2014/07/03

من شاوول اليهودي إلى بولس المسيحي رسول الأمم الأب جورج صغبيني


من شاوول اليهودي إلى بولس المسيحي رسول الأمم
 

وُلد في طرسوس واستشهد عام 67 في روما

عيد اهتداء بولس 25 يناير

عيد القديسين بطرس وبولس 29 يونيو

شاوول الطرسوسي يُعرف ببولس الرسول أو رسول الأمم. وهو من أبرز الشخصيات المسيحية.

كان له الكثير من المؤيدين الوثنيين والخصوم اليهود.

لم يكن يتمتع بذات المكانة التي خصها معاصروه المسيحيين لسمعان بطرس أو ليعقوب أخي الرب.

ومن خلال رسائله تبان ملامح صراع بولس ليثبت شرعية ومصداقية عمله كرسول للمسيح. لكن التأثير الذي خلفه بولس في المسيحية جعله واحداً من أكبر الشخصيات المسيحية في العالم.

سيرة شاوول بولس في أعمال الرسل

ولد شاوول في مدينة طرسوس في كيليكية (أعمال الرسل 22: 3) الواقعة في تركيا، في السنة الخامسة للميلاد.

كان اسمه عند الولادة شاول وترعرع في كنف أسرة يهودية منتمية لسبط بنيامين بحسب شهادته في رسالته إلى أهل روما (الرسالة إلى أهل روما 11: 1).

وكان مواطناً رومانياً (أعمال الرسل 16: 37).

عمل كصانع خيم (أعمال الرسل 18: 3)

كان مهتماً بدراسة الشريعة اليهودية حيث انتقل إلى أورشليم ليتتلمذ على يد جمالائيل الفريسي (أعمال الرسل 22: 3) أحد أشهر المعلمين اليهود في ذلك الزمن.

يبدو أن شاوول سَمِعَ عن المسيح وتعاليمه ولكنّه لم يلتقِ به، إذ كان شاول فريسياً متحمساً ذا ميول متطرفة وقد عمل بحسب توجيهات معلّميه على محاربة المسيحية الناشئة على أنها فرقة يهودية ضالة تهدد الديانة اليهودية.

أول ظهور له في سفر أعمال الرسل في الفصل السابع حيث كان يراقب الشماس استفانوس وهو يُرجم حتى الموت بينما كان شاوول يحرس ثياب الراجمين (أعمال الرسل 7: 58) وهو راضٍ بما يقومون به (أعمال ارسل 8: 1).

وعقب إستشهاد إستفانوس شنّ اليهود حملة اضطهاد على المسيحيين في أورشليم فتشتتوا في كل مكان (أعمال الرسل 8: 1)، ونال شاوول موافقة الكهنة اليهود بتتبع المسيحيين حتى مدينة دمشق ليسوقهم موثقين إلى أورشليم (أعمال الرسل 9: 2).

على طريق دمشق

في طريقه إلى دمشق حصلت رؤيا لشاول كانت سبباً في تغير حياته، وفي سفر أعمال الرسل يتحدث الإصحاح التاسع عن تلك الرؤيا (أعمال الرسل 9: 3 - 9) فيصفها على النحو الآتي " وفي ذهابهِ حدث أنهُ اقترب إِلى دمشق فبغتةً أبرق حوله نورٌ من السماء"، بعد ذلك حصل حوار بينه وبين المسيح اقتنع شاول على إثره بأن يسوع الناصري هو المسيح الموعود. ويتكرر ذكر هذه الرؤيا في سفر أعمال الرسل مع بعض الاختلافات في (22: 6-11) و(26: 13-18). حيث أعلن الله له عن ابنه بحسب ما قاله هو في رسالته إلى الغلاطيين، وبشكل أكثر تحديداً فقد قال بولس بأنه رأى الرب يسوع. وبعد تلك الرؤيا اقتيد شاول وهو مصاب بالعمى إلى مدينة دمشق حيث اعتمد على يد حنانيا فعاد إليه بصره. (أعمال الرسل 9: 18)

عُرف شاول باسم بولس بعد اعتناقه المسيحية. وقضى فترة من الزمن في العربية في بادية الشام ثم عاد إلى دمشق حيث تآمر عليه اليهود ليقتلوه وأبلغوا عنه الحاكم فقام رفاقه بتسهيل هروبه من المدينة بأن دلّوه في سلّ من فوق السور حيث بُنيت في الموقع كنيسة مار بولس في باب كيسان.

رحلات بولس التبشيرية

بعد ثلاث سنين عاد بولس إلى أورشليم عام 40، وهو راغب بلقاء الرسل، فمكث عند بطرس وقابل يعقوب "أخ الربّ"، وابتدأ برحلاته التبشيرية في سوريا وكيليكية (الرسالة إلى أهل غلاطية 1: 18 - 21). وخلال عشرين سنة قام بولس بتأسيس العديد من الكنائس في آسيا الصغرى، ثلاث منها في أوروبا.

الرحلة التبشيرية الأولى

أقام بولس في مدينته طرسوس ومن ثم انضم إلى برنابا وذهبا معاً إلى أنطاكية حيث بشّرا فيها سنة كاملة، ومن هناك انحدروا إلى منطقة اليهودية حاملين معهم مساعدات من كنيسة أنطاكية (أعمال الرسل 11: 25 - 30).

وبعد أن أكملا مهمتهما غادرا أورشليم يرافقهما مرقس (أعمال الرسل 12: 25).

من أنطاكية بدأ بولس رحلته التبشيرية الأولى (أعمال الرسل 13 – 14: 27) رافقه فيها برنابا وفي قسم منها مرقس إبن أخت برنابا. فعبروا البحر إلى قبرص وبعد ذلك إلى مدن بيرجة، بيسيدية، أيقونية، لسترة، دربة في جنوب تركيا.

يتنقلون من مدينة إلى أخرى ينادون بيسوع المسيح في مجامع اليهود وفي الأسواق والساحات العامة حيث أوجدوا جماعات مسيحية جديدة وأقاموا لها رعاة وقساوسة.

انقسم اليهود بين مؤيد ومعارض لهم، وأما بولس فقد حوّل اهتمامه نحو الوثنيين ليتلمذهم على ما يؤمن به (أعمال الرسل 14: 27).

بولس وبطرس في مجمع أورشليم

عام 48، وقعت أزمة بين مسيحيي أنطاكية حول مسألة الختان عندما وصل إلى المدينة مسيحيون متعصّبون للدين اليهودي مطالبين بتطبيق شريعة الختان على المسيحيين المهتدين من الوثنية لكي ينالوا الخلاص، أما بولس وبرنابا فقد خالفا ذلك ولما لم يتمكنا من حل المسألة أرسلت كنيسة أنطاكية بهما مع أناس آخرين إلى الرسل ومشايخ أورشليم للنظر في الأمر.

تمّ عقد أول مجمع مسيحيّ عُرف بمجمع أورشليم وافقت فيه الكنيسة على مقترحات بولس وبرنابا بأن لا يلتزم الأمميون المؤمنون بالمسيح بالختان وإنما يكتفى منعهم عن "نجاسات الأصنام والزنى والمخنوق والدم". (أعمال الرسل 15).

وتمّ في المجمع تحديد المهام التبشيرية في الكنيسة، حيث أصبح بطرس ويعقوب ويوحنا بن زبدي رسلاً للختان أي اليهود، وبولس مع برنابا رسولان للأمم أي الوثنيين. وتحدّدت المسيحية في ذلك المجمع كديانة مستقلة وليست كشيعة من شيع اليهودية.

الرحلة التبشيرية الثانية

في الرحلة الثانية أراد برنابا اصطحاب مرقس إبن أخته معهما ولكن بولس لم يوافق على ذلك فوقع خلاف بينهما افترقا على إثره.

ومضى بولس في طريقه مع سيلا أحد تلامذة بولس ومرّا على الجماعات المسيحية التي أقامها بولس في جنوب الأناضول خلال رحلته الأولى لتفقد أحوالها، وفي لسترة التقى بتيموثاوس الذي انضم إليه، ثم تابع طريقه باتجاه الشمال حتى وصل إلى الدردنيل ومن هناك عبر إلى اليونان.

أسس بولس كنائس جديدة في فيلبي وتسالونيكي وبيرية وأثينا وكورنثوس. وخلال إقامته في كورنثوس قام بولس بكتابة رسالتيه الأولى والثانية إلى أهل تسالونيكي عام 52، وكتب في تلك الفترة أيضا رسالته إلى الغلاطيين. (إن بعض الباحثين يرجحون أن تكون هذه الرسالة – المكتوبة في أنطاكية - هي باكورة أعماله، بينما يذهب آخرون إلى أنها كتبت في فترة لاحقة في مدينة أفسس) (أعمال الرسل 15: 36 إلى 18: 22).

أبحر بولس بعد ذلك إلى قيصرية في فلسطين ومنها قام بزيارة لأورشليم ومن ثم عاد إلى أنطاكية.

الرحلة التبشيرية الثالثة

في الرحلة الثالثة (أعمال الرسل 18: 23 إلى 21: 26) ذهب بولس إلى غلاطية ثم إلى فريجية ومنها إلى أفسس، وأمضى فترة عامين ونصف في أفسس هي كتب فيها رسالتيه الأولى والثانية إلى أهل كورنثوس عام 56. وبعدها ذهب إلى كورنثوس حيث كتب فيها رسالته إلى أهل روما، ثم عاد إلى أفسس وبعدها إلى أورشليم حيث اعتقل فيها، وكانت تلك هي زيارته الأخيرة للمدينة المقدسة عام 57.

سجن بولس واستشهاده

زار بولس أورشليم مع بعض مسيحيي الأمم الذين آمنوا على يديه، وهناك تم اعتقاله لأنه قام بإدخالهم وهم يونانيون إلى حرم الهيكل (أعمال الرسل 21: 28)، وبعد سلسلة من المحاكمات أُرسل إلى روما ليقضي فيها سنتين بشّر خلالهما اليهود والأمم وهو في الأسر، وتنتهي بأسره رواية سفر أعمال الرسل.

وصول بولس إلى روما في ربيع عام 61، حيث سُجن. ويُروى أنه بعد السجن في روما تمت تبرئته وإطلاق سراحه، فذهب بولس إلى أسبانيا وعاد بعدها إلى أفسس وإلى مقدونيا واليونان حيث كتب خلال هذه الفترة رسالته الأولى إلى تيموثاوس ورسالته إلى تيطس.

ومع اضطهاد نيرون للمسيحيين تمّ توقيف بولس وسجنه حيث كتب رسالته الثانية إلى تيموثاوس. وحكم عليه بالإعدام بقطع رأسه على طريق "أوستي" عام 67. بأمر من نيرون على إثر حريق روما الذي اتهم المسيحيين به عام 64. بحسب أوسابيوس القيصري مؤرّخ الكنيسة وبحسب رواية القديس جيروم.

رسائل بولس

كانت رسائل بولس ذات تأثير كبير على المسيحية وأعطت منذ العصور الأولى للإيمان المسيحي شكله المعاصر.

ومن بين كتب العهد الجديد الـ 27 يُنسب 13 منها بشكل مباشر إلى بولس الرسول، كما أن نصف سفر أعمال الرسل تحدّث عن حياته وعن رحلاته التبشيرية، وإن مرقس ولوقا الإنجيليين قد تأثرا بفكر هذا الرسول الأمميّ.

رسائل بولس بحسب ترتيبها في العهد الجديد:

الرسالة إلى أهل روما.

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس.

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس.

الرسالة إلى أهل غلاطية.

الرسالة إلى أهل فيلبي.

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي.

الرسالة إلى فليمون.

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي.

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس.

الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس.

الرسالة إلى أهل غلاطية.

الرسالة إلى أهل فيلبي.

الرسالة إلى العبرانيين.

مختصر حياة القديس بولس

القديس بولس الرسول هو الرسول الثالث عشر بحسب الإنجيل، وهو الإنجيليّ الخامس الذي حمل نور المسيح للأمم.

- ولد شاوول في طرسوس (أعمال 22 : 3).

- والده فريسي (أعمال 23: 6) والأم غير مذكورة

- يحمل هوية مواطن روماني (أعمال 22: 25 – 28).

- الأخت تعيش في أورشليم (أعمال 23: 16).

- أبن الأخت نجّى بولس من محاولة اغتيال اليهود له (أعمال 23 : 16).

- تعلم مهنة صناعة الخيام (أعمال 18 : 3).

- درس على يد جمالائيل الشريعة والتوراة (أعمال 22 : 3).

- مضطهد الكنيسة (أعمال 9 : 1- 3 ؛ 22 : 4).

- شاهداً لرجم إستفانوس (أعمال 7 : 58).

- حافظ على الناموس (أعمال 26 : 5).

بولس وإيمانه بالمسيح

- على طريق دمشق (أعمال 9 : 3).

- رأى نوراً عظيماً (أعمال 22 : 6).

- أصيب بالعمى (أعمال 9 : 8).

- توبيخ المسيح له (أعمال 22: 7و8).

- رد شاول (أعمال 9 : 6).

- اقتيد إلى دمشق (أعمال 22 : 11).

- صام وصلى (أعمال 9 : 9 – 11).

- أرسل حنانيا إليه (أعمال 9 : 11و12).

- عمادة بولس وعودة بصره (أعمال 9 : 18).

بولس يبشّر بالمسيح

- بشر في دمشق (أعمال 9 : 20).

- ذهب إلى العربية (غلاطية 1 : 17).

- عاد إلى دمشق (غلاطية 1 : 18).

- زار أورشليم (غلاطية 1 : 18).

- مشكوك فيه من الكنيسة (أعمال 9 : 21)

- صديق لبرنابا (أعمال 9 : 27).

- اليهود يضطهدونه (أعمال 9 : 30).

- يغادر أورشليم بناء على رؤية (أعمال 22 : 17و18).

- يذهب إلى طرسوس (أعمال 9 : 30).

- يحضره برنابا إلى إنطاكية (أعمال 11 : 25 و 26).

- يعمل في إنطاكية (أعمال 11 : 26).

رحلات القديس بولس الرسول

الرحلة التبشيرية الأولى

أ - العمل في قبرص :

1- سلاميس – أعمال 13: 5

2- بافوس – أعمال 13: 8 – 11

3- إيمان الوالي – أعمال 13: 12

4- تغيير الإسم من شاوول إلى بولس – أعمال 13: 9و13

ب - في بَرْجَة بمفيلية – يوحنا مرقس يعود إلى أورشليم أعمال 13: 13

ج - في أنطاكية – أعمال 13: 14 – 41

د - في إيقونية – أعمال 13: 51

هـ- في لسترة – رَجم القديس بولس أعمال 14: 18 – 19

و- في دَرْبة – آخر مدينة يزورها أعمال 14: 20

ز- رحلة العودة – أعمال 14: 21 – 26

الرحلة التبشيرية الثانية

أ - في سورية كليكية – أعمال 15: 41

ب- في لسترة – القديس تيموثاوس ينضم لرفقته أعمال 16: 1-3

ج - في فريجية وغلاطية أعمال 16: 6

د - الرؤيا في ترواس أعمال 16: 9

هـ - في فيلبي – إيمان ليديا وحافظ السجن أعمال 16: 13-34

و - تأسيس كنيسة تسالونيكي أعمال 17: 4

ز - تلاميذ مدرسة بيرية يتعلمون الإنجيل أعمال 17: 11و12

ح - أثينا – العظة في أريوس باغوس أعمال 17: 16 – 33

ط - الرؤيا في كورنثوس وتأسيس الكنيسة أعمال 18: 1 – 18

ي - زيارة قيصر إلى أفسس أعمال 18: 19و20

ك - العودة إلى أنطاكية أعمال 18 : 22

الرحلة التبشيرية الثالثة

أ - في غلاطية وفريجية أعمال 18: 19 و 20

ب - في أفسس سنتين ونصف – ثورة الصناع وحرق اكتب – أعمال 19

ج - في مكدونية وهَلاَّس (اليونان). – أعمال 20: 1 و 2

د - في ترواس – أعمال 20: 6 - 12

هـ- وداع قسوس كنيسة أفسس – أعمال 20 : 17 – 35

و - في صور – أعمال 21 : 1 – 4

ز - في قيصيرية – أعمال 21 : 8

ح- في أورشليم

1- استقباله بواسطة الكنيسة – أعمال 21 : 17

2- اليهود يقبضون عليه – أعمال 21 : 27

3- دفاعه الأول – أعمال 22 : 1 – 21

4- الرومان يقبضون عليه – أعمال 22 : 24 – 29

5- دفاعه أمام المجمع اليهودي – أعمال 23 : 1 – 10

6- رؤيا الليل – أعمال 23 : 11

7- مؤامرة اليهود – أعمال 23 : 12

8- إرساله إلى قيصرية – أعمال 23 – 33

ط- في قيصرية

1- الدفاع أمام فيلكس – أعمال 24 : 10 – 21

2- سنتين في السجن – أعمال 24 : 27

3- رفع دعواه إلى قيصر – أعمال 25 : 10 و 11

4- الدفاع أمام الملك أغريباس – أعمال 26 : 1 – 29

ي- السفر إلى روما

1- العاصفة – أعمال 27 : 14 – 21

2- الرؤيا – أعمال 27 : 23 و 24

3- انكسار السفينة – أعمال 27 : 26 – 44

4- على جزيرة مالطة – أعمال 28 : 1 – 10

ك - في روما

1- الوصول إلى روما – أعمال 28 – 16

2- البشارة في روما – أعمال 28 : 30 و 31

3- كتابة 6 رسائل

4- كلماته الأخيرة – 2 تيموثاوس 4: 6 – 8

بولس وشهادة الدم

حَسْب التلميذ أن يكون مثل معلمه. أحسَّ بولس أن الأيام اقترب تمامها في سجن مظلم يتعذّب من الجوع والبرد... وكان يعزّي نفسه فيقول: "قد جاهدت الجهاد الحسن وأتممت سعيي فلم يبقّ لي إلاّ إكليل الجهاد الذي يجازيني به الرب الديّان..." (2 تيمو 4/6).

قُطع رأسه لأنه روماني، بعد يومين من صلب بطرس الرسول، سنة 67. وتقول رواية أن ثلاثة ينابيع انفجرت في الموضع الذي فيه سقطت هامة رسول الأمم.

صلاته معنا. آمين.

أعاد الله عيد القديس بولس على جميع الذين تسمّوا باسمه بولس وبول وبولين وبولا...

 
 

ليست هناك تعليقات: