2014/05/17

شهداء الوطن في 6 أيار تحوّل إلى عيد لشهداء الصحافة الأب جورج صغبيني


دعيبس صغبيني بعلبك @jorj1949 على تويتر

شهداء الوطن في 6 أيار تحوّل إلى عيد لشهداء الصحافة وليس كل الشهداء صحفيين وهل شهداء الصحافة ليسوا شهداء الوطن

عجيب أمر هذا الوطن الذي يلغي أعيادا وطنية ويصنع أعيادا خاصّة.

إهداء

إلى الذين سفكوا دماءهم

من أجل الحرية

من أجل الوطن

من أجل الإيمان

من أجل البقاء

وقد أعطيت لهم هذه النعمة دون سواهم

فحفظوا لنا جغرافية الأرض

وتجذّروا في ذاكرة التاريخ

إلى جيل الأجيال.

أ.جورج صغبيني

مقدمة

منذ البدء وحتى اليوم،

... استشهد لبنانيون كثيرون عبر تاريخ الوطن،

أفرادا وجماعات ،

بشتى أنواع الميتات ماتوا.

تراكمت ذكرى أسمائهم حتى باتوا،

بعدد نجوم السماء،

وبعدد رمال البحر،

لا يحصون.

وباتت وسائل الظالمين في العالم،

من حكام وملوك وسلاطين،

تفنّنوا في أنواع الموت،

أشدّ ظلامة من يوم الدينونة عليهم.

وتبقى الضحايا تستصرخ العدل إلى يوم البعث والقيامة.

إلا أن العصر الحديث فاق جميع العهود في تفنّنه بأنواع القتل والإبادة والإغتيالات باسلحة فاق تصورها من قِبَل العقل ومبدعاته التكنولوجية.

والدول في العالم تعمل بالطبع دائما لمصالحها أكثر مما تعمل لحقّ شعوبها ضاربة صفحة على شرعة حقوق الإنسان...

فمنذ 6 أيار يوم شهداء الحرية في الوطن من النير العثماني إلى اغتيالات أفرادٍ ومن خلالهم تنظيماتٍ... من أجل الحرية في الوطن ومن أجل استمرار الكلمة الحرة لكي تبقى تُسمِع صوتها ولو خنقت أو قطعت عن جسدها أو علّقت على حبل مشنقة أو سقطت برصاصة قناص أو تناثرت أشلاءُ خلاياها من جرّاء انفجار... سيبقى للحرية شهداؤها وللكلمة ضحاياها.

كثيرون ضربوا وخطفوا وسجنوا وذاقوا أنواع التعذيب من شتى أنواع الحكّام والحكومات والأنظمة حتى الأكثر ديموقراطية في العالم...

في وطن بلا حرية تكون حياة الإنسان في خطر،

وتكون حياة كل الناس في خطر،

خاصة حين يصبح القضاء مباحا وليس من يطالب بدماء الأبرياء، أو يكون القضاة جلاّدين وليس من يجرؤ على السؤال.

يا لَعدالة العدالة،

ويا لميزانها الراجحة كفّته إلى جانب السلطة لا إلى جانب أصحاب الحق.

وما هو الحق؟!

أ.جورج صغبيني

 
1

ليست هناك تعليقات: