2014/05/03

رؤساء عامون في دير الكحلونية الأباتي عمانوئيل الجميّل الأب جورج صغبيني


رؤساء عامون في دير الكحلونية

الأباتي عمانوئيل الجميّل رئيس عام الرهبانية اللبنانية المارونية (1790- 1793)

ولد في قرية بكفيا سنة 1725

زهد بالعالم فانضوى إلى الرهبانية اللبنانية ودخل الإبتداء في دير مار موسى الدوار وأبرز نذوره الرهبانية في 25/3/1774.

سيم كاهنا سنة 1753

انتُخب رئيسا على دير ميفوق بين 1781-1783

شغل منصب مدبر ثالث 1784-1787 وشغل منصب مدبر ثالث ثانية 1787-1790

أنتخب رئيسا عاما 1790-1793 وفي سنة 1790 قرّر مجمع بكركي أن يكون المقام الأول بعد الأساقفة لرئيس عام الرهبانية اللبنانية.

توفي بتاريخ 30/10/1810 وهو في السلطة العامة ودفن في دير الكحلونية وله من العمر 60 سنة.

روى الأب بليبل في حوادث سنة 1813ما يلي:

"وفي سنة 1813 توفي أحد رهبان دير مار الياس الكحلونية، ولما أراد الرهبان دفنه في مدفن المتنيّح الأب عمانوئيل الجميل وجدوا جسده سالما من كل فساد وذلك بعد ثلاث سنين من وفاته... وقد نُقل جثمانه المحفوظ من البلى إلى دير سيدة طاميش سنة 1848 لأن دير الكحلونية كان هدفا للثوار . ولا يعرف حاليا مكان مدفنه. وقد خدم الرهبانية مدبّرا 12 سنة ورئيسا عاما 12 سنة.

ويروى عن عجائبه أنه أراد أن يوفّق بين أبناء بلدته في بكفيا لخلاف حدث بينهم ولمّا لم يتفقوا قال:" نشّف الله نبعكم". فانقطعت مياه النبع حالا. ولمّا رأوا ذلك أذعنوا لنصيحته وتصالحوا وسألوه المسامحة فعاد النبع إلى جريانه.

أهمّ الإنجازات في مدّة رئاسته العامة:

برئاسته الأولى عدلت الرهبانية عن إرسال هيئة الرئاسة العامة المنتخبة إلى القنصلية الفرنسية بحسب العادات المتّبعة بسبب الثورة الفرنسية وخلع الملك عن كرسي الحكم.

وتسلّمت الرهبانية كنيسة مارت تقلا في بلدة المروج سنة 1793

وبرئاسته الثانية (1769- 1799)

كان الإنتهاء من بناء كنيسة مار عبدا في دير معاد سنة 1797

وفتحت الرهبانية مدرسة في طرابلس سنة 1797

وبرئاسته الثالثة (1802- 1805)

تسلّمت الرهبانية هبة دير مار أنطونيوس البادواني في كفرزينا سنة 1803. ودير مار جرجس الرومية سنة 1804. ووقف السيدة ماري سوسان في منطقة عشاش سنة 1805

وبرئاسته الرابعة (1808- 1810)

قرّرت السلطة العامة إنشاء أنطوش في مدينة صور سنة 1810. وبنى كنيسة مار أنطونيوس بيت شباب. وتم شراء أنطش المعلّقة في زحله واشترى عمارة الأمير اسعد شهاب المعروفة حاليا بدير مار مارون بيرسنين- المعوش.

من دير الكحلونية إلى دير طاميش

حضن دير مار الياس الكحلونية لفترة من الوقت رفاة الأب العام عمانوئيل الجميّل الذي كان قد توفيَ برائحة القداسة في الثلاثين من شهر تشرين الأول سنة 1810، وبعد ثلاث سنوات من دفنه تبيّن أنّ جثمانه ما زال سالماً من الفساد. وبعد ثلاثين سنة على وفاته نقل رفاة الأب العام الجميّل إلى دير سيدة طاميش، خوفاً من الهجمات التي ضربت أديار المنطقة في تلك الفترة وعبثت بمدافنها.

وكتب الأب مارون كرم نقلا عن رزنامة دير مار الياس الكحلونية، تحت عنوان: صفحة مجيدة من انشاء وخط المرحوم الأب اغناطيوس بليبل الشهير الرئيس العام (1810-1832) كتبها بخط يده مسجلاً وفاة سالفه المرحوم الأب عيمانوئيل الجميّل وسلامة جثمانه من الفساد :

" إنّه قد تدرّج بالوفاة الى رحمة الله تعالى سنة 1810 قدس أبانا رئيس عام رهبنتنا الأب عمانوئيل الجميّل في 30 شهر تشرين الأوّل بموتة صالحة مسلّح بكافة الأسرار المقدّسة بحضور كافة الجمهور، وكان ذلك قبل المغرب بساعتين. وحين مرضه استقام يوم واحد بلا قداس وقد دفن في الخشخاشة بين الرهبان المتنيحين، وبعد وفاته توفى الأخ زكّا البسكنتاوي بمدّة شهر عد9 فوجدوا جسده غير بالي ولا ثوبه وبعد ذلك بسنة قد توفى الأخ جبرايل بمدة سنة عن الأخ زكّا ، توفّى المذكور فوجدوا الأخ زكّا بالي كالأموات وسعيد الذكر أبانا وريّسنا لم يبلِ منه شيء لا جسمه ولا أثوابه فقط الشعر لم له وجود إلاّ برأسه فلمّا تبلغنا ذلك من رئيس الدير لزم حصرنا إلى زيارة الدير وصحبتنا الأب ماتيا المدبّر ويوم تاريخه في 27 أيلول سنة 1813 بعد صلاة نصف الليل توّجهنا إلى الخشخاشة بشموع مضيئة والمبخرة وصحبتنا الأب المدبّر المذكور "ماتيا المتيني" وريّس الدير الأب سمعان- البحرصافي يومئذ. فكافة جمهور الدير بوقته فتح الخشخاشة فدخلنا فوجدنا جسد المتنيّح سالم ولم بالي من جسده شيء وعينيه واذنيه كما هم باقيين وشواربه واكليله باقٍ وأثوابه باقية نظيفة، حتى قميصه والتوّاب الداخلية كأنّه قرب لبسها لجسمه وقد عملنا له تابوت من خشب ووضعناه فيه تحت التسمير ورجعناه إلى الخشخاشة. والأخوة الذين توفوا بعده بالمدّات المذكورات فلم عاد لهم آثار من أتوابهم ومن أجسادهم إلاّ العظام كما حال الأموات وتحرّر ذلك لأجل الإستذكار صح صح.

الختم الحقيراغناطيوس بليبل

أب عام لبناني

 
 

ليست هناك تعليقات: