2012/08/12

سيرة حياة البابا شنودة الثالث الأب جورج صغبيني



سيرة حياة البابا شنودة الثالث


إسمه بحسب هويّته: نظير جيد روفائيل


 


 


 

ولد بتاريخ 3 أغسطس 1923، في قرية سلام - محافظة أسيوط، مصر


 


 


 

التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير "ممتاز" عام 1947. وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية وعمل مدرساً للتاريخ. حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً وأستاذاُ في نفس الكلية وفي نفس الوقت.


 


 


 

كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير مجلة مدارس الأحد وكان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة... ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش المصري.


انخراطه في العمل الديني


كان نظير خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة وطالباً بمدارس الأحد ثم خادماً بكنيسة الانبا انطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات.[3]


 


 


 

رُسِمَ راهباً باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.


 


 


 

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً. أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره. عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959. رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.


 


 


 

وهو من الكتاب إلى جانب الوظائف الدينية التي كان يشغلها، ينشر مقالاته في جريدة الأهرام المصرية بصورة منتظمة. وقد كان أول أسقف للتعليم المسيحي[1][1] قبل أن يصبح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية في مصر وسائر بلاد المهجر وهو البابا رقم 117.


 


 


 


 


 


 


 

انتخاب البابا شنودة


 


 


 

عند وفاة البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر. ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) في تاريخ بطاركة الكنيسة المرقسية.


 


 


 

في عهده تم سيامة أكثر من 100 أسقف بما في ذلك أول أسقف للشباب، وأكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر. واهتمّ اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وكان يقضي ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، لحبّه الحياة الرهبانية التي سعى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات. وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد ترميم وتعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت. وفي عهده زاد عدد الأبرشيات كما تم إنشاء عدد كبير من الكنائس.


 


 


 


 


 


 


 

الخلاف بين الأصدقاء


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

طوال سنوات الثورة الأولى في الخمسينات، كان الأقباط لبعدهم عن السياسة وحدهم الذين نجوا من حملات الاعتقال التي شنتها الثورة طوال السنوات الأولى من نشأتها وقد طالت كل التيارات والاتجاهات السياسية والدينية بما فيها الشيوعيين والإخوان المسلمين.


 


 


 

لكن في السبعينيات بعد أن اعتلى "السادات" سدّة الحكم في مصر اصطدم مع البابا "شنودة" خاصة وأن الرئيس "السادات" لم يكن بحاجة لتوسيع رقعة الأعداء الكثيرين أصلا، بعد أن أزاح ما يعرف بـ"مراكز القوى الناصرية" إذ كان لا بد أن يلملم ولا يفرق لأنه مقدم على حرب حتمية مفروضة عليه، لاسترداد الأرض، وبعد نصر أكتوبر عام 1973 بات "السادات" أكثر ثقة في نفسه وأكثر انفرادا بالقرار فكان قراره الأخطر بإطلاق يد الجماعات والتيارات الإسلامية دون قيد في الجامعات والشارع السياسي المصري لمحاربة التيار اليساري والشيوعي فكان أن تحقق له هذا بالفعل.


 


 


 

الخلاف بين السادات والبابا بدأ بأحداث الخانكة في 6 نوفمبر 1972، حيث أحرق مجهولون كنيسة قبطية، وفى اليوم التالي قام عدد كبير من القساوسة والرهبان، يتقدمهم البابا شنودة في مسيرة حتى موقع الكنيسة، وهو ما استفزّ قطاعًا كبيرا من المسلمين فأحرقوا عددا من المحلات القبطية، وتشكلت لجنة برلمانية التي أصدرت تقريرها المتضمن توصيات لإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة.


 


 


 

بعد هذه الحادثة تأكد للرئيس السادات بان البابا شنوده هو الرئيس الفعلي أيضا للأقباط وكأنه زعيم سياسي وليس رجل دين فحسب. وأعتبر السادات هذه المسيرة غير المسبوقة، تحديا مسيحيا وتمردا علنيا على حكمه، فاستمر السادات في المقابل بالتشدد فى عملية بناء وترميم الكنائس وتطبيق الشروط العشرة والخط الهمايوني، وقام باستقطاب بعض العناصر القبطية "منهم الأب متى المسكين" المناوئ للبابا شنودة في محاولة منه لشقّ الصف القبطي...


 


 


 

وفى الوقت الذي كان السادات يحرص على الظهور بمظهر الرئيس المؤمن والمتساهل مع الأقباط، متخذا لدولته شعار العلم والإيمان. لم ترق تصرفات السادات للبابا شنودة، فكانت توجيهاته بزيادة عزلة الأقباط في المجتمع، فانسحب الأقباط بشكل شبه كامل نحو الكنيسة، التي وفرت لهم كل الخدمات التي تغنيهم عن الدولة، من خدمات اجتماعية وثقافية، بل وحتى بتوظيف الشباب العاطل عن العمل في أنشطة داخل الكنيسة، وفى هذا الوقت كانت المناوشات بين الأقباط والمسلمين في مصر تأخذ شكلا تصاعديا، حتى عام 1980، الذي اتخذ فيه الصدام بينهما ذروته بعد الأحداث التي شهدها حيّ الزاوية الحمراء.


 


 


 

ففي 17 يونيو 1980 نشب عنف طائفي بين الأقباط والمسلمين لمدة ثلاثة أيام متتالية ووصل عدد القتلى طبقا للتقرير الحكومي إلى 17 قتيلا و 112 جريحا، واستمر التصعيد يأخذ شكلا استفزازيا بصورة أكبر.


 


 


 

يقول الكاتب والسياسي القبطي جمال اسعد ملاك: "اعتبر السادات أن البابا شنودة يريد أن يتحداه ويصبح زعيما للأقباط"، لما لا وقد مارس البابا شنودة كل أنواع الأنشطة السياسية بما فيها الزيارات الخارجية، وكانت مجلة الكرازة، التي تصدر عن الكنيسة ويرأس تحريرها البابا نفسه، تنشر أنباء زيارات البابا تحت عناوين سياسية بارزة لا تقل عن تلك التي تنشر في صحف الدولة الرسمية. فعندما زار الأنبا شنودة الولايات المتحدة في زيارة رسمية، والتقى بالرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر في 14 أبريل 1977، نُشرت أخبار البابا تحت عناوين "أول بابا للإسكندرية يزور الولايات المتحدة، "قداسة البابا يلتقي بالرئيس كارتر في البيت الأبيض بواشنطن".


 


 


 

وهكذا بدا الأمر للرئيس السادات بمشورة مستشاريه المتطرفين بضرورة الحذر من زيارات البابا الخارجية. وحتى من التصريحات التي أظهرها البابا بدعم توجهات الرئيس السادات للسلام مع إسرائيل، حيث أعلن المجمع المقدس تأييده التام للتسوية، وأرسل البابا برقية للسادات تحيّي جهوده "الرائعة" لأجل السلام وختم برقيته بترشيحه لجائزة نوبل للسلام، وعندما وقع السادات الاتفاقية نشرت مجلة الكرازة في 23 مارس 1979 تقول "لقد فرح الناس أيضا لإمكانية فتح القدس للزيارة مرة أخرى بعد 12 عاما من غلق طريقها"، وهو ما دفع السادات إلى إرسال وفد إلى البابا يدعوه لإعداد وفود مسيحية لزيارة القدس في إطار تأييد السادات للتطبيع بين المصريين والإسرائيليين في أعقاب توقيع اتفاقية كامب دايفد، وإرسال بعثة الحج المسيحية إلى بيت المقدس...


 


 


 

ولكن رداً صاعقاً جاءه من الأنبا الذي قال لرُسل السادات "أرجوكم إبلاغ الرئيس أنني لا أرى الوقت مناسباً لتنفيذ اقتراحه"، فاشتعل غضب السادات من هذا الموقف، وخاصة أن السادات كان قد وعد بيغن بأنه لا يمانع من زيارة الأقباط للقدس، ولم يكن يتصور أبدا أن يجرؤ البابا شنودة على رفض طلبه، وفي هذه القضية شرح البابا تحديدا رفضه هذا بسبب عدم إعادة إسرائيل دير السلطان الذي استولت عليه من الأقباط في أعقاب النكسة، وربط الزيارة بعودة الدير وبالتضامن مع الإخوة المسلمين وإن المشاكل التي فصلت وعزلت مصر عن بقية العالم العربي ستحل ذات يوم وأنا لا أريد أن يكون أقباط مصر هم خونة الأمة العربية حينما تعود المياه إلى مجاريها، وأن البابا شنودة لن يزور القدس إلا ويده في يد إخوته المسلمين، وكان البابا "شنودة" قد سجل رفضه لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وأكد ذلك بأن قرّر عدم الذهاب مع الرئيس "السادات" في زيارته إلى إسرائيل عام 1977، وقراره هذا بطبيعة الحال ولـّد حالة عدائية من السادات تجاه البابا لأنه لم يتصور أن يخالف أحد قرارات الرئيس السادات خاصة بعد الحرب. لذلك انتهت علاقة السادات بالأنبا شنودة تلك النهاية الدرامية في أحداث سبتمبر حين قبض السادات على 1536 من مختلف التيارات والاتجاهات السياسية والدينية، وكان على رأسهم البابا الذي تم تحديد إقامته، وعزله من منصبه.


 


 


 


 


 


 


 

نفي الرئيس السادات للبابا شنوده


 


 


 

وعلى الرغم من أنه لا يوجد توثيق دقيق واضح لأسباب اشتعال فتيل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين خاصة في صعيد مصر... إلا أن النار قد التهبت وكان لا بد من أن يكون للبابا "شنودة" موقفا ورأيا في إخماد الفتنة.


 


 


 

بات الصدام وشيكا.. في ظل اتهامات الأقباط للدولة بأنها تقف خلف العنف وتغضّ النظر عن تعديات الجماعات الإسلامية، إن لم تكن هي (أي الدولة) تشجعها. وعندما قام الرئيس "السادات" بزيارة إلى أمريكا كان الحدث الذي فجّر الأحقاد وكان البابا شنوده ضحيتها إذ نظم الأقباط في أمريكا مظاهرة مناهضة لـ"السادات" رفعوا فيها لافتات تصف ما يحدث للأقباط في مصر بأنه اضطهاد. هذا الموقف لم يسئ لصورة "السادات" بقدر قراره الذي أصدره إلى معاونيه كي يتصلوا بالبابا ليرسل من يوقف هذه المظاهرات، وقد حسب السادات ظنّا منه أن البابا "شنودة" يقف خلف هذا التظاهرة في أمريكا.


 


 


 

فكان أن أصدرت أجهزة الأمن قرارا للبابا بأن يتوقف عن إلقاء درسه الأسبوعي, الأمر الذي رفضه البابا ثم أصدر قرارا فحواه عدم الاحتفال بالعيد في الكنيسة وعدم استقبال المسئولين الرسميين الذين يوفدون من قبل الدولة عادة للتهنئة... احتجاجا على قرار أجهزة الأمن. ووصل الأمر إلى ذروته عندما كتب في رسالته التي طافت بكل الكنائس قبيل الاحتفال بالعيد أن هذه القرارات جاءت "احتجاجا على اضطهاد الأقباط في مصر"، وكانت هذه المرة الوحيدة التي يقر فيها البابا علانية بوجود اضطهاد للأقباط في مصر... وكانت الواقعة وأصبحت القطيعة بين "السادات" والبابا "شنودة" هي عنوان المشهد المصري في الصحف، ولذا كان من المنطقي أن يتمّ عقاب البابا في أيام "السادات" خاصة عندما أصدر في سبتمبر عام 1981 قراره بالتحفظ على 1531 من الشخصيات العامة المعارضة، فلم يكن مصير البابا الاعتقال وإنما كان تحديد الإقامة الجبرية في الدير بوادي النطرون. وقد علـّق بعض الخبثاء على أن اغتيال الرئيس السادات كان خلفه صلوات الأقباط التي استجيبت بسبب ظلامة الرئيس السادات لصديقه البابا شنوةه. وقد طال العقاب حتى مجيء الرئيس حسني مبارك.


 


 


 


 


 


 


 

حكم الرئيس حسني مبارك وسياسته مع البابا شنوده


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

بعد تولـّي الرئيس حسني مبارك مقاليد الرئاسة في 14 أكتوبر 1981، قام سنة 1985، بالإفراج عن المعتقلين، الذين قام سلفه السادات باعتقالهم، وقابل بعض هؤلاء المعتقلين الذين كان على رأسهم "البابا شنودة"، ومن هذا اللقاء بدا واضحا أن سياسة الرئيس "مبارك" تتجنب الصدام بأي شكل من الأشكال مع الأقباط خاصة بوصفه كان مقربا من الرئيس "السادات" بحكم منصبه كنائب له، وأنه سينهج نهجا معتدلا في سياسته الداخلية ليستقطب من جوله جميع المصريين على حدّ سواء.


 


 


 


 


 


 


 

وفاة البابا القديس شنوده الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 117


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

أعلن الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس يوم السبت 17 مارس 2012، وفاة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عمر يناهز 89 عاماً.[4] بقوله: «المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يودع لأحضان القديسين معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نياحا لروحه والعزاء للجميع.»


 


 


 

بطريركية الأقباط الأرثوذكس في تسليم كامل لإرادة الرب، وفي إيمان كامل بالخضوع لإرادته تعالى، ننقل لشعب مصر والعالم أجمع وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والعالم، نياحة قداسة أبينا الحبيب قديس عصرنا وراعي رعاتنا ورئيس أساقفتنا، الذي انتقل على رجاء القيامة وانضم إلى كنيسة الأبكار وصفوف القديسين الساعة الخامسة والربع مساء السبت 17 مارس 2012. نصلي من أجل نياحة روحه الطاهرة، ومن أجل عزائنا جميعاً.


 


 


 


 


 


 


 

البابا شنودة له أخ مسلم


 


 


 

كشف تقرير صحفي أن البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقصيّة له أخ مسلم في الرضاعة يعيش حاليا في قرية "نجع سلام" إحدى قرى محافظة أسيوط في صعيد مصر.


 


 


 

وذكرت صحيفة "الأهرام" [2][2] المصرية في تقرير نشرته عن نشأة البابا شنودة وطفولته: "إن نظير جيد روفائيل المعروف حاليا باسم البابا شنودة توفيت والدته "بلسم" المعروفة بورعها وتقواها بعد مولده بثلاثة أيام فأرضعته سيدات القرية المسلمات وخاصة الحاجة زينب سيد درويش ليصبح أخا في الرضاعة لابنها زهران حمدان.


 


 


 

ونقل التقرير عن كامل نان احد أبناء القرية والملقب بمؤرخ حياة البابا شنودة نظرا لعلمه الكثير عن حياة البابا شنودة: "إن البابا ولد لأب ثري عمل بالتجارة وكان يمتلك مساحات هائلة من الأراضي، واهم تجارة عرف بها هي تجارة القطن حيث كان يشتري كل المحصول من أهالي القرية ويبيعه للحكومة والشركات، وفي سنة من السنوات اشترى القطن بسعر مرتفع من الأهالي إلا أن الحكومة عرضت شراءه بسعر منخفض مما جعله يخسر خسائر فادحة ويقوم البنك بالحجز على أرضه ويبيعها في مزاد علني. فترك "جيد" قرية نجع سلام متجها إلى مدينة أسيوط".


 


 


 

وتابع كامل نان قائلا: " كان جيد والد البابا شنودة متزوجا من سيدة اسمها "بلسم" وكانت من عائلة معروفة وكبيرة ولكنها توفيت بعد أن أنجبت البابا شنودة بثلاثة أيام بحمى النفاس فأخذه أخوه روفائيل وتعهد بتربيته".


 


 


 

وأضاف: "بعدما تزوج والده مرة ثانية بعد وفاة والدته أنجب من الزوجة الثانية ولدين وبنتا ولكنهم لا يظهرون في الصحف أو وسائل الإعلام مطلقا ويعيشون في أسيوط".


 


 


 

وأشار نان إلى أن البابا شنودة عندما وصل إلى السن القانونية لدخول المدارس ففوجئ أخوه بان البابا ليست له شهادة ميلاد مما دعاه إلى العودة لقرية "سلام" لتسنينه واستخراج شهادة ميلاد وعندما وقف أمام الدكتور قال الطفل الصغير "نظير جيد روفائيل" يا دكتور اكتبني بسني الحقيقي فانا ولدت قبل وفاة أمي بثلاثة أيام وبذلك فتاريخ ميلاد البابا هو 3 أغسطس عام 1923 هو التاريخ الصحيح. وبقي البابا وقتا ليس طويلا في القرية حيث زار منزلهم الصغير الذي تركوه ومن بعدها سافر وشق طريقه ودراسته الدينية ولم يعد إلى أسيوط إلا مرة واحدة وكان ذلك في افتتاح كنيسة الملاك في أسيوط.


 


 


 


 


 


 


 

مواقف البابا شنوده


 


 


 

يقول الدكتور نبيل لوقا والدكتور عبد الهادي القصيبي: البابا رفض دخول القدس إلا بمصاحبة أئمة المسلمين. [3][3]


 


 


 

وأضاف الدكتور نبيل: إن مواقف البابا شنودة الثالث الوطنية لن تنسى لأنه رفض أكثر من مرة عروض إسرائيلية بزيارة مدينة القدس وأكد انه لن يدخلها إلا بصحبة أئمة المسلمين ولن يحصل إلا على تأشيرة فلسطينية للدخول إشارة منه بتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي قبل زيارتها.


 


 


 

وفي لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر صحبه فيه عبد الهادي القصيبي شيخ مشايخ الصوفية إن قداسة البابا شنودة رفض استقبال لجنة الاضطهاد الديني التي أرسلها الكونجرس الأمريكي عام 1997 للتقصي عن أوضاع الأقباط في مصر تحت غطاء الاضطهاد الديني وأكد أن حل مشاكل أقباط مصر يتم داخل مصر وليس في الكونجرس الأمريكي.


 


 


 

وأكد أن البابا شنودة كان اسمه يذكر أمام الشعب المصري مقرونا بشيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد طنطاوي وما يزال يذكر مع شيخ الأزهر الحالي الدكتور احمد الطيب ومفتى الجمهورية الدكتور على جمعة لوقوفهم سويا وفى مرات عديدة أمام محاولات الفتنة الطائفية وإشعالها فى مصر.


 


 


 

ويقول الدكتور عبد الهادي القصيبى: إن البابا شنودة هو أول من سنّ سنة تنظيم إفطار رمضان لاستقبال إخوته من المسلمين ومشاركاتهم في الاحتفال بالشهر الكريم واستقبال كل الكنائس المصرية في المحافظات لإخوتهم من المسؤولين والمواطنين المسلمين وأكد أن جميع الحضور من المسلمين لهذه المأدبة كانوا يقيمون صلاة المغرب والعشاء في الكاتدرائية. وإن قداسة البابا شنودة كان يتمتع بالهدوء والحكمة والثقافة الغزيرة والاهتمامات المتعددة وكان واسع الصدر في الاستماع لكل وجهات النظر المخالفة وفى رعاية الفقراء وفى الشعور الوطني واعتزازه بمصر وطن الأقباط دون بديل.


 


 


 


 


 


 


 

صور لقداسة البابا شنوده


 


 


 

البابا شنودة في طفولته مشارا إليه بسهم عن يسار أخيه روفائيل الذي ربّاه مع شقيقه شوقي الذي عرف بـ"أبونا شوقي جيد.


 


 


 


 


 


 


 

المطران شنودة بين بعض تلامذته في مدارس الأحد التي أنشأها


 


 


 

البابا شنودة مع أساقفة الكنيسة القبطية


 


 


 


 


 

البابا شنودة يوم تعينه بابا الإسكندرية مع الرئيس أنور السادات


 


 


 

صور البابا شنودة منذ كان طفلا وحتى انتخابه بابا للكنيسة القبطية [4][4]


 


 


 


 


 


 


 

--------------------------------------------------------------------------------


 


 


 

[1][1] - إيريس حبيب المصري (قصة الكنيسة القبطية)


 


 


 

[2][2] - جريدة الأهرام 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2010


 


 


 

[3][3] - أخبار مصر، الأحد ١٨ مارس ٢٠١٢


 


 


 

[4][4] - عن موقع البابا شنودة.


 

ليست هناك تعليقات: