2012/08/10

إسرائيل قرية الدم الأب جورج صغبيني


إسرائيل قرية الدم


ورد في الكتاب المقدس العهد القديم أن الله عيّن ست مدن من مدن اللاويين بما تُسمّى "ملجأ قرية الدم" حيث يلجأ إليها القاتل، وحيث يتوقف القانون عن ملاحقة المجرم داخل هذه المدن أو التعرّض له إلا في حين الخروج من حدودها المتفق عليها.
وبهذا يكون المجرم بمنأى عن سلطة الملك وسلطة رئيس الكهنة ضمن حدودها.

تعينت مدن الملجأ ليهرب إليها القاتل. ويعطى فرصة للمحاكمة فتثبت براءته إن كان بريئا أو تثبت إدانته أن كان قد ارتكب القتل عمدا وعن سابق قصد. (عد35: 19 و24 و27؛ و2 صم 14: 11).

كانت ست من مدن اللاويين قد عينها الله ليلتجئ إليها القاتل من ولي الدم إلى أن يجري القضاء الشرعي. فإذا حكم عليه أسلم إلى ولي الدم فقتله وإلا أتيح له أن يعيش في تلك المدينة ودائرة ألفي ذراع حواليها إلى أن يموت رئيس الكهنة الكائن وقت القتل.
وكانت ثلاث من هذه المدن شرقي الأردن وثلاث غربه، وكانت لبني أسرائيل متوطنين كانوا أم غرباء.

وذكر في الكتاب بتدقيق جميع شروط الالتجاء إليها (سفر العدد 35:14 و33؛ وتث19: 4-13).
وأما أسماء هذه المدن فهي:
قادش في الجليل
وشكيم في جبل أفرايم
وحبرون في يهوذا.

وفي عبر الأردن هي:
 باصر في البرية
وراموت في جلعاد
وجولان في باشان (يش 20: 7 و8).

ولا يعرف أين يجري التحقيق عن أمر القاتل، أفي مدينة الملجأ أم بقرب موضع القتل? وقيل أن العبرانيين كانوا ينصبون عند مفارق الطرق ألواحا مكتوب عليها كلمة ملجأ لتدل القاتل إلى جهة مدينة الملجأ.

ومع وعد بلفور جعلت دول العالم من إسرائيل مدينة ملجأ لليهود، التي يجتمع فيها القتلة، حيث لا قانون يطالهم أو يحاسبهم على جرائمهم...

2- 2- 2012

ليست هناك تعليقات: