2014/08/14

عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم الأب جورج صغبيني

عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم

ويبقى لبنان مركز الثقل المسيحي في المنطقة، ودوره في حماية مسيحيي لبنان والشرق، والدّفاع عن وجودهم مسؤولية ألقاها الفاتيكان على عاتق اللبنانيين مسيحيين ومسلمين.

موارنة لبنان لا يرون الأمور بوضوح أو أنهم لا يريدون أن يروا إلا بعيون الآخرين.

لم يعد للموارنة من إمتيازات كيانهم إلا نعمة بقائهم، لا بل أصبحوا رقما في معادلة سياسية. ولم يعد الموارنة بلا إمتيازات فقط بل بلا عقول.

بات الموارنة السنّة مرتبطين بالسعودية والموارنة الشيعة مرتبطين بإيران. وبدل أن يلعب الموارنة دور جسر الحوار بين الطرفين، تراهم ينجرفون في خلافات السنّة والشيعة وينسوا مصالح شعبهم ووطنهم، ويسيئون بالتالي إلى المسيحيين المشرقيين.

الموارنة يخدمون مشاريع سواهم ولا يخدمون مصلحة وطنهم، إنهم عبيد مشاريع إقليمية. واستمرار الزعماء الموارنة في التعامي عن الخطر الذي يسببونه لا ينحصر بمسيحيي لبنان بل يطال مسيحيي المشرق وأفريقيا.

لقد حافظ الفاتيكان على الحدّ الأدنى من بقاء الموارنة بدعوته إلى "رجاء جديد للبنان" ومن أجل بقاء المسيحيين في الشرق جدّد دعوته إلى "سينودس من أجل الشرق الأوسط" ولكن رجاء زعماء الموارنة في لبنان غير ملتزم لا بمقرّرات مجامع البطاركة والأساقفة ولا بمقرّرات الفاتيكان، بل هم مرتهنون لقرارات تيار المستقبل وحزب الله. وأما المعتدلون من الموارنة فأصواتهم هباء في آذان زعماء الموارنة التائهين في صحاري البترول والدولار والريال...

فالفاتيكان غيرغاضب من موارنة لبنان بل من زعماء الموارنة الذين فقدوا عقولهم وفقدوا أخلاقهم... وسيفقدون وطنهم.

وإن كان الفاتيكان لا يتدخّل مباشرة في شأن الموارنة فلأن هؤلاء الموارنة عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم.

 
صورة: ‏عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم

ويبقى لبنان مركز الثقل المسيحي في المنطقة، ودوره في حماية مسيحيي لبنان والشرق، والدّفاع عن وجودهم مسؤولية ألقاها الفاتيكان على عاتق اللبنانيين مسيحيين ومسلمين.
موارنة لبنان لا يرون الأمور بوضوح أو أنهم لا يريدون أن يروا إلا بعيون الآخرين.
لم يعد للموارنة من إمتيازات كيانهم إلا نعمة بقائهم، لا بل أصبحوا رقما في معادلة سياسية. ولم يعد الموارنة بلا إمتيازات فقط بل بلا عقول.
بات الموارنة السنّة مرتبطين بالسعودية والموارنة الشيعة مرتبطين بإيران. وبدل أن يلعب الموارنة دور جسر الحوار بين الطرفين، تراهم ينجرفون في خلافات السنّة والشيعة وينسوا مصالح شعبهم ووطنهم، ويسيئون بالتالي إلى المسيحيين المشرقيين.
الموارنة يخدمون مشاريع سواهم ولا يخدمون مصلحة وطنهم، إنهم عبيد مشاريع إقليمية. واستمرار الزعماء الموارنة في التعامي عن الخطر الذي يسببونه لا ينحصر بمسيحيي لبنان بل يطال مسيحيي المشرق وأفريقيا.
لقد حافظ الفاتيكان على الحدّ الأدنى من بقاء الموارنة بدعوته إلى "رجاء جديد للبنان" ومن أجل بقاء المسيحيين في الشرق جدّد دعوته إلى "سينودس من أجل الشرق الأوسط" ولكن رجاء زعماء الموارنة في لبنان غير ملتزم لا بمقرّرات مجامع البطاركة والأساقفة ولا بمقرّرات الفاتيكان، بل هم مرتهنون لقرارات تيار المستقبل وحزب الله. وأما المعتدلون من الموارنة فأصواتهم هباء في آذان زعماء الموارنة التائهين في صحاري البترول والدولار والريال...
فالفاتيكان غيرغاضب من موارنة لبنان بل من زعماء الموارنة الذين فقدوا عقولهم وفقدوا أخلاقهم... وسيفقدون وطنهم.
وإن كان الفاتيكان لا يتدخّل مباشرة في شأن الموارنة فلأن هؤلاء الموارنة عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا لهم.‏

ليست هناك تعليقات: