الأب جورج صغبيني
بَربَر آغا
والي طرابلس
لبنان 2002
تمهيد
الذي
حثني على المضي بنزع اللثام عن حياة بربر آغا وفض ختم كتاب"مصطفى آغا
بربر"للاب اغناطيوس طنوس الخوري الراهب اللبناني الماروني (1957) هو:
حاجة
كل لبناني لمثالية بربر،
وحاجة
لبنان لقائد من امثال بربر يزرع العدل ليحصد الامن والطمانينة.
اقدم
بربر آغا، حياته ونوادره... مع كثير من التنقيح والتبويب دون المس بالمسيرة
التاريخية التي ابتغاها الاب اغناطيوس الخوري.
اقدمه
لا للفكه والتندر بما يحتويه بل ليجد قارؤه في صاحب عنوان الكتابقدوة وفي سيرته
عبرة، وفي قلعة طرابلس"لبنانا صغيرا"يصمد بوجه كل معتد، وبوجه المؤامرات
الداخلية والخارجية.
ما
بين حنا يا هذه الصفحات تتعرف على مصطفى بربر حاكم ايالة طرابلس فضلا عن نشاته
وتسلمه الحكم وعدله ودفاعه عن مدينته في وجه رغائب الدولة العثمانية وغايات الولاة
والحكام ومصالح الاعيان واصحاب النفوذ الذين من حوله.
واليوم
نرى ان واقع حال واقع حال لبنان في شتاته يدعو الى بعث بربر آغا جديدا يجمع الشمل
من حوله ليقتل في كل لبناني الثنائية في ولائه ليجعله ملتزما بآية هي:"لا
ولاء الا للبنان".
"حبل
المشنقة ينتظر ثقلا"
"واكياس
جنفيص "اللا اخلاقية مهيأة
"ونقيفة الايمان" معدة لتقنيص
اللامبالاة الدينية والكفر والزنرقة.
هذا
ودعاء الارامل ولعنة اليتامى تلاحق،كما عين الله قايين،الذين جمعهم الوطن بمحبة
ولا اسمى وحضنهم بحنان ولا حنان "الام" ولما نموا وقووا رموه بنبال
السنتهم وطعنوه بخناجر اقلامهم فكانوا بخيانتهم لعهوده"بروتونس المعاصر.
بربر
آغا شخصية تاريخية تكاد تصبح اسطورة وقد سرقتها المرايا السحرية عن السنة العجائز،
لكن الواقع يشد بهذه الحقيقة التاريخية نحو الواقع رغم هزاله وهزليته.
"طرابلس
الحكم" امنية "بربر" التي سعى لان يجعلها "جنة عدن" و"ملكوت
الله" و"دار السلام" و"مدينة فاضلة"
وتبقى
بعيدة عن تجسد امنية بربر آغا بُعد لحظة الموت عن لحظة الحياة .
الأب جورج صغبيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق