عدد المرشّحين لرئاسة الجمهورية في لبنان هو أكثر من 700 ألف ماروني الأب جورج صغبيني

عدد المرشّحين لرئاسة الجمهورية في لبنان هو أكثر من 700 ألف ماروني.

مع حفظ الألقاب، بالإضافة إلى ترشّح ميشال عون، سليمان فرنجية، سمير جعجع، بطرس حرب، روبير غانم، هنري حلو، جان عبيد، رياض سلامة، امين الجميل، اميل رحمة، دميانوس قطار، زياد بارود، تريسي شمعون، بشارة ابي يونس. نادين موسى، انطوان الريف، رشيد لبكي... هناك أكثر من 700 ألف ماروني يحقّ لهم الترشّح لمقام رئاسة الجمهورية. قبل 24 أيار 2014.

أسماء حزبيّة وغيرها مرشّحة للوصول الى موقع رئاسة الجمهورية.

فالعرف التشريعي في لبنان، وفق ما أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في الجلسة الأولى في 23 نيسان 2014، لانتخاب رئيس الجمهورية، يفيد بأنه ليس من الضروري اعلان أسماء المرشحين، حتى في البرلمان اللبناني قبل المباشرة بالعملية الانتخابية.

إن عملية الترشّح الى رئاسة الجمهورية مُغْرٍ حقّا. بسبب مخصصات ورواتب رئيس الجمهورية اللبنانية الذي يتقاضى 18 مليوناً و750 ألف ليرة شهرياً، أي ما يوازي 225 مليون ليرة سنوياً إضافة الى عدد كبير من الامتيازات والمخصّصات كالسفر وعناصر الرفاهية، والطعام الذي هو على حساب الموازنة العامة التي يدفعها الشعب اللبناني، وصولاً الى كل أعباء الحياة اليومية الأخرى كالاستشفاء والسفر والاتصالات والتنقل... وحين تنتهي ولايته، يستمر الرئيس في تقاضي 75 % من قيمة راتبه فضلا عن الحراسة لمكان إقامته.

وإجراءات الترشّح هي أن الدستور لا يفرض على المرشح للرئاسة أن يعلن عن نفسه قبل انعقاد الجلسة البرلمانية المتعلقة بانتخابه، كما لا يجبر الدستور اللبناني المرشج للرئاسة بأن يعلن مشروعه الرئاسي، بحيث لا يتم انتخاب الرئيس في لبنان لا وفق مشروع سياسي ولا وفق مشروع اقتصادي معلن... ولا أي مشروع آخر.

وكذلك، فإن المرشح الى رئاسة الجمهورية اللبنانية لا يدفع أي رسم ترشيح، ولا أي مساهمة أخرى.

وللإفادة فإن النواب الذين يمثّلون الشعب هم الذين ينتخبون رئيس الجمهورية ويتقاضى كلّ نائب حوالي 11.5 مليون ليرة شهرياً أي ما يوازي 138 مليون ليرة سنوياً أي 16 مليار و774 مليون ليرة لكافة النوّاب سنويّا. فضلاً عن 150 مليون ليرة كمخصصات من موازنة وزارة الأشغال العامة والنقل سنوياً أي 19 مليار و200 مليون لكافة النواب سنويا ويضاف الى هذا المبلغ طبعاً الاستشفاء والسفريات والسيارات وغيرها... كما ويستفيد من 55 الى 75 % في المئة من راتبه بعد مغادرته النيابة.

وتلتهم المخصصات الضخمة للرؤساء والنواب حوالي 100 مليار ليرة سنوياً من الموازنة العامة اللبنانية، ويدفع اللبنانيون الضرائب لتأمين الايرادات اللازمة لدفع هذه الرواتب من راتبهم الشهري البالغ 720 ألف ليرة كحدّ أدنى.

إن الدستور اللبناني يتضمن بنوداً غريبة جداً في ما يتعلق بترشيح رئيس الجمهورية، إذ إن الدستور لا يفرض على المرشح للرئاسة أن يعلن عن نفسه قبل انعقاد الجلسة البرلمانية المتعلقة بانتخابه، كما لا يجبر الدستور اللبناني المرشج للرئاسة بأن يعلن مشروعه الرئاسي، بحيث يتم انتخاب الرئيس في لبنان من دون أي مشروع...

 

أ