الكلام المباح، مجلة الأميرة، الأب جورج صغبيني
إلى شعب لبنان الصامت
إلى شعب لبنان الذي لا يُسمع صوته
إلى الذين لجمت أفواههم عن التعبير
والذين لا طائفة لهم
ولا حزب يطالب بحقوقهم
إلى رؤساء أحزاب وزعماء طوائف وطني
الذين لهم آذان ولا يسمعون
ولهم أعين ولا يبصرون
ولهم قلوب ولا يحبّون ولا يرحمون
لا وطني
ولا شعب وطني
هم زعماء مزارع طائفية
وزعماء مزارع حزبية
يقودون شعب وطني
إلى مسالخ الحروب
جيث يجعلونهم يتقاتلون
ويتذابحون
من أجل شعارات فارغة
من أجل ألوان باهتة
من أجل أن يبقوا هم في مراكزهم
و من أجل أن يبقوا على كراسيهم
يحرقون وطني
يفقدونه شبابه
ويزيدون عدد أيتامه وأرامله
...
وما شأنهم بما يحدث في الشوارع
فالشوارع بمظاهراتها تحميهم
إنها خط الدفاع الأول عنهم
وشباب وطني سواتر بشرية
يحتمي خلفها زعماء هذا الوطن
...
فمتى يتكلم شباب الوطن
ويصبح كلامهم مباحا
في صناديق الإقتراع
وعلى مقاعد الجامعات
وفي كلّ الشوارع
...
ليبدّلوا واقعهم
ويغيّروا مستقبلهم
فيختاروا زعماء يعملون من أجل هذا الوطن
ومن أجل مستقبل شباب هذا الوطن
فتكفّ حينها الأميرة عن الكلام المباح.
9 آذار 2000 الأب جورج صغبيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق