهز مائة وعشرين، فقال: "أيها الإخوة كان لا بد أن تتم الآية التي قالها الروح القدس من قبل بلسان داود، على يهوذا الذي جعل نفسه دليلاً للذين قبضوا على يسوع... بعد موته يجب إذاً اختيار واحد من هؤلاء الرجال الذين صحبونا طوال المدة التي قضاها الرب يسوع بيننا، ليكون شاهداً معنا لقيامته..." فقدموا اثنين يوسف المسمى برسابا وماتيا. وصلوا وقالوا: أيها الرب العارف قلوب الجميع، أظهر أي هذين اخترت، ليقوم بالخدمة والرسالة التي سقط عنها يهوذا. ثم اقترعوا، فأصابت القرعة ماتيا، فضُمَّ إلى الرسل الأحد عشر". إما ماتيا فبشر أولاً في اليهودية. واحتمل كباقي الرسل الاهانة والضرب والسجن، ثم مضى إلى تدمر وطاف بين النهرين والعربية الجنوبية وذهب يفتقد القديس توما في الهند وعاد إلى اليهودية. وقال آخرون أنه بشر في الحبشة وردّ كثيرين إلى الإيمان بالمسيح. وقضى هناك شهيداً نحو سنة ٦٣.

وبحسب التقليد فأن جميع الرسل استشهدوا في سبيل إيمانهم بالمسيح إلا يوحنا بن زبدى، كاتب الإنجيل الرابع ورسائل وسفر الرؤيا، الذي كان الرسول الوحيد الذي مات موتا طبيعيا بعد شيخوخة فاضلة.

هؤلاء هم الرسل الاثنا عشر الذين طافوا المسكونة مبشرين بالمسيح في كل الارض. وأسسوا الكنيسة بتعاليمهم ودمائهم.

ويُعتبر بولس أنه واحد من الرسل وفيهم قال برسالته الاولى الى أهل كورنتس:" إني أظن ان الله قد ابرزنا نحن الرسل آخري الناس كأننا مجعولون للموت لاننا قد صرنا مشهداً للعالم والملائكة والبشر..." (1كور 4: 9).

رسول ورسل

استخدمت كلمة " رسول " في العهد الجديد عن يسوع نفسه: " رسول اعترافنا ورئيس كهنته ". (عب 3: 1)، فهو مرسل من الله الآب.(يو 4: 14). ويُذكر كثيراً في إنجيل يوحنا أن " الآب ارسل المسيح " (يو 7: 28 و29، 8: 42).

وكل رسول بعد ذلك، إنما هو مرسل من يسوع المسيح (يو 7: 18 – 26، 20: 21 – 23)، ومن يقبله يقبل المسيح (مت 10: 40)، ومن يسمع منه يسمع من المسيح (لو 10: 16). فقد استخدمت الكلمة بمعناها المطلق في قول المسيح: " ليس عبد أعظم من سيده، ولا رسول أعظم من مرسله " (يو 13: 16) واستخدمت كلمة "رسول" أو رسل للدلالة على الذين أرسلهم الله إلى شعبه قديما، إذ " قالت حكمة الله إنى أرسل إليهم أنبياء ورسلاً فيقتلون منهم ويطردون " (لو 10: 49).

وترد كلمة " رسول " أو رسل عشر مرات في الأناجيل، وثمانى وعشرين مرة في سفر أعمال الرسل، وثمانى وثلاثين مرة في الرسائل، وثلاث مرات في سفر الرؤيا، وفى معظم هذه المرات، تشير إلى أشخاص دعاهم المسيح لخدمة معينة في الكنيسة.

وأول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر كلمة " رسول " أسماء الاثنى عشر رسولا وبولس الرسول أيضا معهم، ولكن الكلمة اطلقت على غير هؤلاء أيضا، فيبدو أن يعقوب البار كان يعتبر رسولاً (غل 1: 19، 2: 9، و1 كو 15: 7)، كما كانت كلمة " رسول " تطلق على برنابا (اع 14: 4 و14)، ويجمع الرسول بولس بينه وبين برنابا في قوله: ألست أنا رسولا؟ أما رأيت يسوع المسيح ربنا؟ ألستم أنتم عملي في الرب. إن كنت لست رسولا إلى آخرين، فإنما أنا إليكم رسول... أم أنا وبرنابا ليس لنا سلطان أن لا نبشّر ونعلّم " (1 كو 9: 1- 6) رغم أنهما أي بولس وبرنابا لم يكونا من الاثنى عشر (اع 9: 27) وكذلك آخرون. أما بولس فقد اختاره يسوع بنفسه، وقد اضطر مراراً أن يؤكد ذلك دفاعاً عن كونه رسولا كباقي الرسل (أع 9: 15، غل 1: 11 و12 و15 – 17، رو 1: 1، كو 1: 1).

وقد وجد بولس أنه من الضروى الكشف عن بعض الأشخاص باعتبار أنهم: " رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم إلى شبه رسل المسيح " (2 كو 11: 13).

الاثنا عشر رسولاً هم من ضمن تلاميذه المسيح

كان ليسوع المسيح عدد كبير من التلاميذ في أثناء عمله التبشيري لكن لم يكونوا جميعهم رسلاً، فقد اختار الاثنى عشر من بين عدد كبير " ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا " (مرقس 13: 13 – 19)

وكان لأولئك الرسل أن يعملوا باسم المسيح (مرقس 9: 38 – 41). وقد اختار اثنى عشر رسولاً على عدد أسباط إسرائيل الاثني عشر (مت 19: 28). ويذكرهم لوقا دائما باسم " الرسل " (لو 9: 10، 17: 5، 22: 14، 24: 10).

بعد القيامة: نقرأ في الأناجيل الأربعة وفى أعمال الرسل كيف أرسلهم يسوع لكل العالم (مت 28: 19 و20، مرقس 16: 14 و15، لو 24: 48 و49، يو 20: 21 – 23، أع 1: 6 و8).

وكان من أول الواجبات أن يختاروا من يحل محل يهوذا الأسخريوطى، فتم انتخاب " متياس " (اع 1: 15 – 26)

أما بولس فقد اختاره يسوع بنفسه، وقد اضطر مراراً أن يؤكد ذلك دفاعاً عن كونه رسولا كباقي الرسل (أع 9: 15، غل 1: 11 و12 و15 – 17، رو 1: 1، كو 1: 1). والرسول كما في سفر أعمال الرسل. (1: 21 و22) يجب أن يكون ممن كانوا مع يسوع منذ معمودية يوحنا (مت 3: 1، مرقس 1: 2، لو 3: 1، يوحنا 1: 6)، إلى صعود المسيح (مت 28: 16 – 20، مرقس 16: 19، لو 24: 50 – 53، يوحنا 20: 17 على أنهم شهود للقيامة (أع 2: 32، 3: 15، 13: 31). ولم يكن لبولس من الاثنى عشر لكنه كان شاهداً للقيامة (أع 26: 16 – 18، 1 كو 9: 1، 15: 8). منذ ظهور المسيح له.

ذكر الرسل الحواريون في الإسلام

ورد ذكر الحواريين في القرآن الكريم في سورة آل عمران: "فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ". آل عمران 52.

وفي سورة المائدة: "وإذ أوحيت إلى الحواريّين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنّا واشْهَدْ بأننا مسلمون. إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين. قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئنّ قلوبُنا ونعلمَ أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين. قال عيسى بن مريم اللهمَّ ربَّنا أنْزِل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدًا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين. قال اللهُ إني مُنَزِّلها عليكم فمن يكفر بعدُ منكم فإني أعذبه عذابًا لا أعذّبه أحدًا من العالَمين". المائدة 111-115.

وفي سورة الصف: "يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاري إلى الله قال الحواريّون نحن أنصار الله فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيّدنا الذبن آمنوا على عدوّهم فأصبحوا ظاهرين". سورة الصف 14

التلامذة السبعون

"وَبَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سَبْعِينَ آخَرِينَ أَيْضًا، وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعًا أَنْ يَأْتِيَ. فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ. اِذْهَبُوا!

"هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ. لاَ تَحْمِلُوا كِيسًا وَلاَ مِزْوَدًا وَلاَ أَحْذِيَةً، وَلاَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ. وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا أَوَّلًا: سَلاَمٌ لِهذَا الْبَيْتِ. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ابْنُ السَّلاَمِ يَحُلُّ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَإِّلاَّ فَيَرْجعُ إِلَيْكُمْ. وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ. لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.

وَأَيَّةَ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَقَبِلُوكُمْ، فَكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُمْ، وَاشْفُوا الْمَرْضَى الَّذِينَ فِيهَا، وَقُولُوا لَهُمْ: قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُمْ، فَاخْرُجُوا إِلَى شَوَارِعِهَا وَقُولُوا: حَتَّى الْغُبَارَ الَّذِي لَصِقَ بِنَا مِنْ مَدِينَتِكُمْ نَنْفُضُهُ لَكُمْ. وَلكِنِ اعْلَمُوا هذَا إنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَكُونُ لِسَدُومَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالًا مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ.

"وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا جَالِسَتَيْنِ فِي الْمُسُوحِ وَالرَّمَادِ. وَلكِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ يَكُونُ لِهُمَا فِي الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالًا مِمَّا لَكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةُ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي، وَالَّذِي يُرْذِلُكُمْ يُرْذِلُنِي، وَالَّذِي يُرْذِلُنِي يُرْذِلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

"فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!». فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ. هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ. وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ". (لو 10: 1-12).

رموز الإثني عشر رسولا والسبعين تلميذا

في العهد القديم نجد شعب إسرائيل مقسمًا إلى 12 سبط. والرسل الإثنا عشر هم أسباط إسرائيل العهد الجديد: يجلسون على 12 كرسي ليدينوا أسباط إسرائيل الإثني عشر (مت 28:19) وهم الأبواب الإثنا عشر الذين يدخل المؤمنون بواسطتهم إلى الكنيسة، والإثنتيّ عشر ثمرة في أورشليم الجديدة (رؤ12:21 و2:22).

وقد قال السيد المسيح لرسله الاثني عشر: "متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا، تدينون أسباط إسرائيل اثنى عشر" ( مت 28:19).

فالمسيح اختار تلاميذه بنفس عدد أسباط إسرائيل أو أبناء يعقوب الاثني عشر. فمن الاثني عشر سبطًا تكونت جماعة العهد القديم لليهود، وبالاثني عشر رسولًا تكونت كنيسة العهد الجديد في المسكونة كلها من اليهود والوثنيين.

وفي العام الواحد يوجد أثني عشر شهرًا تكمل دورة الأرض حول الشمس كما الرسل حول المسيح نور العالم. وإن النهار يتكون من اثنتي عشرة ساعة، كما قال السيد المسيح: "أليست ساعات النهار اثنتي عشرة، إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر، لأنه ينظر نور هذا العالم، ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه" (يو10،9:11). والمسيح نور العالم حمله الاثنا عشر تلميذا وأضاؤوا به المسكونة كلّها لإنارتها.

وفصول السنة الأربعة رمز للإنجيليين الأربعة.

والتلامذة السبعون الذين أرسلهم المسيح إثنين إثنين رمز للشيوخ السبعين الذين ترجموا العهد القديم إلى اللغة اليونانية، وسميت هذه الترجمة بالسبعينية لأنه قام بها سبعون شيخا يهوديا في مدينة الإسكندرية في أيام الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس (285 ــ 247 ق. م).

ومن تاريخ الشعب القديم عند خروج بني إسرائيل من أرض مصر، وفي بداية ارتحالهم في برية سيناء، بعد عبورهم البحر الأحمر، "جاءوا إلى إيليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعين نخلة" (خر27:15)، وهذه إشارة إلى أسباط إسرائيل الاثني عشر والسبعين شيخا في العهد القديم. ورمز إلى التلاميذ الاثني عشر والرسل السبعين الذين اختارهم السيد المسيح نفسه.

 


ليست هناك تعليقات: