2014/08/14

تذكار الشهداء رهبان مار مارون الـ 350 في الحادي والثلاثين من تموز الأب جورج صغبيني

تذكار الشهداء رهبان مار مارون الـ 350 في الحادي والثلاثين من تموز

صورة ‏‎Jorj Saghbini‎‏. 
كان هؤلاء الرهبان يقطنون أديار سوريا الشمالية قرب لبنان الشمالي. وكانوا شديدي التمسك بإيمانهم وفقاً لتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني المنعقد سنة 451 والقائل بأن في المسيح طبيعتين إلهية وإنسانية ضد اوطيخا واتباعه. فقام عليهم ساويرا بمساعدة الملك انسطاس الذي كان نصّبه بطريركاً على أنطاكية. فقتل منهم ثلاثمئة وخمسين راهباً وكثيرين غيرهم من الرهبان والأساقفة والمؤمنين سنة 517، فرفع إخوانهم الرهبان عريضة الى الحبر الروماني البابا هرميسدا (514-523). يبيّنون له كيفية استشهاد إخوانهم هؤلاء. وما ألحقه بهم من الأضرار البطريرك ساويرا ورفيقه بطرس القصار وأتباعهما.

فأجابهم البابا برسالة مؤرخة في السنة التالية سنة 518، يعزيهم فيها ويحثّهم على أن يقاوموا بشجاعة الإضطهاد. وقد أثبت المؤرخون وأخصّهم تاوفانوس وتاوافيلوس الرهاوي الماروني حقيقة اضطهاد ساويرا للكاثوليك ولا سيما الرهبان وقتلِه عدداً وافراً منهم، مشيرين بذلك إلى هؤلاء الرهبان الشهداء الثلاثمئة والخمسين.

ومنذ القديم تعيّد الطائفة المارونية لهم، معتبرة إياهم أجدادَها وشفعاءَها المستجابين لدى الله. وقد عمّم البابا بنديكتوس الرابع عشر لجميع كنائس الطائفة المارونية الغفران الذي كان قد منحه البابا اكليمنضوس الثاني عشر سنة 1734 لكنائس الرهبان الموارنة.

صلاتهم معنا. آمين.
 

تلاميذ وتلميذات مار مارون

صورة ‏‎Jorj Saghbini‎‏. 
بعد أن ختم ثيودوريطس حديثه عن مار مارون، انتقل للحديث عن حياة تلاميذه من الرهبان المنتشرين في أنجاء القورشية، ومنهم يعقوب الذي جمعته صداقة شخصية مع ثيودوريطس، لذلك نرى سيرته تفوق سائر السِيَر توسعًا وتفصيلاً... قضى يعقوب ثمانٍ وثلاثين سنة في المنسك، ونرى يعقوب الكبير الذي اجترح الكثير من العجائب والكرامات قد أثقل ذاته في الحديد ولم يكن يقتات سوى العدس المبلول.

أما إبراهيم القورشي، فقد انتقل إلى لبنان مبشرًا، حيث أقام في أعالي منابع نهر أدونيس، حيث أطلق على النهر اسم نهر إبراهيم.

وهناك أيضًا ليمناوس الذي حبس نفسه بكوخ صغير مداومًا على الصلاة. وأغابيتس الذي انتقل إلى منطقة أفاميا، حيث شيّد ديرين هناك. والراهب بردات الذي وقّع على أعمال المجمع الخليقدوني.

إنتشر تلاميذ مار مارون في أنحاء القورشيّة الواسعة وخارجها، حتى قام الامبرطور مرقيان وبجهود ثيودوريطس، بتشييد دير عظيم البنيان في أفاميا، وهو الدير الذي سمي على اسم مارون وغدا كبير الأديرة في سوريا الجنوبية. وبالتالي فقد اقتدت الأديرة والكنائس الخليقدونية التي كانت لغتها السريانية أيضًا بدير مارون، في دفاعها عن الصيغة الخليقدونية في الإيمان.

ولم يكن تلاميذ مار مارون من الرجال فقط، بل شملت القائمة نساءً أيضا، فنرى كيرا ومورانا الشريفتان من حلب وهناك أيضًا دومنينا، وغيرهنّ.

ومارينا راهب قنوبين من القلمون قرب طرابلس

وإن لم تكن رفقا أولى القديسات

فلن تكون الأخيرة أيضا

فإنّ كثيرات مثلها قد نلن هذا الفضل

وإن شئت أن تفتّش عن المرأة المرموز إليها في الكتاب فإنك ستجدها في كلّ بيت من بيوت لبنان منذ اكويلينا الجبيلية وبربارة البعلبكية

فضلاً عن أمّهاتنا القديسات، النساء الفاضلات اللواتي قيمتهنّ تفوق اللآلىء.

وقد وَلدن ورَبّين على مثالهنّ فتيات قديسات ومنهنّ القديسة رفقا.

القديسة بربارة البعلبكية

صورة ‏‎Jorj Saghbini‎‏. 
تتنازع بلدان كثيرة شرف انتساب القديسة بربارة إليها، لكن المتعارف عليه في المشرق أنها من مدينة بعلبك، كانت مؤمنة بالمسيح بينما كان والدها من الوثنيين المتنفذين في المدينة، رغم هذا جاهرت بإيمانها وهربت إلا أن جنود أبيها لاحقوها، فاختبأت وتنكرت لتفلت منهم في قصة شهيرة لا تزال أدبياتنا الشعبية ترويها للأطفال في عيدها.

القديسة أكويلينا الجبيلية

صورة ‏‎Jorj Saghbini‎‏. 
ولدت في جبيل عام 281، أمسكها الحاكم وطلب منها نكران المسيح فرفضت، عندئذ أمر بأن تسجن وأن يقطع رأسها عام 293، أخذ جسدها مسيحيو جبيل ودفنوها خارج المدينة حيث صار قبرها مزاراً للتبرك والشفاءات. نقلت رفاتها المكرمة لاحقاً إلى القسطنطينية حيث أودعت كنيسة بنيت خصيصاً على اسمها.

القديسة مارينا

ولدت في قرية القلمون القريبة من طرابلس، ترهبت في وادي قاديشا شمال لبنان. ترهبت مع والدها بعدأن تنكرت بزي رجل وترهّبت في أحد الأديرة باسم مارينوس، توفيت ودفنت في وادي قاديشا وجسدها لا يزال مصدر نعمة وشفاءات لجميع زائريها.

 
 
 
 
 
القديسة رفقا الريّس

صورة ‏‎Jorj Saghbini‎‏. 
راهبة لبنانية مارونية، ولدت عام 1832 في قرية حملايا باسم بطرسيّة الريس. طلبت من يسوع مشاركته الآلام فكان لها ما أرادت فاحتملت آلاماً مبرحة وتوفيت بالقداسة عام 1914. إثر أعاجيبها الكثيرة قام البابا يوحنا بولس الثاني بإعلانها قديسة عام 2001.

ليست هناك تعليقات: