2014/08/14

الصعاليك من هم اليوم؟ الأب جورج صغبيني




الصعاليك من هم اليوم؟

الصعاليك هم المجرمون والطائشون الذين خلعتهم قبائلهم. والخليع هو من خلعته عشيرته، وتبرؤوا منه، أو لأنه خلع رسنه. ويقال: خلع من الدين والحياء (تاج العروس الجزء ١٨ صفحة ٩٢)
وقد عُرف الصعاليك بالذؤبان وبـ "ذؤبان العرب" ونقرأ في تاج العروس "ذؤبان العرب لصوصهم وصعاليكهم وأراذيلهم الذين يتلصصون ويتصعلكون، لانهم كالذئاب" (تاج العروس الجزء الاول، صفحة ٢٤٨)
وبين الصعاليك قوم من "الغربان" "غربان العرب"، وأغربة العرب سودانهم. شبهوا بالأغربة في لونهم، وسرى اليهم السواد من أمهاتهم. تصعلكوا لازدارء قومهم لهم، ولانتقاص أهلهم شأنهم، وعدم اعتراف آبائهم ببنوتهم لهم، لأنهم أبناء إماء.
انتشار الصعاليك وخطرهم
يقول جواد علي، في كتابه "المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام"، الجزء التاسع صفحة ٦١٦- ٦١٨: إنتشر الصعاليك في كل موضع من جزيرة العرب، حتى صاروا قوة مرعبة مخوفة، لشدة بأسهم في القتال. وقد كوّن الصعاليك عصابات تنقلت من مكان إلى مكان تسلب المارة وتَغِيرُ على أحياء العرب، لترزق نفسها ومن يأوي إليها. وأنضم اليها الصعاليك من مختلف القبائل. ولكون أكثر الصعاليك من الشبان الطائشين الخارجين على أعراف قومهم، ومن الذين لا يبالون ولا يخشون أحداً، صاروا قوة خشي منها، وحسب لها حسابٌ“. وكانت مكة على ما يظهر من أخبار أهل الأخبار، مكاناً آوى اليه ذؤبان العرب وخلعاؤهم وصعاليكهم، حتى كثر عددهم بها، لما وجدوه فيها من حماية ومعونة".
وجاء في الأغاني ٢١: ٦٢: والذين كانوا يريدون أن يستخدموا الصعاليك الخلعاء كانوا يأتون لمكة بسبب تواجد كثيرين هناك. فلما أراد "أبو جندَب" الهُذلي، الأخذ بثأر جارين له قتلهما "بنو لِحيان"، قدم مكة، فأخذ جماعة من خلعاء بَكْر وخُزاعَة، وخرج بهم على بني لِحيان، وكان قد "قدم مكة، فواعد كل خليع وفاتك في الحرم أن يأتوه يوم كذا وكذا، فيصيب بهم قومه.
ويقول جواد علي، المفصل، الجزء التاسع، صفحة ٦٢١: وأما "أبو الطَّمَحان" القَيْني، فهو "حنظلة بن الشرقي " من بني كنانة، وكان خليعا فاسقاً، متهتكا، لا يعرف خلقا او أدبا، نازلاً بمكة على الزبير بن عبد المطلب. وكان نديما للزبير بن عبد المطلب. كما يقول ابن حجر، الاصابة في تمييز الصحابة، رقم ٢٠١٣. والاغاني للاصفهاني، الجزء ١١، صفحة ١٢٥؛ الشعر والشعراء، الجزء الاول، صفحة ٣٠٤. والمرزباني، معجم الشعراء، صفحة ٢٨٢.
استخدام الصعاليك كمرتزقة
وضع "الصعاليك" أنفسهم في خدمة من يريد استخدامهم لتحقيق أهدافه التي يريدها، مقابل ترضيتهم وإعاشتهم، كما يفعل الجنود المرتزقة هذا اليوم من خدمة للدول والفرق. ولما خُلع "امرؤ القيس"، جمع جموعاً من ذؤبان العرب وصعاليكها، وأخذ يَغِير بهم على أحياء العرب. جواد علي، المفصل، الجزء التاسع صفحة ٦١٧.
أبو بصير زعيم من أسلم من الصعاليك
جاء في صحيح البخاري ٣ : ١٨٣: وينفلت منهم أبو جَنْدَل بن سهيل فلحق بأبي بصير فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة. فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش الى الشام إلا اعترضوا لها فقتلوهم واخذوا أموالهم. لقد تبعوا محمد (ص) (ص) لأن الاسلام يعطي لهم تكتلا اكبر وحرية في استمرار مماراستهم في سرقة القوافل ونوال السبايا تحت حجة الدين.
صعاليك صاروا على قدر كبير في الاسلام
يقول ابن حجر، الاصابة في تمييز الصحابة، رقم ٣٠٣٦: إن سارية بن زَنِيم الدائلي الكناني، الذي أمَّره عمر على جيش وسيره إلى فارس سنة ثلاث وعشرين هجرية."وذكر الواقدي وسيف بن عمر أنه كان خليعا في الجاهلية أي لصا كثير الغارة وأنه كان يسبق الفَرَسَ عدواً على رجليه“.
وأبو ذر الغفاري فقد كان من صعاليك الجاهلية, يقطع الطريق ويغير على النوق عند الفجر. (الطبقات الكبرى لابن سعد، ج٤ ص ١٦٢).
وفي حديث لابي طالب يذكر عن اتباع صعاليك العرب لمحمد (ص): ”كأني أنظر إلى صعاليك العرب… قد أجابوا دعوته وصدقوا كلمته وعظموا أمره فخاض بهم غمرات الموت". (السهيلي، الروض الانف، الجزء الثاني، صفحة ١٧٥).
وقد طعن القريشيون في القرآن الكريم بسبب أن الصعاليك قد دخلوا الاسلام وقالوا: لو كان خيرا ما سبقنا إليه هؤلاء الصعاليك. (تفسير الرازي، تعليق على سورة الاحقاف).
وقالت قريش اطردهم عنك…. فقال رسول الله أبشروا معاشر صعاليك المهاجرين بالنور يوم القيامة تدخلون قبل الأغنياء. (البداية والنهاية – ابن كثير، الجزء السابع، صفحة ١٢٥). وسنن أبي داود، رقم الحديث ٣٦٦٦؛ والهندي، كنز الاعمال، رقم ١٦٥٧٦ و١٦٦١٤ ؛ ومِشْكَاةُ الْمَصَابِيحِ، للتبريزي، الجزءالاول صفحة ٣٠٧.
يقول إبن منظور، في لسان العرب، تحت كلمة جُمّاع: ”كان في جبل تِهامةَ جُمّاع غَصَبُوا المارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائلَ شَتَّى متفرّقة“.
ويقول إبن سعد، في الطبقات الكبرى، الجزء الاول، صفحة ١٥٥: وكتب رسول الله (ص) لجماع كانوا في جبل تهامة قد غصبوا المارة من كنانة ومُزَينة والحَكَم والقارَة ومن اتبعهم من العبيد فلما ظهر (ص) وَفَدَ منهم وفدٌ على النبي (ص) فكتب لهم: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد (ص) النبي رسول الله لعباد الله العتقاء انهم إن آمنوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فعبدهم حر ومولاهم محمد (ص). ومن كان منهم من قبيلة لم يُرَد إليها. وما كان فيهم من دم أصابوه أو مال أخذوه فهو لهم، وما كان لهم من دين في الناس رُدَّ إليهم. ولا ظلم عليهم ولا عدوان وان لهم على ذلك ذمة الله وذمة محمد (ص) والسلام عليكم".
الصعاليك وانتزاع أي شيء من مالكه
يقول جواد علي، المفصل، الجزء التاسع، صفحة ٦٠٢: الصعاليك حاقدون على مجتمعهم، متمردون عليه… لا يبالون من شيء ولو كان ذلك سلباً ونهباً وقتل أبناء قبيلتهم وعشيرتهم… وكل ما تقع أعينهم عليه، هو مفيد لهم نافع، ومن حقهم بحكم فقرهم انتزاعه من مالكه، وإن كان مالكه فقيراً معدماً مثلهم، ويرون الخلاص من هذا الذل بالحصول على المال بالسيف، فمن استعمل سيفه نال ما يريد، لا يبالي فيمن سيقع السيف عليه، وإلا عدّ من "العيال“.
ولذلك كان صعاليك العرب ولصوصهم وأرباب الغارة منهم يرون أن ما يحوونه من النعم بالغارة، إنما ذلك مال منعت منه الحقوق، فأرسله الله لهم. (البغدادي، صفحة ٢٦٢) وهو حقهم في انتزاع أي شيء من مالكيه بحجة انهم مشركون.
القتل والفتك بالآخرين
يقول جواد علي، في المفصل، الجزء التاسع، صفحة ٦٠٤ و٦١١: القتل عند الصعلوك كشربة ماء: فالحاجة عندهم تبرر الواسطة، وإذا امتنع إنسان على صعلوك وأبى تسليم ما عنده اليه، فهو لا يبالي من قتله، فالقتل ليس بشيء في نظره، منظره مألوف… والصعلوك نفسه لا يدريّ متى يقتل، فلا عجب إذا ما رأى القتل وكأنه شربة ماء. فمن وجد شخصاً ومعه مال، لا يجد الصعلوك سبباً أخلاقياً يمنعه من قتله للحصول على ماله.
قساوة الصعاليك يقتلون الأباء ويسلبون
جاء في "الشعراء الصعاليك" صفحة ٤٩: ”نجد الشَّنْفَرَى، يصف غارة ملأت الرعب في قلب من وقعت عليهم، قام بها في ليلة باردة، عاد منها سالماً معافى بغنائم، وهو فرح بما تركه من قتل وسلب وألم في نفوس النساء والأطفال، إذ يقول: فأَيَّمْتُ نِسْواناً وأَيْتمْتُ إِلْدَةً وعُدْتُ كما أَبْدَأْتُ واللَّيْلُ أَلْيَلُ. كان الشَّنْفَرَى عندما يرمي رجلا يقطع رجله ويرمي عينه. (الأغاني لابي فرج الاصفهاني الجزء الثامن صفحة ٢٨٧). وذلك بتشريع القرآن الكريم بقطع رِجل ويد الإنسان من خلاف وفقع عيون من يعترض عليه. (سورة المائدة ٣٣).
”ونجد "السُّلَيك" يخرج مع صعلوكين يريدون الغارة، فساروا حتى أتوا بيتاً متطرفاً، ووجد شيخاً غطى وجهه من البرد، وقد أخذته إغفاءة، ومعه إبله ترعى، فأسرع اليه وضربه بسيفه فقتله، ونهبوا إبله، وعادوا بها مسرعين فرحين... (الشعراء الصعاليك، صفحة ١٨٢) حتى صاروا لا يبالون بعرف ولا سنّة، يقتلون لأتفه الأسباب…. هذا "عروة بن الورد" و"أبو خراش" الهذلي وغيرهما، نجد فيهم القسوة بل الوحشية. (جواد علي، المفصل، الجزء التاسع صفحة ٦١٣). و"سليك هذا كان يدخل بخبث ليسرق بيت عازل ويقطع رأس شيخ“.الاغاني لابي فرج الاصفهاني الجزء الثامن صفحة ٢١٩.
عصابات من صعالكة العرب
يقول أبو فرج الاصفهاني في "الأغاني" الجزء السادس، صفحة ٦٤: قيس بن الحُدادِية خُلع من قومه وهم خُزاعة، وجمع صعاليك من العرب يغير عليهم. كما صعاليك قريش الذين افتتحوا مكة فسُمح لهم بالمتعة الجنسية مع سباياهم.
يقول جواد علي، في "المفصل"، الجزء التاسع، صفحة ٦٢٠: الصعاليك هم من عشائر مختلفة، لا ينتسبون إلى نسب واحد، ونسبهم الوحيد الذي يربط بينهم، هو الصعلكة، والتمرد على المجتمع والتشرد في البوادي والهضاب والجبال“.ونجد في شعر شعرائهم إشادة بأخوة "الصنف" و"الحرفة" تحل محل أخوة العشيرة والقبيلة. (الشعراء الصعاليك، صفحة ٢٠٣).
وجاء في ديوان عروة بن الورد، صفحة ٢٩:
فلَلمَوتُ خيرٌ للفَتى منْ حَياتِهِ فقيراً، ومن موْلًى تدِبُّ عقارِبُهْ
وسائلةٍ: أينَ الرّحيلُ؟ وسائِلٍ ومَن يسألُ الصّعلوك: أينَ مذاهبُهْ
مَذاهِبُهُ أنّ الفِجاجَ عريضةٌ إذا ضَنّ عنه، بالفَعالِ، أقاربُه
وهذا وراء مبايعات الموت وتحبيذ الموت، والحروب الانتحارية. إنها ظاهرة مضادة للنزعة الانسانية في الرغبة في الحياة التي وضعها الله في كل انسان.
يقول جواد علي، في "المفصل"، الجزء التاسع صفحة ٦٤٤: الحديث عن "تأبط شرّاً" أحد قادة الصعاليك يفيد أنه يغيرعلى القادم والآيب، يسلبه ويأخذ ما عنده، لا يبالي بشيء إلا بحصوله على غنيمة السلب، وهو إن قابل قافلة، فلم يتمكن منها، يكون قد رضي من فعله بما ألقاه من رعب وذعر في قلوب أصحابها، ويكون قد اشتفى بذلك منها. فهو رجلٍ منتقم، يريد أن يفرج عما ولد في قلبه من غلَ، بأية طريقة كانت".
وقد جاء في صحيح البخاري، كتاب الصلاة، حديث ٤٣٣: ”نُصِرْتُ بالرُّعْب مَسِيرَةَ شَهرٍ، وَأُحِلَّتْ ليَ المَغانِمُ ولم تَحِلَّ لأحَدٍ قَبْلي“. تتميماً لآية الله: وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ (الأنفال ٦٠).
الصعاليك والحصول على النساء
مرّ "سُلَيْك" في بعض غزواته ببيت من "خَثْعَم"، أهله خلوف، فرأى فيهم امرأة بضة شابة، فتسّنمها ومضى. (جواد علي، المفصل، الجزء التاسع صفحة ٦٤٨).
و"عروة" يأخذ بعض الصعاليك فنزل بهم بموضع يقال له: ماوان. ثم قتل رجلا وسبى جماله وزوجته. الاغاني لابي فرج الاصفهاني الجزء الاول، صفحة ٢٧٠.
وقيس بن الحُدَادِية أغارعلى جموع هَوَازِن، فأصاب سبيا ومالا، وقتل يومئذ من بني قشير: أبا زيد وعروة وعامرا ومروحا، واستاق أموالهم وسبيا. الاغاني لابي فرج الاصفهاني الجزء السادس، صفحة ٦٤.
ذاك يفسر الغزوات التي كانت تعطي للغازين نساء وبنات الابرياء. فالمغيرة بن شعبة الذي كان من دهاة العرب أحصن في الاسلام ألف امرأة. الحلبية ٢: ٦٩٩.
صفات الصعاليك
سلب الناس من أجل ان يفتدي أهلهم السبي بمال كثير. كعروة يسلب امرأة وأهلها يفدوها بفداء كبير. المرجع: الأغاني،الجزء الاول، صفحة ٢٦٩
”وإن الأقرع بن حابس قال للنبي (ص): إنما بايعك سراق الحجيج". صحيح البخاري، حديث رقم ٣٣٢٥
ويعترف أبو ذر بأن قبيلته أي بني غفار يسرقون الحاج: ”وذاك أني كنت من قبيلة يسرقون الحاج بمحاجن لهم.“ كنز العمال، الهندي، رقم ٣٦٩٠١
وأبو ذر الغفاري صعلوك خطر: ”كان أبو ذر رجلا يصيب الطريق وكان شجاعا يتفرد وحده يقطع الطريق ويغير على الصرم (صَرْم اي الابل المشقوقة المحرمة ) في عماية الصبح على ظهر فرسه أو على قدميه كأنه السبع فيطرق الحي ويأخذ ما أخذ“. (إبن سعد، الطبقات الكبرى، الجزء الرابع، صفحة ٨٦).
قال النبي محمد (ص) لأبي ذر: يا أبا ذر، اكتم هذا الأمر، وارجع إلى بلدك، فإذا بلغك ظهورنا فأقبل. صحيح البخاري ٣٣٢٨. ثم قال أبو ذر يا رسول الله إني منصرف الى أهلي وناظر متى يؤمر بالقتال فألحق بك… فانصرف فكان يكون بأسفل ثنية غزال فكان يعترض لعيرات قريش فيقتطعها فيقول لا أرد إليكم منها شيئا حتى تشهدوا ألا إله إلا الله وأن محمد (ص) رسول الله فإن فعلوا رد عليهم ما أخذ منهم وإن أبوا لم يرد عليهم شيئا فكان على ذلك حتى هاجر رسول الله ومضى بدر وأحد ثم قدم فأقام بالمدينة مع النبي (ص)“.(إبن سعد، الطبقات الكبرى، الجزء الرابع، صفحة ٨٧.
وأبو ذر يقول أنه رابع مسلم: عن جبير بن نفير قال كان أبو ذر يقول لقد رأيتني ربع الإسلام لم يسلم قبلي إلا النبي صلعم وأبو بكر وبلال. (الحاكم، المستدرك على الصحيحين، رقم ٥٤٥٨).
ان الصعاليك والقبائل الصعلوكية في سرقة الحجاج والتربص بالقوافل هي التي آزرت محمد (ص) وصارت تحاصر قوافل قريش.
وكان العرب يصفون "مزينة" انهم بلا دين. وذلك بسبب حياة القرصنة. وهل مزينة إلا من قَبَـيِّلة لا يُرْتَجَى كرم فيها ولا دين. مروج الذهب، للمسعودي، الجزء الثاني، صفحة ٣٩. ومزينة كانوا يغيرون حتى على الافراد بقصد اسرهم من اجل ان ينالوا بدل فدائهم. الاغاني،الاصفهاني، الجزء السادس، صفحة ٦٨.
ورد في تاريخ ابن خلدون المجلد الخامس، ص ٤٨٧: انتشرت أحياء العرب من جهينة في بلادهم واستوطنوها وملأوها عيثاً وفساداً.
ويقول جواد علي، في المفصل، الجزء الخامس، ص ٣٣٣ و٣٣٤: "والقبائل الضاربة على أطراف الحضارة، تطمع في الحضر لما عندهم من رزق حرمت منه، من رزق وافر ومن ماء ومن وسائل عيش رغيدة، فتغزوهم.

ليست هناك تعليقات: