2014/05/17

إلى هؤلاء الموارنة في الأراضي المقدسة يتوجّه الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق بزيارته بين 24 و31 أيار 2014 الأب جورج صغبيني


إلى هؤلاء الموارنة في الأراضي المقدسة يتوجّه الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق بزيارته بين 24 و31 أيار 2014.

أنا ذاهب إلى الأراضي المقدسة الموجودة قبل أن توجد اسرائيل عام 1948.
ونحن موجودون في حيفا والجليل، حيث رعايانا هناك قبل أن تولد اسرائيل.
أنا ذاهب الى بيت لحم لأدافع عن القضية الفلسطينية.
وأعلم علم اليقين أن لبنان في موقع عداوة مع اسرائيل، وزيارتي ليست لها علاقة بإسرائيل.
فأنا لست ذاهبا الى اسرائيل، بل الى القدس والأراضي المقدسة، ليس لتكريس الاحتلال انما لاقول هذه ارضنا.
انا ذاهب الى اورشليم القدس التي هي مدينة لنا والتي تقولون انكم تريدونها.
انا ذاهب اليها لئلا تتكرس لليهود.
انتم تريدون القضية الفلسطينية فانا ذاهب اليهم لاقول لهم نحن معكم والى جانبكم.
اما ابناء كنيستنا فنحن ادرى بقضيتهم.
الا تريدون الحفاظ على ارضنا المقدسة وعدم تهويدها؟
الا تريدون دعم القضية الفلسطينية؟
فنحن سنذهب لنقول هذه ارضنا والقدس مدينتنا.

يتواجد الموارنة إجمالاً في المناطق الشمالية من فلسطين، ويبلغ عددهم حوالي 10000 نسمة، يدير شؤونهم الرعوية حاليا المطران موسى الحاج، وهو أسقف الموارنة في حيفا والأراضي المقدسة.
وأبرشية حيفا هي واحدة من سبعة وعشرين أبرشية مارونية في العالم.
ويتوزّع الموارنة في فلسطين على مناطق عدّة، فيتواجدون في حيفا وعكا والجشّ وعسفيا والناصرة والقدس…

الموارنة في حيفا
يصل عدد الموارنة في حيفا إلى حوالي 3500 نسمة، وهو أكبر تواجد للموارنة في فلسطين. تشير المصادر إلى أنهم قدموا من لبنان عام 1677. وقد بلغ عدد الموارنة في حيفا عام 1945، حوالي 4200 نسمة، وذلك حسب الإحصاء الذي أجرته حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين. وفي عام 1948، لجأ 3569 منهم، إلى لبنان وسوريا والأردن ودول أخرى، وفي السنوات اللاحقة، كان نزوح الموارنة من قرى الجش وإقرت وكفربرعم والمنصورة في الجليل الأعلى نحو حيفا.
يتواجد الموارنة في حيفا حول كنيسة مار لويس ملك فرنسا، التي بنيت عام 1880 أيام السلطان عبد الحميد، وفي عهد البابا ليون الثالث عشر، والبطريرك الماروني بولس مسعد، ومطران صور وصيدا بطرس البستاني. وقد بُنيت هذه الكنيسة على أرض تعود ملكيتها لإبراهيم نصر الله خوري وأخيه سليم من بلدة بكاسين في لبنان، ودُشنت في 23 شباط 1890.

الموارنة في الناصرة
الموارنة هم من سكان الناصرة منذ أن استدعاهم الرهبان اللاتين من لبنان عام 1630، لمساعدتهم في بناء الأديار والكنائس. وللموارنة في الناصرة كنيستين، كنيسة القديس أنطونيوس، وكنيسة البشارة.

الموارنة في عكا
قدم الموارنة من لبنان إلى مدينة عكا، في بداية القرن السادس عشر. وقد جعلوا من بقايا مبنى صليبي قديم، يعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر، كنيسة مارسوا فيها واجباتهم الدينية. وعام 1751 بنوا كنيسة سيدة الوردية، ويبلغ عددهم حالياً حوالي 300 نسمة.

الموارنة في عسفيا
يسكن في قرية عسفيا حوالي 2000 مسيحي منهم 200 ماروني، وتشير المصادر إلى أن أصل معظمهم من عائلة بو مارون من شرقي صيدا. كما ويتواجد في عسفيا عدد كبير من أبناء الطائفة الدرزية وهم الأكثر عدداً، يأتي بعدهم المسيحيون، وعدد قليل من البدو. وللموارنة في بلدة عسفيا كنيسة على إسم القديس شربل، بناها الأب أغوسطين حرفوش الراهب اللبناني الماروني حين كان رئيسا على دير مار أنطونيوس يافا عام 1982.

الموارنة في الجشّ
تقع قرية الجش في شمالي فلسطين في الجهة المقابلة لقرية عين إبل اللبنانية، وهي قرية مختلطة يعيش فيها المسيحيون والمسلمون، أما عدد الموارنة فيها فيبلغ 2200 نسمة. وفيها كنيستين: كنيسة للسيدة، وكنيسة لمار مارون.

الموارنة في كفر برعم
هي قرية مارونية مهجورة ومهجّرة وجميع البيوت فيها مهدمة بالكامل، لكن الكنيسة ما زالت بحالة جيدة، وكان الموارنة يقصدونها من أجل الاحتفال بالذبيحة الإلهية في المناسبات وحاليّا يقصدونها من مدينة حيفا حيث يقيمون في كل يوم سبت، ويعمّدون فيها أولادهم، ويقيمون فيها الأعراس… أملاً بالعودة إليها.

الموارنة في القدس
يشكل الموارنة في القدس طائفة دينية أقلّ تواجدا من بقيّة القرى الفلسطينية. ويذكر المؤرخ كونيل عن وجود الموارنة في القدس في القرن التاسع عشر بقوله: “في القدس قلّة من الكاثوليك يتبعون الطقس الماروني، ويصلّون في كنائس اللاتين”.
وحالياً للموارنة مركز في القدس، وهو مقرّ النيابة البطريركية المارونية الذي تأسس عام 1895، على يد المطران الياس الحويك الذي صار بطريركا للموارنة فيما بعد. ومقرّ الموارنة هذا قريب من كنيسة القيامة، وهو دير يُعرف ببيت القديس مارون، بُني بعد انعقاد المؤتمر القرباني في القدس عام 1893. وقد جعله الأب أغوسطين حرفوش مكانا لاستقبال الحجاج إلى الأراضي المقدسة وخاصة الموارنة منهم، ويدير المقرّ كاهن ماروني لبناني بصفة مُدبّر بطريركي، وتعاونه راهبات القديسة تيريز الطفل يسوع المارونيات. منذ عام 1982.

الموارنة في مزرعة المنصورة
تم بناء كنيسة مار يوحنا المارونية القائمة على الحدود اللبنانية الفلسطسنية سنة 1929 .
استمر استعمال الكنيسة مدة 20 سنة بصورة عادية بين 1929 و1948 الى حين وقعت النكبة الفلسطينية وما تبعها من احتلال للارض ومن تهجير للسكان وإعلان قيام الدولة العبرية في فلسطين.
تم تهجير سكان المنصورة في اواخر عام 1949. فتشتتوا بين لبنان وفلسطين والاردن والاميركيتين ومنهم من عاد الى قريته الاصلية في عين إبل. وبسبب التهجير والاهمال بدأت جدران الكنيسة تتعرض للخراب الذي ما ليث أن تفاقم مع مرور الزمن.
وبعد فصل ابرشية صور عن الاراضي المقدسة وتعيين سيادة المطران بولس الصياح 2004- 2009 مطران جديد للموارنة في حيفا والاراضي المقدسة خلفا لسيادة المطران مارون صادر. وكانت كنيسة المنصورة خلال هذه السنوات الستين الماضية أصبحت خربة ومهدومة بالكامل. جرت محاولة لدى السلطات الرسمية لإستعادة موقع بناء كنيسة مار يوحنا في المنصورة، بعد مرور نحو 90 سنة على بنائها.

الموارنة في المستوطنات
هناك وجود للموارنة في بعض المستوطنات منها طبريا وكريات شمونا وصفد ونهاريا وكرمئيل. ويسكن في هذه المستوطنات، اللبنانيون الذين تركوا لبنان عام 2000. ويبلغ عددهم حوالي 3000 شخص.

فإلى من لا يعلم،
إلى جميع هؤلاء الموارنة في الأراضي المقدّسة الذين هم من بطريركية أنطاكية وسائر المشرق يقوم البطريرك الراعي بزيارته بين 24 و31 أيار 2014.
 

ليست هناك تعليقات: