2014/05/03

أحد الرحمة الإلهية الأب جورج صغبيني


أحد الرحمة الإلهية
 

هو الأحد الأول بعد عيد قيامة الرب أو الأحد الجديد أو أحد توما.

وقد أعلن البابا يوحنا بولس الثاني سنة 2000 أن الأحد الأول بعد عيد الفصح هو عيد "الرحمة الألهية".

لقد ظهر المسيح للراهبة البولونية فوستينا كوالسكا في 22 شباط 1931. وقد كتبت تصف مظهر المسيح: "رأيت المسيح متشحاً بلباسٍ أبيض، ويده مرفوعة لكي يبارك ويده الأخرى تلمس رداءه عند القلب حيث كان يخرج منها شعاعين من النور، لون أحدهما أحمر والآخر مائي. وبعد لحظة قال لي يسوع: ارسمي صورة كما ترين واكتبي تحتها: "يسوع أثق بك".

هذا الأحد الأول بعد القيامة، المكرس بشكل رسمي للرحمة الالهية في أحد توما الذي كشف فيه المسيح له عن جرح قلبه المطعون بالحربة ليكن مؤمناً لا غير مؤمن ويثق بيسوع القائم من الموت والذي فاض قلبه على الصليب دماً وماء باللونين اللذين ظهر بهما للقديسة فوستينا.

إنجيل القدّيس يوحنّا 20/ 26-31 في أحد توما

وبَعدَ ثَمانِيةِ أَيَّامٍ كانَ التَّلاميذُ في البَيتِ مَرَّةً أُخْرى، وكانَ توما معَهم. فجاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فوَقَفَ بَينَهم وقال: «السَّلامُ علَيكم!» ثُمَّ قالَ لِتوما: «هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل كُنْ مُؤمِناً». أَجابَه توما: «رَبِّي وإِلهي!» فقالَ له يسوع: «أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا». وأتى يسوعُ أَمامَ التَّلاميذ بِآياتٍ أُخرى كثيرة لم تُكتَبْ في هذا الكِتاب، وإِنَّما كُتِبَت هذه لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه.

"ربي وإلهي!"

القديس توما الرسول هو صورة تشبهنا في شكّنا وقلّة إيماننا في الشك وهو كذلك شفيعنا في الإيمان.

توما شفيعنا نحن الذين نغضب من تصرّفات بعض رجال الكنيسة فننتقهم وننتقدها.

وتوما شفيعنا نحن الذين نثق بكلام الرب بأننا رغم ضعفنا البشري والتجارب التي تحيط بنا فإن كنيسته لن تقوى عليها أبواب الجحيم لأنه معها إلى منتهى الدهر.

فـ "طوبى لِلَّذينَ آمنوا ولَم يَرَوا".

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس5/11-21

"نحن نُحاوِلُ إِقناعَ النَّاس... وكأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِأَلسِنَتِنا".

على مدى أسبوع مضى التلاميذ في محاولة إقناع توما بقيامة الربّ ولم يفلحوا، وكم من المرّات نتوقّف نحن عند شكّ توما وننسى إيمانه وترداد كلمة "ربّي وإلهي"

كلمتان اختصرتا كلّ الإيمان

وحده الربّ عَرِفَ لغة الشكّ عند توما كما عرف شكّ إبراهيم عند بشارته بإسحق، وكذلك عند بشارة زكريّا بيوحنا، فساورهما الشكّ قبل أن يؤمنا.

والرب أيضاً يعرف لغة شكّنا ولغة إيماننا فيقول لنا مع قوله للقديسة فوستينا: " لا تخافوا، أنا هو، ثقوا بي".

 
 

ليست هناك تعليقات: