2014/08/25

بطاركة الشرق في العراق 20-8-2014 الأب جورج صغبيني

بطاركة الشرق في العراق 20-8-2014

 
زار وفد من بطاركة الشرق الكاثوليك والأرثوذكس، اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، للإطلاع على أوضاع المسيحيين المهجرين الذين أجبروا على مغادرة مناطقهم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقد دعا البطاركة العراقيين إلى عدم مغادرة أرضهم، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الأقليات.

وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في اربيل:

الهدف الأول ن زيارتنا إعلان التضامن الروحي والمعنوي والانساني والمادي مع اخوتنا المسيحيين الذين هجروا وطردوا من أرضنا، ولنقول اننا معهم وجرحهم هو جرحنا، ولا تخافوا فلنا دور روحي نلعبه كمسيحيين وأنتم تحملون صليب الفداء الذي له قيمته، وقيمته في القيامة. فلا تفكروا بالهجرة، وحافظوا على جذوركم فعمركم 2000 سنة، والجذور التي هيئت للمسيحيين تعود لأيام ابراهيم، ونحن بجانبكم".

الهدف الثاني هو اللقاء مع السلطات المسؤولة في الفاتيكان.

الهدف الثالث هو أن نطلب من الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها، إذ من غير المسموح أن يسيطر تنظيم ارهابي مثل "داعش" على شعوب آمنة، وأن يستولي على أملاكها والمجتمع الدولي يتفرج، فهذا الأمر نرفضه، فنحن كنيسة واحدة، ونؤكد اننا صوت واحد وجسم واحد، وجرحكم هو جرحنا. وسنستمر في تحركنا على كل المستويات، كما وعدناكم".

"نحن كبطاركة سنطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة بحماية الاقليات، ومكافحة كل التنظيمات الارهابية ومن بينها "داعش". أما نحن كمسيحيين فنصلي ليمس الله ضمائرهم كي لا يضيعوا صورة الله ".

وقال بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسنكدرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام: "سنقوم في سوريا بعبادة الصوم والصلاة كل يوم في كنيسة على مدار الشهر من أجل الأمن والامان في كل بلادنا التي تحتاج إلى سلام".

وإن "البطاركة مجتمعون وبصوت واحد"، معتبرين أن كرامة الانسان "منداسة" اليوم، ونحن سنعمل من أجل كرامة كل انسان. وإذا كنا نحب بعضنا كعرب يمكننا أن نبني عالما يرتكز على المحبة، لأن المحبة لا تسقط أبداً".

و"يجب أن نعمل كمسيحيين على شهادتنا، ولا يجب أن نخاف على حضورنا بقدر ما نخاف على شهادتنا. كما يجب أن نبقى معا مسلمين ومسحيين لبناء عالم افضل في بلادنا".

وتوجه إلى مسيحيي العراق بالقول: "أنتم على درب الصليب، والجلجلة قاسية، ولكن لا تنسوا ان لقبكم في التاريخ ابناء القيامة".

وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم مار لويس روفائيل الأول ساكو: "هذه الزيارة التضامنية جعلتنا نشعر بأننا واحد ولسنا وحيدين. هذه الزيارة هي رسالة وسط النكبة التي حلت بمسيحيينا وباليزيديين، وقد رفعت معنويتنا. والمطلوب أن يكون صوتنا واحداً وموقفنا وشعورنا واحداً، وأن نتجاوز الخصوصيات الطائفية، ونحن كنيسة واحدة كنيسة متجذرة في هذا الشرق".

وأشكر "أصحاب النيافة والقداسة على هذه الزيارة الاخوية التي تركت بصماتها علينا وعلى شعبنا"، آملاً أن "تكون المحنة قصيرة وأن يعود الناس إلى أعمالهم وبيوتهم".

وإن "هدف الزيارة هو أن نشد الانتباه الى وضع المسيحيين في هذه الاراضي المباركة. وأمام هذا الواقع، أناشد الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن أن يقوما بواجبهما، وأطلب من البابا فرنسيس أن يقوم بدور أكبر في مناشدة الدول التي لها تأثير على ارض الواقع، لمساعدة الشعب. المطلوب المساعدة على تحرير ساحل نينوى وعودة المهجرين الى بيوتهم وتوفير حماية دولية لهؤلاء".

وقال بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان: "لا يمكن التكلم عن مأساة وابادة للمكون المسيحي او الايزيدي فلا بد من رفع الصوت للعالم كله من انه لا يمكن للعالم ان يقبل بابادة جماعة انسانية الى اي عرق او دين انتمت".

وإن "الابادة كانت على يد جماعة تكفيرية لا تقبل الآخر وهذه الجماعة نمت وترعرعت في جماعات وبدعم من بلدان معروفة في المنطقة وهي مؤسسة على الوهابية في الدين الاسلامي التي تتنصل ولا تقبل مسؤوليتها وتقول ان القاعدة هي عدو لها"، مشدداً على أن "البلدان الغربية لم تكترث لهذه الجماعات، والآن تتراجع امام تلك المشكلة، واما نكون او لا نكون".

وناشد بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اغناطيوس افرام، الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون "القيام بزيارة الى العراق كي يرى بنفسه ما يحصل وطريقة عيش المهجرين"، كما ناشد البابا فرنسيس ان "يقوم بدور اكبر".

ودعا "الدولة الى المساعدة في تحرير مناطق الموصل وقرى سهل نينوى واعادة المهجرين الى بيوتهم بأسرع ما يكون وتوفير حماية دولية لهؤلاء الناس وان يتمكن الشعب من حماية نفسه وادارة شؤونهم بأنفسهم بالاتفاق مع حكومة كردستان".

وقال"رئيس إقليم كردستان مسعود البرازاني لوفد البطاركة: أنا متمسك بالمسيحيين في كردستان، ونعيش ونموت معاً، والحركات الاصولية لا تميز بين الاديان".

 
صورة: ‏بطاركة الشرق في العراق 20-8-2014

زار وفد من بطاركة الشرق الكاثوليك والأرثوذكس، اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق، للإطلاع على أوضاع المسيحيين المهجرين الذين أجبروا على مغادرة مناطقهم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقد دعا البطاركة العراقيين إلى عدم مغادرة أرضهم، وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الأقليات. 

وقال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في اربيل: 
الهدف الأول ن زيارتنا إعلان التضامن الروحي والمعنوي والانساني والمادي مع اخوتنا المسيحيين الذين هجروا وطردوا من أرضنا، ولنقول اننا معهم وجرحهم هو جرحنا، ولا تخافوا فلنا دور روحي نلعبه كمسيحيين وأنتم تحملون صليب الفداء الذي له قيمته، وقيمته في القيامة. فلا تفكروا بالهجرة، وحافظوا على جذوركم فعمركم 2000 سنة، والجذور التي هيئت للمسيحيين تعود لأيام ابراهيم، ونحن بجانبكم".
الهدف الثاني هو اللقاء مع السلطات المسؤولة في الفاتيكان. 
الهدف الثالث هو أن نطلب من الأسرة الدولية تحمل مسؤولياتها، إذ من غير المسموح أن يسيطر تنظيم ارهابي مثل "داعش" على شعوب آمنة، وأن يستولي على أملاكها والمجتمع الدولي يتفرج، فهذا الأمر نرفضه، فنحن كنيسة واحدة، ونؤكد اننا صوت واحد وجسم واحد، وجرحكم هو جرحنا. وسنستمر في تحركنا على كل المستويات، كما وعدناكم". 
"نحن كبطاركة سنطالب المجتمع الدولي والامم المتحدة بحماية الاقليات، ومكافحة كل التنظيمات الارهابية ومن بينها "داعش". أما نحن كمسيحيين فنصلي ليمس الله ضمائرهم كي لا يضيعوا صورة الله ".

وقال بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والاسنكدرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام: "سنقوم في سوريا بعبادة الصوم والصلاة كل يوم في كنيسة على مدار الشهر من أجل الأمن والامان في كل بلادنا التي تحتاج إلى سلام".
وإن "البطاركة مجتمعون وبصوت واحد"، معتبرين أن كرامة الانسان "منداسة" اليوم، ونحن سنعمل من أجل كرامة كل انسان. وإذا كنا نحب بعضنا كعرب يمكننا أن نبني عالما يرتكز على المحبة، لأن المحبة لا تسقط أبداً".
و"يجب أن نعمل كمسيحيين على شهادتنا، ولا يجب أن نخاف على حضورنا بقدر ما نخاف على شهادتنا. كما يجب أن نبقى معا مسلمين ومسحيين لبناء عالم افضل في بلادنا".
وتوجه إلى مسيحيي العراق بالقول: "أنتم على درب الصليب، والجلجلة قاسية، ولكن لا تنسوا ان لقبكم في التاريخ ابناء القيامة".

وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم مار لويس روفائيل الأول ساكو: "هذه الزيارة التضامنية جعلتنا نشعر بأننا واحد ولسنا وحيدين. هذه الزيارة هي رسالة وسط النكبة التي حلت بمسيحيينا وباليزيديين، وقد رفعت معنويتنا. والمطلوب أن يكون صوتنا واحداً وموقفنا وشعورنا واحداً، وأن نتجاوز الخصوصيات الطائفية، ونحن كنيسة واحدة كنيسة متجذرة في هذا الشرق".
وأشكر "أصحاب النيافة والقداسة على هذه الزيارة الاخوية التي تركت بصماتها علينا وعلى شعبنا"، آملاً أن "تكون المحنة قصيرة وأن يعود الناس إلى أعمالهم وبيوتهم".
وإن "هدف الزيارة هو أن نشد الانتباه الى وضع المسيحيين في هذه الاراضي المباركة. وأمام هذا الواقع، أناشد الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن أن يقوما بواجبهما، وأطلب من البابا فرنسيس أن يقوم بدور أكبر في مناشدة الدول التي لها تأثير على ارض الواقع، لمساعدة الشعب. المطلوب المساعدة على تحرير ساحل نينوى وعودة المهجرين الى بيوتهم وتوفير حماية دولية لهؤلاء".

وقال بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان: "لا يمكن التكلم عن مأساة وابادة للمكون المسيحي او الايزيدي فلا بد من رفع الصوت للعالم كله من انه لا يمكن للعالم ان يقبل بابادة جماعة انسانية الى اي عرق او دين انتمت".
وإن "الابادة كانت على يد جماعة تكفيرية لا تقبل الآخر وهذه الجماعة نمت وترعرعت في جماعات وبدعم من بلدان معروفة في المنطقة وهي مؤسسة على الوهابية في الدين الاسلامي التي تتنصل ولا تقبل مسؤوليتها وتقول ان القاعدة هي عدو لها"، مشدداً على أن "البلدان الغربية لم تكترث لهذه الجماعات، والآن تتراجع امام تلك المشكلة، واما نكون او لا نكون".

وناشد بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية اغناطيوس افرام، الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون "القيام بزيارة الى العراق كي يرى بنفسه ما يحصل وطريقة عيش المهجرين"، كما ناشد البابا فرنسيس ان "يقوم بدور اكبر".
ودعا "الدولة الى المساعدة في تحرير مناطق الموصل وقرى سهل نينوى واعادة المهجرين الى بيوتهم بأسرع ما يكون وتوفير حماية دولية لهؤلاء الناس وان يتمكن الشعب من حماية نفسه وادارة شؤونهم بأنفسهم بالاتفاق مع حكومة كردستان". 

وقال"رئيس إقليم كردستان مسعود البرازاني لوفد البطاركة: أنا متمسك بالمسيحيين في كردستان، ونعيش ونموت معاً، والحركات الاصولية لا تميز بين الاديان".‏

ليست هناك تعليقات: