2014/08/06

جنبلاط يعترف من دون توبة الأب جورج صغبيني



جنبلاط يعترف من دون توبة


أعماني قصر النظر والحقد ومن يعميه قصر النظر والحقد لا يصيب بخياراته.

الهواء الأصفر... "داعش" آتِ والفكر “الداعشي” خطر على لبنان.

وإن مقولة ان ذهاب حزب الله الى سوريا استحضر داعش الى لبنان غير صحيحة.

“ذهبت الى حافظ الأسد وصافحته وأنا اعلم ان نظام الأسد في مكان ما مسؤول عن اغتيال كمال جنبلاط، لكن صافحته لأنه لا يقف الواحد عند الحدث الشخصي، وفي الآخر هناك العروبة أهم من كلّ شيء.

كان هناك سوريا والبحر وإسرائيل ذهبنا الى سوريا.

أنظروا الى المؤامرة في تهجير المسيحيين،
ما تبقى من مسيحيين في الشرق بالعراق انتهوا،
ما تبقّى ذهب الى مسعود البرزاني اذا بقي هناك،
وفي فلسطين لا يزال واحد بالمئة،
وهم خميرة الأرض العربية.
في لبنان موجودون والحمدلله،
سأقوم بخطوة تجاههم، تجاه قادتهم لنخرج من الدوامة العقيمة حول الرئاسة لأننا نضيع وقتنا،
هذا رئيس أو ذاك رئيس وكل واحد معطل الثاني،
ولكنهم يعطلون الوجود المسيحي والوجود اللبناني،
انهم يضعفوننا جميعنا.

جنبلاط يريد هنري حلو رئيسا للجمهورية 
الحريري يريد سمير جعجع رئيسا للجمهورية 
وحزب الله يريد ميشال عون رئيسا للجمهورية 
والموارنة أصحاب الشأن لا يتركهم هؤلاء اختيار رئيس للجمهورية

إنّ الرجال السود هم هذا المجرم ابو بكر البغدادي، هذه تسميته اسود، اسود بالفكر، بالتصرف، بالنفس.

نرى ابطال فلسطين والذي يتآمر عليهم غالبية النظام العربي والغرب كله.

وكل جندي اسرائيلي يقتل هو فخر لكل الأمة”.

سواء صدّقوا جنبلاط أم لم يصدّقوه. فهو لاعب في ملعب السياسة في لبنان. وكثيرون يصفونه بالانتهازية السياسية، لأنه يتقن توأمة مصالحه مع خصوصية طائفته، في أوضاع المتغيرات وصراع الكبار...

الأرض السنيّة تموج و”الفكر الداعشي” قادم والدروز والموارنة إلى انقراض. كل جهة لعبــت دورها. الدروز لعــبوا دورهم في زمن الأمير فـخـر الدين، كذلك المسيحيون لعبوا دورا مهمّا في تاريخ لبنان لكنّنا لم نستخلص العبر.

وفلسطين متروكة للنيران الإسرائيلية، لأن ثمة مؤامرة عربية دولية لمحاولة تطويع الشعب الفلسطيني... وداعش هي أكبر هديّة لإسرائيل وهذا هو المشروع اليهودي القديم من أجل تفتيت المنطقة.

داعش موجودة في لبنان وقد تخطت الحدود، وليس مهماً أن تأتي داعش بل الخطر هو من الفكر الداعشي الذي تسرّب الى لبنان. وجنبلاط بات يرى بعينَي حزب الله الخطر من “داعش”. ولم يكن يتصوّر أن “الربيع العربي” الذي راهن عليه منذ 2011، قد يتمخّض فينجب “داعش”... ويستنجد بحزب الله لكي يحميه من داعش في عاليه والشوف وراشيا وحاصبيا.


ليست هناك تعليقات: