2014/05/27

ردٌّ على هؤلاء الذين إلههم بطونهم لا يلزمكم واعظ بل حجّاج الأب جورج صغبيني




ردٌّ على هؤلاء الذين إلههم بطونهم

شخصيات مسيحية معارضة تطالب بإقالة الراعي بسبب مواقفه المنحازة (السفير الخميس 21 يونيو 2012)
ذكرت صحيفة “السفير” ان الأزمة السورية تسلك طريقها بثبات نحو التدويل، لا بكركي غيّرت قناعاتها تجاه تداعياتها المحتملة على المسيحيين في لبنان والمنطقة، ولا قوى 14 آذار خفّضت سقف اعتراضاتها على أسلوب تعاطي بطريرك الموارنة مع الملف السوري.
اكثر من ذلك، ثمة معلومات مؤكدة، بحسب الصحيفة، بأن شخصيات مسيحية معارضة ذهبت الى حد وضع تقارير “اتهامية” بحق البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على طاولة السفارة البابوية وصولاً الى دوائر الفاتيكان، مطالبة بإقالته على خلفية مواقفه المنحازة التي لا تخدم المسيحيين في المنطقة...
ولفتت الصحيفة إلى انه في الاسابيع الماضية، عقدت اجتماعات عدة بين اعضاء اللجنة لإنجاز هذه المقاربة، وهي مؤلفة من الرئيس امين الجميل، بطرس حرب، ستريدا جعجع، ايلي كيروز، دوري شمعون، نايلة معوض، فارس سعيد، الشيخ ميشال خوري.
ويقول متابعون لعمل اللجنة : طوال الفترة السابقة حصل التباس بشأن موقفنا من بكركي، لم تكن المسألة تتعلق أبداً بشخص البطريرك بل اعتراضنا كان على مواقفه، اما الاهم، فإن الخلاف لم يكن محصوراً بين رئيس حزب القوات سمير جعجع والراعي بل بين قوى 14 آذار المسيحية والبطريرك على خلفية مواقفه من سوريا.
وفيما يرى خصوم جعجع بأن محاولة لملمة أجزاء الجرّة المكسورة بين “البطريرك” و”الحكيم” كمن يحاول خلط الزيت والماء في كوب واحد، ثمة من عمل داخل الفريق الآذاري لتصويب وجهة الازمة وإعادتها الى الاصل، كونها تشمل أصلاً فريقاً كبيراً من مسيحيي المعارضة، وليس فقط جعجع، يرى أن البطريرك “ضلّ الطريق” سورياً.
وكشفت الصحيفة ان الاتصالات المباشرة مقطوعة منذ اشهر بين الراعي وجعجع، لكن قنوات التواصل الجانبية بقيت مفتوحة، وثمة من يعوّل على “الوثيقة” لإعادة ترميم الجسور مع بكركي. https://www.onlylebanon.net/

تأملات في رسائل بولس الرسول
يخبرنا القديس بولس في رسالته إلى أهل فيليبي أن المتهودين الداعين إلى شريعة موسى والإنعزالية بالتوراة دون سواها وبدون الختان لن يتحقق الخلاص.
هاجم القديس بولس المتهودين بذات اللقب الذي استخدموه للأمم "الكلاب".
كان يمكن للرسول أن يفتخر بحفظه الناموس الموسوي حرفيًا، لكنه تخلى عن هذا لأنه أراد أن يعبر باليهود إلى كنيسة المسيح الجديدة فاتهموه كما اتهموا المسيح بأنّ به مسّ وجنون...
فالرجاء من المتهودين الجدد في لبنان أن لا تستخفوا بأفكارنا الواهية. فسياستكم  التي لا تتغير مادتها، لن تعبر بنا من الانحطاط الذي رميتم الوطن فيه إلى مجد لبنان.
فأنتم كما يقول القدّيس بولس في رسالته إلى أهل فيلبّي 21-13:3
أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ الكَمَال... فَلْنَكُنْ جَمِيعُنَا، على رَأيٍ وَاحِدٍ،
وإِنْ كانَ لَكُم رَأْيٌ آخَر، فَٱللهُ سيُظْهِرُ لَكُم أنّكُم تَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ الـمَسِيح، وعَاقِبَتُكُمُ الـهَلاك، إِلـهُكُم بَطْنُكُم، ومَجْدُكُم في عَارِكُم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هَمُّكُم.
ويقول بولس إلى أهل غلاطية
إِنِّي أَتَعَجَّبُ أَنَّكُمْ تَنْتَقِلُونَ هكَذَا سَرِيعًا لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّكُمْ لاَ تَسْلُكُونَ بِاسْتِقَامَةٍ
أيها الْكَذَبَةِ الْمُدْخَلِينَ خُفْيَةً، تحت شعار الصليب الَّذِينَ دَخَلتُم اخْتِلاَسًا لِتتَجَسَّسُوا حُرِّيَّتَنَا كَيْ تَسْتَعْبِدُونَا للغرباء بحسب هوى مصالحكم.
أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الغليظو الرقاب، مَنْ خَدَعَكُمْ وأغواكُم حَتَّى لاَ تُذْعِنُوا لِلْحَقِّ ومن دلّكم على الهرب من الغضب الآتي.
أَهكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ
فَلَيْسَ مَسيحيٌّ وَلاَ مُسلمٌ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي لبنان، فَكَيْفَ تَرْجِعُونَ بعد تحرّركم واستقلالكم إِلَى الأَرْكَانِ الَّتِي تُرِيدُونَ أَنْ تُسْتَعْبَدُوا لَهَا.
مَنْ صَدَّكُمْ حَتَّى لاَ تُطَاوِعُوا لِلْحَقِّ.
فَإِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَأْكُلُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَانْظُرُوا لِئَلاَّ تُفْنُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.

وإبن كثير في تفسيره سورة الإسراء يقول لكم: إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا. ويضيف أن مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى.
قال تعالى: وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا... وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا.
وقَالَ تَعَالَى " وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمْ الْمَلَائِكَة وَكَلَّمَهُمْ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلّ شَيْء قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا "... وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا.
وَقَوْله " عُمْيًا " أَيْ لَا يُبْصِرُونَ " وَبُكْمًا " يَعْنِي لَا يَنْطِقُونَ " وَصُمًّا " لَا يَسْمَعُونَ وَهَذَا يَكُون فِي حَال دُون حَال جَزَاء لَهُمْ كَمَا كَانُوا فِي الدُّنْيَا بُكْمًا وَعُمْيًا وَصُمًّا عَنْ الْحَقّ.
يَقُول تَعَالَى: قُلْ يَا مُحَمَّد لِهَؤُلَاءِ الْكَافِرِينَ بِمَا جِئْتهمْ بِهِ مِنْ هَذَا الْقُرْآن الْعَظِيم " آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا " أَيْ سَوَاء آمَنْتُمْ بِهِ أَمْ لَا فَهُوَ حَقّ فِي نَفْسه.

 لا يلزمكم واعظ بل حجّاج
" يا أهل العراق،
يا أهل الشقاق والنفاق...
إنكم قد اضجعتم في مراقد الضلالة..."
ما بالكم لا تعرفون إلا طاعة الوليد، عليها تحيون وعليها تموتون وعليها تُبعثون...
لا يلزمكم واعظ بل حجّاج هوعذاب الله، كما في خطبته المشهورة:
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا               متى أضع العمامة تعرفوني
أما والله فإني لأحمل الشر بثقله وأحذوه بنعله وأجزيه بمثله،
والله يا أهل العراق إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، وإني لصاحبها، والله لكأني أنظر إلى الدماء بين العمائم واللحى.
والله يا أهل العراق، إن أمير المؤمنين عبد الملك نثل كنانة بين يديه، فعجم عيدانها عوداً عوداً، فوجدني أمرّها عوداً، وأشدها مكسراً، فوجهني إليكم، ورماكم بي.
يا أهل العراق، يا أهل النفاق والشقاق ومساوئ الأخلاق، إنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مناخ الضلال، وسننتم سنن الغيّ، وأيم الله لألحونكم لحو العود، ولأقرعنكم قرع المروة، ولأعصبنكم عصب السلمة ولأضربنكم ضرب غرائب الإبل.
إني والله لا أحلق إلا فريت، ولا أعد إلا وفيت، إياي وهذه الزرافات، وقال وما يقول، وكان وما يكون، وما أنتم وذاك.
يا أهل العراق! إنما أنتم أهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، فكفرتم بأنعم الله، فأتاها وعيد القرى من ربها، فاستوسقوا واعتدلوا، ولا تميلوا، واسمعوا وأطيعوا، وشايعوا وبايعوا، واعلموا أنه ليس مني الإكثار والإبذار والأهذار، ولا مع ذلك النفار والفرار، إنما هو انتضاء هذا السيف، ثم لا يغمد في الشتاء والصيف، حتى يذل الله لأمير المؤمنين صعبكم، ويقيم له أودكم، وصغركم، ثم إني وجدت الصدق من البر، ووجدت البر في الجنة، ووجدت الكذب من الفجور، ووجدت الفجور في النار.
وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم وإشخاصكم لمجاهدة عدوكم وعدو أمير المؤمنين، وقد أمرت لكم بذلك، وأجلتكم ثلاثة أيام، وأعطيت الله عهداً يؤاخذني به، ويستوفيه مني، لئن تخلف منكم بعد قبض عطائه أحد لأضربن عنقه. ولينهبن ماله.
ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يا أهل الشام! أنتم البطانة والعشيرة، والله لريحكم أطيب من ريح المسك الأزفر، وإنما أنتم كما قال الله: "ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء"
والتفت إلى أهل العراق فقال: لريحكم أنتن من ريح الأبخر، وإنما أنتم كما قال الله: "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار".
اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام: فقال القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله عبد الملك أمير المؤمنين إلى من بالعراق من المؤمنين والمسلمين، سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله، فسكتوا.
فقال الحجاج من فوق المنبر: "أسكت يا غلام"، فسكت.
فقال:" يا أهل الشقاق، ويا أهل النفاق ومساوئ الأخلاق. يُسلّم عليكم أمير المؤمنين فلا تردون السلام؟ هذا أدب ابن أبيه؟ والله لئن بقيت لكم لأؤدبنكم أدباً سوى أدب ابن أبيه، ولتستقيمن لي أو لأجعلن لكل امرئ منكم في جسده وفي نفسه شغلاً.
اقرأ كتاب أمير المؤمنين يا غلام"، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم فلما بلغ إلى موضع السلام صاحوا وعلى أمير المؤمنين السلام ورحمة الله وبركاته...".

هذا هو جوابنا لشهود الدينار والدولار الذين:
تركوا مجد لبنان وساروا خلف بعر الجمال
واستبدلوا شجر الأرز بأشجار البلح والتمر
وتاهوا عن مياه ينابيع لبنان إلى آبار النفط...
أن عودوا وتوبوا فيُغفر لكم وإلا أتتكم فالية الأفاعي
و"ألفالية هي هناتٌ كالخنافس تألف العقارب والحيّات، فإذا رُئيت في الجحر عُلم أنّ أُلفاءها وراؤها":
هذا المثل يُضرب لأوّل الشرّ الذي يُنتظر بعده شرّ أعظم.
فمنذ ظهور المسيحيين في 14 آذار على الساحة اللبنانية
بدأت تظهر خلفهم المصائب
وتحلّ الآفات في كل مكان من الويل والدمار للبنان
ممّا أنذر بظهور قطعان من الأفاعي والعقارب الحزبيّة والعقائدية... الساعية لتحقيق مصالحها على حساب الصيغة اللبنانية التعايشيّة ما بين الطوائف المسيحيّة ـ المسلمة
وغايتها القضاء على لبنان بشراء الأراضي والتجنيس والتوطين والإمارة... و"فليحكم الإخوان".
وقد ضيّعتم بوصلة السفر نحو القدس لتجعلوا من لبنان الوطن البديل، خدمة لإسرائيل.
لتحقيق ما كنتم تضمرون مطبّقين المثل القائل" "مأربة  لا حفاوة"... والذين تنبّهوا للواقعة الآتية رفعوا شعار "يأكلني السبع ولا يأكلني الضبع". حتى لا يتمّ فيهم القول "يأكله بضرس ويطأه بظلف".
وهذا "ينطبِق على من كفر بصنيعة المحسن إليه"
فتعاونتم مع الشيطان حتى تحفظوا بقاءكم
و"انقلب السحر على الساحر"
و"وقع بالحفرة من حفرها"
بعد أن دخلتم في حرب فتسبّبتم بما نحن فيه اليوم فتمّ فيكم المثل "أتتك بخائن رجلاه"
مبتغاكم أن تفعلوا بلبنان ما فعل بهم بنو إسرائيل في فلسطين
وهكذا تساوونا بأنفسكم حاملينن شعار: "من ساواك بنفسه ما ظلمك"
حتى ولو كان على خازوق هامان.

ليست هناك تعليقات: