2014/05/03

عيد الأم في العالم وفي المسيحية الأب جورج صغبيني


عيد الأم

بدأت عادة تكريم الأمهات منذ آلاف السنين، وكان من أول الأساطير في منطقة "فريجيا" Phrygia) ) بآسيا الصغرى. حيث كانوا يعتقدون أن "سيبيل" Cybele) ) أُمّ كلّ الآلهة، وفى كل عام يقوم شعب فريجيا بتكريمها وكان هذا الإحتفال الأول لتكريم الأم الإلهة.

وكرَّم اليونانيون في بداية الربيع، الإلهة "رهيا" Rhea)) الإلهة الأم.

وتبعهم الرومان فكان لهم أم لكل الآلهة تسمى "ماغنا ماتر" Magna Mater) ) أي الأم العظيمـة.

وفي الهند تسمى "درجا بوجا Durga Puja"، وهي أم قديسة وأهم آلهة الهندوس، ويمثلونها على أن لها عشرة أذرع وتحمل في كل ذراع سلاحا لكي تدمر الشر الذي يحيط بالمتعبدين لها.

ومع المسيحية أصبح الاحتفال يقام في "الكنيسة الأم " في الأحد الرابع من الصوم الكبير عند الأقباط ويتم شراء الهدايا من كل مؤمن لكنيسته التى تعمَّد فيها.

ويعود الإحتفال بعيد الأم إلى إمرأة تسمى "آنا جارفيس". ولدت في عام 1864 وعاشت في "جرافتون Graftin" غربى ولاية فيرجينيا خلال فترة شبابها. وعندما توفيت والدة "آنا" أقسمت على أن تقيم ذكرى عيد أمّها في كل عام. وبناء علي طلبها تمّ إعلان إقامة احتفال لعيد الأم في ولاية فيرجينيا يوم 12 مايو1907، وهذا هو أول احتفال لعيد الأم في الولايات المتحدة الأمريكية. واستمرت "آنا" في كتابة الخطابات التى تنادى فيها بأن يصبح هذا العيد عيدآ قوميآ بكل ولايات أمريكا ويكون في الأحد الثانى من مايو. وبحلول عام 1909، أصبحت كل ولاية تقريبآ تحتفل بهذه المناسبة إلي أن جاء الرئيس ويلسون في 9 مايو عام 1914 بتوقيع إعلان للاحتفال "بعيد الأم" في الأحد الثانى من مايو في جميع الولايات. ولم تكتف "آنا" بذلك بل استمرت في كتابة الخطابات، وإلقاء الكلمات التى تنادى فيها بأن يكون هذا العيد عيدآ عالميآ تحتفل به كل شعوب العالم وليس أمريكا فقط، وقبل وفاتها عام 1948 تحقق حلمها الذي كان يراودها وانتشرت الفكرة في جميع أنحاء العالم حيث أخذت تحتفل به أكثر من 40 دولة علي مستوى العالم.

و الاحتفال فى ألمانيا، يعود إلى "هتلر Hitler " الزعيم النازي الذي كان أول من نادى بالاحتفال بعيد الأم التي هي ألمانيا. لتشجيع النساء على إنجاب الأطفال من أجل ألمانيا أم الجميع.

وفي البرتغال واسبانيا جُعِلَ 8 كانون الأول عيد الحبل بسيدتنا مريم العذراء لتكريم أم المسيح، كما جُعِلَ يوما للاحتفال بعيد الأمهات بوجه عام.

مريم أُمّ الكنيسة

مريم ابنة حنّة ويواكيم... أصبحت أمّا لله.

هذه دعوة الكنيسة، والكنيسة هي أمّ ومعلمة.

ذهبت مريم لتتمّ شريعة أوغسطس قيصر.

وفي أورشليم…:" يا بُنَيْ لما صنعت بنا ذلك؟ أنا وأبوك نبحث عنك متلهّفين" (لو2/48)

في قانا: "لم يعد لديهم خمر… افعلوا ما يأمركم به" (يو2/4-5)

وفي الجليل...: "أمّك وأخوتك في الخارج يسألون عنك" (لو8/19-21) إن أمّي... من يعمل مشيئة أبي...

لنأخذ مريم الى بيتنا كما فعل يوحنّا: "وأخذها يوحنّا الى بيته" (يو 19 / 27) فتُصبح هي أمنا ونصبح لها أبناء وإخوة ليسوع المسيح.

زمن العنصرة: " كانت مريم هناك " (أع1/14) وهي أمّ الرسل.

مريم، هي الأم التي لم تخيّب يوما من التجأ اليها.

هي أم كلّ الأمهات.

وفي كل عيد أمّ

نصلّي ليرحم الله أمهاتنا الأموات

ويوفّق جميع الأمهات الأحياء.

أمي يا ملاكي لسعيد عقل

أمي يا ملاكي يا حبي الباقي الى الأبدْ

و لا تزل يداك أرجوحتي و لا أزل ولدْ

يرنو إليّ شهر وينطوي ربيع

أمي وأنت زهرٌ في عطره أضيع

وإذ أقولُ أمي أفتَن بي أطيرْ

يرفُّ فوق همّي جناحُ عندليبْ

أميَ يا نبض قلبي نِداي إن وَجِعْتْ

وقبلتي وحبي أمي إن ولعت

عيناكِ ما عيناكِ أجمل ما كوكبَ في الجلد

أميَ يا ملاكي يا حبيَ الباقي إلى الأبد .
 

 

ليست هناك تعليقات: