2014/07/22

لبنان وسوريا لقيادة المقاومة ضدّ إسرائيل الأب جورج صغبيني



لبنان وسوريا لقيادة المقاومة ضدّ إسرائيل


رفع شارل مالك وزير لبنان المفوض في الولايات المتحدة الأميركية عام 1949، إلى وزير الخارجية اللبنانية تقريراً سرياً لرئيس الجمهورية ورد فيه: "أن الوجود اليهودي سيزداد في فلسطين إذا ظل العالم العربي على تأخره وتفككه.


فإسرائيل تستعد للتوسع، وتريد أن تبرهن انها هي الشعب المختار لكي ترث الشرق العربي.


والجامعة العربية ليست أكثر من "تحالف عربي" ولا خلاص للعرب إلا في تقوية جيوشهم فقد حان وقت بزوغ حركة مقاومة تحريرية شاملة، وإن لبنان وسوريا، مدعوان لقيادة هذه المقاومة والحركة التحرّرية من بين جميع الدول العربية.


وفي كل تعارض جوهري بين المصلحة الاسرائيلية والمصلحة العربية ستؤيد أميركا المصلحة الاسرائيلية. وأحذّر كل التحذير من الارتماء الأعمى في فخ اغراءات المشاريع الأميركية بدون تمحيص تام لها ولعلاقة اليهود بها.


فالسياسة الأميركية مع العرب كقيادات هي ذات وجه يهودي، في حين أن الشعب الأميركي في جوهره سليم طيب ونبيل، وهو ما قد يحدث في المستقبل البعيد رد فعل شعبي في أميركا ضد السيطرة اليهودية على شتى نواحي الحياة الأميركية.


وإن القوى المسيحية على العموم، والكنيسة الكاثوليكية على الخصوص، حليفة للعرب في نضالهم ضد الصهيونية ويلزم المسيحيين بعض التظهير الإعلامي. لأن القدس هي للمسيحيين بقدر ما هي للمسلمين.


منذ 65 سنة، رأى شارل مالك هذه الرؤيا وقد أيده في ذلك المفكر اللبناني ميشال شيحا الذي أوضح أن الغرب يعتبر الشرق مسخاً ويعتبره كافرا وأصوليا...


وحذَّر شيحا زعماء لبنان من عدم صناعة جماعات من المواطنين تفكّك الوطن اللبناني ونبّه الى خطر اسرائيل على لبنان بقوله "ان من يتاخم اسرائيل يتاخم مشتلاً للعنصرية.

ليست هناك تعليقات: